الكثير من الإخوة عابوا التحرك السياسي الجديد بين السعودية والعراق ، وصبوا جام غضبهم على أي تحرك سعودي نحو العراق ، وقام أحد الزملاء بسرد تاريخي مهيب عن العراق ، ولكنه لم يقدم لنا أي اقتراح!!.
هل من الأفضل غلق الحدود السياسية والدبلوماسية مع العراق واتخاذها عدو لنا؟! ، أم من الأفضل البحث عن الكيفية المثلى في الدخول للعراق؟! ، أنا كنت ولا زالت من المنتقدين لسياسة عدم التدخل في العراق عام 2003 ، وكنت أرجو أن السعودية بنت لها قاعدة صلبة من الزعامات العراقية منذ ذلك التاريخ ، والحاصل في هذا الموضوع ، أن أغلب الزملاء يتوقع السيئ دائماً ، ويشكو من الخطط والتحركات السلبية ، وفي نفس الوقت يشكو من الجمود!! ، ولم يكلف نفسه عناء القراءة في خطط وتحركات أمريكا مثلاً ، وإلا لكتشف أن أغلب خططها وتحركاتها تبوء بالفشل ، ومع ذلك تخطط من جديد ، وتستأنف مسيرها وتحركاتها ، ونحن نعاقب أنفسنا بأنفسنا ، ونتهم بعضنا البعض وبسخرية أيضاً.
وما يثير حقاً ، أن حتى إعادة أعمار الموصل ، قمنا بالتشكيك حوله ، فإن أقدمنا وساهمنا فيه ، قيل أننا ندفع ونغطي ونزيل جرائم الحشد ، وإن أحجمنا ، قيل تركتوا سنة الموصل بلا مأوى!! ، وأجتمع عليهم الحشد والقطيعة !! ، وفوق كل هذا ، أصبحنا نتوقع المشكلة قبل أن تأتي ، ولكن لا أحد من هؤلاء المتوقعين يصرح بأن توقعه قد يكون خاطئاً ، بل أعتقد أنه حتى لو بان خطأ توقعه ، فسوف يناور حوله!! ، ومع هذا ، لا نمل من تجريم الرأي الآخر!!.
