الآن تخسر السعودية في كل مكان ،
وليست موجة الهجوم الهستيري على مصر الآن سوى أحدى تشنجات من اختار أن يسير في غابة من الأسلاك الكهربائية العارية ، فقد خسرت السعودية في اليمن واستنزفتها الحرب دون طائل يذكر ، كما خسرت دورها في لبنان وخرجت من المعادلة السياسية اللبنانية مفسحة الطريق لعدوها التقليدي، كما خسرت دورها في العراق وصار مصير العراق مرتبطا بمصالح تركيا وإيران، وخسرت أيضا في سوريا بعد أن وصمت نفسها بمساعدة الإرهابيين، كما خسرت في أمريكا وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من المطاردة الدولية ، وفوق كل هذا خسرت في معركة البترول وفقدت فعالية أهم أسلحتها، وللأسف فقد سارت المملكة في طريق خسارتها لمصر أيضا، دون حتى أن تقول لنفسها: ماذا أريد؟ وماذا سأفعل؟ وإلى متى كل هذه الخسائر ؟