جاسوس "الفخ الهندي" يكشف عن عميل سوري
وكالات | 2010-12-30 00:00:00
نقلت صحيفة مصرية، أمس، عن ملفات التحقيق مع مصري متهم بالتجسس لمصلحة المخابرات "الإسرائيلية" أنه عمل كحلقة وصل مع مسؤول بارز في الاستخبارات السورية، مكلف بالملف النووي المزعوم يعمل لمصلحة "الموساد" وأن مصر كشفته للسلطات السورية التي حاكمته وأعدمته .
وذكرت "المصري اليوم" أن الاعترافات التي أدلى بها جاسوس
"الفخ الهندي" طارق عبد الرازق حسين في التحقيقات كشفت عن اختراق "الموساد" للملف النووي السوري المزعوم وأن المعلومات التي نقلها عن الضابط السوري ربما ساعدت "إسرائيل" على تنفيذ هجومها على موقع الكبر عام 2007 . وكشف حسين أن ضباط الموساد كلفوه الاتصال بالعميل السوري الذي سمي "صالح النجم" وأنه التقى به مرات عدة، كما نقل إليه تكليفات وأموالاً وهدايا .
وتابع أن السوري يعمل مسؤولاً في المخابرات العسكرية عن الملف النووي، وأنه كان يعمل مع "الموساد" منذ سنوات طويلة . وزعم حسين أنه حصل منه على معلومات تتعلق بمكان تخصيب اليورانيوم وأماكن دفن النفايات النووية ومعدل التخصيب وأرسلها إلى ضابط الموساد الذي كان مسؤولاً عنه . وأضاف أن السوري كان يستلم توجيهاته من "الموساد" من خط هاتفي مباشر مفتوح مع "الموساد" .
كما تواصل «المصرى اليوم» نشر نص التحقيقات فى قضية التجسس، المتهم فيها طارق عبدالرازق حسين، فى الوقت الذى أظهرت فيه تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مفاجآت جديدة، يتصدرها الكشف عن محاولة جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد» تجنيد رجل أعمال فلسطينى شديد الثراء، يقوم بتمويل المقاومة الفلسطينية.
وقال المتهم إن رجل الأعمال الفلسطينى يعيش فى جنوب أفريقيا منذ سنوات، وإنه يمد الفلسطينيين بمساعدات عينية ومادية، وأموال لمساعدتهم فى أعمال المقاومة، وأضاف المتهم أن تحريات «الموساد» أشارت إلى أنه الممول الأول لحركة «حماس»، وأنه أمدهم طوال سنوات بأسلحة كان يشتريها لهم من جنوب أفريقيا ودول أفريقية أخرى.
وقال المتهم إنه التقى ضابط الموساد إيدى موشيه فى تايلاند، حيث أحضر له رقم هاتف الرجل الفلسطينى، وطلب منه الاتصال به لإيهامه بأنه رجل أعمال مصرى يريد التبرع للمقاومة، وإقناعه بالحضور إلى تايلاند لتسلم التبرع، حيث صدرت التعليمات بالسعى إلى تجنيده، أو تصفيته فى حالة فشل عملية التجنيد.
وأعاد المتهم سرد تفاصيل عملية تجنيد الجاسوس السورى، كما أشار إلى أنه استمع إلى مكالمة يبدى فيها الضابط الإسرائيلى سعادته بنجاح مهمة كابلات الإنترنت فى البحر المتوسط، بما يشير إلى أن «الموساد» كان وراء هذا الحادث.
وأكد الجاسوس المتهم أنه لاحظ تركيز «الموساد» على اختراق أوساط الشيعة فى لبنان تحديداً، وأنه قدم لهم معلومات مهمة عن مهندسين ومحامين وموظفين لبنانيين، لكنه لا يعرف إن كان «الموساد» قد نجح فى تجنيدهم أم لا. وأصر المتهم على أن يكتب رسالة اعتذار بخط يده، وأن ترفق فى التحقيقات، وقال إنه يعتذر لكل المصريين عما بدر منه، ويتمنى من أمه أن تقبل اعتذاره وتسامحه.
https://www.zamanalwsl.net/news/17789.html