الملك عبدالله الثاني يستقبل الرئيس التركي اردوغان

نشامى الاردن

عضو مميز
إنضم
3 أبريل 2013
المشاركات
9,842
التفاعل
32,131 173 0
الدولة
Jordan
جلالة الملك عبدالله الثاني يستقبل في قصر الحسينية رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان

DHwyHYaXYAEl6Dy.jpg


عقد جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، في عمان اليوم الاثنين، مباحثات تناولت آليات تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة، ومستجدات الأوضاع على الساحة الإقليمية.

وتم التأكيد، خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة جرت في قصر الحسينية بحضور كبار المسؤولين في البلدين، على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين الأردن وتركيا تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.


حضر المباحثات سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي لجلالته، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك، مقرر مجلس السياسات الوطني، ووزراء المياه والري، والدولة للشؤون القانونية، والنقل، والطاقة والثروة المعدنية، والدولة لشؤون الاستثمار، والسفير الأردني لدى تركيا.


فيما حضرها عن الجانب التركي وزراء الخارجية، والطاقة والثروة الطبيعية، والنقل، والاتصالات، والبحرية، والسفير التركي لدى المملكة، ورئيس جهاز المخابرات، وعدد من المسؤولين الأتراك.

أكد جلالة الملك وفخامة الرئيس التركي أهمية توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما بحثا آليات زيادة مستويات التبادل التجاري والاستثماري، داعيين إلى زيادة التعاون بين مسؤولي البلدين، من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية.

ودعا الزعيمان القطاع الخاص في كلا البلدين إلى مواصلة الجهود للنهوض بمستوى التعاون الاقتصادي، واستكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات، وزيادة الزيارات المتبادلة والخبرات بينهما.

وأعرب جلالة الملك وفخامة الرئيس أردوغان عن رضاهما عن التطور في مستوى التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين، وأشارا إلى حرصهما المشترك على إدامة التنسيق المستمر والوثيق في هذين المجالين.

إن البلدين الجارين لسوريا هما من بين الدول الأكثر تأثرا بتداعيات الأزمة السورية؛ وعليه، فقد تطرقت المباحثات إلى أزمة اللجوء السوري والأعباء الكبيرة التي يتحملها البلدان نيابة عن العالم أجمع.

وشدد جلالة الملك وفخامة الرئيس على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وزيادة دعمه للدول المجاورة لسوريا، لتمكينها من التعامل مع الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المتزايدة.

وبحث جلالة الملك وفخامة الرئيس أردوغان جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتحديات الرئيسية التي تواجه دول الإقليم، وشددا على أهمية إدامة التنسيق في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

واتفق الزعيمان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، عبر مسار جنيف، وبما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة الأراضي السورية، وينهي العنف والمعاناة ويحقن دماء السوريين ويسمح بعودة اللاجئين.

وأعاد جلالة الملك وفخامة الرئيس التركي التأكيد على الحاجة لوقف الأعمال العدائية على الأرض، من أجل دعم مسار جنيف وصولا لحل سياسي في سوريا، كما عبر الزعيمان عن تقديرهما للدور الإيجابي الذي توفره اجتماعات أستانا في تهدئة الأوضاع ميدانيا من خلال وقف إطلاق النار الشامل في سوريا الذي أُعلن عنه في 30 كانون الأول 2016، واتفاق خفض التصعيد الذي وُقّع في 4 أيار 2017.

وفي السياق نفسه، أثنى الزعيمان على نجاح المحادثات الثلاثية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، كونه يمثل خطوة باتجاه إقامة منطقة خفض التصعيد، وأكد الزعيمان أن هذه الجهود تأتي ضمن مبادرة أشمل لإنهاء جميع الأعمال العدائية في سوريا والوصول إلى حل سياسي يقبله الشعب السوري.

وأعاد جلالة الملك وفخامة الرئيس التركي التأكيد على أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط، داعيين لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنهي الصراع استنادا لحل الدولتين، وبما يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وبين الزعيمان أن مفاوضات السلام الجديدة يجب أن تتم وفقاً لجدول زمني واضح، وأن تستند لقرارات الشرعية الدولية، خاصة مبادرة السلام العربية، التي تم تبنيها عام 2002، وتم إعادة إطلاقها في قمة عمّان في آذار هذا العام، كما تبنتها منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد الزعيمان رفضهما القاطع لأي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف، ولجميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تهدد هوية القدس الشرقية. وحذر الزعيمان أنه من شأن هذه الإجراءات أن تقوض السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد فخامة رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والدور الخاص الذي يضطلع به الأردن في تحمل هذه المسؤولية.

ورحب جلالة الملك عبدالله الثاني بالجهود التي بذلها فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بصفته رئيس القمة الإسلامية، خلال الأزمة الأخيرة في القدس الشريف.

وأشاد جلالة الملك وفخامة الرئيس التركي بجهود الحكومة العراقية والانتصارات التي حققها الجيش العراقي ضد عصابة داعش الإرهابية.

وشدد الزعيمان على أهمية المحافظة على سلامة الأراضي العراقية، وعبرا عن دعمهما للجهود التي يبذلها العراق لترسيخ التقدم والاستقرار عبر عملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي وتضمن حقوقهم.

وأكد الزعيمان أهمية التعاون الوثيق في محاربة الإرهاب، محذرين من ربطه بأي دين، وداعيين إلى محاربته ضمن نهج شمولي يشمل المجالات العسكرية والأمنية والثقافية والفكرية.

كما جدد جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إدانتهما الشديدة للهجمات الإرهابية الجبانة التي استهدفت الأردن وتركيا وشعبيهما الشقيقين.

ودعا الزعيمان إلى تعزيز الشراكة الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف، مؤكدين أهمية بذل المزيد من الجهود لمواجهة جذوره السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تؤجج هذا الخطر العالمي.

وجدد الرئيس التركي التعبير عن تقديره لموقف الأردن الداعم لتركيا خلال محاولة الانقلاب، ولوقوفه ضد "منظمة فتح الله غولن الإرهابية"، وللإجراءات التي اتخذها ضد المؤسسات التابعة لها.
 
مالذي يحدث الأردن اليوم استقبل وزير الدفاع الأمريكي و الرئيس التركي
 
مالذي يحدث الأردن اليوم استقبل وزير الدفاع الأمريكي و الرئيس التركي
ملاحظة جيدة .
وانا اعتقد بان زيارة وزير الدفاع الامريكي والرئيس التركي تهدف لانشاء قاعدة عسكرية تركية في الاردن .
فتواجد ٦٠٠ جندي تركي في العراق تم بتنسيق وتعاون مشترك مع امريكا
وتواجد ١٠٠جندي تركي في قطر وسيزيد ل٣٠٠٠وانشاء اول قاعدة عسكرية تركية خارجية بدأت في ظل تواجد اكبر قاعدة امريكية في هذا البلد .
وتواجد تركيا في الصومال جاء بتنسيق امريكي
له ايضا تواجد يلفة الغموض داخل الاراضي الصومالية .
والصراحة التنسيق التركي الامريكي له اهداف وخطط مريبة
وبتنسيق عالي وبصمت كبير .
ويتم هذا التواجد التركي على حساب الامن القومي العربي و يشكل حصار محكم ومن كل الجهات التي تحيط بمصر والخليج العربي ويشكل تهديد كبير وكبير جدا يجب ان نضع له اكبر اهتمام وحيطة وحذر كي لا يتم خلق نفوذ وتمدد تركي اخر يضاف الى النفوذ والتمدد الفارسي.
 
مالذي يحدث الأردن اليوم استقبل وزير الدفاع الأمريكي و الرئيس التركي

من أجل الموضوع الكردي والنية التركية الايراني لشن حرب ضد الاكراد .. الرئيس اردوغان اتى ليسمع رأي الطرف العربي مع أمريكا الرافض لاي تدخل تركي ايراني في الشأن الكردي العراقي والسوري
 
من المهم للاردن بشدة إيجاد تفاهمات قوية مع تركيا بالذات

الاردن في موقف لا تحسد عليه حيث إنه الدولة محاصرة من كافة حدودها بما لذ و طاب بما يجعلها حدود ملتهبة جداً ... سواء مع العراق او سوريا او فلسطين المحتلة و دا غير كارثة اللاجئين

ربنا يكون في عونهم الصراحة
 
القواعد العسكرية التركية.. نفوذ يهدد الأمن القومي العربي
%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85-338x172.jpg



التحركات التركية في المنطقة العربية أصبحت مثيرة للجدل، فلم يقتصر التواجد التركي على الدول العربية القابعة في الشق الآسيوي، الذي شهد مؤخرًا تمددًا للقواعد العسكرية التركية التي نالت من العراق وقطر، وطلب تركيا من الكيان الصهيوني بنفوذ في قطاع غزة المحتلة، بل تعداه ليصل إلى القرن الإفريقي والصومال العربية على وجه الخصوص.

العراق

بدأت القواعد العسكرية التركية خارج حدود الدولة في العراق، حيث قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن وسائل إعلام تركية أفادت بوجود انتشار عسكري تركي واسع بالعراق. كما نشرت صحيفة “حرييت” التركية أن أنقرة أنشأت قواعد في منطقة بعيشقة بالموصل تضم 600 جندي.

طالبت بغداد خلال ديسمبر الماضي تركيا بسحب قواتها من الأراضي العراقية على الفور، واحترام علاقات حسن الجوار، إلا أن الرد التركي جاء مخالفًا للمطلب العراقي، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الانسحاب غير وارد في الوقت الراهن.

اللمسات الأمريكية كانت حاضرة وبقوة على التواجد التركي في العراق، فأردوغان كشف عن اجتماع ثلاثي، جمع بين مسؤولين من تركيا والولايات المتحدة وحكومة إقليم كردستان العراق في 21 ديسمبر الماضي، حيث كان هدف القمة اتخاذ الأطراف المشاركة فيها خطوات مهمة في الحرب على داعش، واتخاذ مواقف مشتركة.

في 11 ديسمبر أطلع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عبر اتصال هاتفي، على معلومات حول الأنشطة التدريبية للقوات التركية منذ شهر مارس الماضي بشأن التطورات المتعلقة بالعراق، حسب بيان صادر عن المستشارية الإعلامية لرئاسة الوزراء التركية.

وعلى ضوء ما سبق تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد أعطت الضوء الأخضر لتواجد تركيا في العراق من البداية، حيث أعلن مسؤولون دفاعيون في واشنطن أن الولايات المتحدة على علم بنشر تركيا مئات الجنود الأتراك في شمال العراق.

وتوجه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لطلب المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ للضغط على تركيا؛ لسحب جنودها من شمال العراق، حيث اجتمع الجعفري 19 يناير الحالي مع السفير الأمريكي ستيوارت جونز والسفير الفرنسي مارك بارتيني ونائبة السفير البريطاني بيليندا لويس؛ لبحث ملف توغل القوات التركية، وقال إن العراق سلكت سبل الحوار والآليات الدبلوماسية، إلا أن الجانب التركي لم يُبْدِ أي استجابة حتى الآن، مشيرًا إلى أن بقاء الأتراك على الأراضي العراقية انتقل من عدم الارتياح إلى عدم التحمل.

قطر

قبل قرابة شهر من الآن، وفي 16 ديسمبر الماضي، أعلن السفير التركي أحمد ديميروك أن أنقرة تعمل على إنشاء قاعدة جوية لها بقطر؛ في إطار اتفاقية دفاعية بين البلدين تهدف إلى مواجهة الأعداء المشتركين.

والقاعدة العسكرية التركية في قطر متعددة الأغراض، ستضم ثلاثة آلاف جندي من القوات البرية، بالإضافة إلى قوات تابعة لسلاح الجو والبحرية، وقوات خاصة، ومدربين عسكريين؛ بهدف تقديم التدريب لجيوش دول الخليج العربي.

وقال ديميروك إن تركيا وقطر لديهما مشكلات مشتركة، وتشعران بالقلق من التطورات في المنطقة، وسياسات بعض الدول الأخرى. نحن نواجه أعداء مشتركين. إن التعاون بيننا في الشرق الأوسط مهم للغاية في هذا الوقت الحرج.

ليست تركيا وحدها التي تسعى لامتلاك قاعدة عسكرية بقطر، بل يوجد بها أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، وهي قاعدة “العديد”، حيث يتمركز فيها نحو عشرة آلاف فرد، وتُعتبَر هذه القاعدة مقرًّا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية، التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة؛ ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة، وبالتالي وجود أي قاعدة عسكرية جديدة لأي دولة في قطر لن يكون إلا بعد تمرير قطر الموافقة من تحت يد الحليف الأمريكي.

وفي هذا السياق أكد اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكري، أن اعتزام تركيا إنشاء قاعدة عسكرية بقطر جاء بتوصية من الولايات المتحدة الأمريكية؛ لفرض استراتيجيتها في المنطقة العربية؛ مما سيهدد الأمن القومي للمنطقة، لا سيما وأنه من المخطط أن يبدأ نحو 3 آلاف جندي تركي العمل في قطر فور الانتهاء من استكمال إنشاء القاعدة التي يعمل بها حاليًّا 100 جندي تركي.

الصومال

تستعد تركيا لتأسيس تواجد عسكري جديد لها، لكن هذه المرة في القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن الاستراتيجي، من خلال إنشاء قاعدة عسكرية بالصومال. وتقول تركيا إن الغرض منها تدريب جنود صوماليين رشحتهم الأمم المتحدة. وكشفت مصادر تركية أنها ستبدأ عملها الصيف المقبل، وأنه سيتم من خلالها تدريب 1500 جندي صومالي على يد 200 جندي تركي.

في السياق ذاته قال موقع “هابر 7” الموالي للحكومة التركية إن إنشاء القاعدة يأتي في إطار سياسة فتح أسواق جديدة للأسلحة التركية. وأكدت مصادر دبلوماسية أن من أسباب هذا التوجه التركي الجديد الانفتاح على مجال الصناعات الدفاعية خارج البلاد، مشيرة إلى أن تركيا تبحث عن أسواق جديدة لبيع الأسلحة التي تقوم بإنتاجها في البلاد.

وأضافت المصادر أن تركيا تبدأ أعمالها في هذا الإطار من خلال تعزيز تواجدها في الشرق الأوسط وإفريقيا، ويأتي اختيارها لقطر والصومال للأهمية الجيوسياسية لهاتين الدولتين.

الربط بين التواجدين التركي والأمريكي في الصومال يكتنفه الكثير من الغموض، والسبب أن التواجد الأمريكي في الصومال محاط بدرجة عالية من السرية، فمصادر حكومية صومالية والاتحاد الإفريقي أكدا أن هناك قواعد أمريكية في الصومال، منها مطار كيسمايو الذي يستعمله فريق من القوات الأمريكية لقيادة العمليات الخاصة المشتركة. وهذا التواجد في المدينة الساحلية يتم التكتم عليه.

الدلائل تشير إلى أن التحركات التركية في المنطقة إن لم تكن مرسومة بدقة من الولايات المتحدة الأمريكية، فهي على الأقل بتنسيق معها. فتركيا ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، وزيارة جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي السبت المقبل لتركيا تدل على مدى التقارب التركي الأمريكي، وهو تقارب يجب أن يكون تحت المجهر؛ بسبب الأزمات التي تمر على المنطقة، كما أن هذا التقارب له مخاوف استراتيجية، خاصة أن القواعد التركية أصبحت تحاصر منطقة الخليج العربي شمالًا من العراق وشرقًا من قطر وجنوبًا من الصومال. كما أن تواجدها في خليج عدن قد يؤثر سلبًا على الأمن القومي المصري في ملفين هامين، هما سد النهضة، وقناة السويس.، فالصومال دولة حليفة لإثيوبيا. وعلى ما يبدو فإن التراجع النسبي للدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، قابله ازدياد في نفوذ حليفها التركي
 
القواعد العسكرية التركية.. نفوذ يهدد الأمن القومي العربي
%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85-338x172.jpg



التحركات التركية في المنطقة العربية أصبحت مثيرة للجدل، فلم يقتصر التواجد التركي على الدول العربية القابعة في الشق الآسيوي، الذي شهد مؤخرًا تمددًا للقواعد العسكرية التركية التي نالت من العراق وقطر، وطلب تركيا من الكيان الصهيوني بنفوذ في قطاع غزة المحتلة، بل تعداه ليصل إلى القرن الإفريقي والصومال العربية على وجه الخصوص.

العراق

بدأت القواعد العسكرية التركية خارج حدود الدولة في العراق، حيث قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن وسائل إعلام تركية أفادت بوجود انتشار عسكري تركي واسع بالعراق. كما نشرت صحيفة “حرييت” التركية أن أنقرة أنشأت قواعد في منطقة بعيشقة بالموصل تضم 600 جندي.

طالبت بغداد خلال ديسمبر الماضي تركيا بسحب قواتها من الأراضي العراقية على الفور، واحترام علاقات حسن الجوار، إلا أن الرد التركي جاء مخالفًا للمطلب العراقي، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الانسحاب غير وارد في الوقت الراهن.

اللمسات الأمريكية كانت حاضرة وبقوة على التواجد التركي في العراق، فأردوغان كشف عن اجتماع ثلاثي، جمع بين مسؤولين من تركيا والولايات المتحدة وحكومة إقليم كردستان العراق في 21 ديسمبر الماضي، حيث كان هدف القمة اتخاذ الأطراف المشاركة فيها خطوات مهمة في الحرب على داعش، واتخاذ مواقف مشتركة.

في 11 ديسمبر أطلع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عبر اتصال هاتفي، على معلومات حول الأنشطة التدريبية للقوات التركية منذ شهر مارس الماضي بشأن التطورات المتعلقة بالعراق، حسب بيان صادر عن المستشارية الإعلامية لرئاسة الوزراء التركية.

وعلى ضوء ما سبق تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد أعطت الضوء الأخضر لتواجد تركيا في العراق من البداية، حيث أعلن مسؤولون دفاعيون في واشنطن أن الولايات المتحدة على علم بنشر تركيا مئات الجنود الأتراك في شمال العراق.

وتوجه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لطلب المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ للضغط على تركيا؛ لسحب جنودها من شمال العراق، حيث اجتمع الجعفري 19 يناير الحالي مع السفير الأمريكي ستيوارت جونز والسفير الفرنسي مارك بارتيني ونائبة السفير البريطاني بيليندا لويس؛ لبحث ملف توغل القوات التركية، وقال إن العراق سلكت سبل الحوار والآليات الدبلوماسية، إلا أن الجانب التركي لم يُبْدِ أي استجابة حتى الآن، مشيرًا إلى أن بقاء الأتراك على الأراضي العراقية انتقل من عدم الارتياح إلى عدم التحمل.

قطر

قبل قرابة شهر من الآن، وفي 16 ديسمبر الماضي، أعلن السفير التركي أحمد ديميروك أن أنقرة تعمل على إنشاء قاعدة جوية لها بقطر؛ في إطار اتفاقية دفاعية بين البلدين تهدف إلى مواجهة الأعداء المشتركين.

والقاعدة العسكرية التركية في قطر متعددة الأغراض، ستضم ثلاثة آلاف جندي من القوات البرية، بالإضافة إلى قوات تابعة لسلاح الجو والبحرية، وقوات خاصة، ومدربين عسكريين؛ بهدف تقديم التدريب لجيوش دول الخليج العربي.

وقال ديميروك إن تركيا وقطر لديهما مشكلات مشتركة، وتشعران بالقلق من التطورات في المنطقة، وسياسات بعض الدول الأخرى. نحن نواجه أعداء مشتركين. إن التعاون بيننا في الشرق الأوسط مهم للغاية في هذا الوقت الحرج.

ليست تركيا وحدها التي تسعى لامتلاك قاعدة عسكرية بقطر، بل يوجد بها أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، وهي قاعدة “العديد”، حيث يتمركز فيها نحو عشرة آلاف فرد، وتُعتبَر هذه القاعدة مقرًّا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية، التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة؛ ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة، وبالتالي وجود أي قاعدة عسكرية جديدة لأي دولة في قطر لن يكون إلا بعد تمرير قطر الموافقة من تحت يد الحليف الأمريكي.

وفي هذا السياق أكد اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكري، أن اعتزام تركيا إنشاء قاعدة عسكرية بقطر جاء بتوصية من الولايات المتحدة الأمريكية؛ لفرض استراتيجيتها في المنطقة العربية؛ مما سيهدد الأمن القومي للمنطقة، لا سيما وأنه من المخطط أن يبدأ نحو 3 آلاف جندي تركي العمل في قطر فور الانتهاء من استكمال إنشاء القاعدة التي يعمل بها حاليًّا 100 جندي تركي.

الصومال

تستعد تركيا لتأسيس تواجد عسكري جديد لها، لكن هذه المرة في القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن الاستراتيجي، من خلال إنشاء قاعدة عسكرية بالصومال. وتقول تركيا إن الغرض منها تدريب جنود صوماليين رشحتهم الأمم المتحدة. وكشفت مصادر تركية أنها ستبدأ عملها الصيف المقبل، وأنه سيتم من خلالها تدريب 1500 جندي صومالي على يد 200 جندي تركي.

في السياق ذاته قال موقع “هابر 7” الموالي للحكومة التركية إن إنشاء القاعدة يأتي في إطار سياسة فتح أسواق جديدة للأسلحة التركية. وأكدت مصادر دبلوماسية أن من أسباب هذا التوجه التركي الجديد الانفتاح على مجال الصناعات الدفاعية خارج البلاد، مشيرة إلى أن تركيا تبحث عن أسواق جديدة لبيع الأسلحة التي تقوم بإنتاجها في البلاد.

وأضافت المصادر أن تركيا تبدأ أعمالها في هذا الإطار من خلال تعزيز تواجدها في الشرق الأوسط وإفريقيا، ويأتي اختيارها لقطر والصومال للأهمية الجيوسياسية لهاتين الدولتين.

الربط بين التواجدين التركي والأمريكي في الصومال يكتنفه الكثير من الغموض، والسبب أن التواجد الأمريكي في الصومال محاط بدرجة عالية من السرية، فمصادر حكومية صومالية والاتحاد الإفريقي أكدا أن هناك قواعد أمريكية في الصومال، منها مطار كيسمايو الذي يستعمله فريق من القوات الأمريكية لقيادة العمليات الخاصة المشتركة. وهذا التواجد في المدينة الساحلية يتم التكتم عليه.

الدلائل تشير إلى أن التحركات التركية في المنطقة إن لم تكن مرسومة بدقة من الولايات المتحدة الأمريكية، فهي على الأقل بتنسيق معها. فتركيا ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، وزيارة جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي السبت المقبل لتركيا تدل على مدى التقارب التركي الأمريكي، وهو تقارب يجب أن يكون تحت المجهر؛ بسبب الأزمات التي تمر على المنطقة، كما أن هذا التقارب له مخاوف استراتيجية، خاصة أن القواعد التركية أصبحت تحاصر منطقة الخليج العربي شمالًا من العراق وشرقًا من قطر وجنوبًا من الصومال. كما أن تواجدها في خليج عدن قد يؤثر سلبًا على الأمن القومي المصري في ملفين هامين، هما سد النهضة، وقناة السويس.، فالصومال دولة حليفة لإثيوبيا. وعلى ما يبدو فإن التراجع النسبي للدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، قابله ازدياد في نفوذ حليفها التركي
ويتوجه “ماتيس” عقب ذلك إلى تركيا، حيث يلتقي الأربعاء (23 أغسطس) الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الدفاع نور الدين جانكلي، ووزير الخارجية، مولود تشاوش أوغلو.

ولفت البيان أن الوزير سيؤكد للجانب التركي على التزام واشنطن، “الذي لا يتزعزع”، بالتحالف مع أنقرة، على مستوى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وباعتبارها شريكًا استراتيجيًا.

وأضاف أن المباحثات ستسعى لتعزيز التعاون في تحقيق الاستقرار بالمنطقة
.
 
وزير خارجية تركيا سيزور العراق ايضا يوم الاربعاء.
مما يوضح ان هناك تحركات دبلوماسية تركية مصاحبة لجولة وزير الدفاع الامريكي في المنطقة.
 
لا ارى جدوى من الزيارة .. لانني لا ارى قواسم مشتركة .. قد تكون محاولة تركية لتوطيد العلاقات فقط
 
ويتوجه “ماتيس” عقب ذلك إلى تركيا، حيث يلتقي الأربعاء (23 أغسطس) الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الدفاع نور الدين جانكلي، ووزير الخارجية، مولود تشاوش أوغلو.

ولفت البيان أن الوزير سيؤكد للجانب التركي على التزام واشنطن، “الذي لا يتزعزع”، بالتحالف مع أنقرة، على مستوى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وباعتبارها شريكًا استراتيجيًا.

وأضاف أن المباحثات ستسعى لتعزيز التعاون في تحقيق الاستقرار بالمنطقة
.
ممكن العكس
و الله أعلم
 
وزير خارجية تركيا سيزور العراق ايضا يوم الاربعاء.
مما يوضح ان هناك تحركات دبلوماسية تركية مصاحبة لجولة وزير الدفاع الامريكي في المنطقة.
ركز معي قبيل زيارة وزير الخارجية التركي قام وزير الدفاع الامريكي بزيارة مفاجئة وغير معلنة للعراق وهذا تاكيد ايضا على ان امريكا تقوم بخطوة وبعدها مباشرة تاتي الخطوة التركية
هناك توافق وترتيبات بين البلدين واضحة جدا.
 
عودة
أعلى