إيران تحتل قطر.. والسعودية ترد في العراق
الخميس، 10 أغسطس 2017 09:07 م
ولى عهد السعودية ومقتدى الصدر
مايكل فارس
عقب إعلان إيران رسميا تدخلها فى الأزمة القطرية والدول العربية، لمساعدة ودعم الدوحة فى مواجهة الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، غيّر ولى عهد السعودية قواعد اللعبة، فرغم الخلاف السعودى العراقى الذى ساد علاقة البلدين، فرأى ولى العهد، أنه يجب أن تتدخل السعودية على الفور للعب دور فى العراق عن طريق الدبلوماسية الناعمة وترسيخ مفهوم «المصالح السياسية» وبدأ على الفور فى استقبال وزيارة المسؤولين العراقيين، تمهيدا لعودة العلاقات وتقويض النفوذ الإيرانى فى البلد التى يضم أغلبية شيعية.
والتقى الأمير محمد بن سلمان، نائب العاهل السعودي، في جدة، مساء أمس الأربعاء، وزير النفط العراقي، المهندس جبار اللعيبي، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأكد «بن سلمان»، حرص بلاده على استقرار العراق، وعزمها تنمية العلاقات الثنائية وتقويتها في المجالات كافة، بما يعود بالمصلحة على شعبي البلدين.
وذكرت الوكالة، أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، خاصة الفرص المشتركة في المجالات الاقتصادية بشكل عام، والطاقة بشكل خاص، بما في ذلك فتح المنافذ البرية وتسيير رحلات مباشرة وتشجيع التبادل التجاري، والاستثمارات من القطاع الخاص السعودي.
كما تناول اللقاء، التعاون الوثيق بين البلدين في مجال تنسيق السياسات البترولية وتأكيد التزام الدولتين الكامل باتفاقية خفض إنتاج البترول حتى تصل الأسواق إلى التوازن المستهدف من هذا الاتفاق.
والتقى الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في جدة، بعد تلقيه دعوة رسمية، الأسبوع الماضى، وتأتي زيارة الصدر بعد إعلان السعودية الوقوف إلى جانب بغداد في مكافحة «الإرهاب» إثر استعادة السيطرة على الموصل من إرهابيي تنظيم داعش.
وأقر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وزعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، بأن الرياض وبغداد ارتكبتا أخطاء في السابق فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، وفق قناة الحدث.
وكشف المتحدث باسم التيار الصدري في العراق، صلاح العبيدي، في لقاء بثته قناة «الحدث» المحسوبة على السعودية، أن محمد بن سلمان، ومقتدى الصدر، حددا تلك الأخطاء في العلاقات بين بلديهما، وأبديا نيتهما الجدية للتغلب عليها، خلال لقائهما الأحد في جدة.
وشدد «العبيدي»، على أهمية توسيع التفاعل بين العراق والسعودية على أن لا يقتصر على المستوى السياسي والدبلوماسي فقط، كما قال «العبيدي» إن «الصدر»، أكد لولي العهد السعودي ضرورة اتخاذ خطوات عملية من أجل التغلب على الخلافات وفتح آفاق للتعاون والتخلص من الخطاب الطائفي.