أخي الكريم، من الذي أبلغك؟!!
هناك شائعات وأقاويل كثيرة لا يُعتد بها إذا لم نكن نملك مصدر موثوق به، سواءً مصدر بحريني أو مصدر كويتي، فلا يمكن أن نعتمد على "تم ابلاغي" وتم ابلاغ غير وتم ابلاغ فلان وعلان،
وعليك أن تضع في اعتبارك أن الكويت دولة مؤسسة قانون لديهم مجلس الأمة الكويتي الذي يدقق في كل شاردة وواردة خصوصاً مع "الفلوس" وينتشر في وسائل الاعلام الكويتية مثل النار في الهشيم تماماً كما ينتشر عن بقية المنح والمعونات التي تقدمها الكويت لدول أخرى مثل لبنان ومصر وغيرهم.
للأسف .. الكثيرين من البحرينيين يفتحون آذانهم للأقاويل والشائعات بدون أن يتأكدوا من مصادر محترمة،
ومع دخول السوشيال ميديا وبالخصوص الانستقرام الذي يستخدمه البحرينيين زاد الطين بلة
ومن خلال متابعة للتعليقات وللحسابات على السوشيال ميديا وبالخصوص الانستقرام نلاحظ الآتي:
1 - إما أطفال من جيل الألفية وجيل التشكين ناقت وفي يدهم الهاتف الذكي يكتبون أي كلام، عشان يظهرون بمظهر أنه خفيف دم وقاعد ينكت ويضحك الناس عشان يحطون له لايكات،
2 - أو من فئة الكبار في السن وبالخصوص المتقاعدين وهؤلاء لا ألومهم يحاولون التنفيس عن ضغوطات الحياة التي تواجههم ومع غلاء الاسعار والتضخم،
3 - أو من الفئة الضالة المجرمة الارهابية التي هدفها نشر الشائعات وتدخل لدسم السم في العسل وتمارس سياسة فرق تسد للتفرقة بين الشعب والحكومة لكي يستطيعوا تنفيذ مخططاتهم الارهابية في البحرين،
4 - أو أناس غير بحرينيين من دول مجاورة لا يعرفون البحرين تمام المعرفة، جل معرفتهم تتمحور من بعد ما حدث في 2011 من أحداث، لا يعرفون شيء عن البحرين،
5 - أو المغرضين والخبثاء من جنسيات مختلفة من دول أعداء للبحرين لديهم مآرب خبيثة،
6 - وأما أصحاب الحسابات على السوشيال ميديا وبالخصوص الانستقرام جل هدفهم أن يحصلوا على الدعايات والاعلانات وعلى اللايكات وزيادة عدد المتابعين ولا يهمهم الوطن واستقرار البحرين.
أتمنى من كل قلبي أن تضع حكومات الدول الخليجية حد لمستخدمي السوشيال ميديا، لأن إذا لم يضعوا حد فإننا سنواجه كارثة وتحدي كبير خلال السنوات القليلة القادمة،
سبق وكتبت بحث عن هذه المسألة، واقترحت في بحثي أن يتم اقرار نظام مماثل لنظام "درجة الائتمان" Credit Score ويسمى بنظام "الدرجة الاجتماعية" Social Score .. مثلما المؤسسات المالية تعتمد نظام درجة الائتمان فإن على الحكومات إقرار نظام الدرجة الاجتماعية،
وهذا لا يعني أن يصبح المواطنين مطبلين واغلاق فمهم .. لا أبداً إطلاقاً ليس هذا القصد، وإنما القصد لضبط وربط الهرج والمرج الذي يحدث على منصات السوشيال ميديا.