استمرار تراجع اسعار النفط رغم قرار دول الاوبيك + بالمزيد من خفض الانتاج خلال الثلاتي الاول من 2024...
رغم جهوذ وتضحيات المملكة العربية السعودية بالخفض الطوعي للانتاج الا ان ذلك لم يرفع بالاسعار الى المستوى المنشود بل ان دول مثل امريكا وكندا وروسيا استفادت من قرارات الاوبيك +
شاهدنا كيف رفعت امريكا من انتاجها بفضل قرارات التخفيض : امريكا اقترب انتاجها من حوالي 13.5 مليون برميل يوميا بعد ان كان لا ييجاوز 12 مليون برميل يوميا ف 2019...
روسيا ايضا بخبثها الشديد رغم انها تدعي خفض الانتاج الا انها تمارس لعبة خبيثة فهي تخفض من صادراتها من الخام في المقابل تقوم بتكرير الخام وتصدير المزيد من الغازوال الذي تعرضه باسعار تفضيلية عبر العالم كما انها استولت على جزء من الاسواق في الهند والصين من صادرات خام النفط كانت من قبل لصالح السعودية ...
هناك دول ايضا تستفيد من الخوض الطوعي للانتاج رغم انها من دول الاوبيك + والسبب هي انها غير ملزمة او معفية من خفض الانتاج بسبب ظروفها الخاصة وهي ليبيا ونيجيريا والعراق وايران .
كندا ايضا حيث ارتفع انتاجها من خام النفط الرملي
sable bitumineux
الخلاصة هي ان السعودية لن تستمر طويلا في هاته السياسة النفطية وانها ستقوم بالتراجع عنها بعد الانتخابات الامريكية الرئاسية لان هاته السياسة سوف تضر بها على المستوى الطويل وسوف تفقدها حصصها من الاسواق العالمية وايضا سوف تسرع من الانتقال الطاقي ومن انتشار السيارات الكهربائية في العالم ، على فكرة ارتفعت وتيرة مبيعات السيارات الكهربائية في كل من الصين وامريكا والاتحاد الاوربي بالتزامن مع ارتفاع اسعار النفط فوق الثمانين دولارا بعد قرار الاوبيك + بخفض كبير في الانتاج...
اذا استمرت سياسة الاوبيك + في خفض الانتاج لا استبعد ان يصل انتاج امريكا 15 مليون برميل يوميا بعد اقل من عامين