نورس للدراسات:
كتب باتريك كوك بيرن من الإندبندنت:
إنّ سير المعارك ضدّ تنظيم الدولة في الموصل بدّد أي أمل في إحراز نصر كامل على التنظيم في معركة الرقة . فمعركة الموصل كانت شاقة جدا وامتدت لوقت قياسي بلغ سبعة أشهر وهذا مايجعل الجميع حذرًا في تكهناته.
حيث أن التنظيم بات يجيد حرب العصابات بعدد قليل من المقاتلين في مواجهة أعداد أكبر من القوات المدعومة جوا. وأشارت التقديرات إلى أن من يدافع عن الموصل بلغ عددهم مابين 450 و800 مقاتل فقط. بينما ما يزال هناك حوالي 36 ألف مقاتل يتبعون لتنظيم الدولة يتنقلون بين سوريا والعراق، ليسوا في الرقة ولافي الموصل. وأنّهم يتجهون نحو حرب العصابات. وان التنظيم أراد من معركتي الموصل والرقة استنزاف العدو ولا يعتبر خسارة الموصل والرقة نهاية المعركة – بل بدء مرحلة جديدة في حرب عصابات طويلة. فبتخلي التنظيم عن الدفاع عن مناطق حيوية، سيكون من الأسهل بالنسبة إلى مقاتليه تجنب القصف الجوي الذي يشنه التحالف الدولي.
كما أن الجيشين السوري والعراقي إلى جانب القوى الكردية يعانون نقصًا في القوات وسيواجهون صعوبة في السيطرة على المناطق التي استعادوها من أيدي التنظيم. وقد تؤدي وحشية وفساد الجيوش المحتلة إلى تحالف السكان المحليين مجددًا مع التنظيم. كما أشار الكاتب الى وجود خوف مشترك الآن من التحالف المناهض للتنظيم وبمجرد تبدد الخوف، فإن أعضاء التحالف المختلفين سيتشاجرون فيما بينهم وهذا ماينتظره التنظيم.