قال الرئيس السوداني
عمر البشير إن القوات السودانية ضبطت مدرعات مصرية بحوزة متمردي
دارفور الذين هاجموا شرق وشمال دارفور الأحد الماضي.
وعبر البشير في كلمة له أمام حفل لقدامى المحاربين في وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم عن أسفه لذلك، ووصف الهجوم الذي شنه المتمردون على دارفور عبر محورين من
ليبيا و
جنوب السودان بأنه مؤامرة كبيرة ضد السودان.
وفي كلمته قال البشير "لقد حاربنا مع المصريين منذ 1967، في حين بقينا نحارب ضد المتمردين في البلاد لعشرين سنة لم تدعمنا مصر حتى بطلقة، والذخائر التي اشتراها السودان منهم كانت فاسدة".
وكان كبير مفاوضي الحكومة السودانية في مفاوضات سلام دارفور أمين حسن عمر قد اتهم الحكومة المصرية بدعم مسلحي دارفور بالسلاح بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق حكومة جنوب السودان واللواء الليبي المتقاعد
خليفة حفتر.
جاءت تصريحات البشير في مؤتمر صحفي ردا على سؤال قيام الحكومة المصرية بدعم مسلحي دارفور.
وردا على الاتهامات السودانية، قال رئيس تحرير صحيفة المشهد الأسبوعية المصرية مجدي شندي إن
لمصر سياسة ثابتة ترتكز على عدم بيع السلاح إلى أي طرف في مناطق النزاع.
وأشار شندي في لقاء عبر الهاتف مع
الجزيرة أن الرئيس السوداني نفسه قال إن مصر دأبت على رفض بيع السلاح
للخرطوم إبان سنوات
الصراع مع كل من الجنوب ودارفور.
وكان الجيش السوداني قد أعلن السبت الماضي أنه يخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" دخلت إقليم دارفور من حدود ليبيا وجنوب السودان في وقت متزامن.
وأقرت الحكومة السودانية في يناير/كانون ثاني الماضي تمديد
وقف إطلاق النار في دارفور لستة أشهر لتهيئة المناخ للسلام.
ومنذ 2003 تقاتل ثلاث حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وجيش تحرير السودان بزعامة
مني أركو مناوي وتحرير السودان التي يقودها عبد الواحد نور.
وفي الفترة الأخيرة، تشهد العلاقات بين مصر والسودان توترا ومشاحنات بسب قضايا خلافية، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث
حلايب وشلاتين، وموقف الخرطوم من
سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق.