سر كراهية أردوغان لمحمد بن زايد
لماذا يكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -شخصياً- كلاً من الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان؟!
اليوم، نحاول فك طلاسم سر كراهية أردوغان للشيخ محمد بن زايد.
يقول دبلوماسي أوروبي كان عضواً بارزاً في وفد للاتحاد الأوروبي يزور «أنقرة» إن الرئيس التركي يصاب بحالة من الغضب الشديد إذا استمع إلى اسم الشيخ محمد بن زايد، وإن اللقاء الذي كان مخصصاً لأسباب تأخر قبول تركيا في عضوية الاتحاد الأوروبي تحول معظمه إلى حالة غضب وهجوم من أردوغان على الشيخ محمد، وعلى التحالف المصري السعودي الإماراتي.
كانت تركيا واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للإمارات حيث تعدت التجارة السنوية بين البلدين ما بين 9 إلى 11 مليار دولار، وتكشف الدراسات أن تركيا عام 2008 كانت واحدة من أكبر عشرة موردين للإمارات على مدار خمس سنوات سابقة.
جُن جنون أردوغان حينما جمدت الإمارات استثماراتها في تركيا بعدما وصلت القيادة في أبوظبي إلى 3 نتائج مؤكدة:
1- أن تركيا هي مركز قيادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.
2- أن أردوغان لا يريد أن يتعامل مع الدول الأخرى من منطلق احترام كل دولة لسيادة الأخرى، ولكن من منطلق «مشروع إعادة الخلافة العثمانية» في المنطقة.
3- أن رهان أنقرة على الدوحة هو رهان لا يفصله إلا الدم لأنه لقاء الدول التي تسعى إلى إعادة مشروع الدولة الدينية في المنطقة.
هنا يمكن رصد 8 أسباب على الأقل للخلاف الجوهري بين أبوظبي وأنقرة:
1- موقف أردوغان ضد ثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013.
2- موقف أبوظبي الصريح الواضح القاطع مع إدارة أوباما الذي أرسل رسالة من الشيخ محمد بن زايد بأن المساس بثورة الشعب المصري والرئيس السيسي هو تهديد للعلاقات الإماراتية-الأمريكية.
3- الخلاف الذي حدث بين دول التحالف العربي وقطر الذي أدى إلى تورط أكبر للأمن والجيش والتجارة التركية في قطر.
4- الحرب بين «اللوبيات» وشركات التسويق السياسي التي تتحالف فيها قطر وتركيا ضد الإمارات والسعودية ومصر في أوروبا والعالم ودور أبوظبي النشط للغاية في الأعمال والسياسات المضادة لمواجهة هذه الأنشطة.
5- الفكرة المسيطرة على عقلية أردوغان أن الإمارات هي المحرك الرئيسي والممول الأكبر لمحاولة الانقلاب العسكري ضد نظام أردوغان عام 2016.
6- قيام أبوظبي بمواجهات إيجابية صريحة ومباشرة ضد النشاط التركي في إثيوبيا والسودان وليبيا وفلسطين ومصر.
7- قيام دولة الإمارات بتدعيم قوى الاعتدال في سوريا ولبنان والسودان وليبيا بشكل إيجابي ومؤثر يتجاوز إصدار البيانات والوعود الكلامية ولكن بالسياسات والخبراء والمال والتسليح والتدريب. من ناحية أخرى تأثرت حركة التجارة التركية في الإمارات (400 شركة منها 75 في أبوظبي).
لقد فوجئ أردوغان بأن الشيخ محمد بن زايد يطبق سياسة إيجابية وهي سياسة المواجهة المباشرة والذهاب إلى العدو حيثما وجد بدلاً من اتخاذ موقف الانتظار السلبي لحين أن يصل إلى بيته ويهدد أمنه كما حدث في اكتشاف الخلية الإخوانية في الإمارات من منطلق «لن ننتظر حتى يصل سيف الإرهاب إلى رقابنا».
والأوضاع الآن في ليبيا بالتحديد تعكس تصاعد المواجهة المباشرة بين تركيا وحلفائها والإمارات وحلفائها.
وحرب الطائرات المسيرة التركية من ناحية والإماراتية من ناحية أخرى فوق طرابلس ومحيطها العسكري تعكس حجم هذه المواجهة.
إن تركيا التي تتبنى نظام السراج والإمارات التي تتبنى «حفتر» قد دخلتا في مواجهة سوف تدفع أنقرة ثمنها غالياً، لأن الشيخ محمد قرر اعتبار معركة طرابلس خط الدفاع الأول ضد مشروع الإخوان المتحالف مع الإرهاب التكفيري.
ولا يمكن تجاهل حالة الكراهية الجماعية التي تجمع أردوغان وحزبه الحاكم مع الأسرة الحاكمة في قطر مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ضد دولة الإمارات التي تواجه مشروعاتهم في كل مكان.
يشعر أردوغان بكابوس يهدده كلما نام أو استيقظ اسمه محمد بن زايد، خاصة حينما يجده في حالة تعاون وتنسيق مع مصر والسعودية.
يزداد الكابوس تأثيراً على أردوغان حينما يكتشف بالدليل أن الطائرات المسيرة التركية في ليبيا يتم إسقاطها بواسطة الخبرة العسكرية الإماراتية!
غداً سر كراهية أردوغان لمحمد بن سلمان.
نقلاً عن "الوطن" المصرية
لماذا يكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -شخصياً- كلاً من الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان؟!
اليوم، نحاول فك طلاسم سر كراهية أردوغان للشيخ محمد بن زايد.
يقول دبلوماسي أوروبي كان عضواً بارزاً في وفد للاتحاد الأوروبي يزور «أنقرة» إن الرئيس التركي يصاب بحالة من الغضب الشديد إذا استمع إلى اسم الشيخ محمد بن زايد، وإن اللقاء الذي كان مخصصاً لأسباب تأخر قبول تركيا في عضوية الاتحاد الأوروبي تحول معظمه إلى حالة غضب وهجوم من أردوغان على الشيخ محمد، وعلى التحالف المصري السعودي الإماراتي.
كانت تركيا واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للإمارات حيث تعدت التجارة السنوية بين البلدين ما بين 9 إلى 11 مليار دولار، وتكشف الدراسات أن تركيا عام 2008 كانت واحدة من أكبر عشرة موردين للإمارات على مدار خمس سنوات سابقة.
جُن جنون أردوغان حينما جمدت الإمارات استثماراتها في تركيا بعدما وصلت القيادة في أبوظبي إلى 3 نتائج مؤكدة:
1- أن تركيا هي مركز قيادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.
2- أن أردوغان لا يريد أن يتعامل مع الدول الأخرى من منطلق احترام كل دولة لسيادة الأخرى، ولكن من منطلق «مشروع إعادة الخلافة العثمانية» في المنطقة.
3- أن رهان أنقرة على الدوحة هو رهان لا يفصله إلا الدم لأنه لقاء الدول التي تسعى إلى إعادة مشروع الدولة الدينية في المنطقة.
هنا يمكن رصد 8 أسباب على الأقل للخلاف الجوهري بين أبوظبي وأنقرة:
1- موقف أردوغان ضد ثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013.
2- موقف أبوظبي الصريح الواضح القاطع مع إدارة أوباما الذي أرسل رسالة من الشيخ محمد بن زايد بأن المساس بثورة الشعب المصري والرئيس السيسي هو تهديد للعلاقات الإماراتية-الأمريكية.
3- الخلاف الذي حدث بين دول التحالف العربي وقطر الذي أدى إلى تورط أكبر للأمن والجيش والتجارة التركية في قطر.
4- الحرب بين «اللوبيات» وشركات التسويق السياسي التي تتحالف فيها قطر وتركيا ضد الإمارات والسعودية ومصر في أوروبا والعالم ودور أبوظبي النشط للغاية في الأعمال والسياسات المضادة لمواجهة هذه الأنشطة.
5- الفكرة المسيطرة على عقلية أردوغان أن الإمارات هي المحرك الرئيسي والممول الأكبر لمحاولة الانقلاب العسكري ضد نظام أردوغان عام 2016.
6- قيام أبوظبي بمواجهات إيجابية صريحة ومباشرة ضد النشاط التركي في إثيوبيا والسودان وليبيا وفلسطين ومصر.
7- قيام دولة الإمارات بتدعيم قوى الاعتدال في سوريا ولبنان والسودان وليبيا بشكل إيجابي ومؤثر يتجاوز إصدار البيانات والوعود الكلامية ولكن بالسياسات والخبراء والمال والتسليح والتدريب. من ناحية أخرى تأثرت حركة التجارة التركية في الإمارات (400 شركة منها 75 في أبوظبي).
لقد فوجئ أردوغان بأن الشيخ محمد بن زايد يطبق سياسة إيجابية وهي سياسة المواجهة المباشرة والذهاب إلى العدو حيثما وجد بدلاً من اتخاذ موقف الانتظار السلبي لحين أن يصل إلى بيته ويهدد أمنه كما حدث في اكتشاف الخلية الإخوانية في الإمارات من منطلق «لن ننتظر حتى يصل سيف الإرهاب إلى رقابنا».
والأوضاع الآن في ليبيا بالتحديد تعكس تصاعد المواجهة المباشرة بين تركيا وحلفائها والإمارات وحلفائها.
وحرب الطائرات المسيرة التركية من ناحية والإماراتية من ناحية أخرى فوق طرابلس ومحيطها العسكري تعكس حجم هذه المواجهة.
إن تركيا التي تتبنى نظام السراج والإمارات التي تتبنى «حفتر» قد دخلتا في مواجهة سوف تدفع أنقرة ثمنها غالياً، لأن الشيخ محمد قرر اعتبار معركة طرابلس خط الدفاع الأول ضد مشروع الإخوان المتحالف مع الإرهاب التكفيري.
ولا يمكن تجاهل حالة الكراهية الجماعية التي تجمع أردوغان وحزبه الحاكم مع الأسرة الحاكمة في قطر مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ضد دولة الإمارات التي تواجه مشروعاتهم في كل مكان.
يشعر أردوغان بكابوس يهدده كلما نام أو استيقظ اسمه محمد بن زايد، خاصة حينما يجده في حالة تعاون وتنسيق مع مصر والسعودية.
يزداد الكابوس تأثيراً على أردوغان حينما يكتشف بالدليل أن الطائرات المسيرة التركية في ليبيا يتم إسقاطها بواسطة الخبرة العسكرية الإماراتية!
غداً سر كراهية أردوغان لمحمد بن سلمان.
نقلاً عن "الوطن" المصرية