وهل صدقت للحظه من اللحظات ومنذ نشوب الثوره في سوريا وحتى في ايامها الأولى عندما كانت سلميه قبل أن تتحول لنزاع عسكري أن اسرائيل وأمريكا بذات مستعده بالسماح بالأطاحه بنظام الأسد النصيري , هذا النظام بالنسبه لهم -امريكا واسرائيل - هو "كلب الحراسه المثالي" لحدود اسرائيل الشماليه , فهل هم حمقى أو أغبياء لدرجة التضحيه بالنظام من أجل تخليص الشعب السوري تحرره من هذا النظام الجاثم على أنفاسه . حتى لوجد تيار داخل الطبقه السياسيه في واشنطن الأطاحه ببشار ونظامه , تبقى اسرائيل اهميتها الأستراتجيه الفائقه ووضعها الخاص وتاثيرها في صناعة القرار الأمريكي وأنصارها العقبه الكئداء التي تتحطم عندها هذه التوجهات , فالأمريكيون والأسرائيليون أخر شيء مستعدين له المساعده والتسهل أو ربما المشاركه بشكل فعال بأسقاط نظام يعرفونه ويخبرونه جيدا والأتيان بنظام جديد غير معروف التوجهات ومبهم التفاصيل وخلق بيئه في سوريا مابعد نظام السد الطائفي من احل حقوق الانسان ومن اجل حرية الشعب السوري فهذا اخر شيء يفكرون فيه ، في ادارتهم للازمه السوريه ..
الأمريكان في اقصى ضغوطهم ابان الهزائم المتواليه للنظام كان مطلبهم رحيل المجرم بشارعن سدة الحكم ولكن دون اسقاط النظام ككل بحجة عدم توافر البديل والخوف من سقوط سوريا في مستنقع الفوضى ..!!!، كما يرون هم , ووحتى مع هذا يبقى كل ذلك مجرد هراء فالأمريكان اعطوا الضوء الأخر للروس للتدخل في سوريا وانهاء تلك الثوره التي تهدد بشار لتبقى ايديهم على الأقل -اي الغرب- ومن دون أن يلومهم احد..