الذكرى 438 لـمعركة وادي المخازن

Rooster 

صقور الدفاع
إنضم
15 يناير 2016
المشاركات
12,426
التفاعل
64,777 401 5
الدولة
Morocco
معركة وادي المخازن


معركة وادي المخازن أو معركة الملوك الثلاثة هي معركة قامت بين بلاد المغرب والبرتغال في 30 جمادى الآخرة 986 هـ، 4 أغسطس 1578م.

تربع سبستيان عام 1557م على عرش الإمبراطورية البرتغالية التي يمتد نفوذها على سواحل إفريقية وآسيا والأمريكيتان (العالم الجديد)، فاتصل بخاله فيليب الثاني ملك إسبانيا يدعوه للمشاركة في حملة صليبية جديدة على الدولة السعدية كي لا تعيد الكرّة، بمعاونة العثمانيين، على الأندلس.​
ما حكام المغرب الأشراف السعديون فهم من نسل محمد بن انفس الزكية من آل البيت النبوي ، فبعد دولة المرابطين قامت دولة الموحدين ثم دولة بني مرين ثم دولة وطاس ، ثم قامت دولة الأشراف السعديين.


كان الخلاف في البداية داخل الأسرة الحاكمة بالمغرب على الحكم بين أبي عبد الله محمد المتوكل وعمه السلطان عبد الملك، فانقلب الخلاف إلى حرب مع البرتغال بقيادة الملك سبستيان، الذي حاول القيام بحملة صليبية للسيطرة على جميع شواطئ المغرب، وكي لا تعيد الدولة السعدية بمعاونة العثمانيين الكرة على الأندلس.


وتحكى الروايات التاريخية أن «السلطان المخلوع أبا عبد الله محمد بن عبد الله السعدي، لما دخل طنجة قصد طاغية البرتغال واسمه سبستيان (بكسر السين وفتح الباء والسين وسكون التاء القريبة من الطاء) وهو طاغيتهم الأعظم وليس قائد الجيش فقط على ما هو المحقق في تواريخهم وتطارح عليه وشكا إليه ما ناله من عمه أبي مروان المعتصم بالله، وطلب منه الإعانة عليه كي يسترجع ملكه وينتزع منه حقه فلبى الطاغية دعوته وصادف منه شرها إلى تملك سواحل المغرب وأمصاره، فشرط عليه أن يكون للنصارى سائر السواحل وله هو ما وراء ذلك فقبل أبو عبه الله ذلك والتزمه وللحين جمع الطاغية جموعه واستوعب كبراء جيشه ووجوه دولته وعزم على الخروج إلى بلاد الإسلام، ومن المتواتر في تواريخ الإفرنج أن كبار دولته حذروه عاقبة هذا الخروج ونهوه عن التغرير ببيضة البرتغال وتوريطها في بلاد المغرب وقبائله فصم عن سماع قولهم ولج في رأيه وملك الطمع قلبه و أبى إلا الخروج».

وقيل إن أبا عبد الله محمد بن عبد الله السعدي كتب رسالة إلى أعيان المغرب من العلماء والشرفاء يعاتبهم فيها على نكث بيعته ومبايعة عمه بدون موجب شرعي، وقال لهم إنه لم يلجأ إلى النصارى إلا مكرها وبعدما خذله المسلمون و برر التوجه إلى النصارى بأنه «يجوز للإنسان أن يستعين على من غصبه حقه بكل ما أمكنه».

استعان سبستيان بخاله ملك إسبانيا فوعده بأن يمده بالمراكب والعساكر، فأمده بعشرين ألفا من عسكر الإسبان. وكان سبستيان قد عبأ معه اثني عشر ألفاً من البرتغال، كما أرسل إليه الإيطاليون ثلاثة آلاف، ومثلهما من الألمان وغيرهم، وبعث إليه البابا بأربعة آلاف أخرى، وبألف وخمسمائة من الخيل، واثني عشر مدفعا، وجمع سبستيان نحو ألف مركب ليحمل هذه الجموع إلى الأراضي المغربية.​
انطلقت السفن البرتغالية من ميناء لشبونة باتجاه المغرب يوم 24 يونيو 1578، وأقامت في ليكسوس بضعة أيام، ثم فيما بعد توجهت إلى قادس وأقامت أسبوعاً كاملا، ثم رست بطنجة حيث التقى هناك بحليفه المتوكل، ثم تابعت السفن سيرها إلى أصيلة، وأقام سبستيان بطنجة يوما واحدا ثم لحق بجيشه. وقد كتب عبد الملك من مراكش رسالة إلى سبستيان يتوعده فيها، ومما جاء في الرسالة «إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك، وجوازك العدوة، فإن ثبت إلى أن نقدم عليك، فأنت نصراني حقيقي شجاع، وإلا فأنت كلب بن كلب».​
ولما وصلت سبستيان الرسالة استشار رفاقه و أصدقاءه حول مضمونها وأشاروا عليه بالتقدم، وبالفعل تقدم و استطاع الاستيلاء على تطوان والعرائش والقصر الكبير. وقيل إنه لما عزم على اقتحام المغرب تشفعت إليه جدته و أرباب دولته وشيوخ دينه في الرجوع فصم عنهم، وحذره خاله فيليب أيضا عاقبة التوغل في أرض المغرب، لكنه رفض النصيحة. والتقى الجيشان المغربي و البرتغالي في منطقة قريبة من القصر الكبير.​

قوى الطرفين :

الجيش البرتغالي : 125000 مقاتل وما يلزمهم من المعدات ، وأقل ما قيل في عددهم ثمانون ألفاً ، وكان منهم 20000 أسباني ،3000 ألماني ، 7000 إيطالي ، مع ألوف الخيل ، وأكثر من أربعين مدفعاً ، بقيادة الملك الشاب سبستيان ، وكان معهم المتوكل بشرذمة تتراوح ما بين 300-6000على الأكثر .

الجيش المغربي : بقيادة عبد الملك المعتصم بالله ، المغاربة المسلمون 40000 مجاهد ، يملكون تفوقاً في الخيل ، مدافعهم أربعة وثلاثون مدفعاً فقط ، لكن معنوياتهم عالية ؛ لأنهم غلبوا البرتغاليين من قبل وانتزعوا منهم ثغوراً ، وهم يعلمون أن نتيجة المعركة يتوقف عليها مصير بلادهم ، ولأن القوى الشعبية كانت موجودة في المعركة وكان لها أثرها في شحذ الهمم ورفع المعنويات متمثلة في الشيوخ والعلماء .​



Flag_of_Morocco_1258_1659.svg


قبيل المعركة :

اختار عبد الملك القصر الكبير مقراً لقيادته ، وخصص من يراقب سبستيان وجيشه بدقة ، ثم كتب إلى سبستيان مستدرجاً له : ( إني قد قطعت للمجيء إليك ست عشرة مرحلة ، فهلا قطعت أنت مرحلة واحدة لملاقاتي ) فنصحه المتوكل ورجاله أن لا يترك أصيلا الساحلية ليبقى على اتصال بالمؤن والعتاد والبحر ، ولكنه رفض النصيحة فتحرك قاصدا ًالقصر الكبير حتى وصل جسر وادي المخازن حيث خيم قبالة الجيش المغربي ، وفي جنح الليل أمر عبد الملك أخاه أحمد المنصور في كتيبة من الجيش أن ينسف قنطرة جسر وادي المخازن ، فالوادي لا معبر له سوى هذه القنطرة .

وتواجه الجيشان بالمدفعيتين ، وبعدهما الرماة المشاة ، وعلى المجنبتين الفرسان ، ولدى الجيش المسلم قوى شعبية متطوعة بالإضافة لكوكبة احتياطية من الفرسان ستنقض في الوقت المناسب .​

المعركة :

في صباح الاثنين 30 جمادى الآخرة 986هـ الموافق 4 أغسطس 1578م وقف السلطان عبد الملك يحرض الجيش على القتال ، ولم يأل القسس والرهبان جهداً في إثارة حماس جند أوروبا مذكرين أن البابا أحل من الأوزار والخطايا أرواح من يلقون حتفهم في هذه الحروب .

وانطلقت عشرات الطلقات النارية من الطرفين كليهما إيذاناً ببدء المعركة ، وبرغم تدهور صحة السلطان عبد الملك الذي رافقه المرض وهو في طريقه من مراكش إلى القصر الكبير خرج بنفسه ليرد الهجوم الأول ، ولكن المرض غالبه فغلبه فعاد إلى محفته، وما هي إلا لحظات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ، ومات وهو واضع سبابته على فمه مشيراً أن يكتموا الأمر حتى يتم النصر ، ولا يضطربوا ، وكذلك كان فلم يطلع على وفاته إلا حاجبه وأخوه أحمد المنصور ، وصار حاجبه يقول للجند :​
( السلطان يأمر فلاناً أن يذهب إلى موضع كذا ، وفلاناً أن يلزم الراية ، وفلاناً يتقدم ، وفلاناً يتأخر ) ، وفي رواية : إن المتوكل دس السم لعمه عبد الملك قبل اللقاء ليموت في المعركة فتقنع الفتنة في معسكر المغاربة .

ومال أحمد المنصور بمقدمة الجيش على مؤخرة البرتغاليين وأوقدت النار في بارود البرتغاليين ، واتجهت موجة مهاجمة ضد رماتهم أيضاً فلم يقف البرتغاليون لقوة الصدمة ، فتهالك قسم منهم صرعى ، وولى الباقون الأدبار قاصدين قنطرة نهر وادي المخازن ، فإذا هي أثر بعد عين ، نسفها المسلمون ، فارتموا بالنهر ، فغرق من غرق ، وأسر من أسر ، وقتل من قتل .​

وصرع سبستيان وألوف من حوله بعد أن أبدى صموداً وشجاعة تذكر ، وحاول المتوكل الخائن الفرار شمالاً فوقع غريقاً في نهر وادي المخازن ، ووجدت جثته طافية على الماء ، فسلخ وملئ تبناً وطيف به في أرجاء المغرب حتى تمزق وتفسخ .

دامت المعركة أربع ساعات وثلث الساعة ، ولم يكن النصر فيها مصادفة ، بل لمعنويات عالية ، ونفوس شعرت بالمسؤولية ، ولخطة مدروسة مقررة محكمة .

وتنجلي المعركة عن نصر خالد في تاريخ الإسلام ، وعن موت ثلاثة ملوك : صليبي مجندل وهو سبستيان ملك أعظم إمبراطورية على الأرض آنذاك ، وخائن غريق مسلوخ وهو محمد المتوكل ، وشهيد بطل وهو عبد الملك المعتصم بالله فاضت روحه ، وسيذكره التاريخ يفخر بإخلاصه وحكمته وشجاعته وفروسيته .​


%25D9%2585%25D8%25B9%25D8%25B1%25D9%2583%25D8%25A9%2B%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25AF%25D9%258A%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AE%25D8%25A7%25D8%25B2%25D9%25861.jpg



نتائج المعركة:


إنهارت البرتغال عسكريا، سياسيا واقتصاديا بعد موت سبستيان, ملك البرتغال وجل النبلاء البرتغاليين وقادتهم ومن ثم ضم الإسبان البرتغال لبلادهم بعد انهزام بقايا السلالة البرتغالية الحاكمة في معركة القنطارة قرب لشبون.

وبدأ البرتغاليون يقولون أن سبستيان لم يمت وسيعود للحكم وستستقل البرتغال، وتحول أمل عودته لظاهرة مرضية (السبستيانيزم)، ومع مر السنين بدأ العديد يأتون للبرتغال والكل يقول أنا سبستيان . من النتائج الأخرى التأكيد على الوجود السياسي والعسكري القوي لدولة السعديين في شمال أفريقيا في الساحة الدولية آنذاك وفرَّ مولاي الناصر أخ محمد المتوكل إلى لشبونة وكذلك ابن أخيه مولاي الشيخ الذي كان بمازاغان، ومنها إلى قرمونة، حيث استضافهم ملك إسبانيا.


خسائر الطرفين:



الجيش البرتغالي: 12,000 قتيل بالإضافة إلى 16,000 أسير.


جيش المغرب: 1,500 شهيد.

البرتغاليين

تناولت المصادر والوثائق البرتغالية المعركة من زاوية دينية تشاؤمية، فرأى البرتغاليون في انهزامهم فيها عقابًا من الله، وحمَّلوا المسؤولية للنُّبلاء ولرجال الدين الذين لم يعرفوا كيف يَحدُّون من اندفاعِ الملك سيباستيان الناتج عن صغر سنِّه وقلة تجربته، وبالرغم من ذلك قدَّس البرتغاليون هذا الأمير، ونزَّهوه وجعلوا منه مثيرًا للمهدي المنتظر، فالملِك حسب الرواية الشعبية لم يَمُت في معركة وادي المخازن، وسيعود ليحرر شعبه. وخلد الشاعر "فرناندو بْسُوَا" اسم "دون سيباستيان" بقصيدة في هذا المعنى سماها باسمه

Maroc_Alcacer_Quibir_%28El-_Ksar%29%2C_les_rives_de_l%27oued_Loukkes.jpg


1981.jpg
 
وهنا لقطات من الفيلم المغربي (طبول النار) الفيلم التاريخي الوحيد الذي يتكلم عن معركة واد المخازن قبل وبعد المعركة

 
جميل جدا ماضي المغرب له جذور عميقة في تاريخ العديد من الامم.....
 
معركة وادي المخازن أو معركة الملوك الثلاثة هي نقطة ضور من بين منارات في تاريخنا الكبير

لنا الفخر أننا قتلنا سيباستيان في عز قوة الامبراطورية البرتغالية

تاريخ مشرف و حاضر ناصع و مستقبل أفضل إن شاء الله

12 قرنا من محاربة المتغولين
 
البارحة كانت ذكرى معركة وادي المخازن او معركة الملوك التلاثة
معركة كبيرة بكل ما للمعنى من كلمة, وتظهر تاريخ المغرب الموري الامازيغي العريق
أمة واحدة وجيش واحد ومعركة واحدة استطاع فيها المغرب منع تغيير كبير كان سيحصل بشمال افريقيا
مواجهة جيش الامبراطورية البرتغالية والاسبانية وقوات من مختلف اوروبا وحتى بابا الفاتيكان ارسل لهم جيشا ليغزو به المغرب
 
العظمة المغربية المورية الامازيغية تتجلى في رسالة لملك واحدة من اعظم امبراطوريات ذالك الوقت

«إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك، وجوازك العدوة، فإن ثبت إلى أن نقدم عليك، فأنت نصراني حقيقي شجاع، وإلا فأنت كلب بن كلب».
 
العظمة المغربية المورية الامازيغية تتجلى في رسالة لملك واحدة من اعظم امبراطوريات ذالك الوقت

«إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك، وجوازك العدوة، فإن ثبت إلى أن نقدم عليك، فأنت نصراني حقيقي شجاع، وإلا فأنت كلب بن كلب».
المصدر ديال هذا الكلام اخي .
 
البارحة كانت ذكرى معركة وادي المخازن او معركة الملوك التلاثة
معركة كبيرة بكل ما للمعنى من كلمة, وتظهر تاريخ المغرب الموري الامازيغي العريق
أمة واحدة وجيش واحد ومعركة واحدة استطاع فيها المغرب منع تغيير كبير كان سيحصل بشمال افريقيا
مواجهة جيش الامبراطورية البرتغالية والاسبانية وقوات من مختلف اوروبا وحتى بابا الفاتيكان ارسل لهم جيشا ليغزو به المغرب
جيش الامبراطورية البرتغالية لوحده كان يحكم نصف العالم وسيد البحار الثلاثة, يمكن تشبيهه بالولايات المتحدة الان, تاريخ كبير للجيش المغربي.
 
جيش الامبراطورية البرتغالية لوحده كان يحكم نصف العالم وسيد البحار الثلاثة, يمكن تشبيهه بالولايات المتحدة الان, تاريخ كبير للجيش المغربي.
لو انتصرت البرتغال في تلك المعركة لسيطرة على كل أفريقيا، ملك البرتغال تلك الفترة كان يريد تنصير كل أفريقيا و كان سيجد دعم من الفاتيكان و القوى المسيحية الأخرى ، تاريخ مشرف للمغرب و قضايا الإسلام رغم اننا لم نرى الخير من بعض المسلمين
 
المغرب.. بلاد المغرب.. اتحاد المغرب العربي
ما القاسم المشترك
 
Los mismos hombres que lucharon en este momento son los mismos hombres que lucharon en busca de espadas.
 
نفس الرجال الذين قاتلوا في هذا الوقت هم نفس الرجال الذين قاتلوا في البحث عن السيوف
 
maxresdefault.jpg


لله در الملوك المغاربة مند القدم على الصفوف الامامية للجيش, حتى بعض ملوك الاندلس العرب قلدوهم ومنهم ابن العباد.
حقيقة السلطان أحمد المنصور الذهبي شقيق عبد الملك هو من يحسب له انتصار المغاربة هو من التف على جيش الصليبيين وهزمهم في حين عبد الملك كان يفارق الحياة رحمهم الله جميعا.
 
هنا في التقرير يضعون صورة احمد المنصور الذهبي وهذا خطأ هذه صورة سفير المغرب لدى بريطانيا عبد الواحد بن مسعود في عهد السعديين
 
نعيب على إعلامنا ووزارة الثقافة الذين يدعمون الإنتاجات التافهة عوض الاهتمام بهذا التاريخ المشرق . لو كانت تركيا لعملت من هذا الحدث مسلسل من 1000 حلقة.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى