صدقت. المشكلة انك اذا نظرت الى المفكرين الاسلاميين المعتدلين مثل جمال سلطان في مصر وابو يعرب المرزوقي في تونس رايتهم يعادون توجه الاخوان بشراسة وفي نفس الوقت تجد تعاملهم مع مشكلات العصر تعامل جوهري يصعب على العامي محدود الثقافة فهمه فتجد من يشتم جمال سلطان ومن يكفر ابو يعرب المرزوقي (في رايي افضل من كتب في المنطق الاسلامي من اربعمئة سنة).
المشكلة اخي المحترم ان تنظيم الاخوان المسلمين بارع في الاختباء في الجماهير وبارع في قيادة رأيها ويستفيد كثيرا من الامية التي سادت في بعض الدول العربية. تجدهم في مصر مثلا بعدما كانوا يقولون وزير دفاع بنكهة الثورة، زوجته محجبة، اول من ادخل الصلاة للمعسكرات وبمجرد ان اختلفوا معه رموه بالبهتان على طول (امه يهودية). تجدهم مثلا يقولون القضاء الشامخ بعدما تم اقرار الاعلان الدستوري، ثم يذهبون لحصار المحكمة الدستورية العليا ويرموا زوجات القضاة بالفحشاء (قضاة الكاراتيه). بعدما كانوا يطنبون في مدح السعودية ويقولون فيها كل شيء جميل (وكشفهم الامير محمد بن سلمان عندما فاجأ الناس وقال ان الاعلام الاخواني هو من يترصد بالمملكة لتمر الايام وينكشفون) وبعد كل المديح والثناء لما رفضناهم سمعت احد منظريهم بأذني يقول ماذا عملت السعودية للاسلام؟.
اتساءل احيانا هل هم يعلمون انهم ينتهكون محارم الله ام انهم جهال سفهاء يجب الضرب على ايديهم؟ ان كانوا يقولون على الله الكذب وهم يعلمون فقد شابهوا اليهود في صفة اخرى غير البهتان الذي يحسنونه.
أحدهم يا رجل لما اختلف مع احد الاخوة شتم عرض والدته رأسا بكل تساهل.
هم قوم بهت زي اليهود بالضبط. هم لا يرون اننا موجودين طالما لم نسايرهم فيما يريدون. اتذكر ان دحلان (عليه من الله ما يستحق) قال لهنية في اجتماع جمعهما، يا رجل لماذا تهاجمونني بهذا الشكل وتقولون فيني ما ليس في (مثل امه يهودية زوجته يهوديه هو يهودي الخ الخ الخ من البهتان - للمعلومية ليس لدي لين لدحلان لكن حتى لو كان مجرم البهتان يبقى بهتان- ) رد عليه هنية وقال إنها الحرب بيننا وبينك!
ألا تذكر الشيخ السفيه حسن ابو الاشبال الذي قال بالصوت يجب ان يجر الشعب المصري للنموذج الليبي؟ الم تتذكر مجموعة لازم حازم عندما ارادوا اقتحام وزارة الدفاع وحاصروها في العباسية؟
الا تذكر كلام سفيههم عليه من الله ما يستحق عندما شتم الملك عبدالله رحمه الله (صاحب اكبر توسعة للحرم المكي والمدني في التاريخ) وعندما قال اننا نفرح "بهلاكه". قبح الله وجهه واشغله بنفسه وجدي غنيم.
بالمختصر المفيد، إنهم يرتكبون كل الحرام والعظائم والكبائر ضدك طالما كنت عدوهم (بغض النظر عن الحقيقة او الصدق او العدل او حدود الله) ويجدون ان ذلك حلال بل يبررونه بطريقتهم كما برر مفتيهم قتل النفس التي حرم الله لاهداف سياسية مطاطية (عندما قال القرضاوي ان العمليات الانتحارية حلال).
يجب ان لا يمكن الاخوان من اي شيء في العالم العربي ويجب حصارهم (دون ظلمهم) وكف اذاهم عن الناس. يا رجل الكلام لن ينتهي في جراءمهم واتهام غيرهم بانه مرتكبها.
ولا يهون تجار الوطنية ففيهم ما يكفيهم من الاجرام والتوحش، لكن الاجرام بطعم الدين جريمة ضد الفطرة. اللهم لا تفتنا ونجنا من الفتن يا كريم. امين.
