وعد رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد اليوم حال انتخابه رئيسا للبلاد بالخروج من سياسة الحياد في الملف الليبي مشددا على ان ذلك لن يكون في قطيعة مع قواعد الدبلوماسية التونسية المبنية على عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول واحترام الشرعية الدولية دون أن يُقدم أية تفاصيل في هذا الصدد.
تصريحه محاولة البحث عن المصالح الشخصية بعيداً عن مصالح تونس هذا واضحسياسيا الرجل أتى من حزب الرئيس الراحل السبسي
(يمين الوسط، حزب علماني لكن ينتمي للعائلة المحافظة)
قبل أن ينفصل عنه و ينشئ حزبا جديدا في ذات الطيف السياسي
لذلك توجهاته العامة لا أعتقد أنها ستكون مختلفة عن الرئيس السابق:
محاولة تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين مع عدم الإنحياز لأي طرف و رفض التدخل الأجنبي و التأكيد على ضرورة حل المسألة مغاربيا
الفرق هنا أن الشاهد أكثر اندفاعا بكثير من السبسي و يريد كسب الرأي العام و حشد الشعبية عن طريق انعاش الإقتصاد في جنوب تونس بإيجاد تسوية في الجانب الليبي تضمن عودة الأمور لما كانت عليه لذلك غالبا اذا وصل للحكم فسيحاول أن يدعم أي حل يغلق الملف الليبي و يعيد الإستقرار للبلاد بما يضمن عودة تصدير السلع التونسية لليبيا و استيراد تونس لحاجياتها الطاقية من ليبيا بسهولة و عودة العمالة التونسية للسوق الليبية
يعني سيدعم من يضمن له ذلك بأي وسيلة ممكنة و لكن غالبا سينحاز للوفاق لعدة اعتبارات سياسية
(وسائل الاعلام الاماراتية سواء العين او ارم و غيرها تشن حملة شعواء ضده و ضد مورو و الرجل يعلم ذلك و بمجرد وصوله الحكم سيعمل على تحقيق اكبر مخاوفهم)
في المقابل مرشح النهضة عبد الفتاح مورو و المرشح منصف المرزوقي يساندان حكومة الوفاق علانية و من منطلق اديولوجي
(الاثنان يؤمنان بأن عودة مساندي نظام القذافي او وصول حفتر او وصول مساندين لدول خارجية لحكم ليبيا سيشكل خطرا على الأمن التونسي)
لذلك في صورة وصول هذين الرجلين للحكم فستدعم تونس حكومة الوفاق بكل الطرق بشكل مباشر
مهدي جمعة و محسن مرزوق لا يهمهما من يسيطر على الوضع في ليبيا بقدر ما يريدان حدودا مستقرة و شريكا اقتصاديا حتى لو كان ابليس ذاته
عبير موسي اذا وصلت فستدعم حفتر بكل قوة و تفتح الباب للتدخل الإماراتي في تونس.
عبد الكريم الزبيدي لم يصرح عن اي موقف الى الآن
هذه لمحة عن أبرز المرشحين للفوز بالرئاسيات بمن في ذلك الشاهد
محاولة لإرسال رسائل للدول التي تقف خلف الميليشات بأنه سيقف معها في حال فوزه
دول الناتو و قطر
طيب اذا فاز حقق مصلحته الشخصية وسيسعى لتحقيق مكاسب تلك الدول في حال دعمته
مصالح تونس اين ستكون ؟
لابد من رئيس يطالب بالاستقرار في ليبيا و يكون محايد ويلعب دور جاذب للاقتصاد التونسي
هذا الذي يسعى لضمان مصالح تونس وليس مصالح الشخصية والاحزاب
حل الازمه الليبيه واضح تنفيذ الاتفاقيات السابقة اتفاق الصخيرات واتفاق ابو ظبي
لا اكثر ولا اقل المعطل دول تبحث عن مصالحها
ليبيا وتونس دول لها سيادة واعلام الاخوان يصور على انها دور كرتونية لم تحترم تلك الدول ولا شعوبها