حقيقية الأمر واضح وضوح الشمس . ( كما قال المبدع دائماً المغوار الأزرق ) ان الجزائر لم تنل حظها من الربيع العبري . فحتماً يحاك لها شيئاً لها في الخفاء . . و هم يستغلون في ذلك وضع الجزائر في المنطقة الرخوة القابلة للإنفجار . الحرب الدائرة على حدودها الشرقية في ليبيـا و على حدودها الجنوبية في مالي مع الوضع الغير مطمئن في النيجر بسبب الصراعات الدولية على ثروات النيجر الطبيعية مع الأخذ في الحسبان تردي أسعار البترول أدى إلى تفاقم الأزمة الإقتصادية ليبلغ العجز في الموازنة لعام 2016 إلى 32 مليار دولار و بسبب ذلك يتآكل الإحتطياطى النقدي لدى البنك المركزي الجزائري نتيجة ضخ مزيد من السيولة في السوق لتعويض ذلك العجز في النهاية تتزايد الأعباء المعيشية على المواطن مع إنحسار كبير لمشروعات التنمية في هذا البلد الشقيق . . . و حقيقة انني أستغرب من تردي الأوضاع الإقتصادية بالجزائر كونها من كبريات الدول المنتجة للنفط و الغاز في افريقيا و هي تعتمد على تصدير النفط بنسبة 90% من صادراتها و في إستطاعتها أن ترتقي بمستوى معيشة مواطنيها لمستويات غير مسبوقة أكبر من المستوى االحالي بكثير . . لكن و الله أعلم ان الفساد المستشري فيها أكبر من يوظف إيرادات النفط للمواطنين الجزائريين . . و هذا حال معظم دول افريقيا و الشرق الأوسط . . ثروات طبيعية تقدر بالتريليونات و لا يستفاد منها الشعوب بالقدر الكافي
في النهاية إتفقنا أم إختلفنا مع سياسات قادة الدول .. تبقى الشعوب هى الأبقى و الأوفى مهما حصل
الله يحفظ شعب الجزائر من كل مكروه
التحية للكل