بوابة تركيا الاقتصادية


خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، صدّرت فنزويلا ما قيمته حوالي ٩٠٠ مليون دولار من الذهب الى تركيا مقابل صفر العام الماضي. يتماشى هذا النمط مع تحوّل تركيا الى استيراد الذهب مجدّداً، بعد ان كانت تصدّره في عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦.

 

ما الرابط بين تركيا وذهب فنزويلا؟
================




نشر بتاريخ 12 ديسمبر 2018

6544_0.jpg



د. علي حسين باكير - القبس الإلكتروني


في أول زيارة من نوعها لرئيس تركي، قام رجب طيب أردوغان بزيارة فنزويلا الأسبوع الماضي، وذلك في إطار جولة له في أميركا الجنوبية، إثر مشاركته في قمّة العشرين التي عقدت في الأرجنتين. وتعكس هذه الزيارة حجم التطور السريع في العلاقات الثنائية بين الجانبين، لا سيما في العامين الماضيين؛ إذ تنظر أنقرة الى كاراكاس على أنّها بوابة الى علاقات أفضل مع دول أميركا اللاتينية، في وقت تراهن الأخيرة على دول، مثل تركيا؛ لتجاوز العقوبات المفروضة عليها.



خلال العام الماضي، زار الرئيس الفنزويلي تركيا ثلاث مرات، وجرى توقيع كثير من الاتفاقيات المشتركة بين الجانبين في مجالات مختلفة سياسية واقتصادية وعسكرية. يأتي الاهتمام التركي بفنزويلا في سياق بحث أنقرة عن آفاق جديدة في ذلك الجزء من العالم. ويشير أردوغان الى انّ فنزويلا تحتل مكانة مميزة في استراتيجية الانفتاح التركية على أميركا اللاتينية، لا سيما مع استعداد كاراكاس لاستقبال المستثمرين الاتراك في قطاعات حيوية؛ كالنفط والغاز والانشاءات والتعدين.


واستناداً الى تصريحات للرئيس الفنزويلي، فإن المستثمرين الأتراك سيستثمرون قرابة ٤.٥ مليارات يورو في فنزويلا. وان كانت هناك علامات استفهام حول هذا الرقم، إلاّ أنّ أبرز ما يثير الاهتمام في هذه العلاقة الصاعدة بين البلدين هو الارتفاع الهائل في حجم التجارة الثنائية التي تجاوزت ـــ وفق الرئيس التركي ـــ مليار دولار لعام ٢٠١٨، وهو ما يساوي أكثر من ٦ أضعاف حجم التجارة بين البلدين العام الماضي. وفقاً لمعهد الإحصاء التركي، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال خمسة أعوام من ٢٠١٣ وحتى عام ٢٠١٧ بلغ حوالي ٨٣٤ مليون دولار، في مقابل حوالي ٨٩٢ مليون دولار في الأشهر الخمسة الأولى من عام ٢٠١٨.



ويطرح هذا التحوّل السريع في حجم ونمط التجارة بين البلدين تساؤلات حول طبيعة هذه العلاقات، لا سيما مع دخول عنصر الذهب في هذه المعادلة. خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، صدّرت فنزويلا ما قيمته حوالي ٩٠٠ مليون دولار من الذهب الى تركيا مقابل صفر العام الماضي. يتماشى هذا النمط مع تحوّل تركيا الى استيراد الذهب مجدّداً، بعد ان كانت تصدّره في عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦. يرى البعض انّ السبب يكمن في جنوح أنقرة للاعتماد المتزايد على الذهب كـ«ملجأ آمن» مع تدهور الوضع الاقتصادي مؤخراً، لكن السلطات الفنزويلية تقدّم رواية أخرى حول الموضوع.


اتفاق ثنائي


وفقاً لوزير التعدين الفنزويلي، فإن الذهب الذي تصدره كاراكاس الى أنقرة يأتي في سياق اتفاق ثنائي بين البنكين المركزيين، ويأخذ بعين الاعتبار المخاوف من العقوبات المفروضة على البلاد. اعتادت فنزويلا ارسال الذهب الى سويسرا من أجل تنقيته ومن ثمّ اعادته لتحويله الى الاحتياطات الموجودة في البنك المركزي، لكنّها تفضل ان تقوم تركيا بهذا الدور الآن بدلاً من سويسرا خوفاً من مصادرة كمّيات الذهب المصدّرة. وعلى الرغم من انّ هذه الرواية مقنعة، فإنّ هناك بعض العناصر التي لا تزال غامضة فيها، فاذا كان الذهب يصدّر الى تركيا من أجل هذا الغرض لماذا يدخل في التبادل التجاري؟ والأهم من ذلك، لماذا لا توجد أي معطيات تشير الى اعادته الى فنزويلا.


يفسّر البعض هذا الارتفاع الكبير في حجم صادرات فنزويلا من الذهب الى تركيا على أنّه يأتي في سياق مساعدة الأولى على تجنّب العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتّحدة، وذلك ضمن آلية «الذهب مقابل السلع»، على اعتبار انّ العملة المحلية (البوليفار الفنزويلي) لا تفي بالغرض نتيجة فقدانها قيمتها وارتفاع التضخم السنوي في البلاد الى أكثر من مليون في المئة. قد يكون الامر كذلك، لكن في حقيقة الأمر، لا دليل على انّ السلع التركية المصدّرة الى فنزويلا تساوي قيمة الذهب، بل على العكس، تبدو قيمة الصادرات التركية الى فنزويلا ضئيلة، مقارنة بحجم الواردات من الذهب. هناك من يذهب أبعد من ذلك للتشكيك في أن تكون تركيا الهدف النهائي لصادرات فنزويلا من الذهب.


اغتنام الفرصة


يرى مسؤولون أميركيون أنّ هناك احتمالاً بأن تكون بعض كميات الذهب هذه تذهب الى إيران من أجل مساعدتها للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة عليها مؤخراً. مؤيدو هذه النظرية يعتبرون انّ هناك ما يكفي من الحوافز لدى تركيا لتسهيل مثل هذا الأمر، فأنقرة تجاهر برفض العقوبات الأميركية على فنزويلا وإيران، وتنظر في نفس الوقت الى الفرص الاقتصادية التي قد توفّرها لها هذه العقوبات، وأخيراً تحاول أن تثبت انّ مثل هذه العقوبات لن تنفع اذا جرى استخدامها مستقبلاً ضد تركيا كما حصل قبل أشهر عدّة.

سبق للمسؤولين الاميركيين أن وضعوا التجارة بالذهب مع ايران ضمن القائمة التي تستهدفها العقوبات، بعد ان اعتمدت طهران وأنقرة عليه سابقا، من أجل إتمام المعاملات المتعلّقة بمدفوعات الغاز، وقد حذّروا تركيا من تكرار مثل هذا الامر، لا سيما بعد احتجاز المدير العام السابق لبنق خلق محمد أتيلا في أميركا، بتهمة مساعدة ايران على تجاوز العقوبات. لكن حتى الآن لا يوجد ما يثبت انّ النظرية المطروحة بشأن وجود تعاون ثلاثي في ما يتعلق بالذهب بين فنزويلا وتركيا وإيران، كما أنّه من المستبعد أن تقوم أنقرة بهذا العمل في الوقت الذي تراقب فيه واشنطن التعاملات بالذهب مع إيران عن كثب.

مهما يكن الأمر، فإن العلاقات الصاعدة بين تركيا وفنزويلا بشكل سريع وغير مسبوق تثير الاهتمام، ولا شك في أنّها ستسلِّط الأضواء على الجانبين، خلال المرحلة المقبلة.


عن الكاتب
ali.jpg


مستشار سياسي - باحث في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية. سبق وعمل في منظمة البحوث الإستراتيجية الدولية (USAK) أنقرة.

 
أشاركك الرأى فى هذا الموضوع و ان كان الحكومة التركية تحاول حله عن طريق هدم الاحياء و اعادة بنائها و تجديد البعض الاخر مثل حى fikirtepe مثلا فى اسطنبول المفترض الانتهاء من تجديد و اعادة بناء الحى و تحويله لحى راقى سنة 2020 و اشك فى انتهاء المشروع 2020 طبعا هدم و تجديد الاحياء ياخذ وقت طويل و هذا غير كافى ايضا مؤسسة تيكا الحكومية تبنى الالاف من الوحدات السكنية سنويا
هنا مثال على كلامك
 



ارتفاع قيمة الصادرات التابعة لقطاع الطيران والدفاع التركي بين عامي ٢٠٠٢ و ٢٠١٨ أكثر من سبعة أضعاف،

حيث كانت في عام ٢٠٠٢ تساوي ٢٤٨ مليون دولار فقط، بينما بلغت عام ٢٠١٨ أكثر من ٢ مليار دولار.


DuOsui8XgAEpVS0.jpg

 


وفد عراقي يزور وكالة التنسيق والتعاون التركية ويلتقي رئيس الوكالة لترميم الاثار العثمانية في العراق


الوفد أجري مباحاثات لتقييم ترميم الآثار العثمانية في العراق ويحتوي العراق على الاف الاوقاف والمساجد العثمانية التي تعاني الاهمال والفساد


DuPCovhW0AAb1Ng.jpg

DuPCpDZWwAMFjTN.jpg

DuPCpeiXcAAHYVR.jpg

DuPCp1TXQAAkg7A.jpg
 

تركيا تعيد ترميم مسجد الشيخ عبدالقادر الجيلاني (رحمه الله) في بغداد

بينما تستمر اعمال ترميم جامع الامام ابو حنيفة النعمان (رحمه الله) بدعم من تركيا


DuPPmJaXgAAeVsf.jpg

DuPPmWpW4AEzUN_.jpg

DuPPmrpWsAEfilk.jpg
 

الإعلان عن أبرز 400 مشروع ضمن الخطة المئوية الثانية لحكومة أردوغان الرئاسية



ترك برس
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن الجزء الثاني من خطة عمل الـ 100 يوم للحكومة منذ بدء الفترة الرئاسية في ظل النظام الجديد.
جاء ذلك في كلمة له مخصصة لإعلان الخطة المذكورة، في مقر المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال الرئيس التركي، إن خطة عمل الـ100 يوم الثانية تتضمن إنجاز 454 مشروعاً بقيمة 24 مليار ليرة، وفقاً لما نقلته الأناضول.
وأضاف أردوغان أنه تم إنجاز نحو 97% من خطة عمل الـ100 يوم الأولى إذ تم تنفيذ 340 مشروعاً من أصل 400 مشروع أعلن عنها سابقاً.
ومن أبرز المشاريع التي أعلن عنها أردوغان ضمن خطة عمل الـ100 يوم الثانية:
إنشاء مراكز مهنية في كل الجامعات التركية بهدف مساعدة الشباب على وضع خطط أعمالهم المستقبلية
إطلاق حملة جديدة بهدف تشجيع وضمان استخدام اللغة التركية بصورة صحيحة
إنشاء وحدات لمكافحة عمالة الأطفال في كل الولايات التركية الـ81
بناء الجزء المار بتركيا من خط أنابيب السيل التركي لنقل الغاز، وسنكمله حتى نهاية 2019
بدء مبادرات جديدة لتوجيه ضربة إلى تمويل تنظيم "غولن" الإرهابي خارج البلاد
رفع الطاقة الاستيعابية لمطار إسطنبول إلى 200 مليون مسافر سنوياً.
وكشف أن سفينة التنقيب التركية الثانية "عن النفط والغاز" في طريقها إلى البحر المتوسط وستشارك بأعمال التنقيب خلال فترة قصيرة.
كما أشار إلى اعتزام الحكومة تشكيل لجنة الاستقرار المالي والتنمية لغرض تعزيز الاستقرار المالي ولإنماء قطاع التمويل بشكل سليم.
وتابع: "فتحنا أربعة مراكز لإعادة المهاجرين في إطار مكافحة الهجرة غير النظامية"، مضيفاً: "سننهي ترميم ثمانية مساجد ومدارس دينية تاريخية في إطار خطة عمل المئة يوم الثانية".
الرئيس أردوغان، أكّد أن الحكومة التركية حققت حلم 20 عاماً من خلال إنشاء وكالة الفضاء التركية.
وقال إن بلاده ستبدأ بأعمال تصنيع صواريخ كروز متوسطة المدى، فضلًا عن المباشرة في الإنتاج المتسلسل لقذائف (أطماجا) أرض - إرض الموجهة.
وتابع: "سنوقع قريبا اتفاقية هامة في إطار مشروعي إنتاج مروحية (أتاك) المطورة، ودبابة (ألطاي)".
أردوغان أعلن أيضًا إطلاق اسم "غوك باي" على مروحية تركية جديدة محلية الصنع.
ولفت إلى زيادة عدد الطائرات بدون طيار التركية إلى 58 طائرة.
وتعهّد بجعل تركيا علامة تجارية في السياحة العلاجية.
وأعلن أنه سيتم افتتاح 30 مركزاً لمعالجة السمنة خلال خطة المئة يوم الثانية.
وأضاف: "أكملنا إنشاء 12 ألف صف دراسي في المدارس التركية".
ولفت إلى افتتاح منتزهات الشعب الـ5 في مدينة إسطنبول، مؤخرًا، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 1.5 مليون متر مربع مزودة بمختلف المرافق.
وقال إن الحكومة تعتزم افتتاح منتزهات الشعب في جميع الولايات التركية.
 


مسؤول روسي: محطة " أق قويو " التركية، ستجهز بشكل آمن وموثوق لتشمل جميع التدابير الأمنية السلبية والإيجابية، وفق المعايير التي حددتها المنظمات الدولية عقب حادثة محطة فوكوشيما اليابانية.



DuTh-gYXgAAaKLP.jpg

 


نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري شرق البحر الأسود: صادرات الشاي التركي تصل إلى 103 دول حول العالم، وتستحوذ على المرتبة الأولى في دول الاتحاد الأوروبي.



DuTUPj8XgAM7sHN.jpg

 

“ بلغ عدد الشركات السورية المفتتحة خلال الأشهر الـ 6 الأولى من العام الحالي، 778 شركة جديدة ”.

 


ملاطية التركية تصدّر 42 ألف طن من المشمش المجفف خلال 2018.

بلغ حجم صادرات ولاية "ملاطية" التركية من المشمش المجفف إلى 110 دولة، 42 ألف و377 طنا خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الجاري.


DuTjMieXgAEqqxf.jpg

 

تضم ولاية ملاطيا نحو 8 ملايين شجرة مشمش، واحتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى في استيراد المشمش التركي المجفف، وعقبها جاءت فرنسا، وألمانيا، والبرازيل، وبريطانيا.


DuTGuUvWsAAaTwq.jpg

 
عودة
أعلى