قال الباحث بمعهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "آدم بارون": إن استضافة القمة العربية الإسلامية الأمريكية مؤشر على الريادة الإقليمية للسعودية، والقدرة على جمع المسلمين تحت سقف واحد، وهو ما سيؤكد عليه الاجتماع المقبل.
وأشار "بارون" إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قد دعا قادةً وممثلين عن 55 دولة عربية ومسلمة إلى حضور القمة مع الرئيس الأميركي، من سلطنة بروناي في جنوب شرق آسيا، إلى النيجر في أفريقيا، وصولًا إلى تركيا، وستكون القمة واحدًا من ثلاثة اجتماعات رئيسة؛ إذ سيجتمع "ترامب" بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الستّ، ويعقد لقاءً ثنائيًّا مع الملك سلمان.
ويرى الباحث في مجال الدفاع في كلية كينغز بلندن "اندرياس كريغ"، أن المملكة تشكل تحالفًا إسلاميًّا بقيادة سعودية ضد الفكر المتطرف وضد الفوضى الإيرانية في المنطقة.
ويقول "مصطفى العاني" من مركز الخليج للأبحاث: إن القمة جزء أيضًا من إستراتيجية لدفع العالم الإسلامي إلى التحرك ضد المتطرفين السنة في داعش، وضد الميليشيات التي تدعمها إيران لزعزعة أمن المنطقة.
ويضيف أنها إستراتيجية مهمة لأنها قد تترجم بإجراءات على الأرض وبمساهمات مالية ومشاركات عسكرية وتبادل للمعلومات الاستخباراتية"، مشيراً إلى أن إدارة ترامب تعي أن السعودية "قوة إقليمية كبرى" ومن الضرورة طلب مساعدتها ضد الإرهاب والجهات التي تثير الفوضى وتعرض الأمن الإقليمي والعالمي للخطر.
وفي مؤشر على الأهمية التي توليها المملكة لزيارة الرئيس الأميركي، أطلقت الرياض موقعاً إلكترونياً خاصاً بالزيارة التي وصفت بـ"الحدث التاريخي"، ويتصدر صفحة الموقع عد تنازلي باليوم والساعة والدقيقة والثانية لوصول "ترامب" إلى المملكة، مرفقًا بعبارة: "القمة العربية الإسلامية الأميركية – قمة تاريخية لغد مشرق".
ووفقاً لتقرير نشرته "فرانس برس"، فإن السعودية ودول الخليج تعيد بناء علاقاتها التاريخية مع واشنطن خاصة، وأن الإدارة الأمريكية الحالية تشارك دول المنطقة القلق من التدخلات الإيرانية، ويكشف ذلك تكثيف مسؤولي هذه الإدارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ إجراءات ضدهم.
ونقلت عن رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأميركية المعروفة باسم "سابراك"، "سلمان الأنصاري"؛ أن القمة العربية الإسلامية الأميركية تحمل رسالة واضحة للنظام الإيراني المتشدد مفادها أنه سيكون هناك تفاهم كامل واتفاق شامل بين الولايات المتحدة والعالمين العربي والإسلامي.