كتب أحدهم يقول :-
--------------
ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺟﺪﺍﺍﺍ ﻭﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺤﻠﻢ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻭﺃﺟﻴﺐ ﻃﻔﻞ ﺍﻟﻌﺐ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻳﻠﻌﺐ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺣﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﻩ ﻓﺘﺎﻩ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﻌﺸﻘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﺗﺨﻴﻠﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻭﻛﻨﺖ ﺷﻐﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺑﻤﺮﺗﺐ 800 ﺟﻨﻴﻪ
ﻭﻓﻲ ﻣﺮﻩ ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻋﻼﻥ ﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﻪ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭﺗﺼﺪﻳﺮ ﺑﻤﺮﺗﺐ 1500 ﺟﻨﻴﻪ ﻭﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻧﺎﺱ .
ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻧﺒﻬﺮﺕ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﻌﻒ ﻣﺮﺗﺒﻲ
ﻓﺄﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮﻱ ﻭﻗﻠﺘﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻭﻻﺯﻡ ﺃﺭﻭﺡ .
ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺩﻫﺴﺘﻨﻲ ﺳﻴﺎﺭﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻋﺎﻟﻴﻪ
ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻲ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﻛﻲ ﺃﺳﻌﺪ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺗﺐ ﻭﺍﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﻟﺒﻲ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺘﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ .
ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻻ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺴﺎﻗﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻓﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﻪ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﺘﺎﻩ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻮﻛﻴﺔ ﻭﺭﺩ ﻭﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺧﻔﻴﻔﻪ
ﻓﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻲ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ؟ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻫﺪﺍﺀ ﻭﺳﺘﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﻧﻪ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﺗﺆﻟﻤﻨﻲ
ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻠﻲ ﺻﺮﺍﺧﻲ ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺣﻘﻨﻪ ﻣﻬﺪﺋﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻫﺪﺀ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻗﻄﻊ ﺭﺟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﺻﺘﺪﺍﻡ
ﻓﺒﻜﻴﺖ ﻭﺃﻧﻬﺎﺭﺕ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺟﺎﺀﺕ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻟﻲ :
ﺃﺳﻔﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺣﻜﺖ ﻟﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﻨﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﻭﺭﻱ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻓﻘﻤﺖ ﺑﺎﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﺤﺒﻴﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺣﻜﻴﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﺄﺗﺖ ﻟﻲ ﻣﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺇﻧﺼﺪﻣﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﻪ ﻏﻴﺮ
ﺳﻮﺭﻱ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻘﻮﻣﻚ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﻪ ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ...
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﻪ ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ : ﺃﺳﻔﻪ ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﻛﻤﻞ ﻣﻌﺎﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺟﺎﻧﻲ ﻋﺮﻳﺲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻏﺼﺒﻮﻧﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺰﻭﺟﻪ .
ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺭﻗﻤﻬﺎ .
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺗﻘﻒ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ .
ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﺑﻌﺠﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻣﻌﻲ ﻟﺤﻈﻪ ﺑﻠﺤﻈﻪ ﺣﺘﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺻﺮﺣﺖ ﺑﺄﻋﻠﻲ ﺻﻮﺗﻲ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﻪ .
ﺻﺮﺧﺖ ﻭﻗﻮﻟﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎﺭﺏ؟
ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺭﺏ ﺗﺨﻠﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ؟ ﻟﻴﻪ ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﺗﻄﻴﺮ ﻣﻨﻲ؟ ﻟﻴﻪ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻋﺎﺟﺰ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﻩ؟ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺭﺏ؟ ﻟﻴﻪ ﻟﻴﻪ ﻟﻴﻪ؟
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻛﻤﺴﻮﺭﻩ ﻣﻜﺴﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻭﻡ ﺣﺰﻧﻲ ﻃﻮﻳﻼ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻼ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻲ ﻭﺗﺰﻭﺭﻧﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﻛﺄﻧﻲ ﻳﺘﻴﻢ ﻭﻭﺍﺣﻴﺪ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺃﺗﻲ ﺍﻟﻲ ﺃﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻢ ﺇﻋﻔﺎﺋﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻇﺮﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺷﺨﺾ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺩﻓﻌﺘﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺣﺪﺙ ﺇﻧﻔﺠﺎﺭ ﺑﺈﺣﺪﻱ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻲ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﺒﻜﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺷﻜﺮﺕ ﺭﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻡ ﺫﻫﺎﺑﻲ .
ﺛﻢ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺃﻥ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺃﺣﺪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺧﻼﻑ ﻣﻌﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻘﻢ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺨﻠﻔﻪ
ﻓﺤﺰﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻜﺮﺕ ﺭﺑﻲ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻷﻧﻲ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺼﻔﺢ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻗﺮﺍﺀﺕ ﺃﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻓﻼﺳﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﻟﻄﺮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻓﺸﻜﺮﺕ ﺭﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻲ .
ﻭﻃﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﻣﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 70 ﻳﻮﻡ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ ﺗﺰﻭﺭﻧﻲ ﺑﺈﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺗﺤﻀﺮ ﻟﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﻲ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﺾ ﻭﺃﺧﺴﺮ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻼﻙ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻴﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻱ
ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺭﺣﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺗﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻫﻞ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻲ؟
ﻓﺄﺭﺗﻌﺶ ﺟﺴﻤﻲ ﻭﻗﻮﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻞ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻲ؟ ﻓﻘﻮﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻔﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻔﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ ﺣﻘﺎ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻚ .
ﻗﻮﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﺳﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﻪ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﺠﺰﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ،ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺖ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻱ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﻛﻞ ﺷﻐﻠﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﻻﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﺮﻛﻪ ﻓﺄﻧﺪﻫﺸﺖ ﺟﺪﺍ
ﻭﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻏﻴﺮ ﻛﻠﻤﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻳﺎﺭﺏ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ
ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺭﺿﺖ ﺣﻜﻤﺘﻚ ﻓﻠﻮﻻ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻟﻜﻨﺖ :
/1 ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻋﺎﻗﺮ ﻻ ﺗﺤﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻔﺘﻬﺎ ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ .
/2 ﻛﻨﺖ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﻮﻓﺎﻩ ﻓﺄﻧﺖ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻲ ﻗﺪﻣﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺃﻋﻄﺘﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ .
/3 ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻮﻇﻴﻔﻪ ﻟﻦ ﺗﺪﻭﻡ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻷﻥ ﺃﻋﻄﻨﻲ ﻭﻇﻴﻔﻬﺎ ﺑﻤﺮﺗﺐ ﻟﻢ ﺃﺣﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺑﺪﺍﺍﺍﺍ .
ﺛﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻚ
ﻻ ﺗﺤﺰﻥ ﺇﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﺷﺊ ﺑﻞ ﺛﻖ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺷﺊ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ.
منقول
--------------
ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺟﺪﺍﺍﺍ ﻭﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺤﻠﻢ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻭﺃﺟﻴﺐ ﻃﻔﻞ ﺍﻟﻌﺐ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻳﻠﻌﺐ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺣﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﻩ ﻓﺘﺎﻩ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﻌﺸﻘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﺗﺨﻴﻠﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻭﻛﻨﺖ ﺷﻐﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺑﻤﺮﺗﺐ 800 ﺟﻨﻴﻪ
ﻭﻓﻲ ﻣﺮﻩ ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻋﻼﻥ ﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﻪ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭﺗﺼﺪﻳﺮ ﺑﻤﺮﺗﺐ 1500 ﺟﻨﻴﻪ ﻭﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻧﺎﺱ .
ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻧﺒﻬﺮﺕ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﻌﻒ ﻣﺮﺗﺒﻲ
ﻓﺄﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮﻱ ﻭﻗﻠﺘﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻭﻻﺯﻡ ﺃﺭﻭﺡ .
ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺩﻫﺴﺘﻨﻲ ﺳﻴﺎﺭﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻋﺎﻟﻴﻪ
ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻲ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﻛﻲ ﺃﺳﻌﺪ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺗﺐ ﻭﺍﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﻟﺒﻲ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺘﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ .
ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻻ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺴﺎﻗﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻓﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﻪ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﺘﺎﻩ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻮﻛﻴﺔ ﻭﺭﺩ ﻭﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺧﻔﻴﻔﻪ
ﻓﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻲ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ؟ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻫﺪﺍﺀ ﻭﺳﺘﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﻧﻪ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﺗﺆﻟﻤﻨﻲ
ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻠﻲ ﺻﺮﺍﺧﻲ ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺣﻘﻨﻪ ﻣﻬﺪﺋﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻫﺪﺀ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻗﻄﻊ ﺭﺟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﺻﺘﺪﺍﻡ
ﻓﺒﻜﻴﺖ ﻭﺃﻧﻬﺎﺭﺕ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺟﺎﺀﺕ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻟﻲ :
ﺃﺳﻔﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺣﻜﺖ ﻟﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﻨﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﻭﺭﻱ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻓﻘﻤﺖ ﺑﺎﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﺤﺒﻴﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺣﻜﻴﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﺄﺗﺖ ﻟﻲ ﻣﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺇﻧﺼﺪﻣﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﻪ ﻏﻴﺮ
ﺳﻮﺭﻱ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻘﻮﻣﻚ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﻪ ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ...
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﻪ ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ : ﺃﺳﻔﻪ ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﻛﻤﻞ ﻣﻌﺎﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺟﺎﻧﻲ ﻋﺮﻳﺲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻏﺼﺒﻮﻧﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺰﻭﺟﻪ .
ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺭﻗﻤﻬﺎ .
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺗﻘﻒ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ .
ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﺑﻌﺠﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻣﻌﻲ ﻟﺤﻈﻪ ﺑﻠﺤﻈﻪ ﺣﺘﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺻﺮﺣﺖ ﺑﺄﻋﻠﻲ ﺻﻮﺗﻲ ﻷﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﻪ .
ﺻﺮﺧﺖ ﻭﻗﻮﻟﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺎﺭﺏ؟
ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺭﺏ ﺗﺨﻠﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ؟ ﻟﻴﻪ ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﺗﻄﻴﺮ ﻣﻨﻲ؟ ﻟﻴﻪ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻋﺎﺟﺰ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﻩ؟ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺭﺏ؟ ﻟﻴﻪ ﻟﻴﻪ ﻟﻴﻪ؟
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻛﻤﺴﻮﺭﻩ ﻣﻜﺴﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻭﻡ ﺣﺰﻧﻲ ﻃﻮﻳﻼ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻼ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻲ ﻭﺗﺰﻭﺭﻧﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﻛﺄﻧﻲ ﻳﺘﻴﻢ ﻭﻭﺍﺣﻴﺪ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺃﺗﻲ ﺍﻟﻲ ﺃﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻢ ﺇﻋﻔﺎﺋﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻇﺮﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺷﺨﺾ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺩﻓﻌﺘﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺣﺪﺙ ﺇﻧﻔﺠﺎﺭ ﺑﺈﺣﺪﻱ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻲ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﺒﻜﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺷﻜﺮﺕ ﺭﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻡ ﺫﻫﺎﺑﻲ .
ﺛﻢ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺃﻥ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺃﺣﺪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺧﻼﻑ ﻣﻌﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻘﻢ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺨﻠﻔﻪ
ﻓﺤﺰﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻜﺮﺕ ﺭﺑﻲ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻷﻧﻲ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺼﻔﺢ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻗﺮﺍﺀﺕ ﺃﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻓﻼﺳﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﻟﻄﺮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻓﺸﻜﺮﺕ ﺭﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻲ .
ﻭﻃﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﻣﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 70 ﻳﻮﻡ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪ ﺗﺰﻭﺭﻧﻲ ﺑﺈﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺗﺤﻀﺮ ﻟﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﻲ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﺾ ﻭﺃﺧﺴﺮ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻼﻙ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻴﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻱ
ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺭﺣﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺗﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻫﻞ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻲ؟
ﻓﺄﺭﺗﻌﺶ ﺟﺴﻤﻲ ﻭﻗﻮﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻞ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻲ؟ ﻓﻘﻮﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻔﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻔﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ ﺣﻘﺎ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻚ .
ﻗﻮﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﺳﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﻪ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﺠﺰﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ،ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺖ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻱ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﻛﻞ ﺷﻐﻠﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﻻﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﺮﻛﻪ ﻓﺄﻧﺪﻫﺸﺖ ﺟﺪﺍ
ﻭﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻏﻴﺮ ﻛﻠﻤﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻳﺎﺭﺏ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ
ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺭﺿﺖ ﺣﻜﻤﺘﻚ ﻓﻠﻮﻻ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻟﻜﻨﺖ :
/1 ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻋﺎﻗﺮ ﻻ ﺗﺤﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻔﺘﻬﺎ ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ .
/2 ﻛﻨﺖ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﻮﻓﺎﻩ ﻓﺄﻧﺖ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻲ ﻗﺪﻣﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺃﻋﻄﺘﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ .
/3 ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻮﻇﻴﻔﻪ ﻟﻦ ﺗﺪﻭﻡ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻷﻥ ﺃﻋﻄﻨﻲ ﻭﻇﻴﻔﻬﺎ ﺑﻤﺮﺗﺐ ﻟﻢ ﺃﺣﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺑﺪﺍﺍﺍﺍ .
ﺛﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻚ
ﻻ ﺗﺤﺰﻥ ﺇﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﺷﺊ ﺑﻞ ﺛﻖ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺷﺊ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ.
منقول