أدنى الأرض / الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,779
التفاعل
17,897 114 0
أدنى الأرض

الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة


في قوله تعالى:
{ الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) )}(الروم)، يذكر القرآن الكريم الموقع الذي انهزمت فيه الروم؛ إذ يقرر أنه : { فِي أَدْنَى الْأَرْضِ } ؛حيث دارت المعركة على سواحل البحر الميت.
لقد وصف القرآن الكريم منطقة البحر الميت، وهي الأرض التي دارت فيها المعركة بين الفرس والروم بـ { أَدْنَى الْأَرْضِ } ؛ أي: أخفض ما في الأرض، ويأتي العلم التجريبي في القرن العشرين مؤكدًا هذه الحقيقة؛ إذ أثبتت القياسات ـ بما لا يدع مجالًا للشك ـ أن منطقة البحر الميت وما حوله أخفض بقاع الأرض على الإطلاق ، وهذا ما سجَّلته الأقمار الصناعية ودوَّنته الموسوعة البريطانية.
لقد ثبت علميًّا ـ بقياسات عديدة ـ أن أكثر أجزاء اليابسة انخفاضًا هو غور البحر الميت، ويقع البحر الميت في أكثر أجزاء الغور انخفاضًا؛ حيث يصل مستوى منسوب سطح الماء فيه إلى حوالي أربع مئة متر تحت مستوى سطح البحر، ويصل منسوب قاعه في أعمق أجزائه إلى قرابة ثمانمائة متر تحت مستوى سطح البحر، وهو بحيرة داخلية؛ بمعنى أن قاعها يعتبر في الحقيقة جزءًا من اليابسة وغور البحر الميت هو جزء من خسف أرضي عظيم، يمتد من منطقة البحيرات في شرق أفريقيا إلى بحيرة طبريا، فالحدود الجنوبية لتركيا مرورًا بالبحر الأحمر فخليج العقبة، ويرتبط بالخسف العميق في قاع كل من المحيط الهندي، وخليج العرب وخليج عدن.
وخلاصة القول:
إن منطقة أغوار البحر الميت تحوي أخفض أجزاء اليابسة على الإطلاق، والمنطقة كانت محتلة من قبل الروم البيزنطيين في عصر البعثة النبوية الخاتمة.
وكان الصراع بين الإمبراطوريتين الكبيرتين في ذلك الزمن على أشده، ولا بُدَّ أن كثيرًا من معاركهما الحاسمة قد وقعت في أرض الأغوار، ووَصْف القرآن الكريم لأرض تلك المعركة الفاصلة التي تغلَّب فيها الفرس على الروم في أول الأمر بأدنى الأرض ـ وصفٌ معجزٌ للغاية ؛ لأن أحدًا من الناس لم يكن يدرك هذه الحقيقة في زمن الوحي .
 
القرآن إعجاز لغوي للعرب حينها وعلمي للبشرية كلها مسلمها وكافرها ....
 
عودة
أعلى