خريطة حل للأزمة الخليجية محورها المبادئ الـ6 والتخلي على الـ13 مطلب
(صحيفة كويتية)
قالت صحيفة "القبس" الكويتية أن هناك "مشروع حل جدي" للأزمة الخليجية، يستنند على خريطة طريق تقود لتهدئة شاملة مع "ضمانات" .
وتستند خريطة الحل – الجاري إقناع أطراف الأزمة بها - على تخلي الدول المقاطعة لقطر قائمة المطالب الـ13 ، وتسوية الأزمة وفق المبادئ الستة التي أعلنتها الدول المقاطعة لقطر في اجتماع القاهرة 5 يوليو/ تموز الماضي.
كما يتضمن مشروع الحل المقترح قيام قطر "بمعالجة ملف الإخوان" وإخراج بعضهم، ووقف حملاتها الإعلامية ضد الدول المقاطعة لها.
يأتي الحديث عن خريطة حل للأزمة الخليجية ، في وقت يشهد جهود كويتية أمريكية مكثفة لحل الأزمة التي دخلتها شهرها الثالث.
وأرسل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال الأيام الثلاثة الماضية، مبعوثين برسائل خطية لقادة السعودية ومصر وسلطنة عمان والإمارات والبحرين وقطر، تباعا، رجح مراقبون أنها تتضمن مبادرة جديدة لحل الأزمة الخليجية.
وبالتزامن مع رسائل أمير الكويت يقوم وفد أمريكي يتكون من، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، تيم لندركنغ، والجنرال المتقاعد، أنطوني زيني، بجولة خليجية لدعم الوساطة الكويتية.
** خريطة طريق لحل الأزمة
ونقلت جريدة "القبس" في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصدر خليجي إن موفدي وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» إلى منطقة الخليج يسعيان إلى صرف الدول المقاطعة لقطر عن قائمة المطالب الـ13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، ورفضتها الدوحة.
وأضاف المصدر : "أنهما يريدان في المقابل بحث خريطة طريق أعدها «تيلرسون»، وتضع في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها الدول المقاطعة لتسوية الأزمة، ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله".
كما نقلت الجريدة الكويتية عن مصادر سياسية ودبلوماسية أن الموفدين الأمريكيين يضطلعان، بمهمة عنوانها «ضرورة لجم التصعيد وإيجاد تسوية للأزمة».
وبينت أنهما يسعيان خلال جولتهما على دول مجلس التعاون إلى خفض سقف مواقف طرفي النزاع، بما يلاقي المساعي الكويتية الحثيثة والمتجدّدة.
وكشفت المصادر «أن موفدي تيلرسون جسَّا نبض الدول المقاطعة لقطر حيال إمكان تخلِّيها عن قائمة المطالب الـ13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، من جهة، ومدى استعدادها من جهة أخرى، للبحث في خريطة طريق جديدة للتسوية لا تبتعد عن اتفاق 2014 لكن مع ضمانات والتزامات».
وبينت المصادر أن خريطة طريق حل الأزمة تتضمن أيضا "تهدئة شاملة للخطاب الإعلامي المتشنج وإيقاف الحملات، لا سيما التي تتعرض لها مصر وبعض الدول الخليجية".
وتابعت المصادر "فضلا عن الاتفاق على إخراج ملف الإخوان المسلمين من الحماوة التي أخذها، والتبرؤ من قياديين عليهم مآخذ من بعض الدول، لا بل متهمة بشكلٍ مباشر في قضايا محددة، وبحث إخراج بعضها (من قطر)".
وبينت "أن هناك ضمانات قُدمت لأطراف الأزمة على أن تكون كويتية وأميركية – أوروبية معا إذا اقتضى الأمر"
وأكدت المصادر «أن الأزمة تسير في طريق التسوية والحل من ناحية المبدأ حتى الآن".