كتيبة مدرعات تباغث فرقة من كومندوس العدو . عبد ربه المحارب القديم أحمد بوتزاط هذا اسمي وهذ ا شطر من حياتي وذكرياتي العسكرية مرت بسرعة كالحلم , وددت أن أكتبها لك أخي وعزيزي القارئ لأعرفك بعضا من وقائع وحقائق ملموسة عشتها وشطرا منها بوجودي بالحزام الامني الجنوبي الشرقي للصحراء المغربية وما جرى في البعد ولست أنت بالعلم منه .ذكريات جندية مرت كالسحاب خلت بعد توالي الأيام ,خفت ان يطويها زمن النسيان وتذرها رياح السنين والعمر و تندثر وتمحى من قاموس ذكريات الماضي التليد. وكما عهدتم فينا القوة والبأس والشجاعة التي تتجلى في كل مواضيعنا ومقالاتنا اتجاه العدو الرعديد الغاشم,فنحن الجنود لا نصنع الحروب أبدا ونرجوا الحياة الكريمة ودعاة سلام,وليس لنا أعضاء من حديد والنار تؤلمنا وتؤذينا كسائر الخلق وكما تتألمون نتألمم , ولنا قلب يخفق كلما حن الحنين الى الاهل والأحبة واشتد البعد والفراق,نتحلى بوطنية ومعنويات جد عالية اكتسبناها أهديت لنا حملناها بصدق وأمانة تحدينا بها الصعاب والشدائد والموت نفسه ولا نخشاه أبدا فمن شب على شيئ شاب عليه,وسار يهابنا لأجل خدمة وطننا الحبيب وأهلنا وذوينا ومواطنينا المغاربة الأحرار أيما كانوا وحلوا أو ارتحلوا. ووطننا العزيز من طنجة إلى الكويرة., ورمز وحدة أمتنا وشعارنا الخالد الله الوطن الملك
وبمنطقة تشلة بالضبط , وبكتيبة المدرعات التي كنت أنتمي إليها .وكانت مهمتنا مسؤولية جسيمة .دعم إخواننا الجنود المرابط ين بالحزام الأمني ورفع من معناوياتهم عندما يشتد الخطب . بالتدخل السريع والمفاجئ .مهمتنا الإغاثة وشد العضد وكسر شوكة وضرب الأهداف والأحجام الكبري من أسلحة وعتاد العدو. كان اليوم عيدا للقوات المسلحة الملكية .14 ماي الموافق 15 رمضان من سنة 1987 راضارات المراقبة رصدت تحرك العدو في اتجاه منطقتنا .والتي أبلت البلاء الحسن في كثير من الملاحم والمناوشات.ومجيئهم هذه المرة بحطة جديدة محبوكة درسوها طويلا هناك, لمدة طويلة من الزمن لم نرهم أمام خط النار والمواجهة. بدأ العدو يجتمع بعيدا بمسافات. تحرك واقترب علي بعد عشرين كلومتروآليات المراقبة ترصد تحركاتهم من بعيد .العدو يعلم ذلك .تحركت سيارة حربية واقتربت من الحزام الأمني وعادت من حيث أتت ورادرات المراقبة تخبر بكل صغيرة وكبيرة تجري على سطح الأرض .ومساءا بعد أن أسدل الليل ستاره المظلم ,التتققطت أجهزة الرادارعشر رجال كومنندوس يتقدمون أماما على سطح الأرض غير مستخفين في اتجاه الحزام ومقتربين بعظهم بعظا صفا واحدا كأنهم ذاهبونن إلىى سووق أو حفل.ثم اختفوا عن أنظار المراقبة بنزولهم إلى شعبة ( وادي) لم يعد الرادار يلتقطهم . جند الحزام الأمني يترصد كل شيء وعلى أهببة واستعداد للمواجهة والطوارئ.بعد لحظات عاد الكومندوس العشرة من حيث أتوا وأجهزة المراقبة ترقبهم من جديد .لقد رجعوا من حيث أتوا.ولكنها في الحقيقة وهذا من اختصاص المشرفين علي الحرب والمعارك أن الكومندوس العدو عندما ترجلوا من السيارة العدوالحربية كانوا عشرين رجلا وليس عشرة .كيف ذلك ؟ كل واحد منهم ترجل وهو يحمل آخر على كتفيه .وبمعداتهم الحربية ( لانص رو كيت ) وقذائف.وآليات الرصد للرادارالتقطت عشرة وهذا شيئ طبيعي لأن الرادار يعتمد على رصد كل ما يجري على سطح الأرض بالتدبدبات وعودة الكومندوس العشرة إلا خدعة بحيث أنهم تركوا أصدقائهم العشرة الكومندوص الآخرون في الشعبة بعد أن استراحوا قليلا .وبدأ العشرة ا يزحفون على بطونهم .إلى أن وصلوا بالزحف أمام الحزام مابين السونيط والسونيط.الرياح تهب من الجهة الشرقية محملة بالرمال التي تصفع الوجوهه اللية مقمرة اكتمل فيها البدر وسيأفل بعد ساعة ونصف تقريبا والساعة العاشرة والنصف ليلا.االتقطهم أحد الجنود الحراس بالسونيط وأخبرقائده السيد الملازم وهذا بدوره أخبر الجميع .الحزام الأمني والإغاثة .اقتربت أفول العدو بممسافة تقدر تقريبا بأربع كلم بعدما ييؤدي الكومندوس مهمته المتفق عليها والمدروسة .كانت مهمة الكومندوس هو التسلل إلى ذاخل الحزام بمسافة قليلة بين السونيط والسونيط ويمكثوا هناك صفا على هيئة رامى القذائف ركبة ونصف .ينتظرون خروج المدرعات وانطلاقها اتجاه الحزام الأمني ( في الإتجاه الذي يتمركزون فيه براميات قذائفهم أخبرنا السيد الكابتان بالأمر وكان ضابطا حربيا شهما يمتطي سيارة حربية خفيفة السرعة ومدججة بسلاح نصف ثقيل . جنود المدرعات يعرفون جيدا أعددائهم وخططهم وكمائنهم . خرججنا من مخبئنا ببططنا الحربية( الديفيلمون دوو بصيرفاصيون ) الععدو ليس عنده علم بما يجري أعطى قائد المنطقة بإخلاء السونيط يمينا ويسارا وبسرعة والعدو ينتظر مقدم المدرعات الى الحزام ..آنذاك بدأ هجوم العدو بمناوراتهم خارج جدار الامني و جيشنا الباسل يرد .أعطي لن الأمر بالإنطلاقة وبسرعة ( أكسلراسيون) وظن الكومندوص أن خطته ناجحة .وبعد أن سرنا مسافة كلم واحد وبسرعة أمرنا السيد القائد بالوقوف توقفنا -.شارجي – ( فو )أطلقوا االنار .انطلق لهيب قذائف النار في اتجاه الكومندوس. دفعة واحدة ..ثم طلقات ثانية وثالثة سحق رجال الكومندوص تماما والأرض التي كان يقف عليها والصخور التي كان يختبئ بين جنباتها لينفذ مهمته وتفتت وتبخر في الهواء ولم يجدوا منه إلا بعض آثاره وبقاياه أنه كان هنا .كل مدرعة أخذت مكانها على حزام النار .وفاجئنا العدو المهاجم ولم يكن له بالحسبان وأطلقنا نار غضبنا عليه .اقترب كثيرا من الحزام ظانا حسب خطته أن المدرعات سيقضى عليها.وكانت حساباته خاطئة ووقع بينهم ارتباك شديد وأصبحوا أهدافا لمدرعاتنا وأضرمنا فيهم النيران واحترقوا وكانت النيران تلتهم مركباتهم وآلياتهم .وكان يترأس هذه الهجمة والخطة الخاسرة التي بائت بالفشل الذريع – برافو أونز 11 –الذي أدخلوه وسيارته مجرورة بسلاسل وبسيارة بعض قادتنا الأشاوس المحروقة وهو بذاخلها وقد انكمش جسمه . من لهيب النار .وفر من فر منهم بعد أن فشلت خطتهم تاركين ورائهم أمواتهم وآلياتهم وهي تحترق
منقول