صدام حسين المجيد (28 ابريل1937 - 30 ديسمبر2006)، نائب رئيس الجمهورية العراقية بين 1968و1979، ورئيس جمهورية العراق في الفترة ما بين عام 1979 وحتى عام 2003.
سطع نجمه إبان انقلاب حزب البعث (ثورة 17/30 تموز)، والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الاقتصادي، والاشتراكية. ولعب صدام دوراً رئيسياً في انقلاب عام 1968 والذي وضعه في هرم السلطة كنائب للرئيس اللواء أحمد حسن البكر، وأمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة. وقد نمى الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينات نتيجة الموارد الناتجة عن الطفرة الكبيرة في أسعار النفط في ذلك الوقت.
وهو كرئيس للجمهورية قام صدام بالحفاظ على السلطة بخوضهِ حرب الخليج الأولى (1980-1988) وقام بغزو الكويت في حرب الخليج الثانية (1991)، وفي الوقت الذي حاول صدام ابراز نفسه كرمز بطولي للعرب بصموده في وجه الغرب ودعمه للقضية الفلسطينية تخلت الولايات المتحدة عن دعمهِ إلى ان تمت إزاحته عن السلطة عام 2003 تحت حجة إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق وذلك في الغزو الأمريكي للعراق وقُبض عليه في 13 ديسمبر من ذلك العام. تم بعدها محاكمته وإعدامه.
نسبه
صدام بن حسين بن مجيد بن عبد الغفور بن سليمان بن عبد القادر بن عمر بن بكر بن الامير عمر بن الامير شبيب بن الامير حسن بن الأمير على بن الأمير حسين بن الأمير أحمد ناصرالدين بن حسين العراقي بن إبراهيم العربي بن محمود بن شمس الدين عبد الرحمن بن عبد الله قاسم نجم الدين بن محمد خزام السليم بن شمس الدين عبد الكريم بن صالح عبد الرزاق بن صدر الدين على الصيادي بن عز الدين أحمد الصياد بن عبد الرحيم ممهد الدولة بن عثمان سيف الدين بن حسن بن محمد عسلة بن على الحازم بن أحمد المرتضى بن على الاشبيلي بن رفاعة الحسن المكي(واليه نسبة الرفاعي) بن مهدي بن محمد المكي بن الحسن القاسم بن الحسين الرضى بن أحمد الأكبر بن موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب رضى الله عنه .
ويعتبر صدام حسين من اكبر الرؤساء العرب بروزا في القرن العشرين بالإضافة الى جمال عبد الناصر ,
فترة شبابه
وُلد صدام في قرية العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تمتهن الزراعة، حيث تقيم عشيرتة البو ناصر ولم يعرف صدام قط والده الذي توفي قبل ولادته بخمس شهور، ووالدتهِ صبحة طلفاح المسلط التي تزوجت مرتين. وقام خاله، خير الله طلفاح، برعايتهِ حينئذ.
تزوجت أم صدام، صبحة طلفاح، للمرة الثانية وأنجبت لهُ ثلاثة أخوة،
في سن العاشرة، أنتقل إلى العاصمة بغداد حيث قام بالعيش مع خالهِ. وتجدر الإشارة إلى أن أقارب له من بلدته تكريت كان لهم الأثر الأكبر على حياتهِ كرئيس حين تسلموا مناصب الاستشارة والدعم لاحقاً
وبتوجيهٍ من خاله، ألتحق صدام بالثانوية الوطنية في بغداد. وفي سن العشرين عام 1957، أرتبط صدام بحزب البعثالقومي-العربي، والذي كان خاله خير الله طلفاح داعماً له.
كان الحس الثوري القومي هو طابع تلك الفترة من الخمسينات والذي انتشر مده عبر الشرق الأوسط و العراق والذي كان ذو أثرٍ واضح على شباب البعث. وسقطت الملكية في ظل هذا الخطاب في مصروالعراقوليبيا.
صعوده في حزب البعث
بعد عام من انضمام صدام لـحزب البعث العربي الإشتراكي تمكن الضباط الاحرار بقيادة عبدالكريم قاسم من الإطاحة بالنظام الملكي القائم آنذاك بقيادة فيصل الثاني ملك العراق واستحوذوا على الحكم في العراق، ولم يكن البعثيون يستسيغون نظام قاسم الاشتراكي، وفي عام 1959، حاول البعثيون , وكان من بينهم صدام حسين اغتيال رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم وباءت محاولتهم بالفشل وأصيب صدام بطلق ناري في ساقهِ ولاذ بالفرار إلى سوريا ومنها إلى القاهرة.
المحافظة على السلطة
تسلق إلى المناصب وقام البكر بتعيينه نائباً لهُ وهكذا أصبح صدام رجل السلطة القوي. وأصبح الحاكم الفعلي للعراق قبل ان يصل إلى الحكم بشكل رسمي عام 1979 بسنوات. وبدأ ببطء بتدعيم سلطته على الحكومة العراقية و حزب البعث. وتم إنشاء العلاقات مع أعضاء الحزب الآخرين بعناية، وبسرعة أصبح لدى صدام دائرة دعم قوية داخل الحزب.
وحيث أصبح الرئيس العراقي الضعيف والمسن أحمد حسن البكر غير قادر على القيام بمهامه أكثر وأكثر، بدأ صدام يأخذ دورا أبرز كشخصية رئيسية في الحكومة العراقية، داخلياً وخارجياً. وبسرعة أصبح مهندس السياسات العراقية الخارجية ومثل العراق في جميع المواقف الدبلوماسية. وفي نهاية السبعينات، ظهر صدام كحاكم العراق الفعلي بشكل لا يقبل التأويل.
تعزير صدام لسلطته
عزز صدام قوته في دوله متشبعة بالتوترات السابقة. فقبل صدام بزمن كان العراق منقسماً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً بين القوميين والشيوعيينوالإسلاميين فيما بعد، وتبنى صدام إنشاء جهاز أمني لحماية السلطة من الداخل من الإنقلابات العسكرية والتمردات.
في عام 1973 إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة النفط العالمية. وإستطاع صدام متابعة خططه الطموحة في السيطرة و حكم العراق والوصول به إلى القمة وتطوير العراق بعائدات النفط الكبيرة.
وبفترة لا تتجاوز بضعة سنوات، ونتيجة للطفرة الهائلة في أسعار النفط وتحقيق الدولة موارد مالية كبيرة فقد قامت الدولة بصرف جزء منها للنهوض بواقع الشعب وقدمت الدولة الكثير من الخدمات الاجتماعية للعراقيين، الأمر غير المسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأت الحكومة "الحملة الوطنية لمحو الأمية" وحملة "التعليم الإلزامي المجاني في العراق" وأنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني حتى أعلى المستويات العلمية؛ مثات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج. كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط.
رئاسة الدولة
في 1979 بدأ الرئيس أحمد حسن البكر بعقد معاهدات مع سوريا، التي هي أيضا تحت حكم حزب البعث، كانت ستقود إلى الوحدة بين الدولتين. وسيصبح الرئيس السوري حافظ الاسد نائبا للرئيس في ذلك الإتحاد، وكان ذلك سيغيّب صدام عن الساحة. ولكن، وقبل حدوث ذلك، استقال أحمد حسن البكر المريض في 16 يوليو1979. وأصبح صدام بشكل رسمي الرئيس الجديد للعراق.
بعد ذلك بفترة وجيزة، جمع قيادات حزب البعث في 22 يوليو1979، وخلال الاجتماع، الذي أمر بتصويره، قال صدام بأنه وجد جواسيس ومتآمرين ضمن حزب البعث، وقرأ أسماء هؤلاء الذين توقع أنهم سيعارضونه. وتم وصف هؤلاء بالخيانة وتم إقتيادهم واحدا تلو الآخر ليواجهوا الإعدام رميا بالرصاص خارج قاعة الاجتماع وعلى مسامع الحاضرين. وبعد إنتهائه من قراءة القائمة، هنأ صدام الباقين لولائهم في الماضي وفي المستقبل.
العلاقات الخارجية
سعى صدام حسين أن يلعب العراق دوراً ريادياً في الشرق الأوسط. فوقع العراق إتفاقية تعاون مع الإتحاد السوفييتي عام 1972، وأرسل للعراق أسلحة وعدة آلاف من الخبراء. ولكن الإعدام الجماعي للشيوعيين العراقيين عام 1978، وتحول العلاقات التجارية إلى الغرب وتّر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وإتخذ العراق منحى أقرب إلى الغرب منذ ذلك الحين وحتى حرب الخليج الثانية عام 1991.
قام صدام بزيارة إلى فرنسا عام 1976، مؤسساً لعلاقات اقتصادية وطيدة مع فرنسا ومع الدوائر السياسية المحافظة هناك. وقاد صدام المعارضة العربية لتفاهمات كامب ديفيد بين مصروإسرائيل عام 1979. وفي 1975 تفاوض على تفاهمات مع إيران إشتملت على تنازلات بخصوص الخلاف الحدودي، وبالمقابل وافقت إيران على التوقف عن دعم المعارضة الكردية في العراق.
أطلق صدام مشروع التقدم النووي العراقي في الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بدعم فرنسي. وأسمى الفرنسيون أول مفاعل نووي عراقي بإسم أوسيراك، وتعني (إله الموت المصري القديم). وتم تدمير المفاعل بضربة جوية إسرائيلية، بحجة ان إسرائيل شكت في أن العراق كان سيبدأ إنتاج مواد نووية تسليحية.
بعد المفاوضات العراقية الإيرانية وإتفاقية عام 1975 مع إيران، أوقف الشاه محمد رضا بهلوي الدعم للأكراد، الذين هزموا بشكل كامل. منذ تأسيس العراق كدولة حديثة عام 1920، وكان على العراق التعامل مع الإنفاصاليين الأكراد في الأجزاء الشمالية من البلاد. وكان صدام قد تفاوض ووصل إلى إتفاق في 1970 مع القادة الإنفصاليين الأكراد، معطياً إياهم حكماً ذاتياً، ولكن الإتفاق إنهار. وكانت النتيجة قتالاً قاسياً بين الحكومة والجماعات الكردية وصل لحد قصف العراق لقرى كردية في إيران مما جعل العلاقات العراقية الإيرانية تسوء.
الحرب العراقية الإيرانية
في 1979 قامت الثورة الإيرانية وتم الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، وتم إقامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الخميني. وتنامى تأثير التوجه الثوري الإسلامي في المنطقة، وخاصة العراق. فخشى صدام من إنتشار الأفكار الإسلامية الراديكالية -المعادية لنظام حكمهِ - بين الطائفة الشيعة.
وكان هناك عداء مرير بين صدام والخميني منذ السبعينات. وكون الخميني كان مبعداً من إيران منذ عام 1964، فإنه أقام في العراق في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة. حيث أسس هناك ضمن ومع الشيعة العراقيين توجه ديني وسياسي عالمي. وتحت ضغوط من الشاه، الذي وافق على تقارب بين العراق وإيران في 1975، وافق صدام على إبعاد الخميني عام 1978.
بعد وصول الخميني للسلطة، بدأت المناوشات بين العراق و إيران الثورية لعشرة أشهر حول الأحقية بمعبر شط العرب المائي المختلف عليه حيث قامت إيران بعدة هجمات على القرى الحدودية بين الفترة من 13 يونيو 1979 وحتى آخر هجوم بالطيران يوم 4 سبتمبر 1980 والذي تم أسقاط الكثير من الطائرات الإيرانية في بغداد وضواحيها، (في الهجوم الجوي المكثف على العراق وتم تسجيل سقوط أكثر من عشرون طائرة في اليوم الأول للهجوم)، فما كان من العراق بعد تدارس الوضع ومراسلة مجلس الامن الدولي إلا أن قام باسترجاع القرى التي احتلتها إيران في 17 سبتمبر 01980 وبعدها تصاعد القصف الإيراني ليطال مدن بأكملها فكان الرد العراقي يوم 22 سبتمبر 1980، والذي يفصل بين البلدين. فإجتاح العراق إيران بالهجوم على مطار ميهراباد قرب طهران ودخل إلى المنطقة الإيرانية الغنية بالنفط خوزستان (الأهواز) في 22 سبتمبر1980. وخلال الحرب، كانت الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفييتي وكذلك معظم الدول العربية في المنطقة تقدم الدعم المالي والمادي لصدام.
في الأيام الأولى من الحرب كان هناك قتال شديد على الأرض حول الموانئ الإستراتيجية حيث بدأ العراق هجوما على مناطق الثروة النفطية الإيرانية، والمسكونة بشكل كبير من العرب في خوزستان. وبعد إحراز بعض التقدم الأولي، بدأت القوات العراقية تعاني من الخسائر بسبب المقاومة الشرسة من إيران والاخطاء الاستراتيجية الكبرى لصدام وتفرده في القرار العسكري رغم عدم امتلاكه اي خلفية عسكرية. وفي شهر مايو 1982 اسر أكثر من 50000 جندي عراقي في معركة المحمرة واصبح العراق يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب.
وبسرعة تبين لصدام بانه غمس العراق وشعبه في واحدة من أطول حروب الإستنزاف وأكثرها تدميرا في القرن العشرين. وخلال الحرب استخدمت القوات العراقية الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأكراد وبصورة همجية ووحشية ضمن حملات الانفال التي ادت إلى مقتل أكثر من 182000 مدني كردي.
في 16 مارس1988 قامت الاجهزة الامنية التابعة لصدام بالهجوم على منطقة حلبجة في كردستان مستخدمة الاسلحة الكيمياوية مما ادى إلى قتل أكثر من 5000 مدني جلهم من النساء والاطفال.
تواصل صدام مع الحكومات العربية الأخرى للدعم المالي والسياسي. وحصل العراق على الدعم الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان . وقال الإيرانيون ان على المجتمع الدولي ان يجبر العراق على دفع خسائر الحرب لإيران، رافضة أي إقتراح بوقف إطلاق النار. وأستمرت الحرب حتى عام 1988، ساعية لإسقاط حكومة صدام.
إنتهت الحرب الدموية التي استمرت 8 سنوات بمأزق، كان هناك مئات الألوف من الضحايا. ولعل مجموع القتلى وصل إلى 1.7 مليون فرد للطرفين. وكلا الاقتصاديين، الذان كانا قويين ومتوسعين، تحولا إلى دمار.
وأصبح العراق مدينا بتكاليف الحرب . ومقترضا الأموال من الولايات المتحدة الأمريكية مما جعل من العراق دولة تابعة، وهذا ما شكل احراجا كبيرا لصدام الذي كان يسعى لتكريس فكرة القومية العربية. وواجه صدام الذي إقترض من الدول العربية أيضا مبالغ ضخمة من الأمول أثناء الثمانينات لقتال إيران مشكلة إعادة بناء البنية التحتية العراقية، حاول الحصول مرة أخرى على الدعم المالي، هذه المرة لأجل إعمار ما دمرته الحرب.
توتر العلاقة مع الكويت
سطع نجمه إبان انقلاب حزب البعث (ثورة 17/30 تموز)، والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الاقتصادي، والاشتراكية. ولعب صدام دوراً رئيسياً في انقلاب عام 1968 والذي وضعه في هرم السلطة كنائب للرئيس اللواء أحمد حسن البكر، وأمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة. وقد نمى الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينات نتيجة الموارد الناتجة عن الطفرة الكبيرة في أسعار النفط في ذلك الوقت.
وهو كرئيس للجمهورية قام صدام بالحفاظ على السلطة بخوضهِ حرب الخليج الأولى (1980-1988) وقام بغزو الكويت في حرب الخليج الثانية (1991)، وفي الوقت الذي حاول صدام ابراز نفسه كرمز بطولي للعرب بصموده في وجه الغرب ودعمه للقضية الفلسطينية تخلت الولايات المتحدة عن دعمهِ إلى ان تمت إزاحته عن السلطة عام 2003 تحت حجة إمتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق وذلك في الغزو الأمريكي للعراق وقُبض عليه في 13 ديسمبر من ذلك العام. تم بعدها محاكمته وإعدامه.
نسبه
صدام بن حسين بن مجيد بن عبد الغفور بن سليمان بن عبد القادر بن عمر بن بكر بن الامير عمر بن الامير شبيب بن الامير حسن بن الأمير على بن الأمير حسين بن الأمير أحمد ناصرالدين بن حسين العراقي بن إبراهيم العربي بن محمود بن شمس الدين عبد الرحمن بن عبد الله قاسم نجم الدين بن محمد خزام السليم بن شمس الدين عبد الكريم بن صالح عبد الرزاق بن صدر الدين على الصيادي بن عز الدين أحمد الصياد بن عبد الرحيم ممهد الدولة بن عثمان سيف الدين بن حسن بن محمد عسلة بن على الحازم بن أحمد المرتضى بن على الاشبيلي بن رفاعة الحسن المكي(واليه نسبة الرفاعي) بن مهدي بن محمد المكي بن الحسن القاسم بن الحسين الرضى بن أحمد الأكبر بن موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب رضى الله عنه .
ويعتبر صدام حسين من اكبر الرؤساء العرب بروزا في القرن العشرين بالإضافة الى جمال عبد الناصر ,
فترة شبابه
وُلد صدام في قرية العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تمتهن الزراعة، حيث تقيم عشيرتة البو ناصر ولم يعرف صدام قط والده الذي توفي قبل ولادته بخمس شهور، ووالدتهِ صبحة طلفاح المسلط التي تزوجت مرتين. وقام خاله، خير الله طلفاح، برعايتهِ حينئذ.
تزوجت أم صدام، صبحة طلفاح، للمرة الثانية وأنجبت لهُ ثلاثة أخوة،
في سن العاشرة، أنتقل إلى العاصمة بغداد حيث قام بالعيش مع خالهِ. وتجدر الإشارة إلى أن أقارب له من بلدته تكريت كان لهم الأثر الأكبر على حياتهِ كرئيس حين تسلموا مناصب الاستشارة والدعم لاحقاً
وبتوجيهٍ من خاله، ألتحق صدام بالثانوية الوطنية في بغداد. وفي سن العشرين عام 1957، أرتبط صدام بحزب البعثالقومي-العربي، والذي كان خاله خير الله طلفاح داعماً له.
كان الحس الثوري القومي هو طابع تلك الفترة من الخمسينات والذي انتشر مده عبر الشرق الأوسط و العراق والذي كان ذو أثرٍ واضح على شباب البعث. وسقطت الملكية في ظل هذا الخطاب في مصروالعراقوليبيا.
صعوده في حزب البعث
بعد عام من انضمام صدام لـحزب البعث العربي الإشتراكي تمكن الضباط الاحرار بقيادة عبدالكريم قاسم من الإطاحة بالنظام الملكي القائم آنذاك بقيادة فيصل الثاني ملك العراق واستحوذوا على الحكم في العراق، ولم يكن البعثيون يستسيغون نظام قاسم الاشتراكي، وفي عام 1959، حاول البعثيون , وكان من بينهم صدام حسين اغتيال رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم وباءت محاولتهم بالفشل وأصيب صدام بطلق ناري في ساقهِ ولاذ بالفرار إلى سوريا ومنها إلى القاهرة.
المحافظة على السلطة
تسلق إلى المناصب وقام البكر بتعيينه نائباً لهُ وهكذا أصبح صدام رجل السلطة القوي. وأصبح الحاكم الفعلي للعراق قبل ان يصل إلى الحكم بشكل رسمي عام 1979 بسنوات. وبدأ ببطء بتدعيم سلطته على الحكومة العراقية و حزب البعث. وتم إنشاء العلاقات مع أعضاء الحزب الآخرين بعناية، وبسرعة أصبح لدى صدام دائرة دعم قوية داخل الحزب.
وحيث أصبح الرئيس العراقي الضعيف والمسن أحمد حسن البكر غير قادر على القيام بمهامه أكثر وأكثر، بدأ صدام يأخذ دورا أبرز كشخصية رئيسية في الحكومة العراقية، داخلياً وخارجياً. وبسرعة أصبح مهندس السياسات العراقية الخارجية ومثل العراق في جميع المواقف الدبلوماسية. وفي نهاية السبعينات، ظهر صدام كحاكم العراق الفعلي بشكل لا يقبل التأويل.
تعزير صدام لسلطته
عزز صدام قوته في دوله متشبعة بالتوترات السابقة. فقبل صدام بزمن كان العراق منقسماً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً بين القوميين والشيوعيينوالإسلاميين فيما بعد، وتبنى صدام إنشاء جهاز أمني لحماية السلطة من الداخل من الإنقلابات العسكرية والتمردات.
في عام 1973 إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة النفط العالمية. وإستطاع صدام متابعة خططه الطموحة في السيطرة و حكم العراق والوصول به إلى القمة وتطوير العراق بعائدات النفط الكبيرة.
وبفترة لا تتجاوز بضعة سنوات، ونتيجة للطفرة الهائلة في أسعار النفط وتحقيق الدولة موارد مالية كبيرة فقد قامت الدولة بصرف جزء منها للنهوض بواقع الشعب وقدمت الدولة الكثير من الخدمات الاجتماعية للعراقيين، الأمر غير المسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأت الحكومة "الحملة الوطنية لمحو الأمية" وحملة "التعليم الإلزامي المجاني في العراق" وأنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني حتى أعلى المستويات العلمية؛ مثات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج. كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط.
رئاسة الدولة
في 1979 بدأ الرئيس أحمد حسن البكر بعقد معاهدات مع سوريا، التي هي أيضا تحت حكم حزب البعث، كانت ستقود إلى الوحدة بين الدولتين. وسيصبح الرئيس السوري حافظ الاسد نائبا للرئيس في ذلك الإتحاد، وكان ذلك سيغيّب صدام عن الساحة. ولكن، وقبل حدوث ذلك، استقال أحمد حسن البكر المريض في 16 يوليو1979. وأصبح صدام بشكل رسمي الرئيس الجديد للعراق.
بعد ذلك بفترة وجيزة، جمع قيادات حزب البعث في 22 يوليو1979، وخلال الاجتماع، الذي أمر بتصويره، قال صدام بأنه وجد جواسيس ومتآمرين ضمن حزب البعث، وقرأ أسماء هؤلاء الذين توقع أنهم سيعارضونه. وتم وصف هؤلاء بالخيانة وتم إقتيادهم واحدا تلو الآخر ليواجهوا الإعدام رميا بالرصاص خارج قاعة الاجتماع وعلى مسامع الحاضرين. وبعد إنتهائه من قراءة القائمة، هنأ صدام الباقين لولائهم في الماضي وفي المستقبل.
العلاقات الخارجية
سعى صدام حسين أن يلعب العراق دوراً ريادياً في الشرق الأوسط. فوقع العراق إتفاقية تعاون مع الإتحاد السوفييتي عام 1972، وأرسل للعراق أسلحة وعدة آلاف من الخبراء. ولكن الإعدام الجماعي للشيوعيين العراقيين عام 1978، وتحول العلاقات التجارية إلى الغرب وتّر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي وإتخذ العراق منحى أقرب إلى الغرب منذ ذلك الحين وحتى حرب الخليج الثانية عام 1991.
قام صدام بزيارة إلى فرنسا عام 1976، مؤسساً لعلاقات اقتصادية وطيدة مع فرنسا ومع الدوائر السياسية المحافظة هناك. وقاد صدام المعارضة العربية لتفاهمات كامب ديفيد بين مصروإسرائيل عام 1979. وفي 1975 تفاوض على تفاهمات مع إيران إشتملت على تنازلات بخصوص الخلاف الحدودي، وبالمقابل وافقت إيران على التوقف عن دعم المعارضة الكردية في العراق.
أطلق صدام مشروع التقدم النووي العراقي في الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بدعم فرنسي. وأسمى الفرنسيون أول مفاعل نووي عراقي بإسم أوسيراك، وتعني (إله الموت المصري القديم). وتم تدمير المفاعل بضربة جوية إسرائيلية، بحجة ان إسرائيل شكت في أن العراق كان سيبدأ إنتاج مواد نووية تسليحية.
بعد المفاوضات العراقية الإيرانية وإتفاقية عام 1975 مع إيران، أوقف الشاه محمد رضا بهلوي الدعم للأكراد، الذين هزموا بشكل كامل. منذ تأسيس العراق كدولة حديثة عام 1920، وكان على العراق التعامل مع الإنفاصاليين الأكراد في الأجزاء الشمالية من البلاد. وكان صدام قد تفاوض ووصل إلى إتفاق في 1970 مع القادة الإنفصاليين الأكراد، معطياً إياهم حكماً ذاتياً، ولكن الإتفاق إنهار. وكانت النتيجة قتالاً قاسياً بين الحكومة والجماعات الكردية وصل لحد قصف العراق لقرى كردية في إيران مما جعل العلاقات العراقية الإيرانية تسوء.
الحرب العراقية الإيرانية
في 1979 قامت الثورة الإيرانية وتم الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، وتم إقامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الخميني. وتنامى تأثير التوجه الثوري الإسلامي في المنطقة، وخاصة العراق. فخشى صدام من إنتشار الأفكار الإسلامية الراديكالية -المعادية لنظام حكمهِ - بين الطائفة الشيعة.
وكان هناك عداء مرير بين صدام والخميني منذ السبعينات. وكون الخميني كان مبعداً من إيران منذ عام 1964، فإنه أقام في العراق في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة. حيث أسس هناك ضمن ومع الشيعة العراقيين توجه ديني وسياسي عالمي. وتحت ضغوط من الشاه، الذي وافق على تقارب بين العراق وإيران في 1975، وافق صدام على إبعاد الخميني عام 1978.
بعد وصول الخميني للسلطة، بدأت المناوشات بين العراق و إيران الثورية لعشرة أشهر حول الأحقية بمعبر شط العرب المائي المختلف عليه حيث قامت إيران بعدة هجمات على القرى الحدودية بين الفترة من 13 يونيو 1979 وحتى آخر هجوم بالطيران يوم 4 سبتمبر 1980 والذي تم أسقاط الكثير من الطائرات الإيرانية في بغداد وضواحيها، (في الهجوم الجوي المكثف على العراق وتم تسجيل سقوط أكثر من عشرون طائرة في اليوم الأول للهجوم)، فما كان من العراق بعد تدارس الوضع ومراسلة مجلس الامن الدولي إلا أن قام باسترجاع القرى التي احتلتها إيران في 17 سبتمبر 01980 وبعدها تصاعد القصف الإيراني ليطال مدن بأكملها فكان الرد العراقي يوم 22 سبتمبر 1980، والذي يفصل بين البلدين. فإجتاح العراق إيران بالهجوم على مطار ميهراباد قرب طهران ودخل إلى المنطقة الإيرانية الغنية بالنفط خوزستان (الأهواز) في 22 سبتمبر1980. وخلال الحرب، كانت الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفييتي وكذلك معظم الدول العربية في المنطقة تقدم الدعم المالي والمادي لصدام.
في الأيام الأولى من الحرب كان هناك قتال شديد على الأرض حول الموانئ الإستراتيجية حيث بدأ العراق هجوما على مناطق الثروة النفطية الإيرانية، والمسكونة بشكل كبير من العرب في خوزستان. وبعد إحراز بعض التقدم الأولي، بدأت القوات العراقية تعاني من الخسائر بسبب المقاومة الشرسة من إيران والاخطاء الاستراتيجية الكبرى لصدام وتفرده في القرار العسكري رغم عدم امتلاكه اي خلفية عسكرية. وفي شهر مايو 1982 اسر أكثر من 50000 جندي عراقي في معركة المحمرة واصبح العراق يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب.
وبسرعة تبين لصدام بانه غمس العراق وشعبه في واحدة من أطول حروب الإستنزاف وأكثرها تدميرا في القرن العشرين. وخلال الحرب استخدمت القوات العراقية الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأكراد وبصورة همجية ووحشية ضمن حملات الانفال التي ادت إلى مقتل أكثر من 182000 مدني كردي.
في 16 مارس1988 قامت الاجهزة الامنية التابعة لصدام بالهجوم على منطقة حلبجة في كردستان مستخدمة الاسلحة الكيمياوية مما ادى إلى قتل أكثر من 5000 مدني جلهم من النساء والاطفال.
تواصل صدام مع الحكومات العربية الأخرى للدعم المالي والسياسي. وحصل العراق على الدعم الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان . وقال الإيرانيون ان على المجتمع الدولي ان يجبر العراق على دفع خسائر الحرب لإيران، رافضة أي إقتراح بوقف إطلاق النار. وأستمرت الحرب حتى عام 1988، ساعية لإسقاط حكومة صدام.
إنتهت الحرب الدموية التي استمرت 8 سنوات بمأزق، كان هناك مئات الألوف من الضحايا. ولعل مجموع القتلى وصل إلى 1.7 مليون فرد للطرفين. وكلا الاقتصاديين، الذان كانا قويين ومتوسعين، تحولا إلى دمار.
وأصبح العراق مدينا بتكاليف الحرب . ومقترضا الأموال من الولايات المتحدة الأمريكية مما جعل من العراق دولة تابعة، وهذا ما شكل احراجا كبيرا لصدام الذي كان يسعى لتكريس فكرة القومية العربية. وواجه صدام الذي إقترض من الدول العربية أيضا مبالغ ضخمة من الأمول أثناء الثمانينات لقتال إيران مشكلة إعادة بناء البنية التحتية العراقية، حاول الحصول مرة أخرى على الدعم المالي، هذه المرة لأجل إعمار ما دمرته الحرب.
توتر العلاقة مع الكويت
فترة ما بين 1991-2003
بقيت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق متوترة بعد حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء). ونتيجة للحرب فقد فرض مجلس الامن حصارا اقتصاديا شاملا على العراق وعانى العراقيون من أقسى فترات الحياة من نقص المواد الاساسية الغذائية والمستلزمات الصحية إلى جانب ان نظام صدام في هذه الفترة قد زاد من ضغوطه على أبناء الشعب مما اوقع الشعب العراقي بين مطرقة نظام صدام وعقوبات الامم المتحدة و من الجدير بالذكر ان صدام حسين حاول في هذه الفترة اظهار نفسه كرجل اسلامي من خلال عدد من الممارسات ، نذكر منها ما نشر في الصحف العربية حينما استخدم صدام دمه في كتابة ايات قرانية ، في رغبة لاظهار استعداده لفداء الاسلام و القران بدمه رغم ان الشريعة الاسلامية تؤكد ان الدم هو من النجاسات مما يتعارض مع ضرورة المحافظة على طهارة الايات القرانية . أما على الصعيد الخارجي فقد زادت عزلة الحكومة العراقية التي كانت تتصرف بتهور كبير رغم كل الازمات نتيجة لهذه السياسات فقد أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية أول هجوم صاروخي منذ نهاية الحرب مستهدفة مركز الإستخبارات العراقية في بغداد في 26 يونيو1993. متذرعة بالخرق المتكرر لمنطقة الحظر الجوي المفروضة بعد حرب الخليج والتوغلات في الأراضي الكويتية. وقد خمّن البعض ان يكون لها علاقة بتهمة إضطلاع العراق بتمويل مخطط لإغتيال رئيس الولايات الأمريكية السابق جورج بوش.
بدا العراق في عام 1997 ببيع النفط مقابل الغذاء والدواء وفق قرار مجلس الامن 986 لكن هذا لم يكن ليشكل سوى 10الى 40% من انتاج العراق النفطي الحقيقي في 16 ديسمبر1998 شنت الولايات المتحدة مع بريطانيا عملية ثعلب الصحراء متذرعة برفض الحكومة العراقية الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية ولطرد العراق مفتشي اسلحة الدمار الشامل. قام صدام حسين في العام 1991 بدحر تمرد المحافظات الجنوبية المدعومة من ايران بعد الانتهاء من حرب تحرير الكويت والذين ارادو اسقاط النظام العربي المخلص لبلده وشعبه واستبداله بالنظام الايراني المعادي لكل شيء عربي والذي يريد اخراج العراق من محيطه العربي كما يحصل الان. قتل اكثر من مليون خائن وعميل ايراني من الشيعة و الكرد في هذا التمرد, و عرفت فترة حكم الرئيس الراحل بالعادلة بعكس الحكم الحالي الطائفي الذي قتل وهجر في 3 سنوات اكثر من 2 مليون عراقي فقط لاسباب طائفية ولانهم رفضو التعاون والسماح لايران واتباعها بحكم العراق !وحيث ان الرئيس الراحل لم يكن يفرق بين العراقين المخلصين لوطنهم وامتهم وكان عدد كبير من الوزراء من الشيعة والاكراد حتى نائبه كان كردي الاصل وهذا اكبر دليل على كذب الادعاء الذي يقول ان صدام كان يكره الشيعة والاكراد.
احتلال العراق
في عام 1998 أقر الكونغرس الأمريكي قانون "حرية العراق" الذي أتاح الامكانيات المادية والمعنوية للمعارضة العراقية في الخارج لاسقاط نظام حكم صدام حسين وخوّل الادارة الاميركية اتخاذ كل الاجراءات لتحقيق هذا الهدف، تم ذلك في فترة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وعندها بدء التحضير وتم صرف المبالغ للقوى العراقية المعارضة في الخارج.
وبعد تولي الرئيس الحالي جورج بوش الرئاسة فقد بدء عندها عهد جديد تحولت فية السياسة الأمريكية من المساعدة المادية والدعم اللوجستي للقوى المعارضة العراقية إلى التدخل العسكري المباشر متحالفةً مع بريطانيا. ولكن أحداث 11 سبتمبر كانت قد دشنت عهدا جديدا في أمريكا واصرت الادارة الأمريكية على اسقاط نظام صدام وفي 20 مارس 2003 تحركت القوات الأمريكية البريطانية في سعيها نحو ما تم تسميته ب (حرية العراق) ليتم احتلال العراق في 9 إبريل 2003.
فترة اختفاءه
بقيت أخبار صدام مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط النظام وإنتهاء العمليات الرئيسية للحرب. تم التبليغ عن عدّة مشاهدات لصدام بعد الحرب ولكن أيا منها لم يكن مثبتا. سلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة لصدام تم نشرها في اوقات مختلفة ، ولكن مصداقية هذه التسجيلات لا تزال محط تساؤل.
تم وضع صدام على قمة لائحة المطلوبين، وتم إعتقال العديد من أفراد النظام العراقي السابق، ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه بائت بالفشل. أبناءه وخلفاءه المتوقعون ، عدي وقصي صدام حسين ، قتلوا في 23 يوليو 2003 أثناء إشتباك عنيف مع القوات الأمريكية في الموصل.
قام الحاكم المدني في العراق بول بريمر بالإعلان رسميا عن القبض على صدام. تم القبض على صدام بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بغداد بتاريخ 13 ديسمبر2003 وبحسب ادعاء القوات الامريكية التي لاتزال محط تساؤل وهو مختبىءبقبو قرب قضاءالدور في محافظة تكريت مسقط رأسه.
و تحوم شبهات عديده حول عملية ألقاء القبض على صدام حسين . بعض المصادر ذكرت أنه تم القبض على صدام حسين قبل اليوم المذكور و أنه تم توقيت الأعلان لأسباب سياسية . وما تزال تفاصيل عملية القبض على صدام سرية . وكان من الواضح جدا أن الصور التي عرضت في شاشات التلفاز صور أخذت في أشهر الصيف
محاكمته
لم يعترف صدام بشرعية المحكمة في بداية المحاكمة، ورفض ذكر اسمه في بدايتها الا انه خضع للامر الواقع وبدأ في التعاون مع المحكمة. ودافع عن صدام، نجيب النعيمي وزير عدل دولة قطر السابق ورمزي كلارك وزير عدل الولايات المتحدة السابق والمحامي العراقي خليل الدليمي والمحامية اللبنانية بشرى الخليل والمحامي الأردني عصام الغزاوي, ولم تكن المحاكمة تسري ضمن ظروف العدالة الحقيقية , وتم تغيير القضاة ثلاث مرات , وكان جليا مسار المحاكمة منذ اللحظة الأولى , بل وكان صدام عالما بما تهدف هذه المحاكمة , وأوضح للقاضي الأول أن النتائج معلومة والمراد جلي .
وفي يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006 حكم على صدام حضورياً في قضية الدجيل بالإعدام شنقاً حتى الموت
إعدامه
تم إعدام صدام حسين فجر يوم السبت الموافق 30 ديسمبر2006م، صبيحة يوم عيد الأضحى من عام 1427هـ. حيث قاموا بتصويره وبث الفيلم في جميع القنوات الاخبارية , ولم يكن هذا التصرف مقبولا عند الكثير من الساسة في العالم الغربي وحتى رجال الدين المسلمين والمسحيين على حد سواء.
الدفن والتابين
دفن مسقط رأسهِ بالعوجة في محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت، حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثتهِ لثلاثة أفراد من المحافظة أحدهم شيخ عشيرة البو ناصر التي ينتمي لها،وتم أغلاق منافذ البلدة لحين الانتهاء من الصلاة عليه.
واقيمت عليه مجالس العزاء في بعض البلدان العربيه مثل قطر و لبنان و فلسطين والجزائر والبحرين واليمن و سوريا و الاردن و تونس و ليبيا
بقيت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق متوترة بعد حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء). ونتيجة للحرب فقد فرض مجلس الامن حصارا اقتصاديا شاملا على العراق وعانى العراقيون من أقسى فترات الحياة من نقص المواد الاساسية الغذائية والمستلزمات الصحية إلى جانب ان نظام صدام في هذه الفترة قد زاد من ضغوطه على أبناء الشعب مما اوقع الشعب العراقي بين مطرقة نظام صدام وعقوبات الامم المتحدة و من الجدير بالذكر ان صدام حسين حاول في هذه الفترة اظهار نفسه كرجل اسلامي من خلال عدد من الممارسات ، نذكر منها ما نشر في الصحف العربية حينما استخدم صدام دمه في كتابة ايات قرانية ، في رغبة لاظهار استعداده لفداء الاسلام و القران بدمه رغم ان الشريعة الاسلامية تؤكد ان الدم هو من النجاسات مما يتعارض مع ضرورة المحافظة على طهارة الايات القرانية . أما على الصعيد الخارجي فقد زادت عزلة الحكومة العراقية التي كانت تتصرف بتهور كبير رغم كل الازمات نتيجة لهذه السياسات فقد أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية أول هجوم صاروخي منذ نهاية الحرب مستهدفة مركز الإستخبارات العراقية في بغداد في 26 يونيو1993. متذرعة بالخرق المتكرر لمنطقة الحظر الجوي المفروضة بعد حرب الخليج والتوغلات في الأراضي الكويتية. وقد خمّن البعض ان يكون لها علاقة بتهمة إضطلاع العراق بتمويل مخطط لإغتيال رئيس الولايات الأمريكية السابق جورج بوش.
بدا العراق في عام 1997 ببيع النفط مقابل الغذاء والدواء وفق قرار مجلس الامن 986 لكن هذا لم يكن ليشكل سوى 10الى 40% من انتاج العراق النفطي الحقيقي في 16 ديسمبر1998 شنت الولايات المتحدة مع بريطانيا عملية ثعلب الصحراء متذرعة برفض الحكومة العراقية الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية ولطرد العراق مفتشي اسلحة الدمار الشامل. قام صدام حسين في العام 1991 بدحر تمرد المحافظات الجنوبية المدعومة من ايران بعد الانتهاء من حرب تحرير الكويت والذين ارادو اسقاط النظام العربي المخلص لبلده وشعبه واستبداله بالنظام الايراني المعادي لكل شيء عربي والذي يريد اخراج العراق من محيطه العربي كما يحصل الان. قتل اكثر من مليون خائن وعميل ايراني من الشيعة و الكرد في هذا التمرد, و عرفت فترة حكم الرئيس الراحل بالعادلة بعكس الحكم الحالي الطائفي الذي قتل وهجر في 3 سنوات اكثر من 2 مليون عراقي فقط لاسباب طائفية ولانهم رفضو التعاون والسماح لايران واتباعها بحكم العراق !وحيث ان الرئيس الراحل لم يكن يفرق بين العراقين المخلصين لوطنهم وامتهم وكان عدد كبير من الوزراء من الشيعة والاكراد حتى نائبه كان كردي الاصل وهذا اكبر دليل على كذب الادعاء الذي يقول ان صدام كان يكره الشيعة والاكراد.
احتلال العراق
في عام 1998 أقر الكونغرس الأمريكي قانون "حرية العراق" الذي أتاح الامكانيات المادية والمعنوية للمعارضة العراقية في الخارج لاسقاط نظام حكم صدام حسين وخوّل الادارة الاميركية اتخاذ كل الاجراءات لتحقيق هذا الهدف، تم ذلك في فترة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وعندها بدء التحضير وتم صرف المبالغ للقوى العراقية المعارضة في الخارج.
وبعد تولي الرئيس الحالي جورج بوش الرئاسة فقد بدء عندها عهد جديد تحولت فية السياسة الأمريكية من المساعدة المادية والدعم اللوجستي للقوى المعارضة العراقية إلى التدخل العسكري المباشر متحالفةً مع بريطانيا. ولكن أحداث 11 سبتمبر كانت قد دشنت عهدا جديدا في أمريكا واصرت الادارة الأمريكية على اسقاط نظام صدام وفي 20 مارس 2003 تحركت القوات الأمريكية البريطانية في سعيها نحو ما تم تسميته ب (حرية العراق) ليتم احتلال العراق في 9 إبريل 2003.
فترة اختفاءه
بقيت أخبار صدام مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط النظام وإنتهاء العمليات الرئيسية للحرب. تم التبليغ عن عدّة مشاهدات لصدام بعد الحرب ولكن أيا منها لم يكن مثبتا. سلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة لصدام تم نشرها في اوقات مختلفة ، ولكن مصداقية هذه التسجيلات لا تزال محط تساؤل.
تم وضع صدام على قمة لائحة المطلوبين، وتم إعتقال العديد من أفراد النظام العراقي السابق، ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه بائت بالفشل. أبناءه وخلفاءه المتوقعون ، عدي وقصي صدام حسين ، قتلوا في 23 يوليو 2003 أثناء إشتباك عنيف مع القوات الأمريكية في الموصل.
قام الحاكم المدني في العراق بول بريمر بالإعلان رسميا عن القبض على صدام. تم القبض على صدام بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بغداد بتاريخ 13 ديسمبر2003 وبحسب ادعاء القوات الامريكية التي لاتزال محط تساؤل وهو مختبىءبقبو قرب قضاءالدور في محافظة تكريت مسقط رأسه.
و تحوم شبهات عديده حول عملية ألقاء القبض على صدام حسين . بعض المصادر ذكرت أنه تم القبض على صدام حسين قبل اليوم المذكور و أنه تم توقيت الأعلان لأسباب سياسية . وما تزال تفاصيل عملية القبض على صدام سرية . وكان من الواضح جدا أن الصور التي عرضت في شاشات التلفاز صور أخذت في أشهر الصيف
محاكمته
لم يعترف صدام بشرعية المحكمة في بداية المحاكمة، ورفض ذكر اسمه في بدايتها الا انه خضع للامر الواقع وبدأ في التعاون مع المحكمة. ودافع عن صدام، نجيب النعيمي وزير عدل دولة قطر السابق ورمزي كلارك وزير عدل الولايات المتحدة السابق والمحامي العراقي خليل الدليمي والمحامية اللبنانية بشرى الخليل والمحامي الأردني عصام الغزاوي, ولم تكن المحاكمة تسري ضمن ظروف العدالة الحقيقية , وتم تغيير القضاة ثلاث مرات , وكان جليا مسار المحاكمة منذ اللحظة الأولى , بل وكان صدام عالما بما تهدف هذه المحاكمة , وأوضح للقاضي الأول أن النتائج معلومة والمراد جلي .
وفي يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006 حكم على صدام حضورياً في قضية الدجيل بالإعدام شنقاً حتى الموت
إعدامه
تم إعدام صدام حسين فجر يوم السبت الموافق 30 ديسمبر2006م، صبيحة يوم عيد الأضحى من عام 1427هـ. حيث قاموا بتصويره وبث الفيلم في جميع القنوات الاخبارية , ولم يكن هذا التصرف مقبولا عند الكثير من الساسة في العالم الغربي وحتى رجال الدين المسلمين والمسحيين على حد سواء.
الدفن والتابين
دفن مسقط رأسهِ بالعوجة في محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت، حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثتهِ لثلاثة أفراد من المحافظة أحدهم شيخ عشيرة البو ناصر التي ينتمي لها،وتم أغلاق منافذ البلدة لحين الانتهاء من الصلاة عليه.
واقيمت عليه مجالس العزاء في بعض البلدان العربيه مثل قطر و لبنان و فلسطين والجزائر والبحرين واليمن و سوريا و الاردن و تونس و ليبيا
التعديل الأخير بواسطة المشرف: