5 صور تبرز كوارث الترميم في المعابد المصرية: «زمن مبيض المحارة ومقاول الأنفار»
رؤية أدوات حادة في حقيبة مرمم الآثار أمر طبيعي، أما الغريب فهو أن يستبدل المرمم حقيبته بـ«المِخلة»، وتتبدل أدواته فتكون «عدّة شغل»، فيختفي الإزميل الصغير، لتحل محله «الأجنة»، ويتراجع دور الفرشاة، أمام سيادة «الطالوش» و«المحارة».
هكذا تدهور حال ترميم الآثار المصرية في الفترة الأخيرة، حتى أصبح أقرب ما يكون إلى شغل «مبيضي المحارة». ومن الأخطاء الفادحة في ترميم تمثال أبي الهول، مرورًا بوقائع هرم سقارة، وانتهاءً بمهازل ترميم أعظم قطعة أثرية في العالم «قناع توت عنخ آمون»، كتبت شهادة الوفاة الرسيمة للترميم المصري.
ويرصد «المصري لايت» في هذا التقرير 5 صور تبرز كوارث الترميم في المعابد المصرية.
5.
تأثرت سمعة الآثار المصرية بعد تزايد التقارير الأجنبية المنشورة في كبريات الصحف، ما أثّر بدوره في حركة السياحة القادمة إلى مصر.
ونشر الفنان التشكيلي هاني المصري، مصمم في مؤسسة ديزني للرسوم، مجموعة صور تبرز أخطاء في الترميم، شهد عليها معبد الكرنك، ومعبد سرابيط الخادم، وتظهر الصور أيضًا «كوارث» تهدد بانهيار الآثار.
«معبد الكرنك»
يشهد معبد الكرنك كوارث عديدة تتمثل في أخطاء الترميم التي تهدد أصالة القطع الأثرية، ويقول أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية رعاية حقوق الأثريين وحماية آثار مصر، في تصريحات صحفية لـ«المصري لايت»، بشأن أخطاء الترميم في المعابد، إن «المعبد يستغيث من الترميم الخاطئ».
4.
ويضيف «شهاب» أن «كوارث الترميم تفاقمت وتهدد بانهيار العديد من المناطق الأثرية المهمة والفريدة من نوعها، وأن المعبد يتعرض إلى تشويه لما يحتويه من نقوش ضاعت بسبب استخدام مواد غير متجانسة، والعمل بطريقة غير علمية لتظهر الآثار بأبشع مظهر».
3.
ويتأثر إقبال السياح على المعبد بسبب تلك الأخطاء، ويقول «شهاب» إن «السياح عندما يجلسون بجوار قدس الأقداس في المعبد وينظرون إلى التاريخ الجميل سرعان ما يصطدمون بشكل بشع للترميم».
2.
«معبد سرابيط الخادم»
أكبر معبد أثري في جنوب سيناء، يقع بالقرب من مدينة أبو زنيمة، على ارتفاع 650 مترًا فوق سطح البحر، وإليه يرجع الفضل في تسمية سيناء بأرض الفيروز، لانتشار مناجم الفيروز في محيطه، كما تقول مونيكا حنا، عالمة الآثار المصرية، التي أكدت تدهور حال المعبد بسبب جرائم الترميم، فتقول في تقريرها المنشور على موقع البديل: «المعبد في أسوء حال من حوالي 10 سنين بسبب أخطاء الترميم»، ويقول أحد البدويين للموقع نفسه: «هيئة الآثار لا تهتم بالمعبد على الإطلاق».
1.
ويشير الأثريون إلى عمليات ترميم خاطئة باستخدام الاسمنت «المونة»، الممنوع استعماله تمامًا في أعمال ترميم الأحجار، وتم استخدام هذه المواد في تغطية النقوش والجداريات في المعبد.