أنا دائما لا أحب التهويل في الأمور... نصر وادي المخازن نصر كبير جدا بل هو الأضخم في تاريخ المغرب.. و يصح تسميته بالملحمة، لكن الحقيقة هو أن النصر في وادي المخازن كان معنويا أكثر منه أي شيء آخر. يجب أن أذكركم بأن المغرب لم يكن في مستوى البرتغال و لا إسبانيا و لا العثمانيين، و مع ذلك فإنه انتصر في وادي المخازن بفضل الله ثم ذكاء السلطان و إيمان المغاربة بقضيتهم، لكن مباشرة بعد انتصار المغرب هو لم يتحول إلى إسبانيا أو بريطانيا، كل ما منحه هذا الإنتصار هو إعادة هيبة المغرب على المستوى الدولي و التحذير من أن أي دولة تريد غزوه ستعاني كثيرا.. لكن عمليا، المغرب لم يستفد كثيرا بعد وادي المخازن، بل أكثر من ذلك، تزايدت الضغوطات من جانب الإسبان من أجل أن يسلمهم أحمد المنصور الذهبي مدينة و ميناء العرائش مقابل التحالف معهم (ملك إسبانيا فيليب كان يقول أن العرائش بإفريقيا كلها" و بإمكانكم العودة و البحث في قضية العرائش، ثم العثمانيين كانوا يضغطون من الشرق، و ظل أحمد المنصور بسياسة ديبلوماسية مميزة يلعب على الحبلين، إلى أن قام بحملته لغزو غرب إفريقيا لمنح المغرب مجال للتوسع الجغرافي و الحصول على مواردها من الذهب و الملح، ربما لو كتب الله العمر للمنصور أطول من ذلك و لم تدخل الدولة في صراعات بعد وفاة السلطان زيدان كان بإمكان المغرب أن يناطح الإمبراطوريات الثلاثة الكبيرة في المنطقة.
[/Q
أنا دائما لا أحب التهويل في الأمور... نصر وادي المخازن نصر كبير جدا بل هو الأضخم في تاريخ المغرب.. و يصح تسميته بالملحمة، لكن الحقيقة هو أن النصر في وادي المخازن كان معنويا أكثر منه أي شيء آخر. يجب أن أذكركم بأن المغرب لم يكن في مستوى البرتغال و لا إسبانيا و لا العثمانيين، و مع ذلك فإنه انتصر في وادي المخازن بفضل الله ثم ذكاء السلطان و إيمان المغاربة بقضيتهم، لكن مباشرة بعد انتصار المغرب هو لم يتحول إلى إسبانيا أو بريطانيا، كل ما منحه هذا الإنتصار هو إعادة هيبة المغرب على المستوى الدولي و التحذير من أن أي دولة تريد غزوه ستعاني كثيرا.. لكن عمليا، المغرب لم يستفد كثيرا بعد وادي المخازن، بل أكثر من ذلك، تزايدت الضغوطات من جانب الإسبان من أجل أن يسلمهم أحمد المنصور الذهبي مدينة و ميناء العرائش مقابل التحالف معهم (ملك إسبانيا فيليب كان يقول أن العرائش بإفريقيا كلها" و بإمكانكم العودة و البحث في قضية العرائش، ثم العثمانيين كانوا يضغطون من الشرق، و ظل أحمد المنصور بسياسة ديبلوماسية مميزة يلعب على الحبلين، إلى أن قام بحملته لغزو غرب إفريقيا لمنح المغرب مجال للتوسع الجغرافي و الحصول على مواردها من الذهب و الملح، ربما لو كتب الله العمر للمنصور أطول من ذلك و لم تدخل الدولة في صراعات بعد وفاة السلطان زيدان كان بإمكان المغرب أن يناطح الإمبراطوريات الثلاثة الكبيرة في المنطقة.
تكمن اهمية النصر انه جاء في وقت ضعف للمغرب وقوة للاسبان والبرتغالين والعثمانيين لاتنسى ان قبل دلك
كان قد حدث اغتيال لسلطان المغربي من طرف العثمانيين و حدتث معركة واد اللبن الدي انتصر فيها المغرب
وتعتبر نقطة مفصلية في نظري اوقفت اطماع الاتراك و استغلها البرتغالين والاسبان لسيطرة على المدن
الساحلية ومحاولة استرجاع المدن المحصنة وحصارها كانت حرب استنزاف بنسبة للمغرب وكل القوى التي
تحيط به قوية عسكريا واقتصاديا لدلك توجه المنصور الدهبي للجنوب كان قرار حكيما فقد مكنه من السيطرة
على خط التجارة البري وتجارة الملح والدهب وغيرها الشيء الدي مكن المغرب من الوقوف مجددا
لو توجه لحصار سبتة ومليلية كان سيستنزف فقط الخطأ الدي ارتكب في نظري هو عدم محاولة استغلال
جتة الملك سيباستيان للمقايضة بالمدن اهمية العرائش مهمة انداك كميناء تجاري لتوقف السفن الاسبانية
والبرتغالية التجارية المتجهة للهند قوة الاسبان والبرتغالين كانت تتمثل باسطولهم البحري الرهيب و السيطرة
على التجارة البحرية لدلك الموانئ كانت مهمة جدا لهم