الحجاج بن يوسف الثقفي

mourad

عضو
إنضم
5 نوفمبر 2008
المشاركات
302
التفاعل
2 0 0
الحجاج بن يوسف الثقفي سياسي وقائد عسكري، من الشخصيات المثيرة للجدل في ، عُرف بـ (المبير) أي المبيد. وخطيب بليغ. لعب دوراً كبيراً في تثبيت أركان الدولة ، سير الفتوح، خطط المدن، و بنى مدينة . وأختلط في المخيلة الشعبية بروايات مبالغ فيها تدل على ميراث الرعب الهائل الذي خلفه.
//

حياته المبكرة

ولد أبو محمد الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل بن الحكم الثقفي في منازل بمدينة ، في . وكان أسمه كليب ثم أبدله بالحجاج. وأمه الفارعة بنت همام بن الصحابي الشهيد.
نشأ في ، وتعلم والفصاحة، ثم عمل في مطلع شبابه معلم صبيان مع أبيه، يعلم الفتية ، ويفقههم في ، لكنه لم يكن راضياً بعمله هذا، على الرغم من تأثيره الكبير عليه، فقد اشتهر بتعظيمه للقرآن.
كانت تلك الأيام بين ولاية ، و بين ولاية ، لكن أصحاب تجبروا على أهل ، فقرر الحجاج الإنطلاق إلى ، حاضرة المتعثرة، التي تركها نهباً بين المتحاربين.
وقد تختلف الأسباب التي دفعت الحجاج إلى اختيار مكاناً ليبدأ طموحه منه رغم بعد المسافة بينها و بين ، وقرب إليه، لكن يُعتقد أن السبب الأكبر كراهته لولاية .
وفي ، التحق الإمارة التي كانت تعاني من مشاكل جمة، منها سوء التنظيم، واستخفاف أفراد الشرطة بالنظام، و قلة المجندين. فأبدى حماسة و انضباطاً، وسارع إلى تنبيه أولياء الأمر لكل خطأ أو خلل، وأخذ نفسه بالشدة، فقربه قائد الشرطة إليه، و رفع مكانته، و رقاه فوق أصحابه، فأخذهم بالشدة، وعاقبهم لأدنى خلل، فضبطهم، و سير أمورهم بالطاعة المطلقة لأولياء الأمر.
فيه العزيمة و القوة الماضية، فقدمه إلى ، و كان داهية مقداماً، جمع الدولة و حماها من السقوط، فأسسها من جديد.
إذ أن الشرطة كانت في حالة سيئة، و قد استهون جند الإمارة عملهم فتهاونوا، فأهم أمرهم ، و عندها أشار عليه بتعيين الحجاج عليهم، فلما عينه، أسرف في عقوبة المخالفين، و ضبط أمور الشرطة، فما عاد منهم تراخ، و لا لهو. إلا جماعة ، فجاء الحجاج يوماً على رؤوسهم و هم يأكلون، فنهاهم عن ذلك في عملهم، لكنهم لم ينتهوا، و دعوه معهم إلى طعامهم، فأمر بهم، فحبسوا، و أحرقت سرادقهم. فشكاه إلى الخليفة، فدعا الحجاج و سأله عما حمله على فعله هذا، فقال إنما أنت من فعل يا ، فأنا يدك و سوطك، وأشار عليه بتعويض دون كسر أمره.
و كان قد قرر تسيير الجيوش لمحاربة الخارجين على الدولة، فضم الحجاج إلى الذي قاده بنفسه لحرب .
و لم يكن أهل يخرجون في ، فطلب الحجاج من الخليفة أن يسلطه عليهم، ففعل. فأعلن الحجاج أن أيما رجل قدر على حمل ولم يخرج معه، أمهله ثلاثاً، ثم قتله، وأحرق داره، وأنتهب ماله، ثم طاف بالبيوت باحثاًً عن المتخلفين. وبدأ الحجاج بقتل أحد المعترضين عليه، فأطاع الجميع، و خرجوا معه، بالجبر لا الإختيار.

حرب

في قرر التخلص من ، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في ، و أمر عليه الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشه إلى ، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماماً، فسار إلى وحاصر ابن الزبير فيها، و نصب المنجنيقات على وعلى قعيقعان و نواحي كلها، ودامت الحرب أشهراً. وقتل فيها ابن الزبير، فتفرق على ابن الزبير أصحابه، ووقعت فيهم الهزيمة.
أعلن الحجاج الأمان لمن سلم من أصحاب ابن الزبير، وأمنه هو نفسه، غير أن لم يقبل أمان الحجاج، و قاتل رغم تفرق أصحابه عنه طمعاً في أمان الحجاج فقتل. وكان لابن الزبير اثنتان و سبعون سنة، وولايته تنوف عن ثماني سنين، و للحجاج اثنتان وثلاثون سنة.

ولاية الحجاج على

بعد أن انتصر الحجاج في حربه على ابن الزبير، أقره على ولاية كله، فكرهه أهل .وكان وإياهم وأهل على خلاف كبير، في حج ، وخطب على منبر ، فعزل الحجاج عن لكثرة الشكايات فيه، وأقره على .
AL%207AJAJ.jpg


ولاية الحجاج على

دامت ولاية الحجاج على عشرين عاماً، وفيها مات. وكانت عراقين، عراق وعراق ، فنزل الحجاج ، وكان قد أرسل من أمر الناس بالاجتماع في ، ثم دخل المسجد ملثماًً بعمامة حمراء، وأعتلى المنبر فجلس وأصبعه على فمه ناظراً إلى المجتمعين في فلما ضجوا من سكوته خلع عمامته فجأة و قال خطبته المشهورة التي بدأها بقول :
أنا ابن جلا و طلاع الثنايامتى أضع العمامة تعرفونيومنها:

أما و الله فإني لأحمل الشر بثقله و أحذوه بنعله و أجزيه بمثله، يا أهل إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى. ثم قال: والله يا أهل ، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكسراً، فوجهني إليكم، ورماكم بي. يا أهل ، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن العي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟. يا أهل ! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والأهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في ، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم، وصغركم، ثم إني وجدت من البر، ووجدت البر في ، ووجدت من الفجور، ووجدت الفجور في ، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله. ثم التفت إلى أهل فقال: يا أهل ! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأزفر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" والتفت إلى أهل فقال: لريحكم أنتن من ريح الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق مالها من قرار". اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: "أسكت يا غلام"، فسكت، فقال:" يا أهل الشقاق، ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً، اقرأ أمير المؤمنين يا غلام"، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته، فأنهاه ودخل قصر الإمارة ." .


—الحجاج بن يوسف


وبين في خطبته سياسته الشديدة، وبين فيها شخصيته، كما ألقى بها الرعب في قلوب أهل . ومن العراق حكم الحجاج ، فكانت ، وكذلك من المشرق تتبعه، فقاتل ، والثائرين على الدولة في معارك كثيرة، فكانت له الغلبة عليهم في كل الحروب، وبنى ، فجعلها عاصمته.

حروب

في عام وجه الحجاج زائدة بن قدامة الثقفي لقتال ، فكانت الغلبة لشبيب. وفي السنة التي تلتها بعث الحجاج لحرب شبيب: عتاب بن ورقاء الرباحي، الحارث بن معاوية الثقفي، أبو الورد البصري، طهمان مولى عثمان. فاقتتلوا مع شبيب في سواد ، فقتلوا جميعاً، وعندها قرر الحجاج الخروج بنفسه، فاقتتل مع شبيب أشد القتال، وتكاثروا على شبيب فانهزم وقتلت زوجته الحرورية و كانت تقود النساء الخارجيات و يروى انها نذرت ان تصلى ركعتين في والحجاج بها تقراء فيهما سورتى البقرة وآل عمران ووفت بنذرها في حماية 70 من جند الخوارج ولم يستطع الحجاج منعها وقيل في ذلك الكثير من أبيات الشعر ومن اشهرها: "وفت غزالة نذرها رب لا تغفر لها" ، فهرب شبيب إلى ، وتقوى فيها، غير أن فرسه تعثر به في وعليه الدروع الثقيلة فغرق. وقضى الحجاج على من بقي من أصحابه.
و في أو قُتل رأس ، وأُتي الحجاج برأسه، بعد طويلة.

ثورة الأشعث

في ولى الحجاج على ، وجهز له جيشاً عظيماً للجهاد. فلما استقر ابن الأشعث بها خلع الحجاج، و خرج عليه، و كان ذلك ابتداء حرب طويلة بينهما. و في قام مع الأشعث أهل ، و قاتلوا الحجاج يوم ، و انهزم الحجاج، فقيل كانت أربع و ثمانون وقعة في مائة يوم، ثلاث و ثمانون على الحجاج و الباقية له. و في استعرت الحرب بين الحجاج و ابن الأشعث، و بلغ جيش ابن الأشعث مبلغاً كبيراً من القوة و الكثرة، ثم جاءت سنة و فيها بين الحجاج و ابن الأشعث. و كانت من أكثر الوقائع هولاً في الحجاج، وفيها كان له النصر على الثوار من أصحاب ابن الأشعث. وقُتل خلق كثير فيها، وغنم الحجاج شيئاً كثيراً.
وفيها ظفر الحجاج بكل أصحاب ابن الأشعث، بين قتيل وأسير، إلا ابن الأشعث، فقد هرب، لكن أصحاب الحجاج ظفروا به في فقتلوه، و طيف برأسه في البلدان. وبعد ، كان هناك من حاولوا الدس للحجاج عند ، لكن الحجاج احتج على عبد الملك بحسن بلاغته.

ولاية

مات في ، و تولى ابنه بعده، فأقر الحجاج على كل ما أقره عليه أبوه، وقربه منه أكثر، فاعتمد عليه. وكان ذلك على كره من أخيه وولي عهده ، وابن عمه . و في ولاية الوليد هدد الحجاج إذا ما تولى الحكم بعد أخيه، فرد عليه الحجاج مستخفاً مما زاد في كره سليمان له، و لمظالمه. و إذ ذاك كان يواصل فتوحه في المشرق، ففتح بلاداً كثيرة في و واشتبكت جيوشه مع جيوش . و كان الحجاج من سيره إلى تلك البلاد. وفي نفس الوقت قام ابن أخ الحجاج بفتح ( اليوم).

موت الحجاج

مات الحجاج ليلة الواحد والعشرين من عام . وقيل أن موت الحجاج كان بالنقرس، و قبلها مرض مرضاً شديداً.
ترك الحجاج وصيته، و فيها قال: بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف : أوصى بأنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده و رسوله ، وأنه لا يعرف إلا طاعة ، عليها يحيا و عليها يموت وعليها يبعث .. الخ .
و تمثل عند احتضاره بهذين البيتين:
يا رب قد حلف الأعداء واجتهدواأيمانهم أنني من ساكني النارأيحلفون على عمياء؟ ويحهمما ظنهم بعظيم العفو غفارويروى أنه قيل له قبل وفاته: ألا تتوب؟ فقال: إن كنت مسيئاً فليست هذه التوبة، وإن كنت محسناً فليست ساعة الفزع. و قد ورد أيضاً أنه دعا فقال: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل. ودُفن في غير معروف المحلة في ، فتفجع عليه ، وجاء إليه الناس من كل الأمصار يعزونه في موته، وكان يقول: كان أبي يقول أن الحجاج جلدة ما بين عينيه، أما أنا فأقول أنه جلدة وجهي كله.

رأي ال فيه
  • قال الإمام الذهبي فيه: كان ظلوماً، جباراً خبيثاً سفاكاً للدماء وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة،وتعظيم لل ... إلى ان قال: فنسبهُ ولا نحبه، بل نبغضه في ، فإن ذلك من أوثق عرى الايمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبهِ، وأمره الى وله توحيد في الجٌملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة الامراء.
  • قال فيه: كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق(الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوك...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتهاولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه...،وكان يكثر تلاوه ويتجنب المحارم، ولم يُشتر عنه شيء من التلطخ بالفروج، (يقصد بهِ ال )، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء.
فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في بسبب تعديه على بعض حدود الله واحكامه،وأمره الى الله.
ميراث الحجاج
بنى الحجاج ، و سير الفتوح لفتح المشرق، أمر بتنقيط ، خطط الدولة، وحفظ أركان الدولة قامعاً كل الفتن.
غير أن الحجاج خلف أيضاً ميراثاً من الظلم وسفك الدماء لم يسبق له مثيل.
كما خلف في قلوب الناس، حتى ، كرهاً له وحقداً عليه لأفعاله، ومنها حرب ابن الزبير وقتله إياه في ، وما فعله في .
وحقد عليه لعظيم فعله بهم، و لعدم احترامه ، وقالوا فيه الكثير حتى لبسوا سيرته بالخوارق، والأمور المغلوطة، وأمعنوا في تقبيحه، والنيل منه، حتى لقد صوروه شيطاناً.

وبقي ميراث الحجاج حياً إلى الآن، فلا يزال موضع وتطاحن بين المختلفين، ولا تزال الأخبار المختلقة تخالط سيرته، ولا زال يُلعن، ويُسب. ويراه الباحثون في ال السياسي من ال والشعوبيون نموذجاً للطاغية الظالم سفاك الدماء.

مذهبه في الحكم

كان الحجاج يرى بتكفير الخارج على السلطان، و طرده من الملة، لذلك كان يرى ما يفعله تقرباً لله يرجو به الأجر. وهذا يفسر ما يظنه البعض تناقضاً في فعل الحجاج في قتل الناس وبين أعمال الخير التي قام بها كالفتوحات وتعظيم القرآن وتنظيم أمور المسلمين.
قيل بعد موته أن رجلاً رفض الصلاة خلف إمام من الخوارج، فقال له أحد أئمة البصرة: إنما تصلي لله ليس له، وإنما كنا نصلي خلف الحروري الأزرقي. قال: ومن ذاك؟ قال: الحجاج بن يوسف، فإنك إن خالفته سماك كافراً وأخرجك من الملة، فذاك مذهب الحرورية ال .
فبينما ال مذهبهم تكفير الحكام، كان مذهب الحجاج هو تكفير من يخالف أمر الحكام. و بالغ الحجاج في شأن الطاعة، و قمع همم الناس، و نفوسهم، و غاياتهم، فوافق الأمويين في أعمالهم، وأذهب بين الناس أن الخلافة اصطفاء من ، فلا يجوز الخروج على السلطان، وأما من خرج فقد حل دمه، وسُمي كافراً. وشاع مذهب الحجاج في تكفير الخارج على السلطان بعده شيوعاً كبيراً، وكان قد ابتدأ قبله، لكنه ثبته. وثبت فكرة الإصطفاء، والحق الإلهي، وبالغ في تعظيم السلطان المفدى.

الحجاج و أهل و



العلاقة بين الحجاج وأهل هي من أكثر العلاقات تعقيداً وطرافة، ومن أكثرها ترويعاً في ، فالحجاج وُلي على كارهاً لأهلها، و هُم له كارهون، واستمرت العلاقة بينهم كزواج بالإجبار، لا يجوز فيه الطلاق، ولا أمل للفكاك منه إلا بموت أحد الزوجين.
و كان الحجاج دائم السب لأهل في خطبه، فكثيرة خطبه التي يذكر فيها أهل العراق بشكل سيئ، و التي يرى فيها إساءة إلى اليوم.
فدائماً كان يذكرهم:
"يا أهل العراق، يا أهل الشقاق و النفاق...." إلى آخر خطبه، و التي يمعن فيها في ذكر صفاتهم:
"فإنكم قد اضجعتم في مراقد الضلالة..." ، و غير ذلك من الخطب الكثيرة فيهم، كراهة منه لهم.
و من ذلك أنه لما أراد استخلف ابنه محمد عليهم، وخطب فيهم أنه أوصى ولده بهم بغير وصية في ، أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم، فقد أوصاه ألا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم، وقال لهم: أعلم أنكم تقولون مقالة لا يمنعكم من إظهارها إلا خوفكم لي، لا أحسن لك الصحابة، وأرد عليكم: لا أحسن عليكم الخلافة.
وأنهم شمتوا به يوم فُجع بولده محمد، وأخيه محمد في نفس اليوم، فخطب فيهم متوعداً إياهم.
ومن ذلك أنه مرض فشاع بين الناس موته، فخرج أهل محتفلين بموته، غير أنه قام من مرضه ليخطب فيهم خطبة قال فيها: "و هل أرجو الخير كله إلا بعد الموت"
أما أهل فكانوا أكثر الناس محبة للحجاج، و أكثرهم نصرة له، وبكاء عليه بعد مماته، و قيل أنهم كانوا يقفون على قبره فيقولون رحم الله أبا محمد. و كان الحجاج محباً له، دائم الإشادة بخصالهم، والرفع من مكانتهم، وكان كثير الاستنصار بهم، و معظم جيشه كان منهم، وكان رفيقاً بهم.

وصف تاريخي

كان الحجاج بن يوسف بليغاً فصيحاً، محباً للشعر كثير الاستشهاد به، تقياً، مُعظماً لل و آياته، كريماً، شجاعاً، وله مقحمات عظام وأخبار مهولة.

إن الحجاج عذاب ، فلا تدفعوا عذاب بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنه تعالى يقول ((وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ))، آية 76.




الحجاج في الذاكرة

كان للحجاج الكثير من المواقف، والحكايات الشهيرة، والأقوال الفصيحة، والرسائل، والخطب، والتوقيعات، وله مجموعة أشعار متفرقة. فقصص الحجاج وأخباره كثيرة جداً، وموجودة في ال ، ما يدل على عظم نفوذه، و لا زالت أقواله باقية إلى اليوم، ومذهبه في الحكم باق إلى اليوم.
وقيلت فيه الكثير من الأبيات بعد موته، والتي تذمه، كما قيل في حياته. كما دخل الحجاج في القصص الشعبي، والمخيلة الشعبية، فظهر جشعاً طماعاً خاطف في حكايات ، كما صورته المخيلة الشعبية بصور بشعة التي كانت تكتب من قبل الشعوبيين تلك الفترة وتسلط عليهم الحجاج لبدعهم وتحريفهم في الدين الاسلامي.
 
الحجاج بن يوسف الثقفي هو شخصية عسكرية هامة في التاريخ الإسلامي مهما قيل عنه.
كان ولائه لبني أمية ثابتا ، و عليه بنى عقيدته العسكرية حيث ساهم في القضاء على كل سلطة تناوئ الخلافة الأموية و لم يكتفي بأسلوب الحسم العسكري ( كما فعل مع عبد الله بن الزبير ) بل استعمل أساليب القمع و الإرهاب و فرض طاعة الخليفة الأموي بالقوة على الناس.
لكن أسلوبه كما هو معروف تاريخيا يؤدي إلى تأجيج كره الناس للسلطة و لا بد أن يبرز هذا الأمر بأشكال أخرى حتى و لو كان يسود استقرار ظاهري ، و أعتقد أن طريقة الحجاج هذه من عوامل انهيار الدولة الأموية فيما بعد.
و هو أول من فرض التجنيد الإجباري في الإسلام.
و من أعماله الهامة أيضا هي إشرافه المباشر على فتح مناطق الشرق الإسلامي و نشر الإسلام هناك ...
كما أنه صاحب الفضل في تنقيط حروف القرآن الكريم.
و على كل حال ، يبقى حكمه عند خالقه سبحانه تعالى.
 
شكرا اخي على موضوعك الجميل
لكن يا اخي لاادري ماذا اقول لك والله كيف تجمع بين رجل سفك دماء الالاف من المسلمين بمجرد الشبهة ولم يحترم اهل العراق ولم يحترم ابسط حقوق الانسان بشهادة كل الذين ذكرتهم من العلماء والمؤرخين وتخرج بخلاصة مجزوءة !
اذ كيف يجتمع الضدان في قلب واحد لا ادري فمن باب انه سفاك للدماء لاي شبهة ومن باب انه صاحب انجازات ايمانية !
هذا التناقض والطرح غريب ولاينطلي على المثقفين ولا احسبك الا من المثقفين اخي ومهما يكن اذكرك بالاية الكريمة ( انه من قتل نفس بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا) فكيف نحكم على من قتل الالوف وحتى لو اتخذ الدين وسيلة ليلبس الحق بالباطل .
اشكرك مرة اخرى اخي وارجوا ان لاتزعل مني فأنا اعبر عن رأيي لاني قرأت كل موضوعك وبدقة فلم اجد في هذه الشخصية الا الاجرام والقتل وهذا يتعارض مع ارادة الله وانبيائه وكل الشرائع السماوية .​
 
شخصية هامة و محل خلاف كبير لى اليوم
و رأى الشخصى انة كان سياسى و عسكرى بارع و لكن ليس من اهل الخير و الله تعالى اعلى و اعلم
 
يا جماعه الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا تسبوا موتاكم فأنهم افاضوا الى ما قدموا
فأتركوا الرجل واعماله واذا ذكرتم شخصا مسلما ميتا فقولوا رحمه الله فقط
شكرا لكم شباب
 

تنبيه مهم للإخوان : حذاري ثم حذاري ثم حذاري من كتب هذا المسمى "جرجي زيدان" فقد كان كاتبا ماسونيا محترفا ، و بصفته ضليع في اللغة العربية فقد ساهم في تشويه التاريخ الإسلامي و طمس العديد من الإيجابيات كما أنه ساهم أيضا في بث أكاذيب كثيرة ....
و للأسف إنتشرت العديد من أكاذيبه بين الناس بسبب أن كتبه المنشورة كانت ذات حجم متوسط و سهلة الإنتشار بالإضافة إلى الدعم من أطراف علمانية حاقدة على التاريخ الإسلامي و كلها تدور في فلك الماسونية ...
و من أبرز أكاذيبه التي تلقى رواجا واسعا هي تشويه صورة البطلين المجاهدين: طارق بن زياد و موسى بن نصير ، و جرجي زيدان هو مصدر ترويج خرافة حرق طارق السفن بعد وصوله الأندلس ، كما أنه هو مصدر فرية غيرة موسى بن نصير من طارق بن زياد لأسبقيته في فتح الأندلس ، و الحقيقة من المصادر التاريخية الموثوقة (البداية و النهاية - الكامل في التاريخ - كتاب ابن عذارى المراكشي - مقدمة ابن خلدون) أن طارق لم يحرق أي سفن كما أنه كان يقود مقدمة الجيش الإسلامي المتوجه لفتح الأندلس الذي كان قائده العام هو موسى بن نصير و بعد انتصار طارق في وادي لكة على القوط توجه موسى و بقية الجيش صوب الأندلس و ساهما معا بالفتح ...
لذلك فإن ما كتبه جرجي زيدان عن الحجاج بن يوسف يجب ألا نعتمد عليه إطلاقا فقد بالغ كثيرا في تصويره كطاغية جبار لا يخاف الله ...
 
شكرا اخي على موضوعك الجميل

لكن يا اخي لاادري ماذا اقول لك والله كيف تجمع بين رجل سفك دماء الالاف من المسلمين بمجرد الشبهة ولم يحترم اهل العراق ولم يحترم ابسط حقوق الانسان بشهادة كل الذين ذكرتهم من العلماء والمؤرخين وتخرج بخلاصة مجزوءة !
اذ كيف يجتمع الضدان في قلب واحد لا ادري فمن باب انه سفاك للدماء لاي شبهة ومن باب انه صاحب انجازات ايمانية !
هذا التناقض والطرح غريب ولاينطلي على المثقفين ولا احسبك الا من المثقفين اخي ومهما يكن اذكرك بالاية الكريمة ( انه من قتل نفس بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا) فكيف نحكم على من قتل الالوف وحتى لو اتخذ الدين وسيلة ليلبس الحق بالباطل .

اشكرك مرة اخرى اخي وارجوا ان لاتزعل مني فأنا اعبر عن رأيي لاني قرأت كل موضوعك وبدقة فلم اجد في هذه الشخصية الا الاجرام والقتل وهذا يتعارض مع ارادة الله وانبيائه وكل الشرائع السماوية .​



يبقى حكمه عند خالقه سبحانه تعالى يا اخي
 
تنبيه مهم للإخوان : حذاري ثم حذاري ثم حذاري من كتب هذا المسمى "جرجي زيدان" فقد كان كاتبا ماسونيا محترفا ، و بصفته ضليع في اللغة العربية فقد ساهم في تشويه التاريخ الإسلامي و طمس العديد من الإيجابيات كما أنه ساهم أيضا في بث أكاذيب كثيرة ....
و للأسف إنتشرت العديد من أكاذيبه بين الناس بسبب أن كتبه المنشورة كانت ذات حجم متوسط و سهلة الإنتشار بالإضافة إلى الدعم من أطراف علمانية حاقدة على التاريخ الإسلامي و كلها تدور في فلك الماسونية ...
و من أبرز أكاذيبه التي تلقى رواجا واسعا هي تشويه صورة البطلين المجاهدين: طارق بن زياد و موسى بن نصير ، و جرجي زيدان هو مصدر ترويج خرافة حرق طارق السفن بعد وصوله الأندلس ، كما أنه هو مصدر فرية غيرة موسى بن نصير من طارق بن زياد لأسبقيته في فتح الأندلس ، و الحقيقة من المصادر التاريخية الموثوقة (البداية و النهاية - الكامل في التاريخ - كتاب ابن عذارى المراكشي - مقدمة ابن خلدون) أن طارق لم يحرق أي سفن كما أنه كان يقود مقدمة الجيش الإسلامي المتوجه لفتح الأندلس الذي كان قائده العام هو موسى بن نصير و بعد انتصار طارق في وادي لكة على القوط توجه موسى و بقية الجيش صوب الأندلس و ساهما معا بالفتح ...
لذلك فإن ما كتبه جرجي زيدان عن الحجاج بن يوسف يجب ألا نعتمد عليه إطلاقا فقد بالغ كثيرا في تصويره كطاغية جبار لا يخاف الله ...




بارك الله فيك علي المعلومات القيمة اللتي اكسبتنا اياها جزاك الله الف خير
واصل يا اخي نشاطلك و لا تحرمنا من جديدك الشيق
نحن ننتظر جديدك علي احر من الجمر
تقبل تحياتي و سلامي
و لك ارقي تحية

 
كان الحجاج متزوجا من هند بنت ابي صفرة ولها 11 اخا وذات ليلة دخل الحجاج فوجدها تنظر الى وجهها في المراة وتنشد:
وما هند الا مهرة عربية سـلـيلة أفـراس تحـلــلـها بغــــل
فان وضعت فحلا فلله ذرها وان ولدت بغلا فقد جاء به البغل

فعاد الحجاج من ثوه وقال لخادمه طلقها بكلمتين فعاد وقال له يقول لك الحجاج : لقد كنت فبنت
 
من الشخصيات المحيره جدا" والصعبه على الفهم فى بعض المواقف
 
عودة
أعلى