روى طياران أميركيان في 26 آب/أغسطس مهمة قاما بها بطائرتين حربيتين خفيتين الأسبوع الماضي فوق سوريا راقبا خلالها عن قرب طائرتين للجيش السوري النظامي بدون أن يتم رصدهما على ما يبدو. وقال الميجور في سلاح الجو لم يكشف عن اسمه في مقابلة — غير اعتيادية — لصحيفة يو اس ايه-توداي “تبعته خلال ثلاث جولات” في الجو، مؤكداً أن قائد الطائرة السورية “لم يكن لديه على ما يبدو أي فكرة عن وجودي هناك”، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وفي 19 آب/أغسطس، وجهت طائرتان حربيتان خفيتان من طراز أف-22 لمطاردة طائرتين من طراز سو-24 للقوات الجوية السورية كانتا تحلقان فوق منطقة الحسكة المدينة الكبرى في شمال شرق سوريا حيث كانت القوات الكردية التي يؤازرها — مستشارون من القوات الخاصة الأميركية — تقاتل القوات النظامية السورية.
أما بالنسبة لمهمة الطيارين الأميركيين، فهي تحديد ما إذا كانت الطائرتان السوريتان الروسيتا الصنع تعتزمان مهاجمة قوات التحالف الدولية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، وإسقاطهما إذا اقتضى الأمر.
وقال الطياران الأميركيان المدربان على عدم رصدهما إنهما اقتربا إلى مسافة 600 من الطائرتين السوريتين. وأوضح الطيار الأميركي الثاني وهو كابتن لم تكشف هويته للصحيفة أنه حاول الاتصال بدون جدوى مع السوريين عبر اللاسلكي، بحسب فرانس برس.
وعلى بعد آلاف الكيلومترات من المكان في مركز مراقبة الرحلات في قطر، كان الميجور جنرال جاي سيلفيريا على أهبة الاستعداد لإعطاء الأمر بإطلاق النار على الطائرتين السوريتين.
وأكد ليو اس ايه-توداي “لما كنت ترددت”، مضيفاً “كل ما كنت أحتاج إليه في تلك المرحلة لإسقاطهما هو تقرير من الأرض أنهم هوجموا (…) كنا في موقع ممتاز لتنفيذ ذلك بأسلحة متقدمة إلى حد ما”.
وفي النهاية انطلقت الطائرتان السوريتان ويبدو أنهما لم تكونا مسلحتين. وأكد مسؤولون أميركيون للصحيفة الأميركية أنهم لم يتمكنوا من معرفة ما إذا كان الطياران السوريان قد لاحظا أنهما كانا مطاردين.
وإسقاطهما كان ليشكل تصعيداً كبيراً في النزاع في سوريا. لأنه حتى وإن كان التحالف يطارد الإرهابيين في سوريا فذلك لم يتحول إلى نزاع مسلح مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وروسيا التي تدعم الرئيس السوري تقصف منذ سنة فصائل مسلحة معارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.