ضغط أمريكي لسحب المرتزقة من ليبيا ورصد رحلات لإجلاء المقاتلين
في ظل الجهود المستمرة لبحث آلية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، اجتمعت أمس الثلاثاء اللجنة العسكرية المشتركة الليبية «5+5»، بحضور قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، إضافة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.
أكثر من 20 ألف مرتزق في ليبيا
وبحسب موقع «سكاي نيوز عربية»، فإن مصدر مطلع صرّح بأنّ اللجنة توصلت إلى جدول زمني وخطة لانسحاب جميع المرتزقة من البلاد، ووفقًا لتقديرات بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا فإن أعداد هؤلاء المترتزقة تتجاوز 20 ألف مقاتل، ومن المقرر أن تستمر تلك العملية إلى ما بعد انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد يوم 24 ديسمبر المقبل.ضغط أمريكي لسحب المرتزقة
وأفاد المصدر المطلع بأن من بين رحلات الطيران العسكري التركي في الأسبوعين الماضيين رحلات هبطت في قاعدة الوطية الجوية ومطار معيتيقة بطرابلس، وأنها خصصت من أجل سحب عدد من المرتزقة والمعدات، وذلك في ظل ضغط أمريكي واضح.خطوة تاريخية للتقريب بين الليبيين
ومن جهتها، أصدرت السفارة الأميركية في ليبيا بيانا، قالت فيه إنّ اجتماع لجنة «5+5» بحضور تاونسند ونورلاند يعد خطوة تاريخية في التقريب بين الليبيين، لا سيما في المجال الأمني، وأكدّت السفارة في البيان الصادر عنها أنّ واشنطن ملتزمة بتسهيل التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار في البلاد بالإضافة إلى الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين، كما أنّ واشنطن تسعى إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت قيادة واحدة.وفي السياق ذاته، قال جمال شلوف، رئيس مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث الليبية، إن اجتماع الضباط العسكريين الليبيين المحترفين يشكل خطوة إيجابية، مشيراً إلى وجود اتفاق وتفاهم دائم عقب تلك الاجتماعات.
ولفت إلى أنّ ذلك الانطباع بدأ من اتفاق القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية مارس 2018، ووصولا إلى اتفاق جنيف لإعلان وقف إطلاق النار، أكتوبر 2020، وليس انتهاء بالاجتماع الأخير في طرابلس وذلك في سبيل الاتفاق من أجل تحديد جدول زمني لخروج القوات الاجنبية والمرتزقة من ليبيا.