عذراً أخي الكريم على تأخري في الرد،
أنا وأنت وغيرنا من عموم المسلمين، والخواص، وايضاً الحكام لربما لا نرى هيمنة سُنية للسعودية على العالم الإسلامي، لا الآن ولا في الماضي
ولكن هي موجودة في فكر إيران، وكانت الحافز والدافع لإيران لوضع "الخطة الخمسينية السرية" في منتصف الثمانينيات لمجابهة الهيمنة السُنية في العالم الإسلامي من قبل السعودية كما كانت تراها إيران، وثم بعد كسر الهيمنة السُنية يتم السيطرة على دول الإقليم سيطرة مباشرة وعلى بقية دول العالم الإسلامي سيطرة غير مباشرة
وفي التسعينيات تلقفت أميركا بنود الخطة الخمسينية الإيرانية، وقامت مراكز سبر الأفكار Think Tank في أميركا بترجمة هذه الخطة الخمسينية، وفي ذلك الوقت كان يتم تدوالها بالسر وفي نطاق ضيق بين صنَّاع القرار في أميركا
والهيمنة السُنية التي قصدت بها في تعليقي السابق، هي تلك التي تقصدها إيران ومعها أميركا والغرب، إذ يعتقدون أن السعودية تهيمن على العالم الإسلامي وذلك عبر الآتي:
1- انتشار المراكز الدعوية الإسلامية، والتي كما يسمونها السلفية في أفريقيا، وآسيا، وأوربا، وأميركا. وهذه المراكز الدعوية كانت منتشر بكثرة في السبعينيات والثمانينيات والتسعنييات وثم للأسف ضربت ضربة قوية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكانت تتلقى الدعم المباشر من السعودية، وكانوا أئمة ومشايخ المراكز الدعوية جلهم ولاءهم للسعودية.
2 - الدول الإسلامية جميعها من أدنى الشرق (أندونيسيا) إلى اقصى الغرب (المغرب) تقريباً إلى حدٍ كبير تتبع الفتاوي التي تصدر من مكة المكرمة والمدينة المنورة (المملكة العربية السعودية)، وإيران وأميركا والغرب يريدون كسر هذه الهيمنة السٌنية.
3 - مجتمعات عدة في دول إسلامية غير عربية أصبحوا النساء والفتيات يلبسن الحجاب والنقاب مثل النساء السعوديات، وهذا عبر عنه أوباما في تصريحه الشهير، قبل شهور قليلة، عندما قال "بأنه شعر بالقلق عندما رأي النساء الأندونيسيات يلبس الحجاب والنقاب مثل السعوديات، وعندها شعر أن هناك تأثير سعودي على هذه المجتمعات".
4 - تضامن دول إسلامية غير عربية، إفريقية وآسيوية، مع قضايا العرب والمسلمين، يقلق إيران، ويقلق أميركا والغرب، والسبب الرئيسي وراء تضامن هذه الدول هي الهيمنة السُنية والتي تأتي من خلال دعم السعودية لهذه الدول الإفريقية والآسيوية وتواصلها معهم وقربها منهم.
5 - هناك نقاط أخرى كثيرة، ولكن لا يسعني الوقت لذكرها
فقط إشارة أود أن أشير إليها، رسائل إيميل هيلاري كيلنتون كشفت أنها في إحدى رسائلها تقول "الهيمنة السعودية على العالم الإسلامي السُني يجب أن تتوقف".
وأخيراً اسمح لي أن لا أوافقك الرأي فيما ذهبت إليه في تعليقك "بأن أميركا ما تعرف سُني ولا شيعي". أميركا والغرب منذ عشرات السنين وهم يقرأون في التاريخ الإسلامي قراءة مستفيضة ويعرفون كل الطوائف والملل والنحل التي ظهرت بين المسلمين منذ ظهور الإسلام، ولعل المستشرقين الأوربيين والغربيين التي ظهرت من عندهم خير دليل، ويقومون بإجراء الأبحاث والدراسات عن الإسلام والتاريخ الإسلامي وعن كل مناحي وجوانب الإسلام سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً، والكثيرين من الباحثيين والكتاب الأميركان يحفظون آيات من القرآن الكريم ليس لأنهم يريدون الدخول في الإسلام وإنما لفهم الإسلام وفهم الكتاب المقدس لدى المسلمين لكي يتمكنوا من اعداد وكتابة الدراسات والأبحاث عن الاسلام والمسلمين.
وعلاوة على ذلك، أميركا هي التي أججت الطائفية في الدول العربية، لن أنسى ما حييت تلك المقابلة مع مارتن أنديك في عام 2003 على قناة MSNBC في أول شهر للغزو الأميركي للعراق سأله المذيع كيف نتصرف في العراق؟ كيف يمكننا أن نحكم قبضتنا على هذه الدولة؟ قال له مارتن أنديك Divide and Conquer بمعنى "فرق تسد"، قال له المذيع كيف؟، رد بالقول: سنقوم بتأجيج الطائفية بين الشيعة والسنة. هذه المقابلة سمعتها بأذني ووقتها كنت في أميركا. مارتن أنديك وما أدراكم من هو مارتن أنديك وما كان دوره في تلك الفترة.
ما طرحته هو رأيك ونحترمه، وهذا هو رأي
والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وتقبل تحياتي
خليني ابدأ من الاخير
التفرقة الطائفية معروفة في اي بلد تريد زعزعته قوي طائفة عن الاخرى والغلبة لمن تعطيك موطئ قدم اكبر ايا كنت ماهمهم سني كنت ام شيعي ام مابينهما
اما الغرب يعلمون عن الاسلام طبعا زي ما مسلمين يعلمون عن اليهود وعن النصارى اكثر من اتباع الديانات انفسهم لكننا مانتحدث عن ميول شخصية وكورسات وتخصصات جامعية احنا نتحدث عن سياسيين يريدون تنفيذ مصالح دولهم وسيشترون ويبيعون بناء عليه
اما نقاطك ال٥ اللي طرحتيها
النقطة الاولى انا معاكي
اما الثانية على مصطلح العسكري المتداول NCND
الثالثة اسمحيلي نحن سافرنا ورأينا هذه المجتمعات لا اعتقد ان تقليد السعوديين في البستهم كان موجود وحتى عند زيارتهم للمملكة للحج او العمرة فلهم ملابسهم التقليدية المعروفة والتكشف ايضا كان ولازال موجود
اما الرابعة قضية تضامن شعب وما الى ذلك بحاجة لاثبات بارقام فكم سمعنا ان باكستان متضامنة معنا ومدري ايه وفي الاخير في وقت الجد مالقينا احد هذا مثال
اما مسالة اختلاف الاراء الموضوع مو اختلاف اراء الموضوع انه لايمكن اننا نعيش ونبني علاقاتنا الدولية بناء على نظريات مؤامرة ولا استنتاجات واراء شخصية كل الاراء تحترم نعم لكن لاناخذها على انها حقيقة مثبتة وخلاص ونقفل على نفسنا ونسوي دراما عشاننا سنة ولا عشاننا مسلمين ولا عشاننا بيض ولا حمر ولا سود والخ
لانك جزء من هذا المجتمع العالمي اما انك تتعامل معاه بحكمة او تحبس نفسك وتغلق على نفسك زي كوريا الشمالية ونبدا نعيش في دايليما من الاوهام والاستمرار في صنع النظريات واختلاق الاعذار عوضا عن النظر في حلول للتعامل مع هذه المشاكل
امريكا لو قلنا انها مع الشيعة اليوم امس كانت معانا وبكرة بترجع لنا وبعده بتشوف غيرنا وبعده حترجعلنا
والمسألة مهي ممنهجة المسألة مبنية على حجرة طاحت في السوق مين حيشيلها معاية فقط
مسألة ارتجالية بحتة