ثورة ١٤ تموز سنة ١٩٥٨ تلخص ما حدث في صور تاريخية نقلت العراق الى واقع مختلف .

عبد الكريم قاسم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عبد الكريم قاسم

أول رئيس وزراء للجمهورية العراقية
في المنصب
14 يوليو 1958 - 8 فبراير 1963
معلومات شخصية
الميلاد
21 نوفمبر 1914(1914-11-21)[1]
بغداد - العراق
الوفاة 9 فبراير 1963 (48 سنة)
بغداد - العراق
سبب الوفاة قتل
مواطنة العراق
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة
سياسي، وعسكري
الخدمة العسكرية
الرتبة
فريق أول

عبد الكريم بن قاسم بن محمد بن بكر بن عثمان الفضلي الزبيدي (1914 - 1963) من أهالي منطقة الفضل في بغداد، وأسم والده مركب (قاسم عثمان) ووالده مسلم من طائفة أهل السنة والجماعة، وأمه هي كيفية بنت حسن جاسم الزبيدي من منطقة الصويرة، وهي الزوجة الثانية لأبيه قاسم عثمان ابن ملا بكر، ولقد سكن مع أخوالهِ في قضاء الصويرة في محافظة واسط جنوب بغداد بعد وفاة والدهِ، وهم من طائفة الشيعة. وشغل منصب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكالة في العراق من 14 تموز / يوليو 1958 ولغاية 8 شباط/فبراير 1963 حيث أصبح أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي. ولقد كان عضواً في تنظيم الضباط الوطنيين " أو الأحرار" وقد رشح عام 1957 رئيسا للجنة العليا للتنظيم الذي أسسه العقيد رفعت الحاج سري الملقب بالدين عام 1949م. ساهم مع قادة التنظيم بالتخطيط لحركة أو ثورة 14 تموز 1958 التي قام بتنفيذها مع زميله في التنظيم عبد السلام محمد عارف والتي أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية العراقية. هو عسكري عراقي عرف بوطنيته وحبه للطبقات الفقيرة التي كان ينتمي إليها. ومن أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارةً للجدل حيث اتهم من قبل اعدائه ومناوئيه بعدم فسحه المجال للاخرين بالإسهام معه بالحكم واتهم من قبل خصومه السياسيين بالتفرد بالحكم حيث كان يسميه كل الشعب العراقي ماعدا اعدائه في الشارع وكافة وسائل الاعلام آنذاك ب"الزعيم الأوحد" حبا به لتفرده في محبة الفقراء دون كافة السابقين في حكم العراق.

قتل قاسم على يد البعثيين وعلى رأسهم آنذاك علي صالح السعدي الذي حرمه من شربة ماء طلبها ليفطر بها قبل اعدامه رميا بالرصاص هو وفاضل عباس المهداوي حيث كانا صائمين وكان ذلك في الرابع عشر من رمضان في أحد استديوهات الاذاعة والتفزيون حيث تم تصويرهم بعد الاعدام ليتم بث ذلك على شاشة تلفزيون بغداد حيث لم يكن آنذاك تصوير فيديوي. كما يعتقد على نطاق واسع ان الحكومة المصرية قد اعطت عبد السلام عارف الذي وضع يده بيد البعثيين والذي انقلب بد ذلك بتسعة أشهر في انقلاب 18 تشرين من نفس السنة ويطيح بحكومتهم الذي جعل الكثير منهم ان يهربوا إلى سورياومنهم صدام حسين الذي لم يكن لديه آنذاك اي منصب حكومي بل كان يرأس جهاز الاغتيالات في حزب البعث. كان عبد الكريم قاسم أحد ضباط الجيش العراقي الذين شاركوا في القتال في فلسطين، حكم العراق 4 سنوات و 6 أشهر و 15 يوماً، تم إعدامه دون تحقيق ومن خلال محكمة صورية عاجلة في دار الإذاعة والتلفزيون في بغداد يوم 9 شباط 1963. هناك جدل وتضارب حول الإرث التاريخي لقاسم فالبعض يعتبره "نزيهاً وحريصاً على خدمة الشعب العراقي لم يكن يضع لشخصه ولأهله وأقربائه أي أعتبار أو محسوبية أمام المسؤولية الوطنية" وإتخاذه سياسة التسامح والعفو عن المتآمرين الذين تآمروا على الثورة "سياسة عفا الله عما سلف" وأصدر الكثير من قرارات العفو عن المحكومين بالإعدام ولم يوقع على أحكام إعدام، بينما يعتبره البعض الآخر زعيماً عمل جاهداً للاستثئار بالسلطة وسعى إلى تحجيم جميع الأحزاب الوطنية منها والقومية والأخرى التقدمية وإصداره لأحكام إعدام جائرة بحق زملائه من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين "أو الأحرار" كالعميد ناظم الطبقجلي والعقيد رفعت الحاج سري وغيرهم، كما يتهمه خصومه السياسيون بأنه أبعد العراق عن محيطه العربي من خلال قطع علاقاته الدبلوماسية مع أكثر من دولة عربية وانتهى به المطاف بسحب عضوية العراق من الجامعة العربية، وكذلك يتهمه خصومه بأنه ابتعد عن الانتماء الإسلامي للعراق بالتقرب من الشيوعيين وارتكب المجازر في الموصل وكركوك وأعدم الكثيرين من خصومه السياسيين والعسكريين وقرب أفراد أسرته من الحكم وأسند لبعضهم المناصب ومنح البعض الآخر الصلاحيات كإبن خالته المقدم فاضل المهداوي ذي الارتباطات الماركسية وأخيه الأكبر حامد قاسم الذي كان يلقب بالبرنس حامد وهو المشرف عن توزيع أراضي الإصلاح الزراعي للفلاحين والذي جمع أموالاً طائلةً من هذه العملية. إلا أن هناك نوع من الإجماع على شعبية قاسم بين بعض الشرائح كالعسكريين والشيوعيين وكذلك الفلاحين في المدن والمناطق التي تقطنها الطبقات الفقيرة في جنوب العراق ووسطه حيث يعرف بالاوساط الشعبية بـ(أبو الفقراء).

حدثت إبان حكم قاسم مجموعة من الاضطرابات الداخلية جعلت فترة حكمه غير مستقرة على الصعيد الداخلي. أما على الصعيد الإقليمي فقد أثار موقف عبد الكريم قاسم الرافض لكل أشكال الوحدة مع الأقطار العربية - ومنها رفضه الانضمام إلى الإتحاد العربي الذي كان يعرف بالجمهورية العربية المتحدة التي كانت في وقتها مطلباً جماهيرياً - خيبة أمل لدى جماهير واسعة من العراقيين ولمراكز القوى والشخصيات السياسية العراقية والعربية ومنها الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي أشيع أنه في أيلول 1959 ساند ومول المعارضين لقاسم والذي أدى إلى محاولة انقلاب عسكري على حكم قاسم في الموصل. وفي المقابل كان لتصريحات عبد الكريم قاسم آثارٌ متناقضة ويشاع بأنه كان وراء انهيار مشروع الوحدة بين مصر وسوريا من خلال تمويله ودعمه للعميد عبد الكريم النحلاوي والعقيد موفق عصاصة الذين قادا الانقلاب في الشطر السوري من الوحدة. كما كانت لمطالب قاسم بضم الكويت تداعيات تسببت برد فعل عبد الكريم قاسم وغضبه انتهت بانسحابه من عضوية العراق في الجامعة العربية في وقت كانت للجامعة العربية هيبتها وأهميتها في تلبية مطالب الدول العربية.

حدثت إبان حكم قاسم أيضاً حركات تمرد أو انتفاضة من قبل الأكراد في أيلول 1961، وهو ما أدى إلى إضعاف أكثر للهيمنة المركزية لقاسم على حكم العراق، وكانت آخر الحركات المعارضة ضد حكمه حركة أو انقلاب أو ثورة 8 شباط 1963 التي قامت بها مجموعة من الضباط العسكريين العراقين الذين كان معظمهم ينتمي إلى (حركة القومين).

https://ar.wikipedia.org/wiki/عبد_الكريم_قاسم
 
قرأت مذكرات - سامي جمعة - ضابط المخابرات السورية الشهير خلال أربعينات وخمسينات القرن الماضي ..وهو يشرح كيف تم التنسيق بين عبدالسلام وعارف وعبدالكريم قاسم مع المخابرات السورية بقيادة عبدالحميد السراج لاسقاط الملكية بالعراق وقتل نوري السعيد وعبدالاله ..

بالبداية يذكر كيف تم الالتقاء بين هؤلاء الضباط العراقيين مع ضباط سوريين بالأردن 1956 خلال انتشار الجيشين في الأردن أثناء العدوان الثلاثي على مصر وكان ذلك على يد ضابط عراقي كان هارب من العراق ويعمل مدرباً ومحاضراً بالكلية العسكرية في سورية وكانت له صداقة مع قاسم وعارف حيث بدأت بوادر الصلة والاتصال بينهم وتعززت لاحقا؟ً عبر جاسوس عراقي داخل سفارة العراق بدمشق 1956 و1957و1958 جنده مدير المخابرات السورية عبد الحميد السراج وأصبح فيما بعد شيوعيا ومديراً للشرطة بموقع بغداد بعد الانقالاب ..فكان ينقل للسراج كل تحركات الملحق العسكري العراقي بدمشق صالح مهدي السامرائي وأنصاره ..

ثم تحول لصلة الوصل ونقطة الاتصال السرية بين قاسم وعارف من جهة وبين السراج من جهة ثانية



الموظف العراقي داخل السفارة العراقية بدمشق 1957 والمجند لصالح المخابرات السورية كان اسمه - خلوق ابراهيم زكي - وكان شيوعي وله ابن عم عندئذ ضابط شيوعي بالجيش العراقي وكانو همزة الوصل والاتصال بين المخابرات السورية مع قاسم وعارف...

مطلع 1958 أوفد مدير المخابرات السورية عبد الحميد السراج ضابط مسرح من الجيش السوري (( الملازم أول طلعت صدقي)) كان يعمل في شركة مدنية حصر التبغ والتنباك السورية وعينه بالسفارة السورية ببغداد كملحق عسكري باسم طلعت نابلسي وتم اطلاعه على مهامه تقديم الدعم والمشورة لقاسم وعارف لتنفيذ انقلاب عسكري وتهيئة الظروف والتنسيق والاتصال بينهم مع سورية..

بعد نجاح الانقلاب عين خلوق ابراهيم زكي في منصب مدير شرطة بغداد واستمر بالاتصال بالسوريين الى أن حدث انفصال قاسم عن عارف وكان أخر خدمة أداها لصالح المخابرات السورية الكشف عن خفايا زيارة قائد الجيش السوري الشيوعي عفيف البزرة الى العراق والاجتماع مع قاسم لدعم الشيوعيين السوريين..

بعد نجاحه بمهمته أعيد الملازم طلعت صدقي الى سورية ورفع الى رتبة مقدم واستلم فرع الشؤون العربية بالمخابرات السورية واستمر به حتى انفصال سورية عن مص1961 حيث هرب الى مصر وعمل بالنشاط التجاري بين بغداد والقاهرة
 
عودة
أعلى