إن مجلس شورى حزب الله عين يوم الجمعة الماضي “طلال حسين حميّة” رئيسا لـ”المجلس الجهادي” في حزب الله، وهو ما يوازي “هيئة الأركان” في جهازه العسكري.
و قال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن رئاسة المجلس الجهادي ظلت شاغرة منذ اغتيال رئيسه عماد مغنية في 12 شباط /فبراير 2008. فبعد الاغتيال، ونظرا لأهمية الموقع وحجم الفراغ الذي تركه اغتياله، قرر الحزب يومها تكليف خمسة من قيادييه برئاسة “المجلس الجهادي” على نحو مشترك،بحيث تتخذ القرارات فيما بينهم بالتصويت، على أن يحسم الخلاف بينهم مجلس شورى حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله بوصفه “القائد الأعلى للمقاومة” في لبنان. والخمسة هم، بمن فيهم المقتول مصطفى بدر الدين، طلال حسين حمية، ابراهيم عقيل، فؤاد شكر و مصطفى شحادة.
وطبقا للمصدر، فإنها المرة الأولى التي يعين فيها مجلس شورى حزب الله شخصا واحدا في رئاسة المجلس الجهادي منذ اغتيال المغدور عماد مغنية.
الملف الشخصي لطلال حمية:
==
. ومن المعلومات الشحيحة المتوفرة عن القائد العسكري الجديد لحزب الله أنه ينحدر من منطقة “بعلبك ـ الهرمل الشيعية”، وأنه مخضرم في العمليات الخارجية لحزب الله ، إضافة لعمله طويلا إلى جانب عماد مغنية و الجنرال “احمد وحيدي”، وزير الدفاع الإيراني في الحكومة الثانية التي شكلها الرئيس محمود أحمدي نجاد. وكان وحيدي شغل قبل منصب وزير الدفاع موقع مديرمؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية ومسؤول برنامج تطوير الصواريخ، و قائد لواء الحرس الثوري الإيراني الذي أرسلته إيران إلى لبنان مطلع الثمانينيات للمساهمة في تأسيس “حزب الله” .
وبحسب المصدر ، فإن “طلال حمية” بدأ حياته العملية موظفا إداريا في مطار بيروت مطلع الثمانينيات قبل أن ينخرط في تأسيس “حركة الجهاد الإسلامي” اللبنانية إلى جانب عماد مغنية و مصطفى بدر الدين وآخرين؛ وهي الحركة التي أصبحت لاحقا جزءا من “المقاومة الإسلامية”( الجناح العسكري لحزب الله) و وقفت وراء نسف معسكر المارينز الأميركي وقوات المظليين الفرنسيين في العام 1983، ما أدى إلى مقتل 299 ضابطا وجنديا في صفوفها(241 أميركيا و 58 فرنسيا).
وهو فضلا عن ذلك، ودائما بحسب المصدر، كان المشارك الأساسي إلى جانب عماد مغنية في اختطاف رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية الأميركية في لبنان “وليم بَكْلي William Buckley” العام 1984 قبل إعدامه في 3 حزيران 1985، والمتهم الأول في التفجير الذي استهدف السفارة الإسرائيلية في العاصمة الإرجنتينية في 17 آذار 1992 قبل أن يصبح مسؤولا عن العمليات الخارجية بعد عامين على ذلك.
منقووووووووووووول عن مواقع مقربة لحزب الله