السعودية: نريد علاقة قوية مع العراق في كل المجالات

زيارة الوزير هي البداية الصريحة (سبقها ارهاصات مثل تعيين سفير) ، وبعدها لقاء العبادي بالملك سلمان بالاردن ومن ثم زيارة العبادي...
وجواباً لسؤالك ، بالتأكيد هناك تطور متسارع
لكن لو ترجع للمسؤولين العراقين يذكرون التسلسل الصحيح للتطور بداءً مما ذكرته لك.

حسنا لن نحتلف . . . وبرايك ماهو سبب تنامي التطور بالعلاقات بطريقة متسارعة في الايام الاخيرة؟
 
حسنا لن نحتلف . . . وبرايك ماهو سبب تنامي التطور بالعلاقات بطريقة متسارعة في الايام الاخيرة؟
امور مثل الطيران والمنافذ الحدودية ذكرت في لقاءات سابقه تقدر ترجع لها واعتقد بعد زيارة وزير الداخليه بدأ التنفيذ الفعلي
وهذه الايام يسلكها الحجاج متجهين الى الحرمين الشرفين.
لكن المتأكد منه انه امر جيد بين البلدين ان سارت الامور كما يجب وهذا باعتقادي ما يجب التركيز عليه.
 
العراق حسب الدستور دوله فدرالية ،، خروجنا بإقليم للسنه بحرس وطني يحميه امر يعتبر معجزه في ضَل الظروف الحاليّه والسيطره الايرانيه التامه على مفاصل الدوله العراقية ،، اتمنى ان يتحقق هذا ،،
 
امور مثل الطيران والمنافذ الحدودية ذكرت في لقاءات سابقه تقدر ترجع لها واعتقد بعد زيارة وزير الداخليه بدأ التنفيذ الفعلي
وهذه الايام يسلكها الحجاج متجهين الى الحرمين الشرفين.
لكن المتأكد منه انه امر جيد بين البلدين ان سارت الامور كما يجب وهذا باعتقادي ما يجب التركيز عليه.

نعم يجب التركيز على الايجيابيات وهي علاقات ودية بين بلدين عربيين جاريين وهو امر طيب ومفيد للطرفين
لكن فقط نقطة اود ان اقولها وهي انه يجب ان تكون العلاقة علاقة طبيعية مبنية على الوضوح والصراحة و المصالح المشتركة وحسن الجوار وليس محاولات ايجاد نفوذ باستخدام المال السياسي. اقول هذا حتى لا ياتي احد بعد كم سنة ويقول اعطيناكم رز ويجب عليكم ان تفعلوا كذا وكذا. لا اقول هذا من باب السلبية ولكن لاني رايته يحدث مع دول عربية اخرى واتمنى ان لا يتكرر لمصلحة الطرفين.
 
الاختبار الحقيقي لوهم استعادة العراق هو محاسبة ومنع الاساءة للسعودية سواء بالتلميح لدعمها الارهاب أو تصويرها بأنها دولة طائفية متورطة بالصراع الطائفي أو اتهامها بأن لها مطمع بالعراق



CrvYb06WYAAS_tZ.jpg



14256644_10205742136346146_1613193276_n.jpg



 
مقتدى الصدر: السعودية بمثابة الأب للجميع وهي تعمل على إحلال السلام بالمنطقة
صحيفة المرصد: أشار مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، إلى تطابق في الرؤى خلال لقائه في جدة ( الشهر الماضي)، مع نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مؤكدا أن الرياض تعد بمثابة “الأب” للجميع وقد أثبتت قوتها وهي تعمل على إحلال السلام في المنطقة.

وقال الصدر، في مقابلة أجرتها معه صحيفة” الشرق الأوسط” الصادرة في لندن ونشرته أمس الجمعة (11 آب/أغسطس 2017)، إنهما ناقشا ملفات عدة من ملفات المنطقة بينها اليمن، والبحرين، وسوريا، والقدس، والعلاقات الإيرانية – السعودية، وكذلك علاقات بغداد بالرياض، مشيراً إلى أن الاجتماع اتسم بالصراحة بين الطرفين. وأوضح الصدر أن كافة الخلافات التي تسود المنطقة يمكن حلها تدريجياً حتى ولو استغرق ذلك وقتاً، مشيراً إلى أن ذلك يشمل الوضع القائم بين الدول الأربع وهي السعودية ومصر والبحرين والإمارات، من جهة، وقطر، من جهة، معتبراً أن الأخيرة لديها حساسية من التنازل، لكنها ستتنازل، وسترجع إلى حضنها العربي شيئا فشيئاً.

وتابع أنه طالب بتنحي “رئيس النظام في سوريا بشار الأسد” من منصبه منذ أكثر من شهر، مشيراً إلى أن تنحي الأسد يمكن أن يساهم في إحلال السلام.
وحول وجود خلافات بين عمار الحكيم وإيران، ذكر زعيم التيار الصدري في العراق أن الوضع لا يصل إلى مرحلة خلاف، لكن هناك بعض المشاكل التي لم يتم حلها حتى الآن، مضيفاً أن هناك خلافات أيضاً داخل المجلس الأعلى الإسلامي في العراق نتيجة وجود شخصيات كبيرة ترى نفسها في مستوى الحكيم.

وفي الشأن الداخلي العراقي، أكد الصدر أنه لا بد من مركزية الدولة العراقية، دون أن يكون هناك جيشان في البلد، قائلاً إن العراق سيواجه مشكلات كبيرة إذا لم يصل إلى مرحلة الدمج بين قوات الحكومة والحشد الشعبي، تحت قيادة رئيس الوزراء، وكذلك قائد القوات المسلحة.
 

نعم يجب التركيز على الايجيابيات وهي علاقات ودية بين بلدين عربيين جاريين وهو امر طيب ومفيد للطرفين
لكن فقط نقطة اود ان اقولها وهي انه يجب ان تكون العلاقة علاقة طبيعية مبنية على الوضوح والصراحة و المصالح المشتركة وحسن الجوار وليس محاولات ايجاد نفوذ باستخدام المال السياسي. اقول هذا حتى لا ياتي احد بعد كم سنة ويقول اعطيناكم رز ويجب عليكم ان تفعلوا كذا وكذا. لا اقول هذا من باب السلبية ولكن لاني رايته يحدث مع دول عربية اخرى واتمنى ان لا يتكرر لمصلحة الطرفين.
كلامك صحيح والوضوح مطلوب من الجانبين.
اما تعليقك على دول اخرى فهو بصراحة امر طبيعي ومتوقع بدون الخوض بالتفاصيل
العلاقات بين الناس تكون بالمثل ، ان احسنت العمل لشخص فأنت تتوقع انه سوف يحسن لك بالمقابل وليس العكس.
حتى الاخوه العراقين عندما يسئ لكم شخص او حكومة من دوله معينه سبق لكم الوقوف بجانبها ... مباشره تذكرونه بهذا الموقف وهذا امر طبيعي.
 
التعديل الأخير:
واشنطن تباشر من الموصل مشروعها لقطع يد إيران في العراق
القوات الأميركية تبدأ بإنشاء أكبر قاعدة عسكرية غرب المدينة


كشف مصدر مطلع أمس عن بدء الجيش الأميركي إنشاء أكبر قاعدة عسكرية في غرب مدينة الموصل للإشراف على الحدود العراقية السورية وقطع يد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية التابعة لطهران التي توغلت خلال الأشهر الماضية في المنطقة لتنفيذ المشروع الإيراني في فتح طريق بري بين طهران ودمشق عبر الموصل والصحراء.

وقال المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في محافظة نينوى، الشيخ مزاحم الحويت، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت القوات الأميركية منذ نحو أسبوع أعمالها في إنشاء أكبر قاعدة عسكرية في محافظة نينوى قرب قرية كهريز التابعة لناحية زمار غرب نهر دجلة، وسيليها بناء أربع قواعد عسكرية أخرى في مناطق متفرقة من محافظة نينوى». وحسب الحويت: «ستكون مهام القوات الأميركية التي ستنتشر غرب الموصل الإشراف على الحدود العراقية السورية بالكامل من غرب سنجار ولغاية القائم وقطع يد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له التي توغلت منذ شهور في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا لتنفيذ المشروع الإيراني المتمثل بفتح الطريق البري بين طهران ودمشق لنقل الجنود والأسلحة والعتاد إلى سوريا لتعزيز بقاء نظام بشار الأسد».

ويؤكد ممثل العشائر العربية في نينوى، أن العرب السنة كانوا الأكثر تضررا من انسحاب القوات الأميركية من العراق، وتابع: «نحن أبناء العشائر العربية طالبنا مسبقا لعدة مرات بفتح قواعد للجيش الأميركي في مناطقنا لحمايتها من الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس ومسلحي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في هذه المناطق، لذا نحن نرحب بهذه الخطوة، لأنها ستنهي الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء محافظة نينوى من قبل هذه القوات التي ذكرتها». وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، ستقيم الولايات المتحدة الأميركية عدة قواعد في محافظة نينوى خصوصا في قاعدة القيارة الجوية وفي سهل نينوى وغرب الموصل وفي قضاء البعاج وشمالها وفي قضاء مخمور جنوب غربي أربيل، وقد بدأت القوات والشركات الأميركية رسميا بأعمال إنشاء قاعدة غرب دجلة.

إلى ذلك، أكد نائب لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى، هاشم البريفكاني، إنشاء قواعد عسكرية أميركية في المنطقة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تلقى محافظة نينوى اليوم اهتماما كبيرا من قبل دول العالمية والإقليمية، خصوصا بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها العراق وسوريا خلال المدة الماضية، لذا تولي الولايات المتحدة اهتماما كبيرا بالموصل لكبر مساحتها وأهميتها، لذا هناك قواعد للجيش الأميركي في المحافظة ومنها هذه القاعدة الجديدة التي ستقام في منطقة قريبة من مطار تلعفر».

وأوضح البريفكاني أن «الهدف من القاعدة العسكرية هو فرض السيطرة الكاملة على الحدود العراقية السورية بالتعاون والتنسيق مع الحكومة العراقية»، لافتا إلى أن القواعد العسكرية الأميركية في الموصل ستكون قواعد للتنسيق المعلوماتي بين القوات الأميركية والقوات الأمنية العراقية لتحرير قضاء تلعفر وناحية المحلبية والصحراء الغربية للموصل.

وتشهد الحدود العراقية السورية منذ شهور وجودا مكثفا للقوات الإيرانية التي كانت تنتقل عبر الأراضي العراقية إلى سوريا بمساعدة الميليشيات الشيعية، وقد كشفت «الشرق الأوسط» خلال المدة الماضية عن زيارات متعددة لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، إلى هذه المناطق والإشراف على نقل الأسلحة والميليشيات والجنود الإيرانيين إلى داخل الأراضي السورية، وتعرض رتل للميليشيات الشيعية لقصف مكثف مجهول في 7 أغسطس (آب) الحالي على الخط الحدودي الفاصل بين العراق وسوريا أسفر عن قتل عدد من مسلحي هذه الميليشيات وإصابة آخرين
.​
 
بغداد: الرياض طلبت منا التوسط لدى طهران


قال قاسم الأعرجي، وزير الداخلية العراقية، الأحد 13 أغسطس/آب، إنه أبلغ السعودية أن تحسين العلاقات مع إيران يبدأ باحترامهم الحجاج الإيرانيين والسماح لهم أن يزوروا مقبرة البقيع.

وأكد الأعرجي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، في طهران، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طلب منه رسميا، أن يتوسط العراق بين إيران والسعودية، لكبح التوتر بين البلدين، كما سبق للملك سلمان أن قدم هذا الطلب في وقت سابق.

وأضاف الأعرجي أنه أبلغ الجانب السعودي برأي الجانب الإيراني بأن الخطوة الأولى التي يمكنها أن تؤدي لتخفيف التوتر بين طهران والرياض تتمثل في إبداء الرياض الاحترام إلى الحجاج الإيرانيين ومعاملتهم بأفضل نحو، وأن تسمح لهم بزيارة مقبرة البقيع.
وقال الأعرجي إن الجانب السعودي وعد بتطبيق ذلك وأكد أن البقيع مفتوحة الآن أمام الحجاج الإيرانيين.

وشدد الأعرجي على أن العراق يؤمن بضرورة وجود علاقات صداقة بين إيران والسعودية، لأنها تسهم في تعزيز أمن المنطقة.

من جانبه، قال رحماني فضلي إن احترام الحجاج الإيرانيين مهم جدا لطهران، وإن طهران تسعى دوما لتعزيز علاقاتها مع السعودية، مؤكدا أن إيران لم تكن سباقة في قطع العلاقات مع السعودية.

وأشار إلى أن سياسة إيران تسعى إلى التعاون المثمر في المنطقة، قائلا: "نأمل من دول المنطقة أن تعمل على حل أزمات المسلمين في المنطقة".

وتبادل مؤخرا مسؤولو العراق والسعودية الزيارات فيما بينهم، تأكيدا على عمق العلاقات الثنائية والحرص على أمن منطقة الشرق الأوسط.

ففي 25 فبراير/شباط الماضي، زار وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بغداد، بعد عقود من التوتر بين البلدين، وهي الزيارة الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى، منذ العام 1990.

كمات التقى الأمير محمد بن سلمان، وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، في جدة، الأربعاء 9 أغسطس/آب، تعبيرا عن حرص السعودية على استقرار العراق وعزمها على تنمية العلاقات بين الجانبين وتقويتها في كافة المجالات.

المصدر: وكالات
 
السعودية ماهي معجبة البعض ، سواء تعاطت او لم تتعاطى مع العراق ... وكلامي موجه لبعض المحسوبين على السنة حتى يكون واضح.
 
في الحقيقه الشعب العراقي نفسه يريد ان تكون السعوديه منفتحه مع العراق في عديد من الجوانب............بالنسبه لي اتمنى بأن نصدر للعراق منتجات غذائيه حتى ننافس المنتجات الايرانيه في بغداد و البصره و كربلاء و النجف
 
وزير خارجية البحرين في بغداد

والصدر في الامارات

فيه انبراشه سياسيه عربيه على العراق

يا أما كرت أحمر أو الفوز



 
قطر رغم صغر حجمها الا انها دعمت جهات وتدخلت في الملف السوري والعراقي والليبي واليمني والمصري. وكان لها الدور الاساسي في حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
ارى ان السعودية تريد تعويض المنتجين السعوديين الذين فقدوا السوق القطري بتعويضهم بسوق اكبر وهو العراقي. كما ان الاعلام القطري اصبح يقصف على المكشوف ويتهم السعودية والامارات بدعم الارهاب وهو امر تريد السعودية نفيه عنها عن طريق تشديد الدعم للعراق امام امريكا والعالم.
بالطبع لدى السعودية هدف اخر وهو مواجهة النفوذ الايراني في العراق ولكن هذا النفوذ موجود منذ سنين لماذا قررت القيادة السعودية التحرك الان؟
قد تكون هذه مجرد تحلليلات وقد يكون السبب ببساطة وصول ولي العهد الشاب الجديد.

قطر سوق صغيرة ..محافظة الانبار اكبر استهلاكيا منها ..التحرك في العراق رغبة دولية وتوافق دولي ناتج عن اتفاق الرياض .
بخصوص قطر هي اقل فعليا من رسم خطوط السياسة السعودية .. محاولتهم لبحث تدويل الحرمين كان الرد السعودي مختصر(اعلان حرب) صمتوا بعدها صمت القبور !
مخطئ من يضن ان دولة صغيرة ترسم سياسات قوى اقليمية مثل السعودية والعراق .
 
قطر سوق صغيرة ..محافظة الانبار اكبر استهلاكيا منها ..التحرك في العراق رغبة دولية وتوافق دولي ناتج عن اتفاق الرياض .
بخصوص قطر هي اقل فعليا من رسم خطوط السياسة السعودية .. محاولتهم لبحث تدويل الحرمين كان الرد السعودي مختصر(اعلان حرب) صمتوا بعدها صمت القبور !
مخطئ من يضن ان دولة صغيرة ترسم سياسات قوى اقليمية مثل السعودية والعراق .
بغض النظر....لكن يجب علينا ان نعلم بأنهم يمتلكون المال
 
لماذا تخاف الأحزاب الحاكمة من التغيير القادم في العراق
الأحزاب الشيعية تمر بحالة استنفار يعبر عنها بطريقة الانشطارات مرة، ومرة أخرى بتصدير الأزمة إلى خارج تلك المنظومات وقد وضح ذلك في مخاوف المالكي من 'مؤامرة' يقودها الأميركان تفضي إلى تأجيل الانتخابات وإقامة حكومة طوارئ.
بعض السياسيين والمتابعين للشأن العراقي يعتقدون بأن لا مكان للآمال باحتمالات فرض الأميركان أوضاعا سياسية جديدة في العراق عقب الانتصار على تنظيم داعش وفق برنامج إضعاف النفوذ الإيراني وبناء عهد سياسي جديد تتضاءل فيه سياسات التطرف والاستحواذ الطائفي الضيق على سلطة العراق، وإرغام قيادات الأحزاب على التكيف مع المنهج السياسي المعتدل والعادل تجاه الشعب.
ويرى هؤلاء المستبعدون للسيناريو الأميركي ومعهم بعض السفراء الأميركان الذين خدموا في العراق وسوريا بعد عام 2003 أن الأميركان الذين خسروا العراق وفشلوا فيه لن يعودوا إليه ثانية، وأن إدارة دونالد ترامب لا تهتم كثيرا لشؤون العراق وسوريا إلا بمقدار إنجازها مهمة سحق داعش والحصول على مردودات اقتصادية من العراق يعتقد ترامب بأنه يجب إعادة ما خسره بلده من أموال في هذا البلد خلال الاجتياح العسكري عام 2003.
أصحاب فكرة استبعاد تنفيذ مشروع تغيير سياسي يعده الأميركان ليست لديهم أدلة سوى القول إن طهران لا تسمح بذلك، وكأن نفوذها الحالي لم يكن كذلك عام 2014 حين تمت إقالة نوري المالكي وتنصيب العبادي بدلا عنه.
ولا نريد في هذه السطور الانحياز إلى سيناريو التغيير دون تقديم وقائع سياسية مباشرة، حيث تحرص الإدارات الأميركية دائما على عدم البوح بصورتها الكاملة وتلجأ إلى إخراج مقاطع من تلك الصورة عبر التسريبات الصحافية والسياسية، لكن ما يهمنا قوله هو أن القوتين النافذتين في العراق، واشنطن وطهران، تقاسمتا التأثير على قادة الحكم العراقي وسياسته منذ عام 2003 ولحد اليوم كل بطرقه وأساليبه.
ألم يكن الأميركان هم الذين صمموا ذلك الحكم وسيّروه بصورة مباشرة وبقوة جيشهم المحتل لثماني سنوات، لكن طهران هي المستثمر الرابح من ذلك. ولا نعتقد أن أحدا ينكر بأن النفوذ الأميركي مازال يتحرك في مرافق رئيسية وأساسية عسكرية واستخبارية وإلى حد ما سياسية.
ولعل الدور القيادي الأميركي في محاربة داعش ودحره معروف أيضا وموافقة حكومة بغداد على بقاء قرابة سبعة آلاف مقاتل أميركي من النخبة لا ينكرها أحد، لكن المشكلة التي وصل إليها الوضع السياسي العراقي ومأزق أحزابه تتطلب من الإيرانيين والأميركان كل على انفراد تقديم بدائل سياسية جديدة لإعادة تأهيله، ذلك لأن الأحزاب في العراق غير قادرة على إحداث التغيير المطلوب لأنها متورطة عميقا في حماية الفشل والفساد، ولأن أي تغيير شكلي بالأداء أو بالشخصيات لا يحقق الهدف بل يجدد ويعيد إنتاج الأزمة السياسية وبتداعيات أخطر.
بالنسبة إلى طهران مرتاحة لما هو عليه حال العراق اليوم من تشظي مكوناته واحترابها وسحق سياسيي طائفة لأخرى، وانفلات أمنه وغياب الدولة والقانون وسيادة عصابات القتل في كل مكان وخاصة العاصمة، طالما أن جميع هذه المظاهر المؤذية تلبي مصالح النفوذ السياسي والهيمنة التجارية على البلد. ما يهم طهران هو بقاء حكم الإسلام السياسي الشيعي والحفاظ عليه، وقد لا تعترض على تغييرات بالمواقع الرسمية للأحزاب الكبيرة، وتجربة منع الولاية الثالثة لنوري المالكي تثبت ذلك، هي دائما ما تنبه قادة تلك الأحزاب من مخاطر وصول الخلاف إلى درجة التناحر والقطيعة مما يفسح المجال- في نظرها- إلى فتح ثغرات خطيرة في جدار الحكم قد تؤدي إلى إسقاطه من قبل أعداء الشيعة.
أما بالنسبة إلى واشنطن فقد تركت سياسة باراك أوباما الضبابية جميع النتائج التي يشهدها العراق. أكثر إجراء واضح هو ما فعلته إدارته باستبدال المالكي بالعبادي دون المساس بجميع السياسات التي ساعدت على ظهور التطرف واجتياح داعش لثلث أراضي العراق أي كامل أراضي العرب السنة، والسؤال المهم هل أن إدارة ترامب بعد كل الذي جرى ستترك قضية الحكم على حالها وهي تعلم بأن عدم استقرار العراق يمس المصالح الأميركية باحتمال ظهور تنظيم متطرف أكثر بشاعة من داعش.
الأميركان يشتغلون حاليا على إحداث تغيير مهم في العراق، وهم يلتقون ببغداد بأطياف شتى من المعنيين بالشأن السياسي من النخب الشيعية الحاكمة وغير الحاكمة، ويمررون من خلالهم رسائل باتجاهات مختلفة، وخارج بغداد يلتقون بمن يعتقدون أن له وزنا في التطورات القادمة.
لا شك أن الأميركان لا يرغبون بإزاحة واستبدال الحكم الحالي لنفاذ صلاحياته، لكن لديهم رغبة بإزاحة مشروع الإسلام السياسي الشيعي وإبعاد المتطرفين، سنة وشيعة، عن قيادة العراق، والمشروع الأميركي ليس بعيدا عن لوبي عربي يسانده تطورت معالمه بعد القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض.
ولعل أكثر المجسات تأثرا هي عند الأحزاب الشيعية الكبيرة التي تمر بحالة استنفار داخلية يعبر عنها بطريقة الانشطارات التنظيمية مرة، ومرة أخرى بتصدير الأزمة إلى خارج تلك المنظومات وقد وضح ذلك في مخاوف نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي من “مؤامرة يقودها الأميركان تفضي إلى تأجيل الانتخابات وإقامة حكومة طوارئ الغرض منها- حسب قوله- إبعاد الإسلام السياسي عن الحكم”.
ولكن المرجح بأن تلك الأحزاب لا ترغب في تقديم تنازلات سياسية تمس جوهر أيديولوجيتها المذهبية أو التخلي عن إمبراطورية الفساد، وهي تعتقد أن التغييرات الشكلية ستقنع الجمهور العراقي والأميركان، لكن هذه القناعات غير كافية، والمشكلة الكبرى التي تواجهها هي في تصاعد الخط النقدي لزعيم التيار الصدري وتصديه للقوى الشيعية الأخرى واتهامها بالتخلي عن الناس وبالتخندق الطائفي، وإعلانه الصريح بأهمية انفتاح العراق على محيطه العربي، ما سيضع زعامات تلك القوى (المالكي والحكيم والعبادي) في حالة من الحرج في كيفية التعاطي مع مشكلة الصدر لأنه يمتلك وسيلة قوية لا يمتلكونها وهي الشارع، ويلاحظ عدم وجود نيّة لمهادنة معه في مجال الاستجابة لمطالبه إعادة النظر بآليات العملية الانتخابية بما يخرجها عن هيمنة الأحزاب الكبيرة.
الملفت أن رئيس البرلمان سليم الجبوري عزز موقف الأحزاب الشيعية الكبيرة، رغم أنه لا يمتلك كتلة كبيرة ولديه خط متواضع داخل القوى السنية. ومن المتوقع- وهذا ما لا نتمناه- احتدام الصراع السياسي بين الكتل والأحزاب الشيعية، وقد يتحول إلى صدامات عسكرية في ظل حالة انفلات السلاح وغياب الدولة، إضافة إلى التنامي السريع لقوى سياسية من داخل الحشد الشعبي.
ظروف الأحزاب الشيعية معقدة بعد تضييق فرص تأثير الشعارات التقليدية (محاربة داعش) كما لم تعد حكاية “دعم السعودية ودول الخليج للإرهاب” تفيد في تعبئة الشارع الشيعي، مثلما لا تفيد قضية دعم السعودية لسنة العراق بعد التحولات البراغماتية للسعودية في التعاطي مع الشأن العراقي مع أهل الحكم في العراق (دولة مقابل دولة) وهذا سينهي دور الوسطاء المتلاعبين بالقضية الطائفية، وما سيضاعف من أزمة الوسط السياسي السني ما تعانيه كتله من تشتت وصراع أعنف مما لدى الضفة الشيعية التي تمتلك كوابحها في المرجعيات المعروفة.
أما السنة فهم منفلتون وعمليات التسقيط قد تصل مديات فضائحية، ولن يكون للزعامات التقليدية مكان على شواطئ السياسة يسد ظمأها، على الرغم مما يلاحظ من تحرك جديد داخل الحقل السياسي السني يمثله نشطاء من أصحاب مال وفضائيات تلفزيونية سيترددون على بغداد وبعضهم أجيزت مشاريعه للانتخابات المقبلة وسيقولون لبعض الزعامات الشيعية من دهاة المناورة وأبرزهم المالكي “تعالوا نتفاهم نحن ندعم العملية السياسية وخلفنا من تعتقدون إنهم أخطر خصومكم ونحن لا نتحرش بحكمكم وبخزائنكم ولا بساحتكم الشيعية إعلاميا وسياسيا، مقابل أن تتركوا لنا ساحتنا ونحن نصفيها”.
وقد تقبل مثل تلك العروض لعقد صفقة وفق تكتيكات جديدة للقوى الشيعية النافذة، لكنها لن تبدد المخاوف من اللعبة الأميركية المقبلة وهناك من يدعمها من بين السنة والشيعة من خارج المشهد الذي أثقل على العراق بحصاده المر.
 
عودة
أعلى