السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك في أن "أوباما" قائد كاريزمي، يملك حضوراً ذهنيا طاغيا، وشخصية ساحرة، وابتسامة آسرة، وبلاغة مؤثرة. وقد ساعدته هذه القدرات على كسر التابوهات، وتحقيق عدد من المعجزات، فكان أول رئيس قادم من خارج البر الأمريكي، ومن جذور أفريقية، وعائلة غير مسيحية، وشقيق لأخت آسيوية. مثل هذه الخلطة السرية رفعت سقف التوقعات من الرئيس الأسمر؛ خريج هارفارد ، وصاحب كتاب "جرأة الأمل."
ولكني أرى أن "أوباما" حقق فشلا ذريعا كقائد دولة عظمى، وكان سيحقق نجاحا استثنائيا لو كان أكثر ذكاء، وقاد إحدى الشركات الكبرى. وفي تقديري أن أوباما كان سيحقق نجاحاً كقائد سياسي لو قرأ وفهم كتاب "الأمير" لميكيافيلي، أو على الأقل نسخته العصرية المتمثلة في كتاب: "قوانين القوة الثمانية والأربعين" لـ "روبرت جرين".
السبب الأول في فشل "أوباما" - في رأيي - هو أن فوزه بجائزة نوبل للسلام خدعه. وأظنه كان سيدخل التاريخ كقائد عظيم، لو أنه اعتذر عن قبول الجائزة، التي كانت بمثابة طعم ابتلعه، فشرب السم مع العسل. اضطر "أوباما" بعد قبول الجائزة إلى لعب دور رجل السلام، حتى صار لا يرى سوى الجانب المدني للقيادة، فراح يدافع عن البيئة أكثر من دفاعه عن النفوذ الأمريكي في العالم، ونسي مسؤولياتِه الدولية تجاه العدالة، وحقوق الإنسان، وأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية.
أصيب "أوباما" أيضا بعقدة "جورج بوش الإبن"، ورأى فيه مثالاً للغباء والتهور، وشخصنة القضايا الدولية، والخلط بين السياسة وإدارة الأعمال، فخالفه في كل توجهاته وقرارته، متجاهلاً نصائح مستشاريه السياسيين والعسكرييين والاقتصاديين، فصار "كالمنْبَّت، لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى"، أو كالغراب الذي جرب التحول إلى حمامة، فصار "غرامة" أو "غمامة."
أظن أن حكم التاريخ على "أوباما" لن يكون قاسيا إذا ما وصفه بالرئيس الفاشل، أو القائد الجبان، وهذه بعض المُسَّوِغات:
لا شك في أن "أوباما" قائد كاريزمي، يملك حضوراً ذهنيا طاغيا، وشخصية ساحرة، وابتسامة آسرة، وبلاغة مؤثرة. وقد ساعدته هذه القدرات على كسر التابوهات، وتحقيق عدد من المعجزات، فكان أول رئيس قادم من خارج البر الأمريكي، ومن جذور أفريقية، وعائلة غير مسيحية، وشقيق لأخت آسيوية. مثل هذه الخلطة السرية رفعت سقف التوقعات من الرئيس الأسمر؛ خريج هارفارد ، وصاحب كتاب "جرأة الأمل."
ولكني أرى أن "أوباما" حقق فشلا ذريعا كقائد دولة عظمى، وكان سيحقق نجاحا استثنائيا لو كان أكثر ذكاء، وقاد إحدى الشركات الكبرى. وفي تقديري أن أوباما كان سيحقق نجاحاً كقائد سياسي لو قرأ وفهم كتاب "الأمير" لميكيافيلي، أو على الأقل نسخته العصرية المتمثلة في كتاب: "قوانين القوة الثمانية والأربعين" لـ "روبرت جرين".
السبب الأول في فشل "أوباما" - في رأيي - هو أن فوزه بجائزة نوبل للسلام خدعه. وأظنه كان سيدخل التاريخ كقائد عظيم، لو أنه اعتذر عن قبول الجائزة، التي كانت بمثابة طعم ابتلعه، فشرب السم مع العسل. اضطر "أوباما" بعد قبول الجائزة إلى لعب دور رجل السلام، حتى صار لا يرى سوى الجانب المدني للقيادة، فراح يدافع عن البيئة أكثر من دفاعه عن النفوذ الأمريكي في العالم، ونسي مسؤولياتِه الدولية تجاه العدالة، وحقوق الإنسان، وأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية.
أصيب "أوباما" أيضا بعقدة "جورج بوش الإبن"، ورأى فيه مثالاً للغباء والتهور، وشخصنة القضايا الدولية، والخلط بين السياسة وإدارة الأعمال، فخالفه في كل توجهاته وقرارته، متجاهلاً نصائح مستشاريه السياسيين والعسكرييين والاقتصاديين، فصار "كالمنْبَّت، لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى"، أو كالغراب الذي جرب التحول إلى حمامة، فصار "غرامة" أو "غمامة."
أظن أن حكم التاريخ على "أوباما" لن يكون قاسيا إذا ما وصفه بالرئيس الفاشل، أو القائد الجبان، وهذه بعض المُسَّوِغات:
- ترك كرسيه في المكتب البيضاوي لألد خصومه "ترامب"؛ فطار الغرابُ، وجلس الدُّب.
- تسبب في فشل حيلفته "هيلاري كلنتون" وحرمها من تحقيق سبق تاريخي كأول رئيسة أمريكية.
- لم يحقق سوى إنجاز داخلي واحد هو "أوباما كير"، وإنجاز دولي واحد هو: "معاهدة حظر السلاح النووي" مع إيران، وقد يعمد "ترامب" إلى نقضهما، أو أحدهما.
- سيترك الرئاسة، وأوروبا مفككة، والشرق الأوسط مدمر، من دون أن يفوز في آسيا؛ فعلاقته مع "جاك ما" رئيس شركة "علي بابا" أقوى من علاقته بالرئيس الصيني؛ ولم ينل من الرئيس الفلبيني سوى الشتائم. ورغم أنه حقق بعض الشعبية في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، إلا أنه لم يحظَ باحترام قادة هاتين القارتين.
- لو كشر عن أنيابه قليلا، أو تحلى بشيء من الشجاعة؛ لما تفرعن "بوتن"، ولما أخرج "تركيا" - أو كاد - من حلف الأطلسي، ولما ترك لـ "أنجيلا ميركل" ورئيس وزراء كندا الوسيم، الانفراد بشرف خدمة اللاجئين.