مبادرة زايد الخير ..
علاوي..مبادرة الشيخ زايد قبيل الغزو لو طبقت لجنبت العراق المآسي
03/08/2007 10:44:34 م
دبي في 3 اغسطس / وام / اكد رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي أن المبادرة التي تقدمت بها دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أربعة أعوام لإنقاذ العراق من ويلات الحرب والدمار كانت ستعمل في حال تطبيقها على تجنيب الشعب العراقي كافة المآسي التي يمر بها اليوم.
ووصف علاوي في لقاء أجرته معه صحيفة / جلف نيوز/ ونشرته اليوم المبادرة التي طرحها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إبان بداية الأزمة العراقية بأنها خطوة شجاعة وقوية تميزت برؤية واضحة لما سيؤول إليه الوضع ووضعت حلا ناجعا كان من شأنه تجنيب الشعب العراقي والمنطقة مخاطر المواجهة العسكرية.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي السابق أنه قبيل غزو العراق كانت الدول العربية تترقب مبادرة دولية لحل الأزمة إلى أن تقدم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بمبادرته الشجاعة والقوية.
وتمثلت المبادرة التي طرحها المغفور له الشيخ زايد إبان القمة العربية التي استضافتها مصر في مارس من عام 2003 والتي تكونت من أربع نقاط في مطالبة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالتنحي عن السلطة ومغادرة العراق لتجنب الحرب ووضع البلاد تحت وصاية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
ودعا علاوي الدول العربية للعمل على دعم قرارات القمة العربية الأخيرة المتعلقة بالعراق وخاصة تلك التي تؤكد على مساندة عملية المصالحة الوطنية في العراق.
من جانبها اكدت صحيفة / الامارات / اليوم في تعليق لها على تصريحات ادلى بها علاوي لبرنامج / بلا حدود/ الذي بثته قناة الجزيرة ليل الاربعاء الماضي انه لو قدر للعرب ان يرجعوا بالايام الى الوراء لادركوا ان هناك قائدا يثبت يوما بعد يوم ان الحكمة والفراسة والذكاء هي هبة من الله غرسها في شخصيته ورافقته طيلة حياته بل ان حكنته وحكمته تتكشفان بشكل اشد وضوحا بمرور الايام رغم غياب جسده ..
باختصار هو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان.
وفي تصريحاته لبرنامج / بلا حدود/ قال علاوي انه لم يكن هناك مشروع عربي لانقاذ العراقيين من نظام صدام غير مشروع الشيخ زايد رحمه الذي كان جريئا وقويا لكنه لم ير النور لان العرب لم يلتفوا حوله ويتبنوه.
وقالت / الامارات اليوم/ يبدوا واضحا وكما تثبت الاحداث التي تعيشها المنطقة انه لو اخذ العرب برأي الشيخ زايد رحمه الله وتبنوا مبادرته في موقف صلب وموحد لما واجهنا ما نحن بصدده من الام ومحن ومشكلات مستفحلة ليس فقط في العراق وانما في لبنان وفلسطين والسودان وغير ذلك من امكنة.
واضاف ان تصريحات علاوي لا تحمل وجهة نظر شخصية بقدر ما هي حقيقة واقعة ادركها اليوم العرب جميعا بمن فيهم الشعب العراقي الذي ادرك كل فرد فيه الان بما لا لبس فيه ما كان يرمي اليه الشيخ زايد بن سلطان قبل ثلاث سنوات من اليوم عندما اطلق مبادرته الشهيرة والجريئة في الاول من مارس عام 2003 على القمة العربية التي انعقدت في شرم الشيخ.
وتابعت ان العراقيين ما زالوا يدركون بشكل يومي وحتى بعد ثلاثة اعوام من رحيل الشيخ زايد انه لو كان لهم الخيار في القبول بمبادرته لكانوا اليوم يعيشون في نعمة عظيمة قوامها الاحساس بالامن والامان اللذين يفتقدونهما وبشدة.
وقالت انه قبيل انعقاد القمة العربية حين طرح الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مبادرته للحفاظ على الشعب العراقي وتجنيبه ويلات الحرب سارعت بغداد على الفور الى مهاجمة المبادرة بشدة ووصف البعض تلك المبادرة بأنها مقترحات غير عملية وتنم على تسطيح للمسألة وبل ان عددا من الزعماء العرب اعربوا عن خشيتهم ان تكون المبادرة سابقة خطيرة تفتح الباب امام تعريض بعضهم الى مصير مشابه ولهذا رفضوا البحث فيها ونظروا اليها بوصفها تدخلا في الشؤون العراقية الداخلية وبناء عليه فانهم لم يناقشوها واكتفوا بالاستعانة بمفردات اللغة لخفاء الانقسامات الحقيقية التي كانت تسود الموقف العربي والظهور بمظهر من ينصر العراق.
وتساءلت/ الامارات اليوم/..اين اختفت مبادرة الشيخ زايد ومن الذي سرقها او اخفاها او اهملها في اروقة القمة العربية قائلة/.. لا احد يعرف ولكن ما وصلنا بعد ذلك هو انه وبكل وضوح لا توجد جرأة عند القادة العرب بمقدار ما عند الشيخ زايد صاحب المبادرة رحمه الله/.
واوضحت الصحيفة انه لمزيد من الدلائل والاثباتات على الموقف المشرف للشيخ زايد في تلك القمة التي لم يصدر عنها اهم ما فيها الا وهي مبادرة زايد التي لم توزع و/ لملمت / بفعل فاعل في ادراج الجامعة العربية المشروع الذي ضاع في اروقة الاجتماعات وضاعت معه دولة عربية هي الاهم بين شقيقاتها العربيات والمهمة على مستوى العالم لايغيب عنا في هذا السياق استراجاع تصريحات سمو الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان التي اطلقها في الاول من مارس 2003 في شرم الشيخ حين قال / إن العرب فقدوا لسوء الحظ برفضهم حتى مناقشة مبادرة الامارات اخر امل لحل عربي للازمة العراقية /.
واكد سموه / لو ان جامعة الدول العربية ايدت مبادرة الامارات لما كان امام امريكا او الامم المتحدة الا القبول بها ولكن الجامعة ليست لديها الجرأة لمناقشة هذا الموضوع /.
واوضح سموه / ان القادة العربي لا يريدون مناقشة هذه المبادرة لانهم ينظرون اليها على انها سابقة خطيرة ولكن السابقة الخطيرة مع الاسف لا تنطبق الا على النظام العراقي السابق الذي جلب من الويلات خلال ما يزيد على العقدين على العراق وجيرانه وعلى العالم العربي والعالم ما لم يقترفه اي قائد عربي /.
واختتمت/ الامارات اليوم تعليقها قائلة / لا يملك اليوم اي محلل او خبير او سياسي عربي الا ان يقول صدقت في كل كلمة وحرف يازايد.
http://www.wam.ae/ar/news/emirates/1395235258531.html