رسالة أمريكية إلى شركات عالمية.. هذه أخطار التعامل مع قطر
أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن منظمة "كاونتر إكستريميزم بروجيكت"، وهي مؤسسة أمريكية غير ربحية، ناشدت الشركات العالمية تجنب التعامل مع الحكومة القطرية التي اتهمتها بإيواء إرهابيين وتمويل جماعات متطرفة.
ويشكل هذا النداء بحسب المجلة الأمريكية دليلاً على حجم التبعات التي يثيرها الحصار الذي تفرضه الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على الدوحة، خارج حدود الدول المعنية.
دعم التطرف والإرهاب
ويقول المدير التنفيذي للمنظمة مارك والاس في رسالته إن "لقطر تاريخاً طويلاً من توفير الدعم للتطرف والإرهاب، بما فيه دعم مالي للجماعات المصنفة إرهابية عالمياً، وإيواء زعماء إرهابيين وممولين للإرهاب".
وهو يفصل سلوك قطر في سبع صفحات، بما فيها فصول عن "تمويل الإرهاب في الخارج" و"تبييض الأموال"، و"إيواء إرهابيين" و"الخطر على موظفين يقيمون في قطر". ويتهم أيضاً الدوحة بتقديم دعم مالي، إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، لحماس والقاعدة في شبه الجزيرة العربية وطالبان.
12 شركة
وأرسلت نسخة من الرسالة إلى شركة الخطوط الجوية الأمريكية "أمريكان إيرلاينز"، على أن ترسل 11 نسخة أخرى إلى شركات حول العالم، بينها "سيمنز" و"فولسفاغن" و"الائتمان السويسري" و"باركليز" و"رويال داتش شل" و"أكورأوتيل".
وتشمل الرسالة جزاء خاصاً لكل شركة، إلا أن الحجج ضد قطر تبقى هي نفسها. كما تتضمن تحذيراً من "تقويض سمعة الشركة أو خفض قيمة أسهمها" .
أخطار قانونية ومالية
وتنص الرسالة على أن "أخطاراً قانونية ومالية وتجارية ومعنوية تترتب على إنشاء أعمال في قطر أو التعامل معها ستستمر في المستقبل المنظور، إلا إذا غيرت الدوحة سلوكها وتخلت في شكل يمكن التحقق منه عن دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة والأفراد المتطرفين.. وبالتالي، على الشركات الحذرة أن تستخلص أن فرص العمل والشراكات والعلاقات مع قطر والوكالات التابعة لها لا تستحق المجازفة".
من هي هذه المنظمة؟
وأسست منظمة "كاونتر إكستريميزم بروجيكت" عام 2014 لمكافحة الإرهاب باستهدف قنواته المالية واتصالاته.
ويقول ديفيد إيبسن، المدير التنفيذي للمنظمة، إن المشروع ممول من هبات خاصة ولا يتلقى أموالاً من أي حكومة، في ما عدا الحكومة الأمريكية. ويلفت إلى أن المنظمة "كانت تدرس وتتابع موضوع قطر منذ فترة، إضافة إلى بعض المسائل الأخرى المتعلقة بدعم الإرهاب وتمويله.. المناخ ملائم الآن لمثل هذه الحملة المنسقة نظراً إلى التوافق على وجوب تغيير قطر سلوكها".
http://24.ae/article/360845/رسالة-أمريكية-إلى-شركات-عالمية-هذه-أخطار-التعامل-مع-قطر