أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة.
صور وخرائط عن معركة الزلاقة / سعد الغامدي
صور وخرائط عن معركة الزلاقة
سعد الغامدي
يوم الجمعة 12 رجب من عام 479 هـ كان يوم الزلاقة الذي تدارك الله به الأندلس وأمد عمرها تحت حكم الإسلام 400 عام "
سقطت طليطلة بيد النصارى بسبب فرقة الأندلسيين، وطمح الأذفونش ملك النصارى في إشبيلية وعقد العزم على الاستيلاء عليها. "
قصد الأذفونش ملك النصارى إشبيلية، فتوالت وفود أهل الأندلس وملوكها على أمير المسلمين يوسف بن تاشفين بمراكش تستنجده.
استجاب أمير المسلمين يوسف للأندلسيين وقال: "أنا أول منتدب لنصرة هذا الدين، ولا يتولى أحد هذا الأمر إلا أنا بنفسي" . "
احتشدت القوات المرابطية المظفرة في سبتة، واجتمعت قبائل الصحراء لنصرة الإسلام، ومن هنا انطلقت سفنهم قاصدة الأندلس. "
دعا يوسف بن تاشفين أن يسهل له الله سبحانه الجواز إن كان ذلك في رضاه فسكنت الأمواج وجازت جيوش المرابطين بحر الزقاق. "
رست السفن المرابطية في بلدة الجزيرة الخضراء، وخرج أهلها مستبشرين ومرحبين بإخوانهم المرابطين ومعهم الأقوات والضيافات "
ائتلف ملوك الطوائف تحت راية الرجل الولي الصالح يوسف بن تاشفين واجتمعت كلمتهم وكانت تلك بشائر النصر ونفحات التأييد "
كان أكثر ملوك الطوائف إقبالا وأكثرهم حماسا المعتمد بن عباد ملك إشبيلية الذي خرج على رأس جيشه من إشبيلية إلى بطليوس. "
كذلك خرج أمير غرناطة عبدالله بن بلقين على رأس جيشه من غرناطة إلى بطليوس ، حيث تجتمع الجيوش المرابطية والأندلسية . "
ومن مدينة مالقة خرج الأمير تميم بن بلقين أمير مالقة -شقيق أمير غرناطة- على رأس جيش قاصدا مجتمع الجيوش الإسلامية . "
ومن المرية أمر المعتصم بن صمادح ابنه معز الدولة بالخروج على رأس فرق من الجند ، ولم يستطع المعتصم الخروج لكبر سنه. "
وفي بطليوس كان ابن الأفطس ملكها ينتظرهم بجيشه، واجتمعت هناك الجيوش المرابطية والأندلسية تحت إمرة يوسف بن تاشفين . "
وصل الأذفونش إلى سهل الزلاقة قريبا من بطليوس وهو مكان المعركة بجيشه الذي بلغ 280 ألفا في حين كان المسلمون 48 ألف . "
في ليلة الجمعة رأى الفقيه الناسك أبو العباس أحمد بن رميلة القرطبي رؤيا: أن النبي صلـى الله عليه وسـلم يقول له :
دارت رحى المعركة في هذا السهل الزلاقة الجمعة 12 رجب 479هـ ونصر الله المسلمين وقتل النصارى فلم ينج منهم إلا خمسون . "
كانت أشد فرق المسلمين ضراوة الحرس الأسود من غانا الذين حملوا على الأذفونش حتى طعنوه في فخذه فظل منها أعرجا حتى مات. "
كانت هذه المعركة سببا في بقاء الأندلس أربعمائة عام تحت الإسلام بعد أن كان سقوطها وشيكا بيد النصارى وملكهم الفونسو . "
رحم الله شهداء المسلمين ، وجزى الله أمير المسلمين يوسف بن تاشفين خير الجزاء عن الإسلام وأهله ورضي عنه ورحمه . "