ضربة أمريكية محدودة "تأديبا" للأسد ورسالة لمعارضي ترامب في الداخل
===============
2017-4-7 | خدمة العصر
===============
2017-4-7 | خدمة العصر
كتبت صحيفة "هآرتس" أن صواريخ جوالة ستؤلم الأسد، ولكن إذا كان بدلا من اتخاذ عملية قوة ولكن عديمة المنفعة، وفقا للصحيفة، سيوضح ترامب لبوتين أنه يقصد ما يقول: الهجمة في خان شيخون اجتازت خطا أحمر وبضعة خطوط أخرى، وإن المستجير بالكرملين الجالس في دمشق سيكون مطالبا بدفع الثمن:
أولا، سيثبت ترامب لمعارضه بأنه ليس دمية في يد بوتين.
ثانيا، بالتداخل مع التهديدات والحوافز تجاه موسكو قد يحقق له بعض المكاسب. والدليل هو أن مسؤول كبير في الكرملين أوضح أمس لمراسل وكالة "AP" بأن الدعم الروسي للأسد ليس غير محدود.
ثالثا: مزيد من الضغط على الروس لكسر تحالفهم مع إيران.
وترى الصحيفة الإسرائيلية أن بوتين لن يستجيب للمطالب الأمريكية تحت الضغط فقط. وسيتعين على الأمريكيين أن يضمنوا المصالح الروسية في سوريا بعد ترك الأسد، ودفع الثمن برفع العقوبات عن موسكو وربما حتى إقناع أوروبا بالاعتراف باحتلال شبه جزيرة القرم. ولكن إذا ما نجح ترامب، فإنه سيزيح العائق الأساس أمام تحقيق حل وسط لإنهاء الحرب السورية، وفقا لتقديرات الصحيفة العبرية.
**
ووفقا لتقديرات إسرائيلية، فقد طُرح هذا الأسبوع سؤال ملح: لماذا يقوم الأسد باستخدام السلاح الكيميائي الآن بالتحديد؟ إذا كان قد راهن في العام 2013 على أن الغرب لن يرد، وإذا نجح في تعزيز مكانته ومنع سيطرة "تنظيم الدولة" على سوريا، ففي هذه المرة أيضا يراهن على أن الغرب بشكل عام، والولايات المتحدة بشكل خاص، لن يفعلوا أي شيء.
وقالوا إن الأسد لم يرتدع عن استخدام السلاح الكيميائي في اليوم الذي اجتمعت فيه لجنة إعمار سوريا في بروكسل، إضافة إلى رغبة الأسد في البقاء في الحكم واستعادة المناطق التي سيطر عليها الثوار، ويريد أن يتولى الغرب تمويل إعمار الخراب، لأن روسيا لا تنوي فعل ذلك. وبالنسبة له: روسيا حافظت عليه والولايات المتحدة ستقوم بإعمار بلاده. فلماذا إذا لا يقوم بإلقاء الغاز على أعدائه، بما في ذلك الأطفال؟
وترامب لم يعلن الحرب على نظام الأسد، ولا هو فكر في ذلك للحظة، وأذرع إسرائيل ضغطت لتوجيه ضربة عقابية لاستخدام الكيماوي مخافة انتشاره وفقدان السيطرة عليه، وما بعدها تمكين لخيارات الصهاينة في سوريا، ومنها نظام محاصصة طائفي وتصفية للثوار والمجاهدين الرافضين لخيار التسوية.
ويتزامن هذا، مع تزايد نفوذ كوشنر، زوج ابنة الرئيس ترامب، يوما بعد يوم داخل البيت الأبيض، ويوصف في إسرائيل بأنه "اليهودي الأقوى في العالم"، وقد يصبح يوما ما "ستيف بانون" الجديد.