Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
بداية الغوص في الوحل الليبي وربما غداً في السوداني !!! من يدري !!! الله يذكره بالخير الرئيس السابق حسني مبارك ، كانت الحكمة شعاره ، خصوصا بما يتعلق بعلاقات مصر مع دول الجوار .
ترامب كان قد طلب من الرئيس المصري في زيارته لأمريكا أن يتدخل الجيش المصري في ليبيا.
والله عارف انكم هتقولو كده
على اساس انكم كنتوا قاعدين
معاهم وسامعين الكلام كويس
بلاش فتى ياراجل
احنا فى ليبيا من زمان مش محتاجين
اذن زى ناس
أعتداء سافر وغير مشروع علي الأراضي الليبية يهدف الي شق وحدة الصف العربي وتهديد امنه القومي
أعتداء سافر وغير مشروع علي الأراضي الليبية يهدف الي شق وحدة الصف العربي وتهديد امنه القومي
كنتم تلومونها ... عموما ، داعش بذرة سيئة ويجب القضاء عليها ... لكن هل ثبت تورطها بالحادث؟وهناك دول عربية فعلت بالمثل مع جيرانها مع تهديد حدودها
هذا رأيي الشخصي:
بالنسبة للدعم العسكري فلتحصل مصر على حاملات طائرات وغواصات نووية و F-22 ويكن هذا هو عصر السيسي بامتياز وليدخل هذا العصر التاريخ كما دخل مولد المسيح ابن مريم التاريخ. فليفرح كل المتفائلين المصريين من الطبقة الفكرية الداعمة للنفوذ المصري حول العالم. والله لست منزعجا بل اتمنى ان تكون كل احلامهم حقائق فهذا لا يضرني ولله الحمد. لكن السؤال الواقعي العملي الذي يمكن تحقيق نتيجته هو التالي: ماذا تريد مصر من امريكا؟ مصر كبلد وليست كمجموعة ضيقة تحيط بالرئيس؟
ما تريده مصر من امريكا اكبر من الدعم العسكري ومكافحة الارهاب (واللذان يبدوان الموضوعين الوحيدين الذين تحدث عنهما الرئيس الامريكي اليوم)، مصر تريد الاموال والاستثمارات الامريكية على عجل. غير هذا يعتبر شيء عادي جدا وغير مستعجل عليه بل حتى غير ضروري. في حال تم التعاون العسكري ومكافحة الارهاب الى اقصى مدى لن يغير هذا من الوضع الاقتصادي السيء داخل مصر الكثير. مصر ترغب في المال والمال الوفير حتى تستطيع ان تتحرك بحرية اكبر خارج حدود علاقتها مع الخليج والتي تأتي بشروط لم يستطع المصريين تجاوزها حتى الان. الرئيس المصري يرغب في ان تكون خياراته متعددة بحيث يمنحه ذلك الحرية ان يحقق ما قاله في 2015: أمن قومي عربي برؤية مصرية. وقد ناقشت الصحف السياسية الكبيرة في الغرب هذه الجملة واعطتها حقها من النقاش بحيث تسائلوا: كيف ستستطيع مصر فرض ارادتها على منطقة لا تحتاجها عمليا. فالدور الايراني مثلا في القضية الفلسطينية اكثر تاثيرا من الدور المصري على أهمية الدور المصري. الاحتكار الاعلامي المصري لوجدان الاقليم اصبح هشا وغير قابل للتأثير على المحيط كما كان في السابق. حتى الداخل المصري اصبح غير راضي عن الرئيس حتى من اكبر انصاره من المفكرين والنشطاء والمتحمسين ل 30 يونيو.
علاج هذا الصداع المصري المزمن هو في الاقتصاد، لكن السؤال الرهيب هو: ماهو المقابل الذي سيطلبه ترامب من السيسي لانتشال مصر من الحضيض الاقتصادي؟
هناك خياران واحد شديد السهولة ويمكن تحقيقه وآخر يعتبر كابوس للقيادة المصرية.
الاول: ضمان امن اسرائيل. وهذا من اسهل الاشياء فالقيادة المصرية الجديدة لم تعد تلك القيادة التي تطير خلف الشعارات السياسية الغامضة وليست بالتي تبيع نفسها من اجل احتمالات غير مؤكدة. اسرائيل واقع ويجب التعامل معه، وان كان بالامكان استخدام هذا الواقع لتحقيق مكاسب فائقة فلن يخجل المصريين ولو شتمهم كل اهل الارض.
الثاني: التدخل العسكري في مواطن الصراع. هذا الذي لا يستطيع الرئيس المصري الموافقة عليه اطلاقا. مجرد الموافقة عليه ولو بحدود صغيرة تخسر مصر الكثير من الاشياء التي لا تستطيع مصر ان تفرط فيها. التدخل في سوريا سوف ينزع من مصر شرعية موقفها الضبابي. هي ليست مع الثوار وليست مع الاسد وليست مع احد. هي ضد الارهاب وتحت هذا المسمى مارست مصر كل تناقضات المواقف التي خدمتها مع كل الدول. فرنسا، امريكا وروسيا. الجميع راضي عن مصر في ملف سوريا ما عدا دول الخليج التي تحمل مصر مسئولية شرعنة التدخل الروسي لاحتلال سوريا.
في الحالة الليبية، مصر لن تتدخل بجيشها في ليبيا لانها فرصة لتنظيم الاخوان المسلمين ان ينتقم بشكل مباشر من الجيش المصري في ارض هو يعرفها جيدا وفيها غزارة من الاموال والاسلحة والمعدات. دخول الجيش المصري ليبيا يعني عودة توابيت شبيهة بتوابيت اليمن في الستينيات. لن يوافق السيسي على هذا الكلام ليس لانه لا يريد بل لانه لن يستطيع تحمل التكلفة، فالوضع القائم اخف بكثير من مغامرة في ارض الاخوان المسلمين الذين يمتلكون السلاح بانواعه ومليارات الدولارات.
في النهاية، من يقول ان مصر ستكون امريكا مصغرة من ناحية العتاد العسكري، اقول انك افرطت في التفاؤل حتى خرجت من الواقع. ومن يقول ان مصر ستحصل على عشرات المليارات من الدولارات كدفعة اولى لتحسن العلاقة اقول له احتمال كلامك يكون صحيح، لكن مالمقابل؟ وهل تطيقون دفع الثمن كدولة مصر؟