شح المياه سبب حروب المستقبل

khalid_73

عضو
إنضم
11 نوفمبر 2013
المشاركات
847
التفاعل
687 0 0
حين سُئل استراتيجي عسكري إسرائيلي قبل 20 سنة ما إذا كان الخلاف حول المياه العذبة كان السبب الحقيقي لاندلاع الحرب الإسرائيلية في لبنان عام 1982، أجاب قائلاً: لماذا تندلع حرب بسبب المياه؟ وتابع القول: إن تكاليف أسبوع من الحرب يعادل تغطية تكاليف خمس منشآت لتحلية مياه البحر.
يعود الخلاف على المياه العذبة إلى بداية ظهور الإنسانية، وتتنازع دول العالم منذ القرون السابقة على الثروات الطبيعية مثل الذهب والنفط والألماس، أما المياه فإنها لم تكن تلعب دورًا رياديًا على العكس من اليوم، حيث أصبحت من أولويات الثروات الطبيعية.
في مطلع العام الجاري توصلت دراسة تمّت بإيعاز من وزارة الخارجية الأمريكية إلى نتيجة مروعة وهي أن خطر اندلاع حروب بسبب المياه في المستقبل قد ازداد، وأوضحت الدراسة السبب إلى عاملين أولهما كثافة عدد السكان والثاني تغير المناخ .
استنادًا إلى تقديرات هيئة الأمم المتحدة سوف يزيد عدد سكان الكرة الأرضية من حوالي 7 مليارات نسمة حالياً إلى حوالي 9 مليارات نسمة بحلول عام 2040. حينها ستصبح مياه الشرب كافية لسبعين بالمائة من العالم، ومع استمرار تغير المناخ وشح مياه الشرب فإن المدن كثيفة السكان معرّضة أكثر من غيرها للمعاناة من نقص المياه. بعبارة أخرى، سوف تصبح مياه الشرب نادرة مثل الثروات الطبيعية الثمينة كالذهب والنفط والألماس، وبسبب هذا النقص ستشعر الشعوب أنها مهدّدة، وستندلع حروب بسبب شُح المياه العذبة .
ويقول “أشوك سواين” ،الباحث في أسباب النزاعات بجامعة”أوبسالا” بالسويد، إنه في السنوات الأخيرة زادت بشدة احتمالات اندلاع حروب بسبب المياه خاصة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتلعب المياه العذبة دورًا أساسيًا في نزاع إسرائيل مع الفلسطينيين ودول الجوار، وعلى الرغم من أن اتفاق أوسلو عام 1994 وضع حلاً هيكلياً لمسألة المياه، إلا أن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل على الدوام بسرقة المياه من أراضيهم وأنها تستخدم كميات كبيرة من المياه التي تُحرِم الفلسطينيين منها وذلك ليس لري الأراضي فحسب بل لملء حمّامات السباحة.
لكن الباحث “سواين” يرى أن خطر نشوب نزاع خطير في المنطقة سببه النزاع على المياه في نهري دجلة والفرات. ولفت النظر إلى أن الحكومة التركية تخطط لبناء 22 سداً في جنوب شرق تركيا لغرض الري وتصنيع الكهرباء، وقد تم إنشاء 9 من هذه السدود حتى الآن، لكن العراق ليس سعيدًا أبدًا بهذا التطور لأن هذه المشاريع التركية نتج عنها تراجعًا حادًا في كميات المياه التي كانت تحصل عليها من نهري دجلة والفرات. وبسبب انشغال العراق بمشكلاته الداخلية فإنه لم يتمكن من مقاومة هذه الخطوة التركية التي يقول العراقيون إنها ترمي إلى السيطرة على المياه في نهري دجلة والفرات. لكن المراقبين يعتقدون أنه حالما تهدأ الأمور الداخلية في العراق سوف تتفرغ الحكومة العراقية إلى مواجهة خلاف خطير حول المياه مع الجار التركي .
والوضع في النيل مشابه لما عليه بين العراق وتركيا، فقد بدأت أثيوبيا التي تشكو منذ سنوات من جفاف أراضيها، مشاريع الري بمساعدة خبراء إسرائيليين وألمان مستخدمة مياه النيل . في الماضي هدّد الرئيس المصري السابق حسني مبارك أثيوبيا إذا ما استمرت تسرق مياه النيل بشن حرب ضدها وقال: إن كل محاولة لسرقة مياه النيل سوف تجبر مصر على الدفاع عن حقوقها وسيادة أراضيها. ولا يعتقد المراقبون أن موقف الرئيس المصري الجديد محمد مرسي سوف يختلف. لكن طالما مصر منشغلة بمشكلاتها الداخلية فإن أثيوبيا لا تحتاج إلى الشعور بالقلق من وقوع حرب مع مصر. لكن سرعان ما تسيطر الحكومة المصرية على الأمور، فإن المراقبين على ثقة تامة بأن النزاع مع أثيوبيا قد يتطور إلى نزاع عسكري. نسبة 30 بالمائة من المصريين يعيشون على الزراعة، ودون الحصول على المياه من النيل فإن حياتهم ستتحول إلى جحيم .
كذلك فإن الزراعة في باكستان تعتمد على مياه نهر إندوس، لذلك تحاول الحكومة الباكستانية بكل ما أوتيت من قوة منع الهند عدوها اللدود من بناء سدود كهرومائية تغيّر مجرى النهر ليصبّ في أراضي الهند، وحتى الآن لم تنجح مساعي الباكستانيين.
وبناء سدّ “باغليهار” بالذات يزيد التوتر بين الدولتين النوويتين، وقد هدّدت جماعات باكستانية متطرّفة بنسف السد إذا أغلقت الهند مجرى نهر “إندوس”.
إلى ناحية الشرق يزداد عطش الصين للمياه العذبة، ويشكل عدد سكانها نسبة 20 بالمائة من عدد سكان العالم لكنها تملك نسبة 8 بالمائة فقط من احتياطي العالم من المياه العذبة. وتعمل بكين في إطار زيادة إنتاجها من الكهرباء لدعم قوتها الصناعية ضمن خطة خمسية في بناء عدد من السدود تنتج كمية 140 ألف ميجاوات من الكهرباء وهو ما يعادل قوة المياه التي تنتجها كندا والولايات المتحدة الأمريكية معاً. لذلك تراقب دول الجوار ما تفعله الصين بقلق كبير وتخشى فيتنام من أن تنقص حصتها من مياه نهر ميكونغ إذا أقامت الصين السدود على هذا النهر كما تخشى الهند تراجع نصيبها من مياه نهر “براهمابوترا”. وقال مستشار الحكومة الهندية السابق “براهما تشيلاني” إن المياه قد تشعل أزمة خطيرة بين الهند والصين لأن السدود الصينية تضر بمصالح دول الجوار. لذلك لا يكف رئيس الوزراء الهندي “مانماهون سنغ” عن بحث الموضوع مع القيادة الصينية.
ويقول الباحث “سواين” إن خطورة النزاع تكمن في عدم وجود معاهدة دولية حول تقاسم المياه، ويدفع تغير المناخ إلى ازدياد شح المياه وتوتر النزاعات بين البلدان الواقعة على ضفاف أنهار مثل النيل والأردن وإندوس ودجلة والفرات. لذلك ليس هناك غرابة أن دراسة لوزارة الخارجية الأمريكية حذرت من حصول نزاعات دولية وأخطرها النزاع بين باكستان والهند والباحث السويدي “سواين” واثق أنه إذا وقع نزاع عسكري بين هذين البلدين سيتم استخدام الأسلحة النووية.
– سمير عواد
(الراية القطرية 9 سبتمبر 2012)
 
«القدس العربي»:تشير القراءات إلى ان نقص المياه في الشرق الأوسط سيتصدر أكثر المشكلات حدة مستقبلا، فيما يبدو أنه سيكون السبب في اندلاع النزاعات على مختلف المستويات، الثنائية والإقليمية والدولية. وإذا لم يتم العثور على حل للمشكلة، فمن المتوقع تنامي توتر العلاقات واحتمالات النزاعات على الأقل بين مصر والسودان وسوريا وإسرائيل وسوريا وتركيا والعراق والسعودية واليمن والسعودية والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية والأردن وإسرائيل.
 
ووفق المعهد الدولي لإدارة الثروة المائية فإن 13 دولة شرق أوسطية ستعاني قريبا من أزمة نقص المياه. وان بلدان دول الخليج العربية، بما فيها عُمان والكويت وقطر والإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية ستواجه المشاكل الأكثر حدة في أزمة المياه. وتوصل خبراء المعهد إلى النتائج غير السارة بالنسبة لتلك الدول بعد قياسهم للاحتياطات المائية لدى مختلف الدول، ودراسة استراتيجية كل منها في استعمالها. وأظهرت تلك الدراسات ان دول الشرق الأوسط تتعامل بلا مسؤولية مع الثروة المائية. وتقوم دول الخليج والسلطة الوطنية الفلسطينية وغيرها بتفريغ آخر قطرة من المياه الجوفية وتحلية كميات كبيرة من مياه البحر. ويرى الخبراء ان التبذير في استخدام المياه الجوفية سيكون في المستقبل أحد أسـباب أزمة الـغـذاء في الشــرق الأوـسط. فلن تتمــكن تلك الدول من إنتــاج المحـــاصيل الزراعية الكافية بسبب نقــص المـياه الصـالحة. ووفـقــا للمـعــطيات المــتــوفرة فإن الطـــلب على الماء في السعودية وقطر سيزداد في 2020 لمرتين وثلاث مرات على التوالي، مقارنة بعام 2000.
 
ان شح المياه ناجم كذلك عن تلوث الأنهار في المدن الكبرى وفي المناطق الريفية التي تستخدم فيها الأسمدة المعدنية. ويتعلق الأمر أيضا بالمياه الجوفية التي يؤدي استغلالها بإفراط، كما في ليبيا وقطاع غزة مثلا، إلى إتلاف الموارد المائية التي لا تعوض بعد أن تراكمت هناك خلال التاريخ. ويلعب المستوى التكنولوجي المنخفض لاستخدام المياه في الأماكن التي تعاني من مشكلة نقصها في المنطقة، دوره أيضا بما يقود إلى وقوع خسائر فادحة بسبب التسرب والتبخر. ونتيجة لذلك أصبح الشرق الأوسط بأسره من المناطق الأكثر إشكالية في العالم من حيث الثروة المائية.
 
ولقد أصبح من المفهوم اليوم ان هناك حاجة ماسة لتوفير المياه الكافية لأجل الزراعة. وعمدت الحكومات المختلفة إلى دراسة السبل والوسائل الضرورية لتوفير الكفاية من المياه النهرية أو الجوفية التي قد تشح بمرور الوقت بسبب الاستخدام المكثف. فشحة المياه الكافية للزراعة تؤدي في النتيجة إلى هجرة العوائل الفلاحية من ديارها نحو المدن، الأمر الذي يزيد من ازدحام المدن ونقص الأيدي العاملة في مجال الزراعة.
ان حل مثل هذه المشاكل قد يكمن في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال تحلية مياه البحر أو إعادة تنقية المياه المستعملة، غير ان ذلك يتطلب صرف مبالغ طائلة قد لا تتحملها ميزانيات الكثير من الدول ذات المصلحة.
ويؤكد الدكتور بشير الناشئ ان مشاكل النقص في المياه الصالحة للشرب أو للزراعة هي اليوم قائمة وتحتاج إلى حلول سريعة، ويطرح بعض الحلول لتحسين الثروة المائية في جزء من المنطقة وتقوم على: 1- في أماكن مصبات نهر النيل في البحر الأبيض المتوسط يتم إنشاء أحواض خاصة لتجميع المياه؛ 2 ـ عند هذه الأحواض يجري مد أنابيب كبيرة السعة بين مصب النيل ومصادر مياه الأردن ؛ 3- إنشاء مضخات مائية كبيرة الطاقة لتحويل المياه المخزونة من الأحواض إلى الأنابيب في اتجاه الأردن؛ 4- لكي لا يتم الاعتماد بالكامل في تشغيل محطات الضخ المائي على امكانيات مصر، ينبغي إنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بقوة الريح التي تتوفر بالكمية المطلوبة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط ؛ 5- يتم مد أنابيب نقل المياه إلى الأردن وإسرائيل في أعماق البحر بحيث لا تؤثر سلبيا على الملاحة في المنطقة؛6 ـ عند مصب أنابيب نقل المياه في الأردن، أو أي منطقة أخرى، يتم إنشاء سد خاص لإقامة محطة كهرومائية تعمل بالطاقة المتوفرة من تدفق المياه المنقولة. المحطة المعنية تعمل على توفير الطاقة الكهربائية للمنطقة ولسد احتياجات ما يلزم لنقل المياه؛ 7- إنشاء شبكة أنابيب لتوزيع المياه المنقولة في المنطقة واشراك الدول ذات الحاجة فيها؛ 8- الدولة المصرية ستكون المستفيدة أيضا في النتيجة من خلال بيعها لمياه النيل؛ 9- سيزول عمليا الداعي للتشنجات والأسباب المؤدية إلى التوتر العدواني بين دول المنطقة.
 
الله يستر احنا بالسعوديه اجدادنا كانو يعانو من شح المياه
لذلك كانو يتنقلو من مكان الي اخر من اجل الماء
حاليا السعوديه من اكبر الدول في مشاريع تحليه مياه البحر
 
الله يستر احنا بالسعوديه اجدادنا كانو يعانو من شح المياه
لذلك كانو يتنقلو من مكان الي اخر من اجل الماء
حاليا السعوديه من اكبر الدول في مشاريع تحليه مياه البحر
ربنا سبحانه وتعالى بيقول
وجعلنا من الماء كل شيء حي
المياه مسألة وجود ياعزيزي

موضوع التحلية لازملة طاقة وتحضيرات
الله يعينكم على التكلفة والبنية التحتية
واحنا يعيننا على ما ابتلانا بية من مشاكل في المياة
 
عودة
أعلى