أنتاناناريفو في 26 نوفمبر / بنا /
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي يزور مدغشقر حاليا ضمن جولة أفريقية، إلى تعاون جنوب- جنوب قوي ومتضامن بين البلدان الافريقية.
وقال العاهل المغربي في حديث صحافي نشرته وسائل الإعلام الملغاشية، اليوم السبت، "أتطلع لإقامة نموذج للتعاون جنوب- جنوب قوي ومتضامن، بين بلدان القارة الإفريقية".
وأكد أن نموذج التعاون الذي يأمل المغرب تفعيله في مدغشقر مماثل لذلك "الذي نعمل على تطويره في عدد من البلدان الإفريقية".
وذكر العاهل المغربي في هذا الصدد بخطابه بأبيدجان، في 2014، والذي أشار فيه إلى أن " إفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا".
وشدد على أنه "في إطار تعاون، خال من العقد، يمكننا، جميعا، بناء المستقبل"، مشيرا الى ان بلاده "حريصة على العطاء والتشارك بدون أي تعال أو غطرسة، ولا حس استعماري".
وعبر الملك محمد السادس عن استعداده لتشجيع القطاع الخاص المغربي بشكل خاص على الانخراط في مشاريع بمدغشقر، في إطار تعاون متكافئ وعلى قدم المساواة مع نظيره الملغاشي، كما أعرب عن عزم المغرب على دعم مدغشقر خلال مؤتمر باريس.
وأبرز أن زياراته المستمرة للقارة الافريقية تندرج في "إطار هذه الرؤية التي تروم توطيد دعائم نموذج للتعاون الافريقي"، وكشف عن "مشاعر الارتياح التي تنتابه خلال زياراته للقارة".
وبخصوص عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أشار الملك محمد السادس إلى أن "الحضور المغربي في إفريقيا، وبشكل خاص الجولة التي يقوم بها حاليا، لا تروق للبعض"، وأوضح "الكل يعترف بأننا لم ننتظر الإعلان عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من أجل العمل والاستثمار في إفريقيا"، مؤكدا ان أن جميع الدول، "سواء تعلق الأمر بالأصدقاء القدامى أو الأصدقاء الجدد، لاسيما في شرق إفريقيا، أجمعوا على دعم إعادة اندماج المغرب في الاتحاد الإفريقي".
وشدد العاهل المغربي على أن "المغرب وإفريقيا كيان واحد. والفصل بينهما يعد اقتلاعا للجذور، بل هو خطأ"، مؤكدا أنه " خلال الزيارات التي أقوم بها لإفريقيا أو عبر المشاريع التي أقوم بإطلاقها بها، لا يتعلق الأمر البتة بإعطاء الدروس، بل في المقابل أقترح أن نقوم بتقاسم تجاربنا"، وقال ان "الرهانات التي يتعين علينا رفعها في إفريقيا هي رهانات كبرى".
ونفى العاهل المغربي ان تكون المشاريع التي تنوي المغرب اطلاقها في مدغشقر ستعود بالنفع على الطائفة المسلمة فقط وقال ان هذه الاشاعات "لا أساس لها من الصحة"، وأضاف أن "الدولة المغربية تنتهج إسلاما معتدلا وسمحا".
وسلط الملك محمد السادس الضوء على اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها خلال زيارته لمدغشقر ، وقال انها "تجسد إرادة الدولة المغربية في مد يد مساعدة قوية للحكومة الملغاشية وتحسين ظروف عيش السكان"
المصدر
http://bna.bh/portal/news/757802