بسم الله الرحمن الرحيم
................................
................................
معركة ستالينغراد وقصة القناصة
...........................................
...........................................
معركة ستالينغراد هى معركة حدثت بين ألمانيا النازية وحلفائها، والإتحاد السوفييتي حدثت في مدينة ستالينجراد (المعروفة اليوم فولجوجراد) التي وقعت بين 21 أغسطس1942 و 2 فبراير1943، كجزء من معارك الحرب العالمية الثانية و تعتبر نقطة تحول من الحرب العالمية الثانية على الساحة الأوروبية و يمكن القول أنها المعركة الأكثر دموية في التاريخ البشري نتيجة لعدد القتلى الكبير الذي فاق 1.5 مليون قتيل.
يمكن تلخيص المعركة في ثلاثة فصول وهى :
يمكن تلخيص المعركة في ثلاثة فصول وهى :
- الحصار الألماني لستالينجراد
- المعركة داخل المدينة
جغرافية المدينة و أهميتها
تمتد مدينة ستالينغراد بمحاذاة الضفة اليمنى لنهر الفولغا ويبلغ طولها 30 كم ولها أهمية صناعية خاصة وتعتبر المنطقة من الأراضي المنبسطة التي تكثر فيها المستنقعات والسبخات وهي امتداد للسهل الأوروبي وهي من أغنى مناطق الاتحاد السوفيتي من حيث الثروات.
تمتد مدينة ستالينغراد بمحاذاة الضفة اليمنى لنهر الفولغا ويبلغ طولها 30 كم ولها أهمية صناعية خاصة وتعتبر المنطقة من الأراضي المنبسطة التي تكثر فيها المستنقعات والسبخات وهي امتداد للسهل الأوروبي وهي من أغنى مناطق الاتحاد السوفيتي من حيث الثروات.
سير العمليات
كان سير المعركة على النحو التالي :
- الهجوم الألماني
- بعد أن طرد الألمان القسم الأكبر من القوات الروسية المدافعة عن ستالينجراد توغلوا في المدينة نفسها يوم 12 سبتمبر1942 فوجدا أنفسهم يخوضون قتالاً مريراً من شارع إلى شارع ومن بيت إلى آخر وتحمل المشاة الألمان بطبيعة الحال وطأة ذلك القتال المرير متكبدين خسائر فادحة ، وفي يوم 13 سبتمبر 1942 وصلت قوات الجيش المدرع الرابع الألماني مع بعض التشكيلات الرومانية إلى ضفة نهر الفولغا جنوب المدينة إلا أنها لم تستطع رغم الهجمات المتعاقبة التي شنتها الوصول إلى المنطقة الصناعية الكائنة شمال المدينة بسبب كثرة القوات وشدة مقاومة السوفييت.
- المقاومة الروسية المقابلة :
دافعت عن المدينة في أول الأمر الجبهة الجنوبية الغربية وقررت القيادة السوفيتية العليا تدمير الجناح الجنوبي للقوات الألمانية بالقضاء على الجيشين 6 والمدرع 4 ، وكلف المشير جوكوف والفريقان فاسيليفسي وفورونوف بمهمة تنسيق تحركات الجبهات الثلاث المذكورة ، ونقل إلى منطقة ستالينغراد أكبر حشد من احتياطات القوات المسلحة السوفيتية بصورة مكتومة لتحقيق النصر الساحق معاً وقد جرى توقيت الهجوم باعتناء بحيث يتوائم مع إنزال الحلفاء الغربيين في المغرب والجزائر.
في الساعة 7.30 من يوم 19 أكتوبر فتح 7000 مدفع روسي نيرانه على القوات الألمانية في منطقة ستالينغراد تمهيداً للهجوم الروسي المضاد ، وتوخت قطعات الموجه الروسية الأولى المهاجمة قاطع الجيش الثالث الروماني وأحدثت خرقين واسعين في جبهتي فيلقيه الثاني و الرابع عند رأسي الجسرين في كليتسايا و بولشوي على نهر الدون ، وعندئذ تجمعت تشكيلات الفرقتين الخامسة و السادسة وأجزاء من الفرقتين الثالثة عشر و الرابعة عشر الرومانية بإمرة الفريق لاسكار وأخذت تقاوم الهجمات الروسية من موضع مدافع عنه من جميع الجهات ، فزجت مجموعة الجيوش ب الألمانية احتياطها المؤلف من الفيلق المدرع 48 بقيادة الفريق هايم لإزالة الخرق الروسي إلا أن الفيلق المذكور لم يتمكن مـن إحباط الهجمات الروسية لعدم كفاية قواته الضعيفة إزاء الهجمات الشديدة المتعاقبة .
في 20 أكتوبر 1942 شرع الروس بالموجه الثانية من الهجوم المضاد الواسع فشن الجيش 51 هجوماً عنيفاً على مواضع الفيلق السادس الروماني ( ضمن قاطع الجيش المدرع الرابع الألماني ) وتمكن من خرق جبهة خلال ثلاث ساعات فقط ، كما هاجم الروس الفرقة 20 الرومانية ( ضمن قاطع الفيلق الرابع الألماني ) فإنهزم الجيش الروماني مما تسبب في خرق مواضع الجيش المدرع الرابع إلى قاطعين منفصلين . وقد أدى هذا الخرق إلى انهيار دفاعات الفيلق السادس الروماني فادى ذلك إلى انفساح المجال لاندفاع القوات الروسية وراء الجيش السادس الألماني من جهة الجنوب .
في 22 أكتوبر 1942 استولى الفيلقان المدرعان الرابع و السادس والعشرين الروسيان من الجبهة الجنوبية الغربية في صولة سريعة على جسر الدون قرب كالاتش وفي عصر يوم 23 أكتوبر 1942 التقت ارتالها الأمامية القادمة من الشمال الغربي بالفليق المدرع الرابع الروسي من تشكيلات جبهة ستالينغراد والقادم من الجنوبي الشرقي عند سوفيتسكي فحقق الروس بذلك الاتصال تطويق الجيش السادس الألماني .
أدركت قيادة مجموعة الجيوش (ب) الألمانية بان تطويق الجيش السادس وخرق مواضيع الجيشين الرومانيين يتطلب منها جبهة جديدة إلى الغرب وكذلك تغيير عناصر قيادة التشكيلات الرومانية فتم نقل العقيد الركن الألماني فينك من منصب رئيس أركان الفيلق المدرع 57 إلى منصب رئيس اركان الفيلق الثالث الروماني وصدرت الاوامر للجيش الثالث الروماني بمنعه من القيام بأية حركة انسحاب ، واستقر الموقف نسبياً في قاطع مجموعة الجيوش ب الألمانية بعد أن ركزت التشكيلات الروسية ضعطها الشديد على تشكيلات الجيش السادس الألماني التي تم تطويقها في ستالينغراد ، وكان الجيش السادس الألماني قد تعرض لخسائر فادحة من جراء معارك الاشتباك القريب التي دارت في الضواحي الشمالية لمدينة ستالينغراد مما اثر على معنويات رجاله ، أضف إلى ذلك أن شتاء 1942ـ 1943 كان شديد البرودة وقد صادف التعرض الروسي الكبير هطول أمطار غزيزة جعلت التنقل على الطرق الموحلة متعذراً .
عندئذ أصدر هتلر أوامر مشددة للجيش السادس بوجوب الصمود حتى أخر طلقة وأخر جندي ، وأمر بتشكيل مجموعة جيوش الدون في 27 أكتوبر 1942 من الجيش السادس المحاصر والجيش المدرع الرابع وبقايا الجيشين الرومانيين الثالث و الرابع وجعلها تحت قيادة المشير اريش فون مانشتاين الذي استقدم مع جيشه (الجيش الحادي عشر) من جبهة لينينغراد على عجل حيث أبدلت تسمية ذلك المقر إلى ( مقر مجموعة جيوش الدون ) التي كلفت بمهمة التعرض لكسر التطويق ولكن دون إخلاء ستالينغراد ، فأقام فون مانشتاين جبهة جديدة امتدت من شمال ايلستا إلى شمال كوتلنيكوفو .
في الساعة 7.30 من يوم 19 أكتوبر فتح 7000 مدفع روسي نيرانه على القوات الألمانية في منطقة ستالينغراد تمهيداً للهجوم الروسي المضاد ، وتوخت قطعات الموجه الروسية الأولى المهاجمة قاطع الجيش الثالث الروماني وأحدثت خرقين واسعين في جبهتي فيلقيه الثاني و الرابع عند رأسي الجسرين في كليتسايا و بولشوي على نهر الدون ، وعندئذ تجمعت تشكيلات الفرقتين الخامسة و السادسة وأجزاء من الفرقتين الثالثة عشر و الرابعة عشر الرومانية بإمرة الفريق لاسكار وأخذت تقاوم الهجمات الروسية من موضع مدافع عنه من جميع الجهات ، فزجت مجموعة الجيوش ب الألمانية احتياطها المؤلف من الفيلق المدرع 48 بقيادة الفريق هايم لإزالة الخرق الروسي إلا أن الفيلق المذكور لم يتمكن مـن إحباط الهجمات الروسية لعدم كفاية قواته الضعيفة إزاء الهجمات الشديدة المتعاقبة .
في 20 أكتوبر 1942 شرع الروس بالموجه الثانية من الهجوم المضاد الواسع فشن الجيش 51 هجوماً عنيفاً على مواضع الفيلق السادس الروماني ( ضمن قاطع الجيش المدرع الرابع الألماني ) وتمكن من خرق جبهة خلال ثلاث ساعات فقط ، كما هاجم الروس الفرقة 20 الرومانية ( ضمن قاطع الفيلق الرابع الألماني ) فإنهزم الجيش الروماني مما تسبب في خرق مواضع الجيش المدرع الرابع إلى قاطعين منفصلين . وقد أدى هذا الخرق إلى انهيار دفاعات الفيلق السادس الروماني فادى ذلك إلى انفساح المجال لاندفاع القوات الروسية وراء الجيش السادس الألماني من جهة الجنوب .
في 22 أكتوبر 1942 استولى الفيلقان المدرعان الرابع و السادس والعشرين الروسيان من الجبهة الجنوبية الغربية في صولة سريعة على جسر الدون قرب كالاتش وفي عصر يوم 23 أكتوبر 1942 التقت ارتالها الأمامية القادمة من الشمال الغربي بالفليق المدرع الرابع الروسي من تشكيلات جبهة ستالينغراد والقادم من الجنوبي الشرقي عند سوفيتسكي فحقق الروس بذلك الاتصال تطويق الجيش السادس الألماني .
أدركت قيادة مجموعة الجيوش (ب) الألمانية بان تطويق الجيش السادس وخرق مواضيع الجيشين الرومانيين يتطلب منها جبهة جديدة إلى الغرب وكذلك تغيير عناصر قيادة التشكيلات الرومانية فتم نقل العقيد الركن الألماني فينك من منصب رئيس أركان الفيلق المدرع 57 إلى منصب رئيس اركان الفيلق الثالث الروماني وصدرت الاوامر للجيش الثالث الروماني بمنعه من القيام بأية حركة انسحاب ، واستقر الموقف نسبياً في قاطع مجموعة الجيوش ب الألمانية بعد أن ركزت التشكيلات الروسية ضعطها الشديد على تشكيلات الجيش السادس الألماني التي تم تطويقها في ستالينغراد ، وكان الجيش السادس الألماني قد تعرض لخسائر فادحة من جراء معارك الاشتباك القريب التي دارت في الضواحي الشمالية لمدينة ستالينغراد مما اثر على معنويات رجاله ، أضف إلى ذلك أن شتاء 1942ـ 1943 كان شديد البرودة وقد صادف التعرض الروسي الكبير هطول أمطار غزيزة جعلت التنقل على الطرق الموحلة متعذراً .
عندئذ أصدر هتلر أوامر مشددة للجيش السادس بوجوب الصمود حتى أخر طلقة وأخر جندي ، وأمر بتشكيل مجموعة جيوش الدون في 27 أكتوبر 1942 من الجيش السادس المحاصر والجيش المدرع الرابع وبقايا الجيشين الرومانيين الثالث و الرابع وجعلها تحت قيادة المشير اريش فون مانشتاين الذي استقدم مع جيشه (الجيش الحادي عشر) من جبهة لينينغراد على عجل حيث أبدلت تسمية ذلك المقر إلى ( مقر مجموعة جيوش الدون ) التي كلفت بمهمة التعرض لكسر التطويق ولكن دون إخلاء ستالينغراد ، فأقام فون مانشتاين جبهة جديدة امتدت من شمال ايلستا إلى شمال كوتلنيكوفو .
حصار الجيش السادس
- حرصت القيادة السوفيتية في أول الأمر على منع عمليات كسر التطويق الألمانية سواء من ستالينغراد بخروج الجيش السادس أو الاندفاع من خارجها بتشكيلات الجيش المدرع الرابع وكلفت بهذه المهمة جيش الحرس الثاني بقيادة الفريق الأول مالينوفسكي والجيش 51 بقيادة الفريق الأول تروفانون
- عرض باولوس حالة جيشه المنهك الذي تكبد خسائر فادحة على القيادة الألمانية مؤملا موافقة هتلر على سحب الجيش السادس من ستالينغراد ببرقية أرسلها ليلة 23/24 أكتوبر 1942 يطلب فيها السماح له بكسر التطويق والقيام بعملية خروج قبل فوات الأوان لا سيما وان عملية التطويق تضطره بطبيعة الحال إلى الدفاع من جميع الجهات أي مضاعفة طول جبهة الجيش ، كما وان الجيش تكبد في الأيام الأخيرة خسائر فادحة في الأفراد لدرجة أصبحت معها تشكيلاته ضعيفة القوة ، وقد أيده في طلبه رئيس أركان القوات البرية الفريق كورت زايتسلر خلال عرض الموقف اليومي .
جنود ألمان أثناء المعركة
- تفهم هتلر موقف الجيش في أول الأمر وأبدى ميلا لقبول وجهة نظر الفريق زايتسلر فسال عن مدى إمكانية تموين الجيش السادس المحاصر عن طريق الجو فأبدى قائد القوات الجوية المشير هيرمان غورينغ استعداده لتموين تشكيلات الجيش السادس جواً ، فكانت إجابته هذه وبالا على الجيش السادس المحاصر ، ذلك لان متطلبات إدامته اليومية تبلغ 750 طناً وقد تعهدت القوة الجوية الألمانية بنقل نصف هذه الكمية ثم رفع قائدها المقدار المذكور إلى 500 طن في اليوم خلال مناقشات صباح 24 أكتوبر 1942 وعندئذ أصدر هتلر قراره بوجوب صمود الجيش السادس في ستالينغراد رغم تحذيرات الفريق زايتسلر الذي اختتم مناقشاته لهتلر بقوله : " انك تريد الاحتفاظ بستالينغراد يا سيدي ولكنك ستفقد ستالينغراد والجيش السادس معاً " .
قتال الشوارع
- في خلال هذه الفترة كانت هناك قوة مختلطة قوامها 4000 ألماني و12000 إيطالي مطوقة شمال ميليروفو فاستطاعت الخروج عنوة في إحدى الليالي وقد اعتمدت على إسناد بضعة مدافع صولة ثم تنقلت بمسيرة على الجليد لمسافة 20 كم حتى وصلت إلى الخطوط الألمانية ولم تفقد من موجودها سوى اقل من 10% .
وسع الروس ثغرات الخرق التي أحدثوها في جبهة الجيش الثامن الإيطالي حتى جعلوها خرقاً واسعاً واحداً بلغ اتساعه 100 كم وكان هذا كارثة أحدقت بمجموعة جيوش الدون الألمانية التي تعرضت هي الأخرى لهجمات عنيفة لإبعاد تشكيلات المحور عن ستالينغراد تمهيداً لابادة الجيش السادس وتحقيق هدف أخر هو القضاء على الجناح الجنوبي للتشكيلات الألمانية برمته بالوصول إلى روستوف وعزل القوات الألمانية الباقية في القفقاس .
في ليلة عيد الميلاد 24/25 ديسمبر 1942 واليومين اللذين أعقباها شددت تشكيلات جبهة ستالينغراد السوفيتية هجماتها بقوات متفوقة عددياً على الجيش المدرع الرابع الألماني والجيش الرابع الروماني ، وفي 29 ديسمبر 1942 احتل الفيلق المدرع السابع الروسي مدينة كوتلنيكوفو وعندئذ اضطر المشير فون مانشتاين على إيقاف الهجوم الذي شرع به الجيش المدرع الرابع بقصد الوصول إلى ستالينغراد وتحقيق الاتصال مع الجيش السادس لكي يرأب التصدع الذي طرا على جبهة مجموعة الجيوش وبقي الجيش المدرع الرابع يقاتل ثلاثة فيالق آلية روسية في القاطع الجنوبي ، بينما كان جيش هوليدت من مجموعة الجيوش ب يقاتل ثلاثة جيوش في قاطع تسيميليا .
استسلام الجيش السادس
في ليلة عيد الميلاد 24/25 ديسمبر 1942 واليومين اللذين أعقباها شددت تشكيلات جبهة ستالينغراد السوفيتية هجماتها بقوات متفوقة عددياً على الجيش المدرع الرابع الألماني والجيش الرابع الروماني ، وفي 29 ديسمبر 1942 احتل الفيلق المدرع السابع الروسي مدينة كوتلنيكوفو وعندئذ اضطر المشير فون مانشتاين على إيقاف الهجوم الذي شرع به الجيش المدرع الرابع بقصد الوصول إلى ستالينغراد وتحقيق الاتصال مع الجيش السادس لكي يرأب التصدع الذي طرا على جبهة مجموعة الجيوش وبقي الجيش المدرع الرابع يقاتل ثلاثة فيالق آلية روسية في القاطع الجنوبي ، بينما كان جيش هوليدت من مجموعة الجيوش ب يقاتل ثلاثة جيوش في قاطع تسيميليا .
استسلام الجيش السادس
- أصبح موقف الجيش السادس ميئوساً منه في ستالينغراد بعد النجاح الذي حققه الجيش الروسي في إبعاد الجبهة الجديدة عنه إلى هذه المسافة وتكثيف الاحتياطات لتشديد الضغط عليه بصورة منظمة وقد آمنت القيادة العليا الألمانية بان الجيش السادس لم يعد بمقدوره القيام بعملية خروج وتصورت أن بامكانها إنقاذ الجيش بهجوم جديد تشنه في ربيع 1943 لكنها لم تتمكن من إدامته في ذلك الطقس الشديد البرودة وكذلك لقلة العتاد الذي بقيت لديه منه مقادير ضئيلة ، وكان بامكان الطائرات القيام بثلاث رحلات يومياً إلى منطقة الحصار ولكن ابتعاد الجبهة الألمانية عن ستالينغراد جعل تنقلها محدوداً بعد أن ضاعف الروس الدفاعات ضد الجو لمقاومة طائرات النقل ففقد الألمان في شهر ديسمبر 1942 وحده 246 طائرة خلال عملية نقل المعدات إلى ستالينغراد ،
بقايا المدينة
- في 8 يناير1943 عرض المشير السوفيتي روكو سوفسكي على الفريق الأول باولوس الاستلام إلا أن القائد الألماني رفض الطلب وواصل القتال وفي 9 يناير1943 تلقى باولوس نداء من برلين بترقيته إلى رتبة مشير وما لبثت أن وصلته شارات الرتبة وعصا المشير التقليدية ، وقد شرع الروس بهجومهم النهائي لتحطيم الجيش السادس في ستالينغراد يوم 10 يناير 1943 بعد أن أحاطت بالمدينة سبعة جيوش سوفيتية من الجبهات الثلاثة ( جبهة ستالينغراد وجبهة الدون والجبهة الجنوبية الغربية )
في 31 يناير 1943 استسلم القسم الأكبر من الجيش السادس للسوفيت ووقع المشير باولوس وثيقة استسلام جيشه للمشير السوفيتي روكوسوفسكي لكن الفيلق 11 بقي يقاتل بقيادة الفريق شتريكر في أطلال الأحياء الشمالية من المدينة لتوفر مقادير ضئيلة من الموؤن ولما نفذت استسلم هو الأخر عصر يوم 2 فبراير 1943 .
دور القناصين في معركة ستالينجراد
دور القناصين في معركة ستالينجراد
لعب القناصة دورا حيويا في هذه المعركة ، حيث أن طبيعة المدينة المتهدمة ووجود أماكن كثيرة تصلح للإختباء والقنص أهلت لوجود العديد من القناصة الروس الذين استغلوا معرفتهم بطبيعة المدينة وأهم مبانيها وعملوا على تكبيد الجيش الألماني أكبر عدد من الخسائر في الأفراد من خلال قنص الجنود الألمان
واشتهر بشدة القناص السوفيتي فاسيلي زايتسيف والذي تحول إلى إسطورة نتيجة العدد الضخم من الجنود الألمان الذين استطاع قنصهم خلال معركة ستالينجراد, وتحول من مجرد قناص عادى إلى أسطورة ورمز لنضال الجنود السوفييت من أجل تحرير ستالينجراد، وقد قلدة ستالين أعلى وسام عسكرى ، كما أن سلاحه لايزال في متحف ستالينجراد الحربى كتكريم أزلى له ، كما أن قصة حياته تحولت إلى فيلم هوليودى ضخم بعنوان العدو على الأبواب والمستوحى من قصة حياته والتي كتبها بنفسه
القناص فاسيلي غريغوريوفيتش زايتسيف
...............................................
فاسيلي غريغوريوفيتش زايتسيف*(*أي الأرنب البري بالروسي) ولد في 23 مارس عام 1915 في يلينو (جمهورية شليابنيك الاتحادية الروسية) في عائلة فلاحين، عمل برعي الغنم في طفولته مع جده، ومنه تعلم أول دروس القنص في صحارى الثلج، من ثم درس في معهد الصناعة في مانييتوغورسك .
سيرته العسكرية
انضم فاسيلي للبحرية السوفييتية عام 1936 حيث تخصص في الإدارة، فصل إلى وحدة القناصين رقم 284 القادمة من سيبيريا ، رقي إلى رتبة رقيب بعد أن عبر نهر الفولغا في 22 سبتمبر 1942، سلمه الرائد ميتليف – قائد وحدته – بندقيته القناص الخاصة من نوع موزين ناغان، بندقية طوبته اسطورة تاريخية، ففي معركة ستالينغراد بين الجيش الأحمر السوفييتي والقوات النازية المهاجمة استطاع زايتسيف من 10 نوفمبر حتى 17 ديسمبر، قتل225 ضابط وجندي ألماني، منهم 11 قناص من النخبة، أصيب بانفجار لغم في يناير 1943 وفقد بصره، لكن شهرته سمحت له ان يتلقى علاجاً عند أكثر اطباء العيون مهارة في موسكو البروفيسور فيلاتوف في 22 فبراير 1943، كُرمَ مع 124 جندياً سوفييتياً ممن شاركوا في معركة ستالينغراد، وحصل على لقب "بطل الاتحاد السوفييتي"، مع شارة لينين.
بعد ستالينغراد
مع الانتصار في معركة ستالينغراد، عين مدرباً في اكاديمية عسكرية، وخرّج 28 قناصاً. في نهاية الحرب العالمية الثانية، كان زايتسيف قد وصل لرتبة نقيب، ألف بعد انتهاء الحرب كتابين حول فن القنص، طريقته "اصطياد ستة" لا تزال تدرس حتى يومنا، وهي تشرح كيفية تغطية بقعة محاصرة من ثلاثة جهات بالقناصة، والتخلص من المراقبة. عمل زايتسيف بعدها مديرا لمعمل تصنيع آلات في كييف.
الأسطورة
عام 1991 توفي فاسيلي زايتسيف ناقشاً اسطورة القناص الذي كان روح الجيش الأحمر وعنوان يوميات معركة ستالينغراد، التي خلدته بطلاً. نسجت حول فاسيلي اساطير عدة، استعملت الكثير منها في عز الحرب لرفع معنويات السوفييت، كما الفت القصص التي تناقلتها الأمهات في قصص البطولات، إلى ان جسد الممثل جود لوو شخصيته في الفلم الرائع ennemy at the gates الذي قدم سيرة زايتسيف في ستالينغراد.
قصة الفلم، حقيقة ام اسطورة؟
زايتسيف أعلن في مقابلة له عام 1960 أنه ليس أكيداً من القصة التي تتحدث عن قناص ارسله الالمان إلى ستالينغراد في الحرب لتصفيته شخصياً، لكن الاسطورة تتحدث عن كولونيل s.s اسمه ثوروالد الا ان الفيلم عرض هذه القصة. (اسم الكولونيل واسم وحدته غيرت في الفلم المقتبس عن حياة زايتسيف لأسباب مجهولة) طبعا من المستحيل التأكد عما اذا جرت حقاً مواجهة كتلك التي تحدث عنها الفلم بين الرجلين في محيط نافورة "دروزبا" (الصداقة)، ولكن حسب المعطيات الأكيدة، فإن الوحدة التي كان فيها زايتسيف،التي حملت الرقم 284، توزعت حول تلة "ماماييف" وهي منطقة النافورة المذكورة، أي حول محطة القطارات الرئيسية في ستالينغراد، والتي دافع عنها اللواء الثالث عشر من الحرس. بنيت النافورة عام 1933 في ساحة بريكوفكزلنايا، على بعد عشرات الامتار من المحطة. حتى ولو ان وحدة زايتسيف لم تقاتل في المنطقة المذكورة، الا ان الأكيد ان هذه المنطقة شهدت دفاعاً عنيفا من أشهر الواحدات السوفييتية التي شاركت في ستالينغراد، اللواء الثالث عشر من حرس روديمتسيف، الذي لم يبق منه في آخر المعركة الا وحدة مكونة من 320 جندياً، يذكر ان في 15 ايلول 1942 كان عديد اللواء 10 آلاف جندي! ومهما كانت حقيقة هذه النقطة، الا أن زايتسيف يبقى في ذاكرة الروس، وفي يوميات الحرب العالمية الثانية، بطلاً وقناصاً قدوةً.
التعديل الأخير: