اسقاط المروحيات هزيمة إستراتيجية لأمريكا في العراق وأفغانستان

السفاح

عضو
إنضم
23 أكتوبر 2008
المشاركات
7
التفاعل
0 0 0

2007-05-29_EBDF6E7C-5CCC-4331-A75C-238F1DB4F544.jpg
في عملية نوعية ومتميزة اسقطت حركة طالبان مروحية مقاتلة لقوات الاحتلال وعلي متنها عدد من الجنود؛ لتفتح أمامنا ملفاً لطالما حاول البعض اغلاقه وهو قدرة عناصر المقاومة علي تدمير جزء أساسي من البنية العسكرية التي تعتمد عليها جيوش الاحتلال في بلادنا .
إن براعة التخطيط العسكري في العراق وأفغانستان لدي عناصر المقاومة وخفة تحركها وفهم طبيعة الصراع والعمل علي دراسة مواقع القواعد والمراكز العسكرية التابعة لجيوش الاحتلال أعطت عناصر المقاومة حرية التحرك داخل المدن وخارجها مما سهل اصطياد جنود الاحتلال ومقاتلاته.
لذا تعتمد المقاومة على الضربات المتتالية والموجعة لإرباك القوات المحتلة وإجبارها علي ترك مساحات أوسع تستطيع المقاومة النفاذ إلي أهدافها من خلالها، لتدمر أيضا في طريقها نفسية الجندي وتحطمها وهو في داخل ثكناته.
تبنت حركة طالبان تدمير المروحية المقاتلة من طراز "شينوك" علي لسان المتحدث الرسمي الذي أكد حصول الحركة على أسلحة أرض - جو قادرة علي إصابة المروحيات بسهولة، وليست هذه المقاتلة الأولى التي تسقط في الحرب وإنما هى قدرة جيش الاحتلال على تكميم الأفواه حتي لا يتحدث عنها أحد.
فمنذ بدايات الحرب في أفغانستان والعراق، استطاعت عناصر المقاومة إسقاط عدد من المروحيات المقاتلة، مع بدء العملية العسكرية المسماه بـ"الحرية الدائمة" في نهاية العام 2001 في أفغانستان ، وقد أقرت قوات الاحتلال حينها رسميا بأن حركة طالبان نحجت في تدمير مروحية مقاتلة بصاروخ، وفي العراق جاء الاعتراف مختلف هذه المره لكن عن طريق القادة السياسيين، ومن هؤلاء "بيتر فيفر" عضو مجلس الأمن القومي السابق في البيت الأبيض حين ُطلب منه التعليق على إسقاط طائرة شينوك الأمريكية بصواريخ للمقاومة في العراق بقوله إن هذا الحادث يعتبر مهما وحدثاً استراتيجيا ليس فقط بسبب حجم الخسائر البشرية، بل لأنه يتضمن تصعيداً خطيراً في مستويات الاحتراف في القتال" وهذا ما يفرض علينا سؤال: من حقا يكسب الحرب هناك؟".
في ظل هذه التصريحات التي تفضح ما يجري علي أرض المعارك، يؤكد البنتاجون على استحياء أن هناك عدداً من المقاتلات سقط منها 39 مقاتلة هليكوبتر ، و21 في العراق وثمانية من طراز شينوك و 18 في أفغانستان وتسعة شينوك، بينما يوجد هناك "إف 16" سقط منه في الحرب 32 مقاتلة.
ووسط أجواء هذا الفشل العسكري لقوات الاحتلال في التعامل مع مجاهدي العراق وأفغانستان والسيطرة علي أرض المعارك يعترف القادة في الولايات المتحدة الأمريكية بأن قضية الحرب على العالم الاسلامي خاسرة لكن كبرياء أمريكا الأمبرطوري هو الذي يجعلها لا تفكر في الانسحاب السريع والمباشر هذا ما أكده وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسينجر الخبير في شئون الشرق الأوسط بقوله إن "البعض يخطئ في التصور بأن أمريكا ستنسحب من العراق، قد يكون المكوث في العراق سيئا و خطيرا و لكن الانسحاب هو البديل الأسوأ لأنه يعني هزيمتنا أمام العالم الإسلامي.
وفي توزيع الأدوار بين السياسيين والعسكريين لتخفيف الضغط علي القوات العسكرية ، أشارت "الواشنطن بوست" في عددها الصادر بتاريخ 10 يوليو 2007، إلي أن فجوة الخلاف بين بوش (الجهموري) والكونجرس (الديمقراطي) قد اتسعت بسبب تعنت بوش رفض جدولة الانسحاب من العراق وتغيير مسار القوات العسكرية ، وهذا ما يكشف أن أحاديه قرار الحرب والاستمرار فيه في حين يؤكد قائد قوات الاحتلال في العراق الجنرال بتريوس أن مواجهة المقاومة فى العراق مهمة طويلة الأمد قد تستغرق عقوداً من الزمن.
وربما من الأبجديات المعروفة في علم حروب المقاومة أو كما يسميها الغرب حرب العصابات القدرة الفائقة على التكيف مع التقنيات الحديثة لأسلحة العدو.
حيث ان خبراء الطيران يعرفون قدرة الطائرات الحربية على المناورة في الإقلاع والهبوط وتخطي خطوط النار لكن المقاومة العراقية استطاعت تطوير قاذفة الصواريخ المحمولة على الكتف لتستطيع اصطياد الطائرات وربما يذكر المتابع سقوط الطائرة التي تحمل اكثر من 30 جندياً أمريكياً في العراق عام 2004 وهذه الطائرة من طراز c 130 وهي من الطائرات الكبيرة وتستطيع التحليق على ارتفاعات عالية جدا .
وهذا ما يفرض علي المقاومة استغلال الامكانيات المتاحة إلي الدرجة القصوي لتحقيق الأهداف التي تصل في النهاية لتحرير الأراضي والبلاد من الاحتلال الأجنبي، في ظل غياب الدعم من المنظمات الدولية والعالم العربي والاسلامي.
 
التعديل الأخير:
مشكور اخى و أضيف كمان إن فى الحرب على العراق إسقطت طائرات إف 18 و هرير
 
واسقط العراقيون قبل الحرب بفتره طائرة .
بريديتور ( المفترس ) وهي طائره بدون طيار .
 
اسقاط المروحيات هزيمة إستراتيجية لأمريكا في العراق وأفغانستان


اخى هل تعرف الفارق بين استراتيجى و تكتيكى؟
 
عودة
أعلى