السلام عليكم جميعا
تمنياتنا بالخير كله لإخواننا في المملكة العربية الشقيقة و هذه أخبار مفرحة و مشروع جدا طموح و في إعتقادي المتواضع كان يجب حصوله منذ فترة طويلة
لكن أهل مكة أدرى بشعابها
عملية الهيلكة زائد التطوير شيء جدا جيد
لكن هذه الخطوة ذكرتني بما حصل لدينا في عهد الرئيس السابق صدام حسين قبل و أثناء وبعد خوضنا الحرب مع إيران
حصل نفس الشيء من تحديث و شراء كميات كبيرة من العتاد و الذخائر و تدريب الجنود و المشغلين و الفنيين عليه ثم تلى ذلك شراء مصانع للسلاح من دول شرقية وبعض الدول الغربية في مجالات مختلفة ثم بدئنا مرحلة التصنيع العسكري الذاتي و التي كانت مفيدة إلى حد بعيد في سد إحتياجات الجيش العراقي بنسبة كبيرة و بقية مسئلة السلاح النوعي من طائرات حديثة و صواريخ ذكية و سفن يمكن شرائها من الخارج , الأمر كان مبررا في حينها إذ كنا نخوض معركة واسعة النطاق و الجغرافيا و كأنها أحد المعارك الإستراتيجية في حرب العالمية الثانية ضد عدو يحمل ما تحمله ميليشياته العابثة في المنطقة الأن من فكر صفوي حقير و إنتصرنا فيها و لله الحمد مع إختلاف تفسير كلمة النصر لدى المحللين و الناس , المهم , بعد ذلك ترتب علينا جراء هذا الإنفاق الهائل على شراء السلاح و صيانته و صنعه عجز كبير في ميزانية الدولة بالرغم من أن العراق كان من البلاد المصدرة للنفط و القمح و الشعير بكميات أقل طبعا من النفط و كان لدينا ثروة زراعية و مائية جيدة جدا ( إكتفاء ذاتي زراعي ) وهذا ما أعطانا الأمن الغذائي و الدوائي بفضل من الله عز وجل أولا و أخرا لكن بالرغم من توفر كل ذلك رزحنا تحت ثقل الديون و تطورت الأمور بيننا وبين أشقائنا في الكويت مع إختلاف القصص و التبريرات و النتيجة هي واحدة خراب دولتين عربيتين مسلمتين وتأثر شعبيهما بذلك و النتيجة لاتزال أثارها قائمة لحد الأن
الخلاصة
نصيحتي لإخواننا في المملكة العربية السعودية و إذا كان هناك من يمكنه نقلها للمسؤلين أو ولي الأمر شخصيا
لا تنفقو هذه المبالغ الهائلة على فكرة التسليح العملاق كي نكون من الكبار إذا لم يكن له حاجة حقيقة و عاجلة خلال السنوات القليلة المقبلة
و إذا كنتم مضطرين إلى ذلك فحسبو حساب ما بعد الحرب وكيف ستكون أثار النهاية على الشعب السعودي و الإقتصاد السعودي
أبعد الله عنا و عنكم شر و بلاء الحروب و غلبة الدين و قهر الرجال اللهم أمين يا رب العالمين
و دمتم بخير