2 - في الدقيقة 13 قال الأستاذ فؤاد الهاشم أن الأميركان كانوا يبحثون عن دولة في المنطقة لكي تُسند إليها مهمة تنفيذ "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، وذكر أن الأميركان كانوا يضعون على القائمة "السعودية، البحرين، قطر، الكويت"، وعند ذكره للبحرين لم يوفق الأستاذ هاشم في القول: "بأن البحرين ممكن أن تقوم بهذا الدور ولكن ينقصها المال".
نقول للأستاذ الهاشم لقد جانبك الصواب ولم تكن موفق إطلاقاً، البحرين لن تقوم بهذا الدور حتى لو كان معها أموال قارون، وذلك لأسباب عدة: أولاً البحرين تحكمها أسرة عربية خليجية أصيلة والشهامة متأصلة فيها، والقيادة البحرينية بأسرة آل خليفة الكرام لن يقبلوا القيام بهكذا أدوار قذرة خسيسة هدفها تفتيت المنطقة؛ ثانياً الشعب البحريني شعب حي وليس ميت، منذ أوائل القرن الماضي ولدينا في البحرين حراك سياسي واجتماعي نشط جداً، منذ عام 1920 والشعب البحريني (سُنة وشيعة) يخرجون للمظاهرات والاعتصامات والمسيرات، وصوتهم مسموع، ومرّت على البحرين جميع تشكيلات التيارات السياسية التي كانت تنشط في العالم (الشيوعية والماركسية والناصرية والبعثية والقومية والليبرالية ....الخ) فلذا الشعب البحريني حي منذ أمد بعيد وليس بشعب ميت لكي تنطلي عليه هذه الأدوار القذرة الخسيسة؛ ثالثاً: البحرين منذ الخمسينيات ولديها مؤسسات المجتمع المدني وهي مؤسسات نشطة جداً ومتغلغلة داخل المجتمع البحريني وتعقد الحلقات الثقافية والسياسية منذ أمد بعيد، منذ عشرينيات القرن الماضي؛ رابعاً: لا أهل السُنة يقبلون ولا الشيعة يقبلون أن تُسند إلى بلادهم مثل هكذا دور.