ماذا دمرت الطائرات "المغيرة" بريف دمشق ليل الثلاثين من تشرين الثاني؟
===========
عقاب مالك - زمان الوصل | 2016-12-06 11:53:20

أرشيف
علمت "زمان الوصل" ان الطائرات التي يعتقد أنها إسرائيلية هاجمت خلال غاراتها على ريف دمشق مؤخرا بطاريات دفاع جوي حديثة من نوع bok-2 وصلت للنظام منذ فترة غير بعيدة وأشرف على تمركزها وتجهيزها خبراء روس.
فبعد منتصف ليل الاربعاء 30 تشرين الثاني 2016 نفذت طائرات يعتقد أنها إسرائيلية هجوما من فوق الاراضي اللبنانية على مواقع عسكرية تابعة للنظام غربي العاصمة دمشق، مستهدفة موقعا عسكريا قرب قصر الشعب في منطقة تمركز الفرقة الرابعة التي لا تبعد عن القصر الجمهوري اكثر من 3 كيلومترات، كما هاجمت احد كتائب اللواء 94 دفاع جوي في منطقة الديماس ومنطقة اخرى قرب الصبورة لا تبعد عن قصر الشعب سوى 9 كيلومترات.
وتعتبر انظمة الدفاع الجوي الحديثة بالنسبة لإسرائيل هاجس دائم يهدد امن طائراتها الحربية التي تعتبر منطقة الشرق الاوسط مسرحا لها وهي بمثابة خط احمر ويجب تدميرها.
وهاجمت اسرائيل في العام 2013 كتائب اللواء 50 دفاع جوي من طراز "بانتسير" في منطقة جمرايا بريف دمشق ودمرت عتاده اللواء بالكامل.
ويشير المصدر إلى أن الأمر الاكثر غرابة ان الطائرات المغيرة كانت مرصودة ومكشوفة على شاشات رادار النظام وتم الاعلام عنها لمقرات القيادة كما في كل مرة استهدفت فيها طائرات معادية اهدافا في سورية والجواب يكون كما في كل مرة (راقب وتابع) وفي كل مرة بعد (راقب وتابع) يرقب ضباط الرادار وغرف العمليات كيف تستهدف الطائرات المعادية مواقع عسكرية مهمة جدا وتغادر سماء المنطقة كما لو انها تطير فوق اجواء صديقة،
ليبقى السؤال المطروح: اذا كان النظام يعلم علم اليقين ان اسرائيل سوف تستهدف أي نظام دفاع جوي حديث في سوريا فلماذا يتم استيراد هذا الأنظمة؟