هذه الكلمات من مذكرات العماد أول مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق :
القيادة السورية لم تفاجأ بالاجتياح الاسرائيلي للبنان وكانت تدرك أن اسرائيل اذا ما خرقت الجنوب اللبناني فإن قواتها ستهاجم القوات السورية في البقاع
بدأ الغزو البري للبنان قرابة الساعة 11,00 من يوم 6/6/1982، حيث تقدمت أرتال العدو على أربعة محاور بقوام خمسة ألوية معززة، وقد رافق الغزو تصريحات متعددة من المسؤولين الاسرائيليين تدعي محدودية أهداف العملية (40كم) والتي أطلقوا عليها اسم السلام للجليل، وحول عدم رغبتهم بالاشتباك مع القوات السورية, رافق بدء الغزو البري تصعيد كبير في النشاط الجوي حيث تابع العدو خلال هذه الفترة القصف الجوي، مركزاً الجهود على الأهداف التي يمكن أن تعيق تقدم قواته على محاورها الأربعة.
وقد ركز العدو، بعد ظهر يوم 6/6 القصف الجوي والمدفعي والبحري على مناطق قرب الساحل في منطقة الصرفند، والرميلة تمهيداً للقيام بانزال بحري ليلة 7-6، والذي تمّ تنفيذه خلال الليل في منطقة الرميلة بقوام لواء بهدف عزل مدينة صيدا.
مرحلة توسيع الغزو الاسرائيلي والاشتباك مع القوات المسلحة العربية السورية: في يوم 6 / 8 زاد العدو من حجم طلعات طيرانه بعد أن دعم قواته البرية التي دفع بها شمالاً على المحاور التي يتم تحقيق أكبر نجاح فيها، وبدأ منذ الساعة 4,00 صباحاً قصف مواقع الثورة الفلسطينية والمخيمات، وخصوصا في منطقة بيروت والدامور وصيدا والسعديات، كما نفذ أول قصف جوي للقوات العربية السورية في جزين وخلدة مبتدئاً بذلك أول احتكاك له مع قواتنا البرية.
انّ أبرز أعمال الطيران المعادي في هذه المرحلة هي العملية الجوية لتدمير كتائب الصواريخ م/ط السورية في منطقة البقاع والتي نفذها بدءاً من الساعة 14 من يوم 9/6 حيث كشفت وسائط الرادار السورية عند الساعة: 14,00 - 13,50 تشكيلات جوية معادية كثيفة تتجمع في المناطق من صور حتى بيروت وجنوب طرابلس، وبعض التشكيلات بقيت فوق البحر في الغرب, وفي الوقت نفسه بث العدو التشويش بأنواعه على مجموع وسائط الكشف والانذار والقيادة المتوافرة في أنظمة الدفاع الجوي السوري.
ومع تكامل مجمل هذا النشاط المحموم واقتراب عقارب الساعة من 14,00 قامت طائرات الفانتوم (phantom) بقوام 20 ـ 24 طائرة ومن مسافات بعيدة (أكثر من 35كم) باطلاق الصواريخ جو ـ أرض من طرازات مختلفة أهمها (مافريك، ستاندر آرم، شرايك) وفي الوقت نفسه اشتركت المدفعية بعيدة المدى والصواريخ أرض ـ أرض من طرازات زئيف بالقصف المركز على كتائب الصواريخ في البقاع مستهدفة بشكل أساسي محطات رادار الكشف وقيادة نيران هذه الكتائب.
بنتيجة مجمل هذا القصف والتشويش المعادي المركز والمستمر، شلّت امكانيات كتائب الصواريخ بشكل موقت، وبعد نحو 15 دقيقة دخلت القوة الضاربة الرئيسية بقوام 40 طائرة تقريباً والمؤلفة من المقاتلات القاذفة من طرازات فانتوم (Phantom) وسكاي هوك (Sky Hawk) وكفير(Kfir) الى منطقة الصواريخ في البقاع ونفذت الضربات على قواعد الاطلاق ومقرات القيادة والقوى الحيّة، مستخدمة القنابل التلفزيونية والقنابل شديدة الانفجار من عيارات مختلفة، والقنابل العنقودية, استمرت هذه الغارة حتى الساعة 14,35.
وقد عادت بعض الطائرات الاسرائيلية الى قواعدها بكامل حمولاتها من القنابل دون أن تتمكن من تنفيذ الضربة على قواعد الصواريخ بسبب وجود عدد كبير من المقاتلات السورية في منطقة الأعمال القتالية منعتها من تنفيذ مهامها.
مع انتهاء الغارة الكثيفة الأولى نشط طيران الاستطلاع لمعرفة نتائج هذه الغارة واكتشاف واقع امكانيات الكتائب المتبقية بغية استدعاء المقاتلات القاذفة الموجودة في الجو للتعامل معها ريثما يتم تجهيز قوى الضربة الكثيفة الثانية.
في الساعة 15,45 وبعد أن تم تأكد العدو من نتائج الغارة الجوية الكثيفة الأولى وعدم امكانية كتائب الصواريخ من تنفيذ رمي منظم ضدّ طيرانه، نفذ ضربة كثيفة ثانية استهدفت هذه المرة بشكل أساسي مرابض الصواريخ وتراتيب قتال القوات البرية، ومجمل القوى الحيّة في المنطقة مستخدماً القنابل الثقيلة شديدة الانفجار والقنابل العنقودية المضادة للأشخاص والآليات مع الاصرار المستمر على بث التشويش الشديد بأنواعه كافة, استمرت هذه الغارة نحو نصف ساعة.
بعد الغارة الثانية وحتى المساء، تابع العدو طيرانه بنشاط وحرية بعد أن تخلص من تأثير الصواريخ منفذاً أعمال الاستطلاع في المنطقة نفسها للبحث عن الأهداف التي لم تدمر بعد ومهاجمتها، كما قام بقصف طريق دمشق ـ بيروت في منطقة المصنع وشتورة وأحدث حفراً كبيرة لاعاقة الامداد والاخلاء الطبي ليلاً.
قامت المقاتلات الاسرائيلية من طراز «اف F15-15-» و«اف F16-16» بقوام 20 ـ 30 طائرة، بنشاط واسع لتأمين أعمال المقاتلات القاذفة، بالدخول في معارك عديدة مع المقاتلات السورية التي زجت للدفاع عن كتائب الصواريخ، مستهدفة اسقاط أكبر عدد منها في الجو.
لقد تمّ خلال فترة أقل من ساعة زج 70 طائرة مقاتلة سورية للتصدي للضربة الكثيفة في منطقة عمل الصواريخ م/ط المحدودة في البقاع، لمواجهة أكثر من 90 طائرة من طائرات العدو المقاتلة والمقاتلة القاذفة حتى أصبحت سماء البقاع غاصّة بالطائرات الصديقة والمعادية وتشتبك في معركة خالدة سطر فيها الطيارون السوريون الأبطال أمجد الصفحات للذود عن أُمتهم وردع العدو الغاشم.
بعد اقرار وقف اطلاق النار يوم 11/6 الساعة 12,00 استمر الطيران العربي السوري في تنفيذ مهمات تغطية القوات والمجال الجوي للبلاد والتصدي للعدو اذا خرق وقف اطلاق النار.
لقد بلغت خسائر العدو المُبلّغ عنها والتي كبدته اياها القوى الجوية والدفاع الجوي السوري خلال فترة الحرب /95/ هدفاً برياً بالحوامات م/د، (71 دبابة، 5 عربات مصفحة، 3 شاحنات، 2 مدفع، 9 آليات مختلفة، 5 صهاريج وتجمع أفراد) مع اصابة طواقم هذه الأهداف، كما تمّ تدمير عدد كبير من عتاد العدو وأفراده نتيجة قصف الطيران المقاتل القاذف لتحشدات قواته وأرتاله في ساحة المعركة وعلى محاور التقدم، كما تمّ اصابة مقر قيادة العدو في الباروك, وفي التقرير الذي رُفع الى لجنة الأمن في الكنيست اعترف العدو بفقدان 23 طائرة مقاتلة وحوامة, انّ النتائج المشرفة التي حققتها القوى الجوية السورية لم تتم دون بذل ضريبة الدم.
لقد تمكنت ميغ 21 bis سورية من اسقاط طائرة أف-15 في أحد المعارك
و بصاروخ R-60 هذا ما تمت مشاهدته من قبل المراقبين
صفحة الإسقاطات السورية .. هناك 4 طائرات F-16 واثنتين F-15 .. عدا عدد محترم
من الفانتوم ..شئ اخر .. معظم خسائر السوريين كانت من صفوف الميغ 21 اما من حيث
الميغ 23 و الميغ 25 فقد كانت أقل من ذلك بكثير .. فلم تسقط سوى ميغ 25 واحدة فقط ..
بالنسبة للتقوف الجوي الصهيوني .. كان ذلك بسبب امتلاكهم لطائرات اواكس من نوع E-2c
الحديثة ذلك الوقت مما جنب الجبناء الكثير من الكمائن التي أعدها السوريون .. عدا عن
طائرات التشويش الإلكتروني التي فصلت الطائرات عن قواعدهم الم و محطات الرادار الأرضية ..
القيادة السورية لم تفاجأ بالاجتياح الاسرائيلي للبنان وكانت تدرك أن اسرائيل اذا ما خرقت الجنوب اللبناني فإن قواتها ستهاجم القوات السورية في البقاع
بدأ الغزو البري للبنان قرابة الساعة 11,00 من يوم 6/6/1982، حيث تقدمت أرتال العدو على أربعة محاور بقوام خمسة ألوية معززة، وقد رافق الغزو تصريحات متعددة من المسؤولين الاسرائيليين تدعي محدودية أهداف العملية (40كم) والتي أطلقوا عليها اسم السلام للجليل، وحول عدم رغبتهم بالاشتباك مع القوات السورية, رافق بدء الغزو البري تصعيد كبير في النشاط الجوي حيث تابع العدو خلال هذه الفترة القصف الجوي، مركزاً الجهود على الأهداف التي يمكن أن تعيق تقدم قواته على محاورها الأربعة.
وقد ركز العدو، بعد ظهر يوم 6/6 القصف الجوي والمدفعي والبحري على مناطق قرب الساحل في منطقة الصرفند، والرميلة تمهيداً للقيام بانزال بحري ليلة 7-6، والذي تمّ تنفيذه خلال الليل في منطقة الرميلة بقوام لواء بهدف عزل مدينة صيدا.
مرحلة توسيع الغزو الاسرائيلي والاشتباك مع القوات المسلحة العربية السورية: في يوم 6 / 8 زاد العدو من حجم طلعات طيرانه بعد أن دعم قواته البرية التي دفع بها شمالاً على المحاور التي يتم تحقيق أكبر نجاح فيها، وبدأ منذ الساعة 4,00 صباحاً قصف مواقع الثورة الفلسطينية والمخيمات، وخصوصا في منطقة بيروت والدامور وصيدا والسعديات، كما نفذ أول قصف جوي للقوات العربية السورية في جزين وخلدة مبتدئاً بذلك أول احتكاك له مع قواتنا البرية.
انّ أبرز أعمال الطيران المعادي في هذه المرحلة هي العملية الجوية لتدمير كتائب الصواريخ م/ط السورية في منطقة البقاع والتي نفذها بدءاً من الساعة 14 من يوم 9/6 حيث كشفت وسائط الرادار السورية عند الساعة: 14,00 - 13,50 تشكيلات جوية معادية كثيفة تتجمع في المناطق من صور حتى بيروت وجنوب طرابلس، وبعض التشكيلات بقيت فوق البحر في الغرب, وفي الوقت نفسه بث العدو التشويش بأنواعه على مجموع وسائط الكشف والانذار والقيادة المتوافرة في أنظمة الدفاع الجوي السوري.
ومع تكامل مجمل هذا النشاط المحموم واقتراب عقارب الساعة من 14,00 قامت طائرات الفانتوم (phantom) بقوام 20 ـ 24 طائرة ومن مسافات بعيدة (أكثر من 35كم) باطلاق الصواريخ جو ـ أرض من طرازات مختلفة أهمها (مافريك، ستاندر آرم، شرايك) وفي الوقت نفسه اشتركت المدفعية بعيدة المدى والصواريخ أرض ـ أرض من طرازات زئيف بالقصف المركز على كتائب الصواريخ في البقاع مستهدفة بشكل أساسي محطات رادار الكشف وقيادة نيران هذه الكتائب.
بنتيجة مجمل هذا القصف والتشويش المعادي المركز والمستمر، شلّت امكانيات كتائب الصواريخ بشكل موقت، وبعد نحو 15 دقيقة دخلت القوة الضاربة الرئيسية بقوام 40 طائرة تقريباً والمؤلفة من المقاتلات القاذفة من طرازات فانتوم (Phantom) وسكاي هوك (Sky Hawk) وكفير(Kfir) الى منطقة الصواريخ في البقاع ونفذت الضربات على قواعد الاطلاق ومقرات القيادة والقوى الحيّة، مستخدمة القنابل التلفزيونية والقنابل شديدة الانفجار من عيارات مختلفة، والقنابل العنقودية, استمرت هذه الغارة حتى الساعة 14,35.
وقد عادت بعض الطائرات الاسرائيلية الى قواعدها بكامل حمولاتها من القنابل دون أن تتمكن من تنفيذ الضربة على قواعد الصواريخ بسبب وجود عدد كبير من المقاتلات السورية في منطقة الأعمال القتالية منعتها من تنفيذ مهامها.
مع انتهاء الغارة الكثيفة الأولى نشط طيران الاستطلاع لمعرفة نتائج هذه الغارة واكتشاف واقع امكانيات الكتائب المتبقية بغية استدعاء المقاتلات القاذفة الموجودة في الجو للتعامل معها ريثما يتم تجهيز قوى الضربة الكثيفة الثانية.
في الساعة 15,45 وبعد أن تم تأكد العدو من نتائج الغارة الجوية الكثيفة الأولى وعدم امكانية كتائب الصواريخ من تنفيذ رمي منظم ضدّ طيرانه، نفذ ضربة كثيفة ثانية استهدفت هذه المرة بشكل أساسي مرابض الصواريخ وتراتيب قتال القوات البرية، ومجمل القوى الحيّة في المنطقة مستخدماً القنابل الثقيلة شديدة الانفجار والقنابل العنقودية المضادة للأشخاص والآليات مع الاصرار المستمر على بث التشويش الشديد بأنواعه كافة, استمرت هذه الغارة نحو نصف ساعة.
بعد الغارة الثانية وحتى المساء، تابع العدو طيرانه بنشاط وحرية بعد أن تخلص من تأثير الصواريخ منفذاً أعمال الاستطلاع في المنطقة نفسها للبحث عن الأهداف التي لم تدمر بعد ومهاجمتها، كما قام بقصف طريق دمشق ـ بيروت في منطقة المصنع وشتورة وأحدث حفراً كبيرة لاعاقة الامداد والاخلاء الطبي ليلاً.
قامت المقاتلات الاسرائيلية من طراز «اف F15-15-» و«اف F16-16» بقوام 20 ـ 30 طائرة، بنشاط واسع لتأمين أعمال المقاتلات القاذفة، بالدخول في معارك عديدة مع المقاتلات السورية التي زجت للدفاع عن كتائب الصواريخ، مستهدفة اسقاط أكبر عدد منها في الجو.
لقد تمّ خلال فترة أقل من ساعة زج 70 طائرة مقاتلة سورية للتصدي للضربة الكثيفة في منطقة عمل الصواريخ م/ط المحدودة في البقاع، لمواجهة أكثر من 90 طائرة من طائرات العدو المقاتلة والمقاتلة القاذفة حتى أصبحت سماء البقاع غاصّة بالطائرات الصديقة والمعادية وتشتبك في معركة خالدة سطر فيها الطيارون السوريون الأبطال أمجد الصفحات للذود عن أُمتهم وردع العدو الغاشم.
بعد اقرار وقف اطلاق النار يوم 11/6 الساعة 12,00 استمر الطيران العربي السوري في تنفيذ مهمات تغطية القوات والمجال الجوي للبلاد والتصدي للعدو اذا خرق وقف اطلاق النار.
لقد بلغت خسائر العدو المُبلّغ عنها والتي كبدته اياها القوى الجوية والدفاع الجوي السوري خلال فترة الحرب /95/ هدفاً برياً بالحوامات م/د، (71 دبابة، 5 عربات مصفحة، 3 شاحنات، 2 مدفع، 9 آليات مختلفة، 5 صهاريج وتجمع أفراد) مع اصابة طواقم هذه الأهداف، كما تمّ تدمير عدد كبير من عتاد العدو وأفراده نتيجة قصف الطيران المقاتل القاذف لتحشدات قواته وأرتاله في ساحة المعركة وعلى محاور التقدم، كما تمّ اصابة مقر قيادة العدو في الباروك, وفي التقرير الذي رُفع الى لجنة الأمن في الكنيست اعترف العدو بفقدان 23 طائرة مقاتلة وحوامة, انّ النتائج المشرفة التي حققتها القوى الجوية السورية لم تتم دون بذل ضريبة الدم.
لقد تمكنت ميغ 21 bis سورية من اسقاط طائرة أف-15 في أحد المعارك
و بصاروخ R-60 هذا ما تمت مشاهدته من قبل المراقبين
صفحة الإسقاطات السورية .. هناك 4 طائرات F-16 واثنتين F-15 .. عدا عدد محترم
من الفانتوم ..شئ اخر .. معظم خسائر السوريين كانت من صفوف الميغ 21 اما من حيث
الميغ 23 و الميغ 25 فقد كانت أقل من ذلك بكثير .. فلم تسقط سوى ميغ 25 واحدة فقط ..
بالنسبة للتقوف الجوي الصهيوني .. كان ذلك بسبب امتلاكهم لطائرات اواكس من نوع E-2c
الحديثة ذلك الوقت مما جنب الجبناء الكثير من الكمائن التي أعدها السوريون .. عدا عن
طائرات التشويش الإلكتروني التي فصلت الطائرات عن قواعدهم الم و محطات الرادار الأرضية ..
التعديل الأخير بواسطة المشرف: