اعتقد ان مصر فقط اتخذت بعض الخطوات الاقتصادية الخاطئة ولكني متيمن خيرا
هل يمكن ان توضح لنا ماهية هذه الخطوات الاقتصادية الخاطئة ولما ؟ ولما؟ تكون بأسلوب اقتصادى وليس كلام خبراء النت والفضائيات المعروف توجهاتهم؟
أولا ما اتخذتة مصر من قرارات اقتصادية قاسية هي بداية الطريق الصحيح لنهوض الاقتصاد المصرى وكل دارس او فاهم في الاقتصاد يعلم ذالك فهذة الخطوة تأخرت 40 عاما كانت ستغير وجه مصر تماما والسبب في فشل هذه الخطوة من 40 عاما أيام السادات هم انفسهم من يحاولون افشال هذه الخطوة الان من أناس لا هم لهم الوطن وانما تصيد أخطاء او قرارات يرون ان من مصلحتهم تاليب الرأئ العام الشعبى ضد النظام أيا كان لمصالحهم الشخصية او الحزبية او الخارجية كما نرى الان
ثانيا وبشكل اقتصادى التعويم الحر للجنية سيتسبب على المدى القريب بأضرار للمواطن المصرى العادى والبسيط وهذة الاضرار ستكون في شكل ارتفاع للأسعار انخفاض قيمة العملة محليا وبالتالي تكبيدة أعباء كثيرة فوق مسؤولياته ورفع الدعم عن سلع أساسية مهمة وهذا أمر متوقع في المقابل على المدى البعيد سيساعد التعويم في المعرفة الحقيقية لقيمة الجنية مقابل العملات الخارجية تقليص الموازنات العامة للدولة توفير سيولة من عملات خارج السوق الموازى السوق السوداء بطرق رسمية استفادة البنوك وارتفاع احتياطياتها من العملات الأجنبية عدم المضاربة على العملات الأجنبية وبقاء الاقتصاد المصرى مرهون بها وفوائد أخرى كثيرة لا حصر لها
كمثال بسيط على ذالك لمن أراد ان يفهم
كان سعر الدولار في البنك المركزى والبنوك الرسمية للدولة بخمس جنيهات من عام تقريبا وكان يباع في السوق السوداء بثمان وجنيهات
يقوم البنك المركزى بضخ عطائات أسبوعية من الدولارات بسعر 5 جنية في البنوك في المقابل يقوم كبار التجار كتجار السيارات والحديد وغيرهم بشراء من التجار والشركات وتجار العملة بشراء هذه الدولارات بخمسة جنيهات وجمعها من البنوك الرسمية منهم من يقوم بشراء بضائع خارجية بها ومنهم من يجمعها ويقوم ببيعها في السوق السوداء بعدما تنفذ الدولارات من البنوك الرسمية خاصة في أيام العطل من الخميس الى الاحد فتقوم الدولة بضخ المزيد من الدولار ويقل الاحتياط النقدى من ناحية أخرى تكون الدولة بخسارة من ثلاث الى اربع جنيهات من رصيدها وهو فرق الدولار في السوق السوداء لصالح كبار التجار مما يشكل عبئ كبير على موازنة الدولة .الان تم تعويم الجنية سيصعد الدولار كما يصعد فمن يملك دولارات امامة البنوك الرسمية والسوق السوداء لان السعر اصبح واحد فرجل الاعمل الذى يريد شراء سيارات او بضائع سيشترى الدولار من البنوك بنفس سعر السوق السوداء او سيبيعة بنفس السعر لان السعر الحر يدعو البنوك لتغير مسار العملة حسب العرض والطلب وباالتالى لن تتكلف الدوله شيئا سيواصل الدولار للارتفاع لمنحنى معين وحينما يتشبع السوق سيواصل الهبوط الى مستواة الحقيقى مقابل الجنية ولن يتدخل البنك المركزى الا حينما لا يكون هناك دولارات في الدولة فكل بنك يبحث عن تمويل بنكة بالدولار وباقى العملات بمصادرة كما يحدث في كل دول العالم .الان في مصر سعر الدولار في البنوك نفس سعرة في السوق السوداء وستكتسح البنوك السوق السوداء وستاخذ كل الدولارات من السوق في الفترة القادمة لان البنوك لديها اليات وحوافذ اكبر من تجار العملة فالبنوك قامت برفع الفائدة على الدولار للحسابات الجارية وحسابات التوفير وباقى الحسابات لمن يملك الدولار فأصبح رجل الاعمال او البائع للدولار لمن يعمل في الخارج ان يضع اموالة في البنك وبنفس سعر السوق السوداء بجانب فوائد وارباح على تواجدها في البنك وهذا ما يحصل الان
فما اللذى يجعلك تغامر للسوق السوداء وتكون عرضة للقبض عليك ومصادرة الأموال بجانب قضية في حين ان البنوك الان تعطيك بنفس سعر السوق السوداء بجانب أرباح وفوائد وضامن ان تسحب وتودع اموالك كيفما تشاء
برغم اختلافى مع السيسي في أمور عديدة الا انى متفق معة قلبا وقالبا فيما اتخذة من إجراءات ستكون خيرا على مصر في الفترات القادمة تعويم الجنية بجانب القرارات الأخرى ساهمت في دعم الاقتصاد المصرى وانخفاض قيمة العجز في الموازنة وامور كثيرة ارجو ان تطلع عليها بطريقة اقتصادية وان لا تردد كلمات تسمعها من هنا وهناك بدون فهم او معرفة مسبقة بالامور الاقتصادية لمجرد ان هناك من يريد لهذة البلد ان تنهار او تقع في الفوضى