الطائرة المقاتلة المتعددة المهام
F – 15 Eagle
"F-15A, B, C, D, E, J and F-15DJ"
الخلفية التاريخية:
ازداد الشعور بالخطـر لدى القوات الجويـة الأمريكية أثر ظهـور الطائرة (الميج ـ 23، والميج ـ 25) عام 1967، إذا وجدت نفسها متأخرة في مجال الطائرات المقاتلة الحقيقية، فأسرعت في دراسة مشروع لإنتاج مقاتلة جديدة متفوقة جوياً وبعد منافسة كبرى وقع الخيار على شركة "مكدونيل" في "سانت لويس" لإنتاج الطائرة الجديدة .
مولت القوات الجوية مشروع المحرك الجديد الذي فازت به شركة "برات آندوتني" ومشروع مدفع جديد عيار 25مم يستعمل ذخيرة دون ظروف (وأهمل بعد جهود تطوير شاقة).
وهكذا ظهرت طائرة "إيجل" كواحدة من أفضل المقاتلات في العالم بقدرتها على الارتفاعات المنخفضة والتفوق الكبير، ووزنها الإجمالي.
ونظراً لقدرتها على أداء أدوار متعددة صارت الطائرة (F- 15) أفضل الطائرات في التاريخ من حيث خفة الحركة، ومن حيث فاعلية التكلفة، وقد صممت لتأخذ كل شيء تم تعلمه في قتال الجو/ جو في فيتنام، كما وجب أن يقدم لها أفضل ما ظهر في التكنولوجيا الإلكترونية لبناء أفضل مقاتلة ممكنة لإنجاز مهمة القوات الجوية.
ومع مطلـع الثمانينات بدأت الطائـرة "إيجل" تحل بالفعل محل طائرات الفانتوم (F-4) Phantom"" باعتبارها مقاتلات الخط الأول للقوات الجوية.
وفي 1987 شرعت القوات الجوية في أخذ مزايا الطائرات (F-15E) طويلة المدى ذات المقعدين قاذفة القنابل انطلاقاً من (F-15D).
وجرت الأبحاث لإحلال الطائرة (F-15E) في مهام إخماد الدفاع الجوي المعادي محل الطائرة (Wild Weasle
F-4G)، وكذلك لإدخال الطائرة إلى مجال الاستطلاع التكتيكي.
والطائرة (Eagle –F15E) وهي مطورة من الطائرة ذات الكابينة المزدوجة (F-15B) وتم اختبار هذه الطائرة لأول مرة في عام 1982 بوزن إقلاع 34019 كجم أي بزيادة 3175 كجم عن الطائرة (F-15C) وتم دخولها الخدمة عام 1988.
وفي عام 1990 تم تغيير المحركات لتكون (GE-129)، (FE-F110) بدلاً من محركات "برات اندويتني"، وكذلك تم استكمال اختبار أجهزة الملاحة والقذف الليلية (ANTIRN) أثناء عملية عاصفة الصحراء.
وتم تطوير رادار قيادة النيران من طراز (AN/APG-63) وذلك من خلال برنامج تطوير متعدد المراحل، والذي بدء في عام 1985، وللرادار الجديد قدرة على تخزين المعلومات تقدر بعشرة أضعاف قدرة الجهاز القديم (AN/APG-63) علاوة على سرعته التي تبلغ أربعة أضعاف الجهاز القديم، وقد زاد أيضاً البعد الديناميكي للجهاز، وزيادة حيز الترددات، وأيضاً تحسين التتبع تحت ظروف الإعاقة الإلكترونية، وزيادة حساسية الجهاز .
اشتركت الطائرة (F-15E) في عمليات عاصفة الصحراء، بعدد 595 طلعة طائرة ضد المطارات، ومواقع أسلحة الدمار الشامل، والكباري، ومراكز الاتصالات، ومواقع تخزين الذخائر.
كما قامت الطائرة بعدد 391 طلعة طائرة ضد مواقع صواريخ سكود بالاشتراك مع طائرات (EWACS).
ونفذت 949 طلعة طائرة لدعم القوات الأرضية واستخدمت أساساً القنابل الموجهة بالليزر طراز (GBU-12) خاصة ضد المدرعات العراقية.
وفي 24 يناير 1991 استخدم الطيار السعودي (Captain Ayedh) صاروخين جو/ جو (Sidewinder) من طراز (AIM-9P)، ودمر بهما طائرتين ميراج من طراز (F-1E/QS) عندما كانتا تحاولان مهاجمة سفن حربية بريطانية في الخليج بصواريخ إكسوسيت (Exacet) المضادة للسفن .
عدد الطائرات المشتركة في عمليات عاصفة الصحراء من القوات الجوية الأمريكية بلغ 120 طائرة من أنواع
(F-15c, F-15d)، ونفذت ما يزيد عن 5900 طلعة طائرة، وكان معدل قدراتها على المهام 9% أي بزيادة 8% عن معدل زمن السلم.
دمرت الطائرة F-15 عدد من الطائرات العراقية بلغ عدد 36 طائرة من 41 طائرة وهو يعد الرقم القياسي بين باقي الأنواع كما تم نشر 48 طائرة من طراز (F-15E)، قامت بأكثر من 2200 طلعة طائرة لمهاجمة منصات صواريخ سكود، ومراكز القيادة والسيطرة، والمدرعات، والمطارات، وخطوط الإمداد وكان متوسط معدل قدرتها على المهام 95.9% أيضاً بزيادة 8% عن معدل زمن السلم.
لم تخسر القوات المتحالفة أي طائرة من طائرات F-15C خلال عمليات عاصفة الصحراء، بينما دمرت طائرتان من طراز (F-15E) في المعارك القتالية يومي 18، 20 يناير 1991، وقتل طاقم الطائرة الأولى بينما أسر طاقم الطائرة الثانية كأسرى حرب، وأطلق سراحهما في 4 مارس 1991، كما فقدت طائرة (F-15E) وقتل طاقمها في 30 سبتمبر 1990 أثناء حشد القوى.
1. الوصف:
طائرة (F-15) Eagle عبارة عن طائرة مقاتلة متعددة الأغراض بعيدة المدى، وتستخدم لتنفيذ القتال المتلاحم القريب الذي يتطلب المناورة حيث أنها ملكة المقاتلات الأمريكية، ولها القدرة على اعتراض هدف يحلق على ارتفاع منخفض أو مرتفع، وكذلك القيام بالهجمات الأرضية الخاطفة .
وتتميز الطائرة بهيكل قوي، وبأجزاء قليلة، وهي مزودة بأجهزة عرض داخل كابينة القائد، ونظام للتوجيه الملاحي بالقصور الذاتي، وقرون استشعار للهجوم الليلي، وتقنية متقدمة جداً في أجهزة الرادار، وأجهزة انتقاء السلاح المناسب لكل مهمة، وإمكانية زيادة كمية الوقود الداخلية ثلاث أضعاف تقريباً، بالإضافة إلى مجموعة "فاست" في كل جانب. وهذه المجموعة عبارة عن خزان ذي شكل عادي يستوعب 1000 رطل من الوقود مع أسلحة أو أجهزة لتعيين الأهداف.
وزد على ذلك معداتها الإلكترونية الدفاعية والهجومية أحدث كثيراً مما شوهد حتى الآن في آية مقاتلة، وخططت القوات الجوية الأمريكية لشراء أسطول مؤلف من 729 طائرة من هذه الطائرات ولم يتبدل هذا العدد رغم ثبات الأسعار (التي تخفض عادة بنسبة زيادة عدد الطائرات المباعة) ويتوقع أن يتجاوز الثمن 18 مليون دولار. وهو رقم يرتفع بنسبة تتراوح بين 500 و700 مليون دولار في كل ثلاثة شهور .
فالمميزات تجتذب حكومات عديدة لشراء أعداد منها.
حصلت المملكة العربية السعودية على 47 طائرة من الطراز F-15C ، 15 طائرة F-15 D. والطائرة مستخدمة لدى عدد من الدول التي تتسلح من مصادر أمريكية، ويجري تصنيعها بموجب ترخيص في اليابان.
وحصلت إسرائيل على أعداد من الطراز (F-15A)، وهو النموذج المصدر إلى إسرائيل، وتم اختباره في نوفمبر 1993، وتم تعديل مجموعة الحرب الإلكترونية بواسطة إسرائيل، وتشمل التشويش الإيجابي والإنذار بالصواريخ، ومجموعة إطلاق عناصر التشويش السلبي مثل الرقائق المعدنية، والمشاعل، ضد الأشعة تحت الحمراء، ومزودة أيضاً بمستودع الطيران الليلي (LANTIRN) ورادار متعدد المهام (HUP, AN/APG-70) وجهاز ملاحة بالقصور الذاتي INS وجهاز كمبيوتر مركزي.
وأشارت مصادر السلاح الجوي الأمريكي أن طائرات (F-15E) المجهز بحاضن ملاحي ورادار (AN/APG-70) وشاشة لتوليد الخرائط المتحركة كانت قادرة على إلقاء قنابلها بدقة تقل عن 10 أمتار من الهدف المنشود.
2. بلد المنشأ: الولايات المتحدة الأمريكية.