سلاح البرية السعودي لا زال يعني نواقص كثيرة مقارنة بأفرع القوات المسلحة الأخرى (الجوية والبحرية) .. أعتقد أن المملكة تأخرت كثيرا في تجهيز قواتها البرية بنواقص ملحة مثل الدبابات والطائرات من غير طيار ومنظومات مدفعية ذاتية الحركة وغير ذلك من التجهيزات بالقدر الكافي (يجب دراسة تجارب وخبرات الآخرين في هذا المجال خصوصا الدول المجاورة التي تعاني من صراعات داخلية) .. العربات المدولبة يجب أن يقتصر إستخدامها على قوات الحرس الوطني وتأمين البديل المجنزر لقوات الجيش البرية .. قيادة القوات البرية السعودية فوتت فرصتين لإعادة البناء ، الأولى بعد حرب الخليج 1991 والثانية بعد حرب الحوثي الأولى ، والآن ربما الأوضاع المحيطة ومعارك الجنوب تدق ناقوس الخطر من جديد لإعادة دراسة إحتياجات القوات البرية وفق أسس علمية مدروسة ، والتأكيد على ظروف خوض معارك المدن التي باتت شكل شائع لصراعات الحاضر وربما المستقبل (تجربة معركة الخفجي أحد مظاهرها) .. معركة عاصفة الحزم أظهرت أهمية تأمين الذخيرة بكافة أنواعها وأحجامها بما في ذلك ذخيرة الطائرات التي أستهلك منها الكثير ، وبالتالي وجوب دعم الإنتاج الوطني والمحلي لتأمين النواقص والذخيرة المبددة على المعارك .. أعتقد أن القوات السعودية البرية غير جاهزة حاليا لخوض معركة برية واسعة النطاق ضد عدو متقدم من الشرق ووتيرة التطوير تتم ببطىء شديد أجهل أسبابه في الحقيقة !!