الولايات المتحدة تتخلى عن أوروبا أمام تقدم روسيا

مراقب دقيق

صقور الدفاع
إنضم
13 مايو 2014
المشاركات
15,901
التفاعل
66,565 1 0
الولايات المتحدة تتخلى عن أوروبا أمام تقدم روسيا
  • يقف مستقبل التحالف بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، والذي يعود إلى عدة عقود، على مفترق طرق، في ظل تخلي الأميركيين عن حلفائهم، وسعي الأوروبيين إلى تلمس طريق يضمن مصالحهم، بعيدا عن حسابات واشنطن التي يشعر الأوروبيون أنها خذلتهم في أزماتهم الأخيرة، مثلما خذلت حلفاءها في الشرق الأوسط.
تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الانسحاب من الشرق الأوسط مبكرا، وذلك لصالح تعزيز الاهتمام بآسيا والمحيط الهادئ، الأمر الذي أخذت معالمه بالظهور الواحدة تلو الأخر، ليس ابتداء بالانسحاب العسكري من العراق في ديسمبر 2007، ولا انتهاء، على ما يبدو، بمصادقة الكونغرس الأميركي على قانون “جاستا”، في 29 سبتمبر الماضي، الذي يستهدف المملكة العربية السعودية، الحليف “القديم” لواشنطن في الشرق الأوسط.

ويدرك الأوروبيون أن “الانسحاب” الأميركي لم يقتصر على الشرق الأوسط، وبأنه يشمل أوروبا كذلك، بالرغم من كل ما يجمع ضفتي الأطلسي من تحالف ومصالح اقتصادية وأواصر ثقافية، تمتد إلى عشرينات القرن الماضي وجعلت الحضور الأميركي قويا في أوروبا؛ وأي محاولة لتقليصه قد تؤثر سلبا على الطرفين.


التخلي الأميركي عن أوروبا

عجزت أميركا، أو تعاجزت، عن ردع سياسات روسيا تجاه أوروبا، ففي الأعوام بين 2009 و2014 قامت روسيا باختيار الشتاء لقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا، وبالتالي عن أغلب الدول الأوروبية، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي الذي يمرّ بأوكرانيا، قبل أن تقوم موسكو بالتدخل المباشر، عسكريا وسياسيا، في أجزاء من أوكرانيا، علاوة على تهديداتها بتنفيذ خطوات مشابهة في دول أوروبية أخرى، مثل مولدوفا وإستونيا ولاتفيا.

لم تكتف روسيا بذلك، ففي غمرة الغياب الأميركي، عملت موسكو على الاستثمار في أزمات أوروبا الاقتصادية، وخصوصا في اليونان، وذلك سعيا إلى توجيه ضربة قاضية للاتحاد الأوروبي بتفكيكه، أو على الأقل، الحصول على حلفاء من داخله، بحسب تقرير استراتيجي حديث لموقع “ويكيسترات”. ولم يلبث التقدم الروسي والتخلي الأميركي أن التقيا في الشرق الأوسط، إلا أن الأسوأ من نتائج تلك المعادلة وجده الأوروبيون على حدودهم، مهددا أمنهم واقتصادهم ووحدتهم، والقيم الأساسية التي قامت الدولة الأوروبية الحديثة عليها.

وتحول النزوح الداخلي في سوريا، جراء الحرب، إلى لجوء خارجي، حتى سجلت وكالة الأمم المتحدة للاجئين مع نهاية عام 2015 لجوء قرابة أربعة ملايين ونصف مليون سوري إلى الخارج، توجهت أعداد كبيرة منهم نحو أوروبا، قدرت في نفس العام بنحو 1.35 مليون لاجئ، طلبا للأمن والعمل والمستقبل الأفضل لأبنائهم، وتأمل أعداد أكبر باللحاق بهم، بينما فقد آخرون أرواحهم في مياه المتوسط قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى البر الأوروبي.

وشكلت أزمة اللاجئين ضغوطا هائلة على دول الاتحاد الأوروبي، وهدد تواصلها حالة الوحدة التي جمعت دولا أوروبية لعقود، حيث فشلت في التوصل إلى تصور مشترك للتعامل معها، وتصاعد النفس اليميني المتطرف فيها، داعيا للخروج من الاتحاد وإغلاق الحدود، حتى قام البريطانيون بالتصويت لصالح مغادرة الاتحاد.
وتسبب خروج بريطانيا بأزمة إضافية للاتحاد، وهزة أخرى لكيانه، ولكنه، من جهة أخرى، أخرج حليفا قويا لواشنطن من داخل الاتحاد، حيث امتلكت المملكة المتحدة ثالث أكبر عدد من الممثلين في البرلمان الأوروبي (نظرا لعدد السكان)، الأمر الذي أتاح للدول الأخرى الاجتماع بعيدا عن ممثلي لندن، لصياغة خطوات فعالة لمواجهة الأزمات المتلاحقة، تتجاوز البيت الأبيض، وربما تسعى إلى معاقبته على تخليه عن أوروبا.

وعقد قادة الاتحاد اجتماعا في العاصمة السلوفاكية، براتيسلافا، في 16 سبتمبر الماضي، تمثلت أبرز نتائجه بإقرار تأسيس اتحاد عسكري، وهو الأمر الذي كانت تعارضه لندن، ومن خلفها واشنطن، على اعتبار أنه لا حاجة لجيش أوروبي في ظل وجود حلف عسكري يضم أغلب دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، هو حلف شمال الأطلسي، الناتو.


تعثر اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي



ظهرت أولى اقتراحات تحرير التجارة بين الولايات المتحدة ودول أوروبية مطلع التسعينات، لتعزيز الشراكة بين ضفتي الأطلسي، خصوصا بعد أن انتهت الحرب الباردة، التي جمعت الطرفين في معسكر واحد لسنوات. إلا أن الطرفين لم يتوصلا إلى صيغة متكاملة للشراكة حتى عام 2013، بعد 14 جولة من المحادثات شبه السرية، لتنطلق جولة جديدة وضعت نهاية عام 2014 موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.

ولم يحدث الاتفاق بسبب رفض الأوروبيين لشروط واشنطن، وذلك بحسب تقرير لمركز غلوبال ريسرتش لأبحاث العولمة، نشر في 7 سبتمبر الماضي، نقلت فيه تصريحات لوزير الاقتصاد الألماني، ونائب المستشارة الألماني أنجيلا ميركل، زيغمار غابرييل، قال فيها إن المفاوضات قد فشلت، وبأنه “لا ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يوافق على المطالب الأميركية”.

ودخلت على الخط أزمة أخرى محورها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي بدأ في 16 يناير من العام الجاري العمل، باستثمار من 37 دولة من القارة الآسيوية، أهمها الصين المؤسسة، و20 دولة من خارجها، أهمها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، ويعدّ أهم الغائبين عنه الولايات المتحدة الأميركية واليابان.

وقد ذكرت مجلة ذي ديبلومات، الصادرة من طوكيو اليابانية، أن الولايات المتحدة أبدت تحفظات على البنك، ومخاوف من منافسته لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خصوصا وأن الولايات المتحدة تمتلك حق الفيتو في كلا المؤسستين، بينما تخلت بكين عن حق الفيتو في البنك الآسيوي، الأمر الذي شجع حلفاء تقليديين للولايات المتحدة بالتوجه نحو البنك الصيني.

وتبرز ملفات أوراق أخرى يستخدمها الأوروبيون للضغط على شريكهم الأميركي، أو لإظهار انزعاجهم من تخليه عنهم، وحاجته إليهم، فقد أشعلت بروكسل مؤخرا معركة مع الولايات المتحدة حول الضرائب على الشركات، ففي حين تجبر واشنطن الشركات على الإفصاح عن وضعها المالي، فإن الشركات الأميركية في أوروبا تمتعت بأريحية كبيرة، يبدو أنها ستبدأ بالتلاشي، مهددة تنافسية الشركات الأميركية في الأسواق العالمية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أمر في 27 أغسطس الماضي الحكومة الأيرلندية بجمع 14.5 مليار دولار من عملاق التكنولوجيا الأميركي، أبل، هي ضرائب وغرامات على التأخر بتسديدها لعشر سنوات، الأمر الذي وصفته وزارة الخزانة الأميركية بـ”الخطر على روح الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية”.

يشير المشهد الحالي إلى المزيد من التفاقم، فالولايات المتحدة مقبلة على انتخابات رئاسية، يتنافس فيها كل من هيلاري كلينتون، عن الحزب الديمقراطي، التي عملت في إدارة أوباما، وقد رسمت بدورها ملامح هذا المشهد، وعن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، الذي الذي وعد بإخراج بلاده من الناتو ضمن حملته الانتخابية، الأمر الذي قد يقود العلاقات الأميركية-الأوروبية نحو المزيد من التدهور، وسيدفع دول الاتحاد الأوروبي إلى الابتعاد عن الشريك الأميركي في محاولة لمعاقبته على خذلانه لحلفائه.

نقاط الخلاف الأوروبي الأميركي

*عدم رد أميركي على التدخل الروسي في أوكرانيا

*تعثر اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي

*فكرة إنشاء الجيش الأوروبي الموحد

*فشل المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي

*دخول دول أوروبية بقوة في البنك الآسيوي الصيني

*المعركة مع الولايات المتحدة حول الضرائب على الشركات

 
الولايات المتحدة تتخلى عن أوروبا أمام تقدم روسيا
  • يقف مستقبل التحالف بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، والذي يعود إلى عدة عقود، على مفترق طرق، في ظل تخلي الأميركيين عن حلفائهم، وسعي الأوروبيين إلى تلمس طريق يضمن مصالحهم، بعيدا عن حسابات واشنطن التي يشعر الأوروبيون أنها خذلتهم في أزماتهم الأخيرة، مثلما خذلت حلفاءها في الشرق الأوسط.
تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الانسحاب من الشرق الأوسط مبكرا، وذلك لصالح تعزيز الاهتمام بآسيا والمحيط الهادئ، الأمر الذي أخذت معالمه بالظهور الواحدة تلو الأخر، ليس ابتداء بالانسحاب العسكري من العراق في ديسمبر 2007، ولا انتهاء، على ما يبدو، بمصادقة الكونغرس الأميركي على قانون “جاستا”، في 29 سبتمبر الماضي، الذي يستهدف المملكة العربية السعودية، الحليف “القديم” لواشنطن في الشرق الأوسط.

ويدرك الأوروبيون أن “الانسحاب” الأميركي لم يقتصر على الشرق الأوسط، وبأنه يشمل أوروبا كذلك، بالرغم من كل ما يجمع ضفتي الأطلسي من تحالف ومصالح اقتصادية وأواصر ثقافية، تمتد إلى عشرينات القرن الماضي وجعلت الحضور الأميركي قويا في أوروبا؛ وأي محاولة لتقليصه قد تؤثر سلبا على الطرفين.


التخلي الأميركي عن أوروبا

عجزت أميركا، أو تعاجزت، عن ردع سياسات روسيا تجاه أوروبا، ففي الأعوام بين 2009 و2014 قامت روسيا باختيار الشتاء لقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا، وبالتالي عن أغلب الدول الأوروبية، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي الذي يمرّ بأوكرانيا، قبل أن تقوم موسكو بالتدخل المباشر، عسكريا وسياسيا، في أجزاء من أوكرانيا، علاوة على تهديداتها بتنفيذ خطوات مشابهة في دول أوروبية أخرى، مثل مولدوفا وإستونيا ولاتفيا.

لم تكتف روسيا بذلك، ففي غمرة الغياب الأميركي، عملت موسكو على الاستثمار في أزمات أوروبا الاقتصادية، وخصوصا في اليونان، وذلك سعيا إلى توجيه ضربة قاضية للاتحاد الأوروبي بتفكيكه، أو على الأقل، الحصول على حلفاء من داخله، بحسب تقرير استراتيجي حديث لموقع “ويكيسترات”. ولم يلبث التقدم الروسي والتخلي الأميركي أن التقيا في الشرق الأوسط، إلا أن الأسوأ من نتائج تلك المعادلة وجده الأوروبيون على حدودهم، مهددا أمنهم واقتصادهم ووحدتهم، والقيم الأساسية التي قامت الدولة الأوروبية الحديثة عليها.

وتحول النزوح الداخلي في سوريا، جراء الحرب، إلى لجوء خارجي، حتى سجلت وكالة الأمم المتحدة للاجئين مع نهاية عام 2015 لجوء قرابة أربعة ملايين ونصف مليون سوري إلى الخارج، توجهت أعداد كبيرة منهم نحو أوروبا، قدرت في نفس العام بنحو 1.35 مليون لاجئ، طلبا للأمن والعمل والمستقبل الأفضل لأبنائهم، وتأمل أعداد أكبر باللحاق بهم، بينما فقد آخرون أرواحهم في مياه المتوسط قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى البر الأوروبي.

وشكلت أزمة اللاجئين ضغوطا هائلة على دول الاتحاد الأوروبي، وهدد تواصلها حالة الوحدة التي جمعت دولا أوروبية لعقود، حيث فشلت في التوصل إلى تصور مشترك للتعامل معها، وتصاعد النفس اليميني المتطرف فيها، داعيا للخروج من الاتحاد وإغلاق الحدود، حتى قام البريطانيون بالتصويت لصالح مغادرة الاتحاد.
وتسبب خروج بريطانيا بأزمة إضافية للاتحاد، وهزة أخرى لكيانه، ولكنه، من جهة أخرى، أخرج حليفا قويا لواشنطن من داخل الاتحاد، حيث امتلكت المملكة المتحدة ثالث أكبر عدد من الممثلين في البرلمان الأوروبي (نظرا لعدد السكان)، الأمر الذي أتاح للدول الأخرى الاجتماع بعيدا عن ممثلي لندن، لصياغة خطوات فعالة لمواجهة الأزمات المتلاحقة، تتجاوز البيت الأبيض، وربما تسعى إلى معاقبته على تخليه عن أوروبا.

وعقد قادة الاتحاد اجتماعا في العاصمة السلوفاكية، براتيسلافا، في 16 سبتمبر الماضي، تمثلت أبرز نتائجه بإقرار تأسيس اتحاد عسكري، وهو الأمر الذي كانت تعارضه لندن، ومن خلفها واشنطن، على اعتبار أنه لا حاجة لجيش أوروبي في ظل وجود حلف عسكري يضم أغلب دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، هو حلف شمال الأطلسي، الناتو.


تعثر اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي



ظهرت أولى اقتراحات تحرير التجارة بين الولايات المتحدة ودول أوروبية مطلع التسعينات، لتعزيز الشراكة بين ضفتي الأطلسي، خصوصا بعد أن انتهت الحرب الباردة، التي جمعت الطرفين في معسكر واحد لسنوات. إلا أن الطرفين لم يتوصلا إلى صيغة متكاملة للشراكة حتى عام 2013، بعد 14 جولة من المحادثات شبه السرية، لتنطلق جولة جديدة وضعت نهاية عام 2014 موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.

ولم يحدث الاتفاق بسبب رفض الأوروبيين لشروط واشنطن، وذلك بحسب تقرير لمركز غلوبال ريسرتش لأبحاث العولمة، نشر في 7 سبتمبر الماضي، نقلت فيه تصريحات لوزير الاقتصاد الألماني، ونائب المستشارة الألماني أنجيلا ميركل، زيغمار غابرييل، قال فيها إن المفاوضات قد فشلت، وبأنه “لا ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يوافق على المطالب الأميركية”.

ودخلت على الخط أزمة أخرى محورها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي بدأ في 16 يناير من العام الجاري العمل، باستثمار من 37 دولة من القارة الآسيوية، أهمها الصين المؤسسة، و20 دولة من خارجها، أهمها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، ويعدّ أهم الغائبين عنه الولايات المتحدة الأميركية واليابان.

وقد ذكرت مجلة ذي ديبلومات، الصادرة من طوكيو اليابانية، أن الولايات المتحدة أبدت تحفظات على البنك، ومخاوف من منافسته لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خصوصا وأن الولايات المتحدة تمتلك حق الفيتو في كلا المؤسستين، بينما تخلت بكين عن حق الفيتو في البنك الآسيوي، الأمر الذي شجع حلفاء تقليديين للولايات المتحدة بالتوجه نحو البنك الصيني.

وتبرز ملفات أوراق أخرى يستخدمها الأوروبيون للضغط على شريكهم الأميركي، أو لإظهار انزعاجهم من تخليه عنهم، وحاجته إليهم، فقد أشعلت بروكسل مؤخرا معركة مع الولايات المتحدة حول الضرائب على الشركات، ففي حين تجبر واشنطن الشركات على الإفصاح عن وضعها المالي، فإن الشركات الأميركية في أوروبا تمتعت بأريحية كبيرة، يبدو أنها ستبدأ بالتلاشي، مهددة تنافسية الشركات الأميركية في الأسواق العالمية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أمر في 27 أغسطس الماضي الحكومة الأيرلندية بجمع 14.5 مليار دولار من عملاق التكنولوجيا الأميركي، أبل، هي ضرائب وغرامات على التأخر بتسديدها لعشر سنوات، الأمر الذي وصفته وزارة الخزانة الأميركية بـ”الخطر على روح الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية”.

يشير المشهد الحالي إلى المزيد من التفاقم، فالولايات المتحدة مقبلة على انتخابات رئاسية، يتنافس فيها كل من هيلاري كلينتون، عن الحزب الديمقراطي، التي عملت في إدارة أوباما، وقد رسمت بدورها ملامح هذا المشهد، وعن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، الذي الذي وعد بإخراج بلاده من الناتو ضمن حملته الانتخابية، الأمر الذي قد يقود العلاقات الأميركية-الأوروبية نحو المزيد من التدهور، وسيدفع دول الاتحاد الأوروبي إلى الابتعاد عن الشريك الأميركي في محاولة لمعاقبته على خذلانه لحلفائه.

نقاط الخلاف الأوروبي الأميركي

*عدم رد أميركي على التدخل الروسي في أوكرانيا

*تعثر اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي

*فكرة إنشاء الجيش الأوروبي الموحد

*فشل المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي

*دخول دول أوروبية بقوة في البنك الآسيوي الصيني

*المعركة مع الولايات المتحدة حول الضرائب على الشركات

أولا: ما هي قراءتك للتعاون الاقتصادي بين أوروبا وأمريكا؟
ثانيا: هل ترى أن المقال فيه كمية من المبالغات أم نظرة مستقبلية؟
ثالثا: ما هي حدود التوسع الروسي في أوروبا؟
 
أولا: ما هي قراءتك للتعاون الاقتصادي بين أوروبا وأمريكا؟
ثانيا: هل ترى أن المقال فيه كمية من المبالغات أم نظرة مستقبلية؟
ثالثا: ما هي حدود التوسع الروسي في أوروبا؟

اولا

التعاون الاقتصادي فيما بينهم هو في الوقت الحالي متجمد في مكانه خاصه بعد رفض الاوروبيين الاتفاقيه التجاريه مع امريكا التي يبدو لي انها من صالح امريكا وليس اوروبا
هناك ظهور للغضب الاوروبي من السياسه الاقتصاديه الامريكيه التي تجرهم الى فرض عقوبات على دول بدون اي يحصلوا على مقابل من امريكا لخسارتهم كما يحدث لروسيا
كما انهم بدأو في مبادله فرض العقوبات على الشركات الامريكيه مثل جوجل وابل كما تفعل امريكا مع شركاتهم وخاصه بنك دوتشه الالماني وفولكس واجن الالمانيه
الاوروبيين يحاولون الابتعاد اقتصاديا عن امريكا بتعزيز الشراكه مع اسواق اخرى وناشئه مثل الصين والمال الصيني بدأ بغزو اوروبا بتسهيلات اوروبيه كبيره له

ثانيا

المقال يعبر فعلا عن نظره مستقبليه وما يدعمه هو توجه اوروبا حاليا لتأسيس جيش اوروبي يهدف لحمايتها حمايه حقيقيه وليس مثل الناتو واطلاق حرس الحدود الاوروبي هو البدايه الفعليه لهذا الجيش ماحدث لأوكرانيا وتخاذل امريكا في ايقاف روسيا ولجمها وماتلاه في عدم قيامها بشيء تجاه سوريا وحسم الصراع هناك الذي تسببت في حركة لاجئين كبيره الى اوروبا وتسرب الارهابين معهم كل هذا اعطى انطباع لدى الاوروبيين ان امريكا لن تقوم بحمايتهم ولن تضحي بجنودها من اجلهم فيجب عليهم ان يحموا نفسهم بنفسهم

ثالثا

حدود التوسع الروسي في الوقت الحالي معطله بسبب غرقها في اوكرانيا وسوريا مع انخفاض اقتصادها الذي ثبت اعتماده على النفط مثلها مثل العرب فلا تستطيع بأقتصاد ضعيف ان تتوسع اكثر فهي لا تستطيع ان تتحمل الدخول في اي حرب اخرى لوقت طويل جدا
 
اولا

التعاون الاقتصادي فيما بينهم هو في الوقت الحالي متجمد في مكانه خاصه بعد رفض الاوروبيين الاتفاقيه التجاريه مع امريكا التي يبدو لي انها من صالح امريكا وليس اوروبا
هناك ظهور للغضب الاوروبي من السياسه الاقتصاديه الامريكيه التي تجرهم الى فرض عقوبات على دول بدون اي يحصلوا على مقابل من امريكا لخسارتهم كما يحدث لروسيا
كما انهم بدأو في مبادله فرض العقوبات على الشركات الامريكيه مثل جوجل وابل كما تفعل امريكا مع شركاتهم وخاصه بنك دوتشه الالماني وفولكس واجن الالمانيه
الاوروبيين يحاولون الابتعاد اقتصاديا عن امريكا بتعزيز الشراكه مع اسواق اخرى وناشئه مثل الصين والمال الصيني بدأ بغزو اوروبا بتسهيلات اوروبيه كبيره له
ما هي الأسباب التي تقف في تبادل فرض العقوبات بين الطرفين؟
 
ما هي الأسباب التي تقف في تبادل فرض العقوبات بين الطرفين؟

اسباب تجاريه وامريكا تبالغ في جعلهم يدفعون ثمن المخالفات

والان هم يعاملونها بنفس النهج

مع العلم ان الاوروبيين كانوا في السابق يتجاهلون فرض عقوبات على الشركات الامريكيه

ولكن امريكا اغضبت المانيا في موضوع دوتشه بنك

وعندما تغضب المانيا تغضب معها اوروبا
 
اسباب تجاريه وامريكا تبالغ في جعلهم يدفعون ثمن المخالفات

والان هم يعاملونها بنفس النهج

مع العلم ان الاوروبيين كانوا في السابق يتجاهلون فرض عقوبات على الشركات الامريكيه

ولكن امريكا اغضبت المانيا في موضوع دوتشه بنك

وعندما تغضب المانيا تغضب معها اوروبا
أولا: حجم التبادل التجاري بين أوروبا وأمريكا كبير جدا، فهل هو بداية النهاية في التبادلات التجارية بين الطرفين؟
ثانيا: لقد ذكرت خيارات أوروبا في الاتجاه إلى الاسواق الناشئة وتعزيز الشراكة معها، فما هي خيارات أمريكا؟
ثالثا: ما هي نظرتك للاقتصاد الأمريكي مع توتر العلاقات التجارية مع أوروبا؟
 
أولا: حجم التبادل التجاري بين أوروبا وأمريكا كبير جدا، فهل هو بداية النهاية في التبادلات التجارية بين الطرفين؟
ثانيا: لقد ذكرت خيارات أوروبا في الاتجاه إلى الاسواق الناشئة وتعزيز الشراكة معها، فما هي خيارات أمريكا؟
ثالثا: ما هي نظرتك للاقتصاد الأمريكي مع توتر العلاقات التجارية مع أوروبا؟

اولا

لا احد ينكر حجم التبادل بين امريكا واوروبا ولكن يخسر ذلك لمصلحه تبادل الطرفين مع الصين ولا يوجد شيء اسمه نهاية التبادل التجاري بين الطرفين

ثانيا

وخيارات امريكا هي نفسها خيارات اوروبا الاتجاه الى الاسواق الناشئه مثل الصين والهند بل ان الصين تستثمر في امريكا اكثر من 2 تريليون دولار

ثالثا

لا خطر حتى الان على الاقتصاد الامريكي حتى لو وجد توتر مع اوروبا لأن الامريكان الان يعوضون الشيخوخه الاوروبيه بسوق شابه وناميه
 
عودة
أعلى