"CSCEC" الصينية تبدأ تنفيذ الأعمال التنفيذية لمشروع القطار السريع في مصر
تشرع في إنشاء المرحلة الأولى من سور القطار الأسبوع المقبل
تبدأ شركة "CSCEC" العالمية للمقاولات – مصر، التابعة لمجموعة " CSCEC" الصينية، خلال الأسبوع المقبل الأعمال التنفيذية للمرحلة الأولى من مشروع القطار السريع بمنطقة الساحل الشمالي في مصر.
وقالت مصادر لـ"العربية Business"، إن الشركة حصلت على خطاب تكليف من "الهيئة القومية للأنفاق" التابعة لوزارة النقل، لتنفيذ المرحلة الأولى لسور القطار السريع خلال 12 شهرا، باستثمارات تبلغ 1.5 مليار جنيه.
وسوف تنشئ الشركة مصنعا لإنتاج الخرسانة سابقة الصب (Precast) في منطقة العلمين، باستثمارات 400 مليون جنيه لاستخدامها في أعمال المشروع.
ويتكون مشروع القطار الكهربائي السريع، من 4 خطوط لقطار سكة حديد كهربائي فائق السرعة لنقل الأفراد والبضائع في مصر بإجمالي مسافات تصل لنحو 2000 كم، حيث يربط الخط الأول بين العين السخنة على شاطئ خليج السويس شرق العاصمة المصرية القاهرة، ومرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط شمال البلاد.
ويربط الخط الثاني بين مدينتي السادس من أكتوبر وأبو سمبل جنوب مصر، والثالث يربط بين مدينتي قنا وسفاجا جنوب البحر الأحمر، والرابع يربط بين مدينتي بورسعيد شمال قناة السويس وأبو قير بالإسكندرية وفق وزارة النقل المصرية.
وتم تأسيس "CSCEC" العالمية للمقاولات – مصر خلال عام 2024،ويبلغ حجم الأعمال التي تنفذها الشركة بنهاية أغسطس الماضي نحو 8 مليارات جنيه، وتطمح بوصولها إلى 20 مليار جنيه بنهاية 2026، وفقاً للمصادر.
وأضافت أن الوصول بحجم أعمال الشركة إلى 8 مليارات جنيه خلال عام واحد من التأسيس، يعد انجازا كبيرا حيث تستهدف الشركة توسعة حجم أعمالها مع القطاع الخاص المصري في تنفيذ المشروعات المختلفة.
وكشفت المصادر أن الشركة تنفذ أعمال المقاولات لمشروع "Belle Vie" التابع لشركة "إعمار الإماراتية"، غرب القاهرة بحجم أعمال يتجاوز 2.5 مليار جنيه.
وتنفذ الشركة أعمال المقاولات لأحد مشروعات "شركة أبو سومة للتنمية السياحية" بإجمالي مليار جنيه، حيث يتضمن المشروع تنفيذ وحدات إسكان سياحي وبنية تحتية.
وأشارت المصادر إلى أن "CSCEC" العالمية للمقاولات – مصر، تنفذ أعمالاً بمشروعات لشركة أورا العقارية المملوكة للملياردير المصري نجيب ساويرس، بإجمالي استثمارات تصل إلى نحو 4 مليارات جنيه.
ويبلغ حجم أعمال الشركة الأم في مصر نحو 7 مليارات دولار حاليا، وتستهدف زيادتها إلى 9 مليارات دولار بنهاية 2026 بحسب تصريحات لـ"العربية Business"، خلال يوليو الماضي.
تعمل CSCEC الصينية في مصر منذ عام 1984، حين نفذت قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة نصر، وفي 2017 فازت الشركة بعقد تصميم وتنفيذ حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، ثم عقد تنفيذ أبراج العلمين الجديدة.
وأفادت المصادر بأنه تم الانتهاء من 70% من الأبراج الأيقونية بمدينة العلمين الجديدة البالغ تكلفتها الإجمالية ملياري دولار.
صدّرت مصر شحنة نادرة من الغاز المسال يُقدّر حجمها بحوالي 3.75 مليار قدم مكعب إلى أوروبا من خلال شركتي "شل" و"بتروناس" عبر مصنع "إدكو" للإسالة ، كأحد عوامل تحفيز الشركتين على زيادة استثماراتهم بعمليات البحث والاستكشاف، بحسب مسؤول حكومي تحدث لـ"الشرق" طالباً عدم نشر اسمه.
المسؤول قال: "شركة (شل) كانت تحصل على نحو 250 مليون قدم مكعب غاز يومياً لمدة 15 يوماً لتتمكن من تصدير تلك الشحنة لأوروبا".
تأتي موافقة مصر بتصدير الشحنة ضمن إطار حوافز حكومية أُعلنت في أغسطس 2024، تسمح للشركات الأجنبية بتصدير جزء من حصصها من الإنتاج الجديد، على أن تُستخدم عوائدها في تسديد المستحقات المتأخرة، إضافة إلى رفع سعر حصة الشركات من الإنتاج. بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري فى أغسطس 2024.
محطة إدكو للإسالة
تستحوذ شركتا "شل" و"بتروناس" على نحو 71% من محطة إدكو مناصفة، فيما تبلغ حصة الحكومة المصرية -ممثلة في هيئة البترول والمصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"- نحو 24% مناصفة، وجاءت النسبة المتبقية والمقدرة بـ5% من نصيب شركة "إنجي" الفرنسية.
المسؤول أضاف لـ"الشرق" أن "الشحنة الثانية التي سيتم تصديرها خلال أكتوبر سيصل المركب الخاص بها مطلع الشهر".
تتوقع الحكومة أن تستعيد مصر موقعها كمُصدّر صافٍ بحلول 2027، مع ارتفاع الإنتاج إلى 6.6 مليار قدم مكعب يومياً، مقارنة بنحو 4.1 مليار حالياً، بحسب تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
وبدأ معدل إنتاج الغاز في الزيادة مؤخراً، بعد أن بدأت البلاد في تسديد المستحقات والمديونيات للشركات الأجنبية، التي تراكمت أثناء أزمة الدولار في مصر.